المنتدى :
الفن والطرب
مدوّنات غادة عبد العال تتحول إلى مسلسل كوميدي
مدوّنات غادة عبد العال تتحول إلى مسلسل كوميدي
هند صبري عروس
هل تحقق حلم الزواج في نهاية "عايزة أتجوز"؟
كثرت الأمثلة عن الرجل والمرأة. فمنهم من يدعم المرأة بقوله: "وراء كل رجل عظيم امرأة"، ومنهم من يدعم الرجل قائلاً: "الرجال رحمة ولو فحمة، ظل راجل ولا ظل حيطة". هذه الأمثال تدل على العلاقة المتابدلة بين الرجل والمرأة والحاجة الضرورية الى بعضهما البعض.
الا أن المرأة في هذا العصر لا تبحث عن الرجل لمجرّد أن ترتبط، انما تفكر في عقلها قبل قلبها وتحاول ايجاد الشخص المناسب أو فتى الأحلام. وعندما يطول الوقت ولا تجد من تتزوجه، تكثر الضغوطات العائلية عليها وتصرخ عالياً "عايزة اتجوز".
صرخة "عايزة أتجوز" بدأتها الكاتبة غادة عبد العال على صفحة مدونة الكترونية ساخرة عن العرسان الذين يتقدمون لها. وسرعان ما ارتفع عدد المنضمين اليها الى أكثر من نصف مليون شخص، فكان لهذه المدونة صداها الكبير على النساء اللواتي لم تتزوجن بعد والمشاكل التي تواجهنها مع المحيط لعدم ايجاد الشخص المناسب.
ونتيجة لهذا "الهم"، تحولت مدونة "عايزة أتجوز" إلى واقع يسرد على صفحات كتاب صدر عن دار الشروق المصرية، ويحمل الإسم ذاته وتمت ترجمته إلى أربع لغات أجنبية هي الإيطالية والإنجليزية والألمانية والهولندية.
وتشاء الصدف أن تقرأ الممثلة التونسية القديرة هند صبري كتاب "عايزة أتجوز" ، فاتصلت بدار النشر وطلبت منه تحويل هذا الكتاب الى مسلسل تلفزيوني تكون هي بطلته كونها عشقت تسلسل الأفكار لدى غادة عبد العال وترابط الأحداث المنطقية، فرأت نفسها في هذا الدور الكوميدي.
وهذا ما حصل! "عايزة أتجوز" تحول اليوم إلى عمل تلفزيوني كوميدي خفيف الظل لاقى اعجاب المتفرجين الذين أضحوا ينتظرون طيلة شهر رمضان المبارك موعد عرضه بفارغ الصبر ليتعرفوا على العريس الجديد وسيئاته وسبب رفضه.
عُلا، بطلة "عايزة اتجوز" (هند صبري) تبحث خلال الحلقات الثلاثين عن العريس المنتظر وتسعى بحركاتها وذكائها للعثور على رجل يجنبها لقب "عانس"، ويجعلها لا تفوّت قطار الزواج.
معظم صديقاتها تزوجن وربما أنجبن، وترى نفسها تتقدم في العمر وينظرن اليها على أنها "الصديقة العزباء". وعندما تتزوج إحداهن، تجلس عُلا وأمها تندبان بحظهما فوق تلة من المناديل الورقية، الأولى تبكي العريس الذي طار من يدها والثانية تشكو المصيبة التي ستُبقي ابنتها في المنزل مدى العمر.
الوسيلة الوحيدة التي تحميها من لسعات النظرات الشاتمة لصديقاتها، هي الزواج. لكن، وللأسف تتفاجأ البطلة في كل حلقة بالعريس، الذي يضفي على سياق الأحداث جواً من الضحك والمرح، فيستمتع المشاهد بتصرفاته الغبية أو الغريبة. فكيف ستعيش عُلا مع رجل كهذا؟ سيكون الرفض بالتأكيد سيد الموقف! ونذكر على سبيل المثال بعض الذين تقدّموا لها: كالرجل التقليدي، الرجل الذي يجلب النحس، المختل عقلياً، النصاب، المهووس والدلوع وصولاً الى ثلاثين رجلاً خلال الحلقات المتتالية.
وبالرغم من ان الزواج هو هدفها الأساسي وشغلها الأول والأخير، الا انها سترفض كل الذين يتقدمون لها لأنهم لا يليقون بها.
|