لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-09-10, 05:26 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبدأت القافلة تسير , تقربها بمرور الأيام من نقطة رحيلها عن روم , ألا أن أنكلترا ما زالت بعيدة , ورغم أنهم كانوا يسيرون في طريق غير مباشر تفاديا لأجراءات الأمن المفروضة ألا أنهم أضطروا لعبور حدود النمسا قبل التأكد من الوصول الى بر الأمان , وسألت مارييل روم قائلة:
" لماذا يعتبر السفر عن طريق تشيكوسلوفاكيا أسهل من السفر عبر ألمانيا الشرقية؟".
فمد قدميه بطريقة تدل على تبرمه بجمود حركته مدة طويلة , فقد هطل المطر طيلة اليوم وغمر الأرض بحيث لم يستطع أي غجري أن يبيت في العراء في تلك الليلة ,وهي فكرة شغلتها طيلة الساعات التي قضاها روم في دراسة الخرائط العديدة الممدودة أمامه ورسم خطة السير , وأخيرا أزاح الخرائط ووجه لها أهتمامه وقال :
" لدينا أصدقاء كثيرون في تشيكوسلوفاكيا , كما أن أجراءات الأمن هناك , ليست مشددة , فمثلا يوجد قليلون مثل سيرجي أيفانون ولذلك تفضل القبيلة الأبتعاد عن الخطر الموجود دائما".
وكان ذكر سيرجي أيقانوف كافيا لأزعاجها , فقامت مارييل وسارت نحو النافذة الصغيرة ووجدت أن المطر قد توقف ألا أن السماء كانت ملبدة بسحب أكسبها القمر جمالا ,وقفزت من الذعر عندما قال روم وهو واقف خلفها وصوته قريب منها بحيث شعرت أن في أستطاعتها لمسه أذا أرادت :
" كان يجب ألا أذكر أسمه أو أذكرك به".
منتدى ليلاس
ولقربه منها حركت أنفاسه خصلة من شعرها , وشجعه جمالها على تكرار الحركة وضحك عندما رآها ترتبك وتتورد وجنتاها خجلا , وفي تلك اللحظة رأيا نجما يهوي الى الأرض , ولتلفت نظره بعيدا عنها , أشارت الى النجم وقالت:
" أنظر! هذا نجم يهوي".
فأمرها بحدة قائلا وقد تحول من مزاح الى جدية :
" لا تفعلي هذا".
وعندما رأى تغيير تعبير وجهها قال شارحا :
" يعتقد الغجر أن كل نجم في السماء يمثل رجلا على الأرض , وأن أختفاء النجم معناه هروب لص , فأذا أشرنا اليه بأصبعنا فأن الرجل الذي يمثله ذلك النجم يقبض عليه , وقد خرج بعض رجال القبيلة الليلة ولم يعودوا بعد , والعادات كما تعلمين لا تندثر بسهولة , فبالرغم من أننا الآن في مركز يؤهلنا لشراء ما نحتاج اليه من طعام ألا أن البعض يصمم على الحصول على بعض مطالبنا بسرقتها ".
وأقترب منها بحيث كاد فمه أن يلامس خدها وقال:
" لا يرضي الرجل شيء أكثر من التغلب على نزوات المتمردين سواء كان غزالا شاردا أو أمرأة , فكلاهما يضيف لذة الى المطاردة ".
وشعرت بضعف عام ينتاب جسمها , فأن جاذبيته الطاغية كانت قوية بحيث كان دفاعها الوحيد هو السخرية , فتشبثت بها بنفس الذعر الذي ينتاب الغريق وأرادت أن تتحرر من سحر جاذبيته فقالت:
"وماذا عن صوفي ؟ وكيف يثير جمودها تعطشك للأثارة ؟ لا تقل لي أن مظهرها الهادىء يخفي وراءه سحرا خالصا".
وضحكت بأنطلاق على مفارقات شخصية خالتها لكنه لم يشاركها ضحكها بل أجابها بأستياء قائلا:
" أن خالتك سيدة نادرة , فكيف تتعجبين من حب كل رجل في المعسكر لها؟ فهي ساحرة لا مثيل لها , سيدة يسعد كل جل أن يموت من أجلها".
وتساءلت مارييل لماذا آلمتها أعترافاته الى هذا الحد رغم أنها أكدت فقط ما كانت تشك فيه ؟ وبينما كانت تجفف دموعا مفاجئة سمعا طرقا شديدا على الباب جعل روم يستدير اليه ويفتحه ليجد غجريا مضطربا واقفا يقول:
" البوليس! لقد ألقوا القبض على بعض الناس , لكنني هربت منهم أنهم يقتربون من هنا وسيصلون الى المعسكر في أية دقيقة".
وبسرعة لبس روم ستنرته وهو يشتم من الغيظ وقد سمع صراخ النساء الذي سبق وصول رجال البوليس
.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-09-10, 05:28 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ودفع الفضول مارييل الى الباب لترى ما حدث لكن روم كان قد ركله بقدمه عند خروجه بعد أن وضع معطفا حول كتفي مارييل وأعطى تعليماته الى الغجري الذي حمل اليها الخبر:
" عندما أنصرف أنتظر بضعة ثوان خذ زوجتي و أخفها فلن نجازف بعثورهم عليها هنا , فبالرغم من بعدنا عن وارسو , أراهن أن أوصافها قد وزعت على كل الدول المجاورة , أسرع وكن حذرا".
وأنصرف قبل أن تحتج مارييل تاركا أياها تحملق في الغجري الذي فاق أحترامه لقائدة خوفه مالبوليس , وأنتظر ثوان قليلة كما أمره ثم طلب منها أن تتبعه وسمعت مارييل أصوات نباح الكلاب مع صياح الأطفال وصراخ الأمهات الغاضبات وصفير رجال البوليس وثورة الغجر وهرج المعسكر , سمعت مارييل ذلك كله بينما كانت تخرج من العربة مع حارسها ويختبئان في الأحراش المحيطة بها .
ورغم أختفائهما ألا أنهما سمعا صوت روم وهو يهدىء من روع المعسكر حتى أصبح في الأمكان تمييز الأصوات المختلفة , وهدأ كذلك رجال الشرطة الذين كانوا يفتشون المعسكر بأضواء كشافاتهم بينما أخذ روم يكلم رئيسهم بأدب ولكن بكبرياء , قائلا لهم:
" أنني مستعد للأستماع لك أذا تفضلت وشرحت لي سبب تهجمكم علينا".
وأبتسم مارييل في الظلام عندما أحرج الضابط ورد بعصبية :
" فاجأنا أربعة رجال وهم يسرقون الدجاج وقد قبض الرجال على ثلاثة منهم , أما الرابع فقد هرب ونعتقد أنه أتجه نحو معسكركم ".
منتدى ليلاس
فقاطعه روم قائلا:
" لقد أنزعج الأطفال والنساء , وحتى الحيوانات حاولت الهرب من حظائرها لمجرد أنك تصورت أن لصا جرى في أتجاهنا , أنظر حولك , وقل لي أذا كنت تعتقد أن قبيلتي في حاجة الى تلك الدجاجات الهزيلة ".
وضحكت مارييل ولكن رفيقها أمسكها وهما يتصوران كيف حاولت النساء الذكيات أقناع الضابط بكلام روم بالكشف عن حليهن الذهبية من أساور وأقراط وعقود لا تستطيع أن تحلم بها زوجة ذلك الضابط في حياتها , وهكذا أقنع أهل المعسكر الضابط بخطئه بأسرع مما كانوا يتوقعون ,وعندما جاء رده مليئا بالأعتذار والشك , أستغرقت مارييل في الضحك عندما قال الضابط:
" لقد ضايقنا منذ أشهر غجر رعاع وأردنا أن نخمد نشاطهم , لكن يبدو أننا تسرعنا بعض الشيء معكم أنهم لا ينتمون الى قبيلتكم ".
فقال روم بصوت باسم:
" شكرا يا صديقي ! عندما أقابل رئيسك سأنقل له أعجابي بحكمتك وهي صفة أعتبرها هامة بالنسبة لشخص في موقع المسؤولية مثلك".
وكما كان متوقعا , تأثر الضابط ولبى دعوة روم ليشاركه زجاجة الشراب , بينما أستقبل رجاله بأرتياح حسن ضيافة القبيلة التي أعتبروها من عداد الأصدقاء , ولفترة طويلة ظلت مارييل قابعة في الظلام في أنتظار رحيل الضابط ورجاله , وبمض الوقت تحول أنتظارها الى قلق وكادت تبكي عندما سمعت الضابط يودع الحاضرين ويقود رجاله بعيدا عن المعسكر , وقالت ردا على صوت حارسها عندما رأى يظهر يظهر لهما من الظلام :
" حمدا لله!".
"حاولت أن أتخلص منه قبل ذلك لكنه كان مصمما على البقاء , أنتظري!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-09-10, 05:38 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لكنها أتجهت نحوه وكادت تتعثر في خطاها فرفعها بين ذراعيه , وحملها ألى داخل العربة ووضعها على السرير وخلع حذاءها وأخذ يدلك قدميها بمنشفة خشنة ليساعد على سريان الدم في عروقها , وكانت ترتجف بشدة لدرجة أنه تركها لأعداد قهوة ساخنة بالسكر وسقاها أياها من بين أسنانها المصطكة , وأنسابت حرارة القهوة كالنار المذابة في عروقها وأعاد الدفء أليها .
وحينما أستأنف تدليك قدميها والمرور بأصابعه على آخر آثار قيود كاليا في قدميها سألته والنعاس يغلب عليها :
" ماذا سيحدث للرجال الذين تم القبض عليهم؟".
" سيوضعون في السجن".
" وهل سيتقبلون هذا العقاب كشيء يستحقونه !".
ولم يعجبها ما بدا عليه من ألم وهو يقول:
" ولماذا يتقبلونه ؟ أنهم لا يعتبرون سرقة الأشياء الضرورية جريمة , فمثلا جمع الأخشاب من الغابة يجب أن يكون مباحا للجميع , وترك المواشي لترعى في أرض الغير يجب ألا تعتبر مخافة طالما تنمو الحشائش فيها بدون مجهود من المالك! أن الجشع هو الذي يحول الأخذ ألى سرقة , وأذا كان كل الناس أمناء يحبون غيرهم مثل الغجر لما أصبح لدينا خوف من المجاعة أو التلوث أو الحرب".
ونظرت مارييل أليه وساءلت بينها وبين نفسها:
" هل الحكمة في السكوت أم في الكلام ؟".
منتدى ليلاس
ثم أستراحت عندما غابت النظرة الصارمة من عينيه وسمعته قائلا:
" لا بأس , سيأتي اليوم الذي تنتهي فيه مدة عقوبتهم وسنتقابل معهم ثانية , لكنهم لن يفصحوا للبوليس عن علاقتهم بمعسكرنا , ولذلك تستطيعين أن تطمئني وتنعمي بالأمن والسلام".
وبادلته أبتسامته المشجعة التي وجّهها أليها , لكنها في قرارة نفسها لم تكن ترغب في الأمن , أما بالنسبة للسلام فقد تساءلت عما أذا كانت ستعرف ثانية المعنى الحقيقي لتلك الكلمة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 22-09-10, 04:40 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7- حب أم كراهية؟

أحيانا كان الجنود في عربات الجيش يسرعون بجوار القافلة , وفي أول الأمر كانت ماريل تموت خوفا وهي تتصور نفسها وقد سحبها الجنود من العربة وأدخلوها السجن , لكن مخاوفها هدأت تدريجيا وهي تطمئن نفسها بأن سيرجي أيفانوف لا يعرف شيئا عن علاقتها بالغجر , كان روم معروفا بأختفائه المتكرر المعتاد من المجتمع , ومصادفة أختفاها من وارسو في الوقت نفسه مع أختفاء روم قد يحتاج ألى بعض الوقت حتى يصل ألى فهم سيرجي الذي يتصف بالقسوة وليس بالذكاء , وتضايقت كعادتها دائما عندما تفكر في ذلك الرجل الروسي وبدأت تراودها الشكوك والحيرة من جهة خالتها .
رفض روم أن يتكلم عن الأحداث التي أدّت ألى قرارها , ولكن كلما ذكر أسم الخالة لاح على جبينه عبوس ظاهر , وبان على فمه الغضب مما يدل على أنه هو الآخر كان قلقا على صوفي التي لولا مجهوداتها لصالح أبنة أختها لأضطرت أن تشرح الكثير لذلك الروسي ذي العيينين النفاذتين .
وبدا على روم كأنه يقرأ أفكارها , لذا أشار أليها أن تجلس بجانبه في المقعد الأمامي الذي يقود منه العربة , وبعد تردد أطاعته وهي تتساءل أذا كان سيصب عليها جام غضبه لخطأ أرتكبته ,أم سيسلط عليها مزيدا من جاذبيته , التي تؤثر في أعصابها أكثر من كلماته الصارمة.
وأشار ألى شيء بعيد , وعندما تابعت أشارته بعينيها رأت قصرا بعيدا وقال لها روم بأختصار شارحا ما رأته :
" هذا هو قصر براتيسلافا الذي يشرف على المدينة التي تحمل أسمه وسنذهب أليها الليلة".
ولم يفته ملاحظة البريق الذي بدا في عينيها , وعلق على ذلك قائلا:
" بالرغم من أنك لا تجرؤين على مقابلة أهل المدينة أو التحدث أليهم ألا أنك ستشعرين على الأقل بأنك قريبة من المثقفين الذين تتوقين لصحبتهم ".
منتدى ليلاس
وكانت مارييل قد نسيت محاولاتها اليائسة في أخفاء مشاعرها وراء تظاهرها بأحتقار عشيرته , لكن الواضح أنها لم تفلح في ذلك ".
فقالت :
" أنني لم أقصد شيئا يا روم".
غير أنه قرر الذهاب , فقال مقاطعا محاولاتها الأعتذار :
" سنذهب بمفردنا , فأن براتيسلافا هي آخر مدينة نمر عليها قبل أن نعبر الحدود وندخل النمسا , يجب أن نغتنم الفرصة لنعرف الأخبار , قد تكون هناك أخبار عن صوفي".
أذا سيدخلان المدينة خلسة ويعرضان نفسيهما لأعين البوليس الساهرة لأنه لا يستطيع الصبر على جهله بأخبار صوفي! برزت لها كل النقائص التي نسيتها وأستنتجتها مارييل غن خالتها .وهي أنانيتها وغيرتها وأستخفافها بالعلاقات الأسرية ,والأكثر من ذلك كله صداقتها الخائنة لسيرجي أيفانوف , ودفعت مشاعرها الدم ألى وجنتيها وأرتعدت يداها ومنعت نفسها من توجيه عبارات الأتهام التي أرادت بها أن ترفع الغشاوة عن عيني روم ليرى مساوىء خالتها فهي لا تستحقه بل تستحق من هي أفضل منها , لكنها لم تجرؤ على التصريح برأيها , فبالرغم من أضطرابها وغضبها فأنها شعرت بغريزتها أن من يسمعها تقول ذلك سيتهمها بالغيرة.
وكان قلبها يدق عندما أقتربت عربتهما من المدينة في ساعة متأخرة من تلك الليلة , أما بقية أفراد القبيلة فكانوا يتجهون نحو الحدود , تاركين وراءهم أشارات وعلامات ليلتقطها روم بعد الأنتهاء من مهمته في المدينة ويلحق بالقافلة في محطتها التالية , وكانت هناك نقطة تفتيش عند حدود المدينة , فعندما وصل بثقة وثبات ألى الحاجز الممدود عبرها , طلب الحارس الواقف عليها أن يرى أوراقهما , فأستجاب روم وجلس في هدوء وهو يصفر بينما أخذ الحارس الروسي يقلب صفحات البطاقة التي قدمها له روم , ولا بد أن مظهر مارييل الأشعث كان مقنعا للحارس , فقد كان لونها المسمر من الشمس وتنورتها الزاهية وبلوزتها المفتوحة تضفي عليها شكل الغجريات الأصيلات , أما شعرها الأشقر فكانت تغطيه تماما بعصبة سوداء , كما خبأت بأهدابها المسبلة عينيها الرماديتين اللتين لا يمكن أن تظهر فيهما جرأة الغجر أما روم المرتدي ملابس رجال الغجر كانت أسنانه البيضاء تلمع في أبتسامة كلها ثقة وجرأة وهو يقول للحارس :
" لا بد يا صديقي أنك رأيت جواز سفر دوليا قبل الآن!".
وقبل أن ينتظر جوابا أستطرد يقول وهو يتعمد شغل الرجل بكثرة كلامه:
" أنا وزوجتي من الغجر ويتيح لنا جواز السفر هذا , المرور في جميع بلاد أوروبا , ولا شك أن كل دولة لها نظامها الخاص , ففي فرنسا مثلا يطالبوننا بتسجيل أسمائنا في قسم البوليس كل أربع وعشرين ساعة , ومع ذلك ستجد هذه الأوراق سليمة , أما أذا كنت تشك في شيء , فنحن على أستعداد للأنتظار حتى ترجع في الأمر ألى رؤسائك".
وشعرت مارييل أن الدهشة بدت على الحارس لفترة وجيزة ثم قال :
" غجر! لا أفهم لماذا يسمحون لأمثالكما بالتجول في أوروبا! هيا مرا وحذار من تفوهكما بألفاظ بذيئة".
وأشار بيده ليرفع الحارس الحاجز عن طريقهما , وأندفع روم في طريقه في زوبعة من التراب الذي أثارته العربة والحصان.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 22-09-10, 04:43 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2010
العضوية: 155377
المشاركات: 73
الجنس أنثى
معدل التقييم: snow whight عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
snow whight غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تحفه تسلمى يا عسل على المجهود الرائع

 
 

 

عرض البوم صور snow whight   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت روم, margaret rome, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the bartered bride, هاربة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية