لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-09-10, 11:13 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أتتركين غريبا يتصيدك ؟ لا يمكن أن تكوني بهذه السذاجة ".
فرد عليه كايسي بحدة قائلة :
" لا تبالغ ألى هذا احد في القصة , فهي ليست جريمة".
لقد كان أنتقاده لها لا يحتمل , أذ أنه لن يصدق أبدا براءة ما حدث ذلك الصباح .
" كان سين شابا مهذبا فلم يخطر على باله غير مصاحبتي له في نزهة في قاربه".
فأدارها فلينت نحوه قائلا:
" لا بد أنه فكر في النزهة البحرية عندما رآك في هذه الملابس , ولا بد أنه فكر في أشياء أخرى كذلك ؟".
فثارت كايسي وأنبعث الشرر من عينيها البنيتين وهي تنظر ألى عينيه بتحد وتقول :
" ما الخبر؟ هل تندم على أنك لم تعانقني عندما سنحت لك الفرصة؟".
وشعرت بتوتر جسمه بصورة لم تصدقها وأنتقل التوتر ألى جسمها هي أيضا بعد أن كان في كتفيها فقط وأستقر نظره على شفتيها المرتعدتين وسرت سخونة جامحة في جسمها , وكانت ترى الرغبة في عينيه وهي تتجاوب مع رغبتها وأخذ يجذبها نحوه عندما فتح الباب المؤدي من المنزل ألى الشرفة.
" يا ألهي! لقد أخطأت التوقيت , سأحضر بعض البسكويت ".
قالتها كابي ببساطة وهي تنظر ألى الأثنين الواقفين أمامها وأستدارت بسرعة لتدخل المنزل .
وقال لها فلينت وهو يترك كايسي ويمشي نحو الطاولة ذات الشمسية :
" لا عليك ..... فلم تعطلي شيئا".
فأبتسمت كابي وقالت:
" أنها غلطتي .....لقد ظننت ذلك".
منتديات ليلاس
وأنضمت كايسي أليها بعد قليل فقد كانت في حاجة ألى فسحة من الوقت لتستعيد فيهاالسيطرة على نفسها وعلى مشاعرها , وكان الصمت حول المائدة رهيبا ومطبقا وكئيبا بحيث يمكن قطعه بسكين وكانت يدها ترجف بشدة بحيث لم تستطع أن تمسك بالكوب , لذا جلست ساكنة في مقعدها وعندما أزاح فلينت مقعده ليقف , رفعت أليه عينيها اللتين تترقرق فيهما الدموع , فقد كانت حبيسة النظرة المهزومة المرتسمة على وجهه , ولفترة خاطفة كانت متأكدة أن عينيه تستعطفانها , لذا بلعت ريقها بصعوبة لكن عادت عيناه ألى جمودهما وقسوتهما وأخيرا قال :
" يجب أن أعود ألى المزرعة ".
وأضاف قائلا:
" هل لديك فائض من الأدب الذي يسمح لك يا كايسي بالمشي معي لتوصيلي للسيارة؟".
وبطريقة لم تتوقعها أمكنها أن تقف على ساقيها الضعيفتين بينما تمتمت كابي بأنها ستتولى أمر تنظيف مكان طعامهما حتى لا تضطر ألى الأستماع لمزيد من كلمات فلينت الجارحة , وأنتظر فلينت بأدب بارد حتى تتقدمه كايسي وقد مشت بثبات مطنع وشعرت من التعبير الغاضب المرتسم على وجهه أنه لاحظ ضغطها على نفسها .
وعندما وصلا ألى السيارة قالت كايسي :
" آسفة أنك قمت بهذه الرحلة بلا طائل , فليتني أغرقت نفسي فجعلتها رحلة لها قيمتها بالنسبة لك ".
فرد فلينت ونظرته تحوم حول وجهها الصارم :
"حتى أذا مت فلا بد أنك ستعودين لتلاحقيني في منامي وأفكاري".
وفتح با السيارة ودخل فيها ثم نظر أليها ببرود وقال :
" أعتقد ألا فائدة من أقتراحي ألا تقابلي ذلك الفتى مرة أخرى".
فردّت كايسي بالأيجاب مع أنها لم تكن لديها النية أو الرغبة في مقابلة سين ثانية .
وأخذ فلينت يرقب وجهها وقد علت شفتيه أبتسامة وقال :
" لا أظن أنك تعتزمين مقابلته ثانية , لكنك لا تودين أن تريحيني بوعدك لي بذلك".
" كيف تعلم أنني لم أحدد له موعدا غراميا هذه الليلة؟".
فأرتجف فمه بأبتسامة تهكمية ولمعت عيناه وهو يقول :
" ربما...... لكنني أشعر أنك لن تفعلي ذلك ".
وضايقتها ثقته الكاملة برأيه لدرجة أنها قالت له بحدة :
" لقد أوصلتك ألى السيارة يا سيد ماكاليستر , وحان موعد رحيلك".
فسخر فلينت منها وقال:
" انك ما زلت نفس الزهرة الشائكة البرّية التي تحاول أن تغمد شوكها في كل من يحاول الأقتراب منها , ألست كذلك يا كايسي ؟".
ثم أدار محرك السيارة قبل أن تقول له:
" أغمدها في الأشخاص الذين يضايقوننني فقط".
وأستدارت متجهة نحو الكابين وصوت عجلات السيارة على الحصى يتبعها , وقد أختلط بصوت ضحكات سائقها المكتومة .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 22-09-10, 11:32 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

15- حرباء أم وردة شائكة؟


" وهذا هو أبي لوكاس ماكاليستر".
قالتها كابي وقد لفت ذراعها بحنان حول الرجل الطويل الذي يشبه فلينت شبها كبيرا .
ووجدت كايسي صعوبة في النظر ألى العينين الرماديتين التين تشبهان عيني فلينت عندما يكون في حالة دعابة , كما كانت األأبتسامة تشبه أبتسامة فلينت شبها كبيرا , خاصة وهو يرفع جانبا من فمه ليصبح أعلى من الجانب الآخر , ألا أن شعر أبيه كان أغمق من شعره بحيث يكاد يكون أسود عدا شعيرات رمادية عند اللمة تزيده وقارا , وهو لم يزل رجلا مهيبا جذابا برغم سنوات عمره المتقدمة .
" كيف حالك يا كايسي غيلمور؟".
وحياها الأب مصافحا يدها بحرارة وقد بدّد صوته الرنان شيئا من شعورها بالأضطراب , ونظرت أل عينيه في تردد وهي تستمع بنظرتهما الدافئة.
" كنا نتوق لمقابلتك والتعرف بك".
ونظر لوكاس ماكاليستر بحب وحنان ألى السيدة الرالأحمر الواقفة بجواره , ونظرت العينان الخضراوان ألى كايسي مرحبة بها , وقد زاد من تعبير الأبتسامة الخطوط الضاحكة المتسمة حول عينيها , فلم يسع كايسي ألا أن تبادلها الأبتسام.
وكانت أبتسامة الأم صادقة بددت شيئا من الرهبة التي كانت تشعر بها كايسي .
" سمعنا الكثير عنك يا كايسي حتى أصبحت وكأنك فرد من الأسرة".
منتديات ليلاس
فردت كايسي قائلة:
" هذا كرم كبير منك يا سيدة ماكاليستر".
وكانت تتمنى في الأيام القليلة الماضية أن تجد والديّ فلينت جافي الطبع , متعالين حتى لا يمتد أليهما الحب الذي تشعر به نحو فلينت , والآن وقد قابلتهما , وجدت أن روحهما الودودة المرحبة بها قد بددت ذلك الأمل القديم , فقد كانا يحيطانها بفيض من الحب يشع منهما.
وقالت والدة فلينت , وهي تصمم أن تناديها كايسي بأسمها :
" ناديني بأسم ميغ فلسنا أسرة تتمسك بالرسميات".
وقالت كابي وهي تنظر ألى كايسي نظرة أعجاب :
" أخرجا أنتما الأثنان الى الشرفة وسأحضر أنا وكايسي عصير الليمون والأكواب".
وأرادت أن تطمئن أمها بأنها لا تحتاج لمساعدتها , ثم أتجه الوالدان ألى الشرفة تاركين كابي مع كايسي , وألتفتت كابي أليها قائلة:
" قد أكون متحيّزة , لكنني أعتقد أن والديّ من أحسن الآباء والأمهات ".
فقالت كايسي وهي تنظر أليهما وقد ذكّها حبهما لبعضهما بأسرتها التي بدأت تشعر بالوحشة بدونها.
" يبدو عليهما الشباب , لذا فلا بد أنك تستمتعين بأبوتهما ".
فتنهدت كابي وأتسعت عيناها وهي تتبع نظرة كايسي وقالت :
" يستطيع أبي أن يوقع أي أمرأة في غرامه , فهل من المستغرب أنني ,بوالد وأربعة أخوة من هذا الطراز , لم أعجب بأحد من الرجال الذين قابلتهم حتى الآن؟ أنني سأظل طوال حياتي عانسا".
ضحكت كايسي وهي تنظر ألى الفتاة الجذابة ذات الشعر الأسود وقالت:
" أشك في ذلك".
لكن ذلك التعليق لم يكن مضحكا من وجهة نظر كايسي , فعندما كانت تفكر في مستقبلها وتقارن بين من يصادفها من الرجال وبين فلينت , كانت تشعر بأنها أحدى النساء اللواتي لا يحببن ألا مرة واحدة في حياتهن , وكان فلينت بالنسبة لها هو ذلك الحب الوحيد , ألا أن القدر لم يسمح لها بأن تحظى بحبه , وهي حقيقة لم تجعل المستقبل يشر بمصير سعيد.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 22-09-10, 11:57 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178870
المشاركات: 257
الجنس أنثى
معدل التقييم: نجمة33 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 41

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجمة33 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تسلم إيدك ومشكورة على الإختيار الرائع.

 
 

 

عرض البوم صور نجمة33   رد مع اقتباس
قديم 23-09-10, 11:41 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأمسكت كايسي بصينية الأكواب التي ناولتها أياها كابي وأتجهت بها نحو الشرفة , وعندما مرت أمام المرآة الموجودة في غرفة الجلوس دهشت من الصورة التي رأتها منعكسة في المرآة , فقد كان الفستان الذي ترتديه أحمر اللون يعكس وهجا ورديا على وجنتيها , ولم يبد في نظرة عينيها المثقلتين ألا قليل من العذاب الذي كانت تعانيه أما فيما عدا ذلك فقد بدت كأي فتاة طبيعية , تتمتع بصحة جيدة مثل بقية البنات , وسألها لوكاس ماكاليستر عن صحة أبيها عندما دخلت الشرفة ووضعت الصينية على الطاولة حيث كان يجلس بجانبها .
" أنه أحسن بكثير ويتوق للودة ألى المزرعة".
فعلّق الأب على عبارتها قائلا:
" هذه علامة طيية من صاحب مزرعة".
غير أن ميغ قالت من واقع تجاربها , وهي تحوّل نظرها بين زوجها وبين كايسي :
"هذا يعني عادة ضرورة البقاء في الفراش أسبوعا آخر".
فضحكت كايسي وقالت:
" ترى والدتي نفس الرأي , ولكن مثل أبي , فكلانا يحب الرجوع دائما ألى أوضاعنا العادية ومكاننا الطبيعي ".
وهي أمنية ملحة تمنت كايسي ألا تتحقق أبدا.
" لا شك أن أباك يحتاج ألى بعض الوقت ليعود ألى نشاطه المعتاد , وحركته الطبيعية , فيجب أن يتقبل فكرة أدارة المزرعة من مقعده لفترة من الوقت".
منتديات ليلاس
ولمعت العينان الرماديتين وهو ينظر أليهما وأستطرد يقول :
" غير أن أبني قد أخبرني بأصرارك على أدارة المزرعة بنفسك".
" أن عمل المرأة الآن لم يعد قاصرا على أدارة المنزل فقط".
وكانت الجدية البادية في صوتها موجهة ألى فلينت أكثر منها نحو والده .
" ومع ذلك هي مسؤولية ضخمة لفتاة يانعة في مثل سنك".
وأبتسم لوكاس وهو ينظر ألى زوجته وعاد يقول:
" أن الفتيات الريفيات يتحملن كثيرا , لكن لا ضرر من وجود رجل يمكن الأعتماد عليه عندما يظهر ما يستدعي ذلك".
ثم غمز بعينيه لكايسي وقال:
"وحتى أذا لم يظهر ما يستدعي ذلك".
فأصطبغت وجنتا كايسي بحمرة الخجل عندما شعرت أنه يقرنها , بشخص فلينت , ثم سألها :
" كيف الحال في المزرعة ؟".
فقالت في تردد :
" لا أدري".
فمال برأسه وهو يقول لها :
"فهمت أن فلينت جاء ألى هنا هذا الأسبوع لمقابلتك , وأعتقدت أن الزيارة لمشاورتك في بعض الشؤون الزراعية ...... لكن ربما كان الكلام ذا صيغة شخصية".
فتمتمت كايسي قائلة:
" كانت ظروف غريبة هي التي أتت به ألى هنا , وعلاوة على ذلك فهو عادة يناقش جميع شؤون المزرعة مع والدي".
" هذا ما توقعته , فلا تغضبي يا كايسي , أذ لا يمكنني تصور أبني وهو يقدم تقاريره لسيدة , حتى ولو كانت متحررة".
وغيرت ميغ ماكاليستر الموضوع بسهولة وهي تحاول تحويل نظر كايسي عن النسخة الأصلية من فليننت , فقالت:
"حدثنا فلينت كثيرا عن أسرتك حتى كنا نتوق ألى التعرف بكم".
والآن وقد تغلبت كايسي على الصدمة التي صادفتها بمقابلة شخص مثل فلينت تماما , أغتنمت الفرصة للأنتباه ألى أمه لدراستها , لقد كان شعرها الأحمر أفتح بقليل من شعره , بالرغم من الشعيرات الرمادية التي تتخلله وتضفي عليه جمالا وأناقة , وعندما تبتسم , كما كانت تفعل الآن , كانت تظهر في وجنتيها غمازتان جميلتان تعيدان شبابها , وقالت ميغ:
"هل تعلمين أن فلينت لم يقرر أن يقبل وظيفتكم ألا بعد أن قابل والدك ؟ فلينت يحترمه أحتراما كبيرا".
فأعترفت كايسي قائلة:
"أعرف أن أبي معجب أعجابا كبيرا بفلينت , وقدرته , فمجرد شعوره بأنه عثر على شخص في مثل كفاءته وخبرته جعل من السهل عليه قبول فكرة بقائه في المستشفى , كما طمأن والدتي أيضا وجود رجل يتولى أدارة المزرعة".
وسمعت كايسي صوتا من خلفها يقول:
"أن لك صفة نادرة يا كايسي , وهي مدح الأنسان وراء ظهره ونقده في وجهه ".
فأمتقع وجهها عند سماعها ذلك الصوت , وكاد أبريق عصير الليمون أن يقع من يدها عندما أستدارت في مقعدها لتواجهه , فقد كان فلينت يقف وراءها ,وهو ينظر أليها بأبتسامة سعيدة , وأرادت كايسي أن تجري وتختبىء , لكنها كانت منجذبة نحوه وقد شدتها نظرته المتهكمة المرتبطة بمفاجأته لها.
" أحضرت مارك معي لكنه ذهب ليتفقد الشاطىء , فهو خبير بأنواع الأسماك الموجودة في البحيرة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-09-10, 12:14 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم حوّل نظره نحو والديه وقال:
" هل أنتما مستعدان لقضاء عطلة نهاية الأسبوع هنا على شاطىء البحيرة؟".
فوقف لوكاس وصافح أبنه وهو يقول:
" أعتزم أن أصيد أكبر كمية من السمك , لقد فاجأتنا , فلم نكن نتوقع أن نراك هنا".
وألتفت الأب ألى كايسي التي كانت ما زالت تحت وقع المفاجأة , وألقى عليها نظرة كلها تعاطف وشفقة , وتابع فلينت نظرة أبيه , وقال وهو يلتفت ألى أمه:
" لا تقلقي عليها , فهي دائما سعيدة برؤيتي , لقد شعرت خلال الثلاثين ميلا الأخيرة من رحلتي أن أذنيّ ترهفان السمع ألى حديث عني , فلا بد أنكم كنتم تتحدثون عني".
فقالت كابي وهي تقدم له كوبا من عصير الليمون وتدفع به ألى مقعد قريب ليجلس عليه:
" يا لك من رجل متغطرس مغرور!".
وقالت ميغ وهي تحيط كايسي بأبتسامتها التي لم تقو على الرد عليها بأبتسامة مثلها :
"كنا نتكلم عنك بطريقة غير مباشرة , كنا نحاول التعرف على كايسي , فأذا ذكرنا أسمك فقد كان ذلك بمحض الصدفة".
وسأله لوكاس وهو يميل نحو أبنه:
" ترى لماذا لم تخبرنا يا فلينت تنفرد بكل هذا الحسن وهذه الجاذبية ؟ لقد كنت دائما أدرك مدى أعجابك وتقديرك للجمال".
فأصطبغ وجه كايسي بلون وردي , ولم تعرف مدى أحتمالها لمحاولة هذه الأسرة القيام بدور الوسيط في عقد زواج بينها وبين فلينت , خاصة وقد أخذ فلينت ينظر بأهتمام ألى رد فعلها لكلامهما , لقد تحمّلت ذلك على أساس أن الأمر لا يتعدى كونه مجرد دعابة , وكان واضحا أن أحدا لن يهب لنجدتها من الحرج أزاء هذا الموضوع , لكنهما لا يدريان شيئا عن الألم الذي يسببه لها مداعبتهما , فقد كان فلينت فرحا لشعورها بالأرتباك.
وقفز مارك ألى الشرفة ووجهه يشع بالأبتسام وقال :
" أهلا يا أختي , هذا حقا مكان رائع وليتني أستطيع قضاء أسبوع هنا , ويمكنك أخذ مكاني في المزرعة في أي وقت تشائين".
منتديات ليلاس
وقامت كايسي لترحب به وتجيبه وهي تقاوم رغبتها في التعلق به , كما لو كان منقذها , لكنه كان أكبر من أن تحييه بتحية حارة , غير أن مجرد الوقوف بجواره قد أعطاها مزيدا من الشجاعة , عندما همّ فلينت بأن يقدم مارك ألى والديه , وقال مارك :
" سمعت أن صيد السمك هنا رائع".
وأضاف عندما أخبره فلينت بأن والديه جاءا لهذا الغرض :
" لا بد أنهما أصطادا أحجاما قياسية , أليس كذلك؟
فقد سمعت أن هناك أشخاصا يطيرون خصيصا من تكساس للصيد في هذه البحيرة".
وأستجاب لوكاس بسرعة ألى فرصة تغيير الموضوع , الأمر الذي كانت كايسي ترحب به فقد كان يعطيها الفرصة لتهدئة قلبها المضطرب بينما كان فلينت وأبوه يقصان على مارك مغامرات وقصص صيد الأسماك التي كانت تقع فريسة لشباكهما , فكان من عوامل متعة كايسي وعذابها أن تراقب خديه النحيلين وأهدابه الداكنة , التي تحجب عينيه , وشعره البني الذي صبغه لفح الشمس , أما عندما يتحول نظرها ألى شفتيه فأن الرجفة تنتشر في جسدها وتترك وراءها نارا تلتهمها.
وهكذا وجدت كايسي نفسها مسلوبة الأرادة يتركز شعورها كله في شخص واحد حتى أنها أنتفضت فزعا وكادت تقفز من مكانها عندما لمست يد ذراعها , وقالت لها كابي في هدوء وفي عينيها أشفاق على آلامها:
" حان موعد الغداء , هل تريدين مساعدتي في تقديمه؟".
فرحبت كايسي بالفكرة وهي تتفادى نظرات فلينت التي أنصبت عليها , وتأبطت كابي ذراع كايسي وهما تدخلان ألى المنزل وقالت:
" أسفة لأنني أفزعتك , لكن كثيرا ما يكون وجهك شفافا بحيث ينم عن مشاعرك ولم أرد أن يراك فلينت وأنت بهذه الصورة ,ولو أنني أتمنى أن أصارحه بغابائه في تصرفاته معك".
فشكرتها كايسي متمتمة , وهي تعلم مدى شعورها بالخجل أذا حدث ونظر أليها فلينت في تلك اللحظة ورأى نظرة الحب التي كانت مرتسمة على وجهها , وقالت:
" ليست غلطته , فالحب من من الأشياء التي تحدث أو لا تحدث".
فقالت كابي بتهكم واضح مئثر:
" يصاب بعض الناس بالحصبة أيضا , لكنهم يتخلصون منها بأسرع من ذلك".
وضحكت كايسي بهدوء وهي تحاول أن تضيف شيئا من البشاشة ألى الحديث الذي كان ينذر بترقرق الدمع في عينيها :
"يشعر المرء من حديثك , كأن أنكسار القلب يدوم ألى الأبد".
ولكن كابي نظرت أليها بعين كأنها تتساءل أليس كذلك؟
وشعرت الفتاتان ألا طائل من وراء مناقشة الموضوع أكثر من ذلك , فظلتا صامتتين وهما تخرجان من الثلاجة صينية الساندويشات والسلطات والبطاطا المحمرة التي سبق أعدادها , ولم تحتاجا ألى ألا رحلين من المطبخ ألى مائدة الشرفة ليصبح كل شيء معدا , ولم يبق غير صحن من البطاطا والفوط وأدوات المائدة الفضية التي لم تحضراها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
boss man from ogallala, الحصار الفضي, جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:58 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية