لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-09-10, 10:32 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لمعت عيناه بأبتسامة جريئة برغم أن بعضا من تعبيرات وجهه ظلت جادة.وشعرت أنه لا شك كان يسخر من غضبها مما زاد من ثورة كايسي عليه .
" لا بد أن شخصا يتدفق رجولة مثلك يجذب اليه الفتيات ذوات الأنوثة الصارخة".
كانت الأبتسامة التي تشع من وجهها تتعارض مع الغضب المنبعث من عينيها الداكنتين .
" أجمل الفتيات الفتيات ذوات الشعر الطويل والفساتين البيضاء , كما يصلح منكباك العريضان لأسناد رؤوسهن عليهما ".
" أرى أنك تتحولين ثانية الى زهرة مليئة بالشوك".
" أذا كان هذا صحيحا , فهي غلطتك".
وهدأت ثورتها تحت تأثير دفء أبتسامته التي لا تقاوم.
منتديات ليلاس
" يعجبني أن أراك غاضبة , أذ يتحول وجهك الى خليط من عيون صادقة ووجنات متوهجة , وهو خليط جذاب جدا".
وكانت هذه أول عبارة مجاملة تتلقاها كايسي من فلينت , وكان لها وقع مثير على نفسها , فخفضت نظرها الى صحنها , وتمنت لو كانت من الفتيات المجرّبات اللواتي يعرفن كيف يقابلن مثل هذه المجاملة العابرة بعبارة مرحة , قال فلينت مقترحا:
" هيا نتمشى حول الحصن قبل العودة الى المزرعة ".
وقام من أمام المائدة وأستدار حولها ليسحب مقعد كايسي من تحتها , وكانت تشعر بأستجابتها الجديدة له بحيث لم تقو ألا على أيماءة برأسها بالموافقة على أقتراحه , وأنتظرت حتى دفع الحساب , ولم تفتها نظرة الأعجاب التي ألقتها عليه الفتاة الجالسة أمام الطاولة , وأخذت تسائل نفسها , ترى كيف يكون الحال , أذا كانت هذه الفتاة صديقة فلينت , وهي معه الآن في موعد غرامي؟ وبسرعة حاولت أن تبعد الفكرة عن خاطرها وهي تقنع نفسها بأن رجلا مثل فلينت لا يمكن أن يهتم بفتاة من الريف مثلها , ألا أنها كانت فكرة مثيرة لم تستطع أن تتخلص منها تماما .
" هل نسير في الطريق الذي كان يستخدم للأستعراض؟".
ألقى فلينت هذا السؤال وهو يقف في شرفة المطعم الواسعة , وبمجرد موافقتها , نزلا الدرج ومشيا نحو المساحة البيضاوية التي تتوسط المباني .
وكانت الشمس دافئة والنسيم العليل يحمل رائحة التبن حديث الجز , وكانت هناك حركة قليلة حول المساحة البيضاوية ,كما كانت أصوات السيارات والسياح تسمع من بعيد ,وفي الركن القريب منهما رأيا الساري والعلم الأمريكي وهو يرفرف في الهواء.
وبينما هو يمشيان رويدا رويدا أمام المبنى الذي يضم محطة الحريق , قالت كايسي:
" من السهل تصوّر هذا الجانب من الحصن عندما كانت تحده ثكنات الفرسان وأحيانا أغمض عيني وأسمع في ذهني النداءات العسكرية".
" كان مارك محقا في رأيه عن مكانة فورت روبنسون التاريخية , فقد كان حصنا هاما لأكثر من مائة عام".
وتهادت خطواتها عندما أقتربا من مقر قائد الحامية , وتمهلت كايسي قليلا وقالت :
" أرجو ألا يكتشف كثير من الناس هذا المكان , وأنا لا أعترض على مجيء اسياح لزيارات وركوب الخيل في نفس المكان الذي كان يركب فيه الأبطال الأولون , لكن كل ما يهمني ألا يصبح مكانا تجاريا , فروح الحصن الأصلية ما زالت باقية , ولا أريد لها أن تتغير".
" بدأ الأميركيون يعرفون أن هناك أشياء لا يمكن أستغلالها لقيمتها المادية , بل يجب أن تبى بلا تغيير حتى تستطيع الأجيال القادمة أن تتذوق قيمتها الجمالية".
هكذا عقب فلينت على ملاحظة كايسي ورأيها في الأماكن الأثرية , ونظر اليها والأبتسامة تعلو فمه وقال:
" هذه هي كل الجديّة التي أقوى عليها الآن , فالليلة جميلة , والموقع يوحي بالرهبة والصحبة ممتعة , لذا أرفض أن أفسد كل هذا بالحديث عن أشياء أخرى من صنع البشر ".
وأستقرت يده على خصرها بطريقة طبيعية وتلقائية ,غير عابىء بالثورة التي أحدثتها هذه في داخلها , فقلبتها , وقلبت مشاعرها رأسا على عقب , وبرغم أن فلينت غيّر الموضوع ألا أن كايسي لم تستطع التركيز على أي شيء , وكان كل تفكيرها وشعورها مركزا عليه كرجل.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-09-10, 10:34 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

8- الجار في سلة المهملات

عرفت كايسي الكثير عن فلينت في تلك الليلة أثناء نزهتهما حول فورت روبنسون , وأثناء رحلة العودة تحدث فلينت عن والديه وأجداده وأخوته الثلاثة وأخته الصغرى , وشعرت كايسي أن تقاربهما يزداد شيئا فشيئا , ألا أن وصولهما الى أنكور بار قد أوقف تقاربهما , وكان سميتي في أنتظار كايسي وقد بدا عليه الغضب , ولم يحاول أخفاء أعتراضه على مصاحبتها فلينت للعشاء بالرغم من أن الدعوة بدأت في الواقع لثلاثتهم , أذ كان مارك معهما , ولأول مرة شعرت كايسي من موقف سميتي الذي يدل على أنانيته ورغبته في الأستئثار بها .
ومما زاد الطين بلة أن فلينت سلّم بأحقيّة سميتي في صحبة كايسي , وأنسحب بهدوء الى مكتبه ,فالأمسية التي كانت ممتعة , أنتهت نهاية سيئة , فصداقة كايسي لسميتي كانت حقيقة واقعية , ألا أن كايسي لم تتبين شعور فلينت الحقيقي نحو تلك العلاقة أو أهتمامه بها.
وحاولت أن ترغم نفسها على الأعتقاد بأنها مجرد تسلية بالنسبة لفلينت , أما شعورها نحو فلينت فكان من أصعب الأمور التي واجهتها في الأيام الثلاثة التي أنقضت منذ تلك الليلة.
وكان هذا هو السبب الذي دعا كايسي الى أمتطاء صهوة جوادها وذهابها بمفردها الى بوكاميدو , لأنها كانت بحاجة الى فترة تتفهم فيها مشاعرها وتضع الأحداث الأخيرة في أوضاعها الحقيقية , أما الهدف الثاني من رحلتها فكان لتفقد العجول الجديدة التي ولدت في نفس السنة , وصعدت كايسي الى قمة التل وأوقفت حصانها تالي على بعد أقدام من حافة المنحد لتمتّع عينيها بمنظر التلال المترامية الجميلة , ولفت نظرها شيء بني اللون يقاوم في أسفل المنحدر ويبدو أنه تقلص من الألم , وحمل اليها النسيم صوت أنة أستغاثة خافتة.
ولم تكن كايسي بحاجة لأن تنبهها أذنا حصانها المتوترتان الى أن الصوت كان آتيا من الشيء البني الذي رأته , وأدارت حصانها نحو المنحدر وتركته يختار طريقه الى العجل الجريح القابع في السفح , وكانت عينا كايسي تجوبان التلال بحثا عن البقرة الأم , مدركة أنه لا يوجد أخطر من بقرة تحمي عجلها , والغريب أنه لم يكن هناك حيوان آخر في المنطقة كلها , ولم تجد كايسي غير تفسير واحد أن العجل هو وليد بقرة عمرها سنة واحدة بحيث لم تكتمل فيها بعد غريزة الأمومة.
منتديات ليلاس
وأوقفت كايسي حصانها على بعد مائة قدم من العجل ورأت حلقة من الأسلاك الشائكة قد ألتفت حول أقدامه بحيث سال الدم على الجزء الأبيض منها , وشعرت كايسي أن عليها التصرف قبل فوات الأوان , فالرمل الداكن عند أقدام العجل , وعدم قدرته على المقاومة , دلا على أن الحيوان الصغير نزف كثيرا , وكان كل همها تخلصه من الأسلاك الشائكة وتحمله الى مبنى المزرعة فوق سرج حصانها.
نزلت كايسي عن ظهر حصانها , وأقتربت منه وفي يدها مقص الأسلاك الذي تحتفظ به دائما في جراب سرج حصانها , ونظر العجل الى كايسي بعينين كبيرتين يملأهما الألم , وهي تقص الأسلاك الشائكة وتخلص أقدامه منها , محاولة تفادي الشوك , وتمنت لو أنها أحضرت معها القفاز الجلدي السميك الذي تركته على رف المطبخ , وأخيرا خلصت العجل من قيده , لكنه كان خائر القوى بحيث لم يستطع التمتع بحريته.
حاولت كايسي حمل العجل الثقيل بين ذراعيها , وبعد جهد كبير أمكنها النهوض على قدميها , لكن العجل صدرت منه صرخة واحدة وخطت كايسي نحو حصانها الذي تركته على بعد خمسين قدما , وفجأة رأت رأس الحصان يلتفت نحو التل الواقع على يسار كايسي وفي الوقت الذي حولت فيه نظرها الى تلك الجهة , سمعت خوارا قادما من جهة التل.
وأنتاب كايسي الخوف وغاص قلبها الى قدميها وهي ترى البقرة الأم , تعدو من فوق التل بكل سرعتها , في المزرعة بقرة واحدة لها قرون طويلة ملتوية مثل قرون هذه البقرة المتجهة نحوها في هجوم ينذر بالخطر , أنها من نوع ينتسب الى صنف بقر ولاية تكساس ذي القرون الكبيرة ,وكان والدها يستخدم ذلك الصنف منذ سنوات عندما كان يقوم ببعض أبحاث تهجين الأجناس , وكان مارك قد أطلق عليها أسم المرأة المجنونة لشراسة طبعها , وبنظرة سريعة عرفت كايسي أن المسافة بينها وبين البقرة لا تدع لها فرصة الوصول للحصان , وهي تحمل العجل في حضنها.
ومع ذلك أسرعت كايسي نحو الحصان والعجل ما زال بين ذراعيها , لكن صوت حوافر البقرة وهي تدوس على الأعشاب أختلط مع أصوات قرقعة جلد سرج وحوافر جواد يقترب منها فتطلعت بطرف عينها , وبقلب كاد يقفز من حلقها من شدة الفرح , رأت جواد فلينت المنقط وهو يسرع نازلا من التل في أتجاه البقرة , وأمتد حبل من يد فلينت في آخرة خيّة كبيرة أستقرت بمهارة فوق القرنين المتفرعين , وبجرة واحدة من يده دفعها بعيدا عن طريقها وهي تتجه مسرعة نحو كايسي وصرخ فلينت يقول:
"السيارة والمقطورة بجانب الباب الغربي".
وكان حصانه يحاول جاهدا أن يسيطر على البقرة التي أخذت تخور وتقاوم .
ولم تضع كايسي وقتا في وضع العجل على سرج حصانها الذي أمتطته وأسرعت به بعيدا , وعندما وصلت الى السيارة أعدت للعجل مكانا في مؤخرتها ,وأنزلته برفق فيه ووضعت حصانها في المقطورة , وبمجرد أنتهائها , وصل فلينت اليها وهو يعدو بحصانه من فوق التل.
وجالت عيناه المضطربتان فوقها بسرعة , ولم تساعد نظراته العاصفة في تهدئة الرجفة التي أصابت ركبتيها بالضعف والهزال , وأدخل فلينت حصانه الى المقطورة وأغلق بابها ثم عاد الى كايسي وبدت النظرة الشرسة المرتسمة على وجهه كأنها منقوشة على صخر بخطوطها العميقة الفاترة .
قالت كايسي لتنقذ نفسها من وقع العاصفة التي يهددها بها فلينت :
" سأركب في الخلف مع العجل".
وركب فلينت في مقدمة السيارة وأغلق بابها بعنف شديد , وقفزت السيارة عندما أدارها وأنسابت فوق الطريق الوعر في طريقها الى المنزل.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-09-10, 10:42 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وقالت كايسي برفق وهي تهدىء العجل:
" سيصبح كل شيء على ما يرام".
قالتها وهي تعيد وضع الغجل بحيث أصبح نصفه فوق حجرها ,وفي الواقع كانت تهدىء من روع نفسها , أكثر من تهدئتها للعجل ,
وبحاسته العجيبة , قابلهم سام وولفر عند البوابة الرئيسية , وقفز الى مؤخرة السيارة مع كايسي , وأخذ يفحص الجراح الموجودة في أقدام العجل وعندما حمله خارج السيارة قفزت كايسي وراءه لتتبعه , فقد كانت تفضل أن تكون في أي مكان غير هذا المكان , حتى لاتضطر الى مواجهة تلك العينين الرماديتين الصارمتين.
" كايسي أريد التحدث اليك".
وبالرغم من هدوء صوت فلينت ألا أنه لم يكن هناك مناص من تلبية طلبه , فقالت كايسي وهي تشير نحو سام الذي يبتعد بسرعة بحملة الجريح .
" لكن....العجل....".
" ستعنى سام بأمره".
وقررت كايسي أن أفضل دفاع هو الهجوم , لذا جمعت أنفاسها وقالت:
" أستمع اليّ يا فلينت ماكاليستر , لقد أجتزت لتوي تجربة قاسية , وليس لديّ أي أستعداد أطلاقا للأستماع الى نصائحك ومحاضراتك , فكل ما أريده هو العناية بذلك العجل , فليس لدينا أستعداد لأن نفقد شيئا من مواشينا".
فأمتدت يده وسحب ذراعها ليعيدها الى مكانها وهي تدير له ظهرها لتنصرف .
" أستمعي اليّ يا كايسي غيلمور! ألم تتعلمي شيئا من حادث والدك؟ فلو لم يرك سام وأنت تجهين بحصانك الى حيث كنت , لما عرف مكانك , ما الذي دفعك لمحاولة أخذ العجل الجريح من أمه بمفردك؟".
فثارت كايسي وحاولت الدفاع عن موقفها وقال:
" أولا , كان العجل جريحا جرحا بليغا , وثانيا , لم تكن البقرة موجودة عندما وصلت الى العجل , وظنت أنها بقرة عندها سنة واحدة ولا تفهم معنى الأمومة".
ثم جذبت ذراعها منه وأتمت كلامها قائلة:
" وثالثا , لا حق لك في تأنيبي".
منتديات ليلاس
وظهر في صوته ووجهه ما ينم عن شعوره بالسرور , أزاء الثورة المفاجئة التي قابلته بها وما زاد من ثورتها أن غضبها قد بعث فيه الدهشة أذ قال:
" ليست هذه ألفاظا تليق بسيدة مهذبة مثلك".
" لست مهذبة , بل زهرة شائكة , ألا تذكر ذلك؟".
ومالت برأسها لتنظر بتحد الى عينيه الرماديتين تحت حاجبيهما المرفوعين في تهكم , لكنه تمتم قائلا:
" ترى ماذا وراء هذه الأشواك؟".
وفي حركة سريعة قبضت يداه على معصمها وجذبها نحوه بينما أستقر فمه الآمر على خدها , وفي محاولة غاضبة للمقاومة , رفعت يديها الى صدره لتدفعه عنها غير أن دفء أنفاسه العجيبة سرى في جسدها وسلبها أرادتها وأي تفكير في المقاومة , وأجتاحتها رغبة لا تقاوم في الأستجابة له , فشعرت كايسي وهي تضغط على قميصه وعلى صدره ذي العضلات القوية المفتولة , وأنتشر في جسمها ضعف نابض وشعرت أنها تغوص في دوامة من السعادة , وودت لو أستمتعت بطعم كل لحظة منها , وقد هال جانبا منها شدة الأستجابة التي أثارتها حركته فيها , وعندما رفع يديه عنها , ترك كايسي في ضياع كبير , وحاولت أن تبلع ريقها وتقاوم أنفعالها العنيف , فقد أضرمت فيها تصرفاته نارا أنعكس لهيبها في عينيها , وقال فلينت بصوت أجش نزل على كايسي كالماء البارد:
" أقسم أنك لم تعانقي سميتي هكذا قبل الآن".
" لماذا تقول ذلك؟".
" لأنك لو فعلت ! لكان معنى ذلك أنك متزوجة أو لك علاقة برجل , وأعرف أن الأفتراض الأول غير صحيح , وتفضح لي عيناك البريئتان أن الأفتراض الثاني غير صحيح أيضا".
فنظرت كايسي الى عينيه الواثقتين , وشعرت بالخجل لمعرفته الكاملة بها ,ولامت نفسها لأنها أستجابت بضعف وأستسلام , وبكى عقلها الباطن , لكن عينيها أخذتا تلتهمان جاذبية وجهه وهي تقول له:
" من حظك أن سميتي لم يكن هنا ليرى ما فعلته".
" أنه شيء متبادل يا كايسي".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-09-10, 10:44 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فزاد غضبها وضيقها , فلم تعرف هل تذوب بين ذراعيه أم تصفعه على وجهه , فتملكتها الحيرة لا تدري ماذا تفعل , ثم أستدارت وهربت تتبعها ضحكة كلها شعور بالنصر.

أنبت كايسي نفسها قائلة أنها يجب ألا تدع نفسها تنجذب لفلينت ماكاليستر , أو تقع في حبه ,وهذا هو ما سيحدث أذا لم تأخذ حذرها , وهي نصيحة في محلها , قالتها لنفسها حتى وهي تحملق فيه وهو جالس أمامها في غرفة الطعام التي تستخدمها الأسرة كلها , وأستدارت العينان الرماديتان نحوها وقال فلينت:
" ما رأيك في هذه الفكرة يا كايسي؟".
فتمتمت قائلة:
" آسفة لم أسمع ما كنت تقوله ".
وأنفرجت شفتاه عن أبتسامة ساخرة , بينما لمعت عيناه عند رؤيته أحمرار وجهها من الخجل المصحوب بالحرج.
" كانت والدتك تتكلم عن الحفل الذي سيقيمه آل غوردون مساء الجمعة , وقالت أنها لن تذهب لأن جون غائب , لكنني أحبذ أن تذهب , بل وأن نذهب جميعا كأسرة".
فنظرت لوسيل اليهما بينما كانت تطوي مجموعة من الجوارب في حجرها وقالت:
" يحسن ألا أذهب , ويمكنك ثلاثتكم الذهاب بدوني , أذ لا أرى أن من الصواب ذهابي وجون غائب عن المنزل".
فقالت كايسي وهي تحاول أن تتفادى وجه فلينت الجذاب :
" تعلمين أنك ستستمتعين بالحفل يا أماه , كما أنك تعلمين أن أبي يكره هذه الحفلات ولا يشترك في الرقص فيها , ومع ذلك لم يمنعك من الذهاب اليها".
منتديات ليلاس
وأضاف فلينت قائلا:
" الذين ستقابلينهم هناك هم أصدقاؤك وجيرانك ولن يسيء أحد الظن فيما تفعلين , فأنت ستكونين في صحبة أبنائك حتى وجون في المستشفى".
فوافقته والدة كايسي على كلامه قائلة:
" كلا....لن يفكروا في شيء.......ولكن".
فأصر على رأيه قائلا:
"لا تقولي ولكن أتفقنا وسنذهب جميعا , ولن نقبل منك أي أعتراض أليس كذلك يا كايسي؟".
ولم تستطع أن توقف رجفة الفرح عند أتفاق رغبتهما ,كما لم تستطع السيطرة على بريق عينيها وهي توافقه على رأيه , وسألتها أمها:
" هل قمت بأي ترتيبات لذهابك للحفل مع سميتي يا كايسي؟ لأنك أذا كنت قد فعلت....".
وشعرت الأم بوخز ضميرها , وحرج موقفها , بينما حاولت كايسي أن تتذكر أذا كان سميتي قد طلب منها الذهاب معه أم لا , لذا قالت:
" أنني متأكدة أنه لم يفعل".
قالت هذه العبارة لرغبتها في أقناع نفسها أكثر من رغبتها في أقناع والدتها , وقالت عبارتها بحركة لا مبالية من كتفيها وهي تضيف:
" لقد أصبح واثقا من نفسه في المدة الأخيرة".
فأبتسمت لها لوسيل غيلمور وهي فرحة بتصرفات أبنتها التي أخذت طاع الأنوثة وقالت:
" لا بأس , سأذهب معكم".
قال مارك فجأة :
" ليتنا كنا نذكر شيئا حسنا , فها هو سميتي قد حضر".
ودارت كايسي في مقعدها وهي تشعر بالعينين الرماديتين وهما ترقبانها , وقالت:
" سأذهب لأقابله عند الباب".
ولم يكن هناك داع لتلك العبارة , فقد أعتاد سميتي الدخول الى المنزل وكأنه منزله , وحياها سميتي على درج الشرفة قائلا:
" أهلا , أيتها الجميلة!".
وتمنت كايسي وهي ترد تحيته لو زال توتر أعصابها , وبدت أبتسامتها وكأنها أقل أفتعالا.
" أنك تبدين شاحبة اللون اليوم , فهل أنت بخير؟".
" أنا بخير".
غير أن ضحكتها التي أرادت أن تطمئن بها سمستي كانت مترددة فأستقرت عيناه على وجهها ولم يعجبه بتاتا ما كان يفكر فيه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-09-10, 10:46 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


" جئت لأتأكد من برنامجنا مساء الجمعة".
كما لم يعجبه اللون الذي صبغ وجهها فأضاف قائلا:
" ستذهبين معي أليس كذلك؟".
فتراجعت كايسي وقالت :
" الى حفل آل غوردوم؟ كنت نتحدث عنه".
وحاولت الأبتسام في عينيه اللتين يحيرهما التساؤل.
" نجحنا أنا وفلينت في أقناع والدتي بالذهاب معنا , كانت ترفض الذهاب لوجود أبي في المستشفى ".
وأتسعت حدقتاه من الذهول والصدمة معا وهو يقول:
" أنت وفلينت؟ أتعنين ستذهبين معه؟".
" سنذهب كأسرة , مارك ووالدتي وأنا....و ... وفلينت".
لماذا كانت تشعر بالذنب وتأنيب الضمير ؟ أنها لم تعد سميتي بأنها ستذهب معه".
" هل أصبح فلينت عضوا في الأسرة الآن؟".
ولم يحاول سميتي أن يخفي التهكم الذي ظهر في صوته والذي وجهه اليها عقابا لها على تقصيرها في حقه , ثم أضاف قائلا أمعانا في دفعها الى فهم حرج مركزه :
" وما موقفي أنا؟ هل أنا مجرد جار قديم ألقيت به في سلة المهملات؟".
وشعرت بجرح كبريائها فرفعت ذقنها في تعال , وقالت محاولة تغيير الموقف الى وضع أفضل:
"أننا نرحب بمجيئك معنا".
" كلا , أشكرك , فرفقة أثنين ليست كرفقة جماعة ".
منتديات ليلاس
فثارت كايسي وقالت:
" لا حق لك في أن تكلمني بهذه اللهجة , يا دونالد سميث , فأنني لست ملكك , ولا داعي للتهكم لمجرد أنني لن أذهب الى الحفل معك".
" لا أمانع في تخليك عني في سبيل أسرتك يا كايسي , لكنني أعترض على رفضك أياي بسبب فلينت ماكاليستر , لقد حذرني جوني منه لكنني لم أتوقع أن....لكن, ما الفائدة الآن؟".
فردت بصوت خافت مرتعد:
" أن رفضي ليس بسببه أطلاقا".
" كلا؟ أن الحقيقة مرتسمة على وجهك".
وتقدم سميتي منها ويداه تتحركان نحوها ثم أنزلهما الى جانبه بحركة يائسة وقال:
" كم كنت صبورا معك! أنه لا يهتم بك يا كايسي , فقد جاب جميع أنحاء العالم , فما الذي سيعجبه في فتاة ريفية مثلك؟".
وأرادت كايسي أن تضع يديها فوق أذنيها حتى لا تسمع كلماته الجارحة , فكل ما قاله سميتي كان صحيحا , وهي أفكار رددتها هي لنفسها مرارا من قبل , وأسوأ ما في الأمر أنها كشفت لفلينت عن ضعفها أمام جاذبيته وسحره , فهو الآن يعرف حقيقة مشاعره نحوه وأستعدادها للأستجابة له, ومما أثار خوفها أحتمال وقوعها في غرامه الذي لن تجني من ورائه ألا الحسرة والألم.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
boss man from ogallala, الحصار الفضي, جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:12 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية