لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-09-10, 05:49 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

10- لا يصح غير الصحيح

أستفاقت موراغ على ضوء الصباح الرمادي الذي أخترق النافذة العارية من الستائر , ولكنها بقيت مستلقية على المقعد لتتذكر أين هي , وحين أدارت نظراتها في الغرفة شاهدت ديفيد نائما على المقعد المقابل , وعندئذ عادت ألى ذاكرتها أحداث اليوم الفائت , ثم نهضت بحذر ومشت على رؤوس أصابعها ألى النافذة , فوجدت أن الثلج توقف عن السقوط, وأن الأرض ناعمة رائقة , وأتجهت نحو الموقدة وهي تحدق ألى ديفيد وتتفحصه كما فعلت مرارا حين كانت توقظه في الفندق صباحا للذهاب ألى عمله , وخطر ببالها أن هذه هي المرة الأخيرة التي ستقع عيناها عليه, لأنها صممت , من دون تراجع , أن تسحق عواطفها نحوه , فلبست سترتها وقبعتها, وأمسكت حذاء التزلج والعكازتين وفتحت الباب.
وكان الثلج , لسوء الطالع , تكوّم في الليلة الماضية عند الباب , فكان على موراغ أن تبحث عن رفش لأزالته , وعلى الرغم من أنها حرصت على الهدوء حتى لا توقظ ديفيد , لكن صوت الرفش على بلاط عتبة الباب لم يكن من الممكن تفاديه.
فتثاءب ديفيد وفتح عينيه , ولما رآها صاح بها:
" هاي , ماذا تعملين؟".
منتديات ليلاس
فنظرت أليه نظرة عاجلة وأجابت ببرودة :
" أزيل الثلج عن العتبة ...... وأنا نازلة لأطلب من أيان أن يحضر ألى هنا , مع رفاق له و لمساعدتك على النزول ألى المزرعة".
فأمرها قائلا:
" تمهلي, أريد أن أتحدث أليك".
فتجاهلت موراغ كلامه , وأعادت الرفش ألى مكانه وحملت أدوات التزلج وأتجهت نحو الباب , وخطر ببالها أن الهرب منه , وهو غير قادر على الجري وراءها , تصرف شرس , ولكنها برّرت ذلك لنفسها بأن تلك كانت فرصتها الذهبية ,وعليها أن تغتنمها.
ونظرت أليه وهي في الباب نظرة خالية من الحنان وقالت له :
" لن يطول الوقت حتى يجيء أيان , لا تمشي على كاحلك , وداعا يا ديفيد!".
وهنأت موراغ نفسها وهي تهبط المنحدر, لأنها أستطاعت الهرب من ديفيد بمثل تلك السهولة , لم تكن مسرورة , ولكنها على الأقل لن تراه مرة أخرى فتتحمل مقاومة سيطرته عليها , فما أن يصعد أيان للمجيء به , حتى تكون في طريقها ألى الفندق , وما أن يصل ديفيد ألى الفندق , حتى تكون عند عمتها شينا المقيمة في أحدى الجزر القريبة , ألى أن يعود ديفيد نهائيا ألى لندن .
وكان أيان يراقب السفوح وهو ينتظر عودتها , فلما رآها فرح وأصغى ألى حديثها أصغاء تاما , وكم سرّ موراغ أنه لم يسألها أسئلة كثيرة , وأظهر أستعداده للصعود حالا ألى فوق للمجيء بديفيد وقال لها:
" أدخلي وتناولي طعام الفطور ....... يبدو عليك التعب والأرهاق ..... وأستعدي لتبرير غيابك الليلة الماضية ....... آندي ينتظرك في الداخل , وبعد أن تتحدثي أليه يحسن بك أن تذهبي ألى تلك المرأة الشقراء لتشرحي لها الأمر ".
وحين دخلت المطبخ وجدت نزلاء الكوخ هناك يتناولون طعمهم , فتلقت منهم وابلا من الملاحظات حول غيابها , وكيف أنها تقضي اللليالي مع رجال غرباء , وسرّها أن لا يكون داني وفرانك وآن وصلوا بعد ألى المطبخ , وأن آندي أمتنع عن توجيه أية أسئلة أليها , بل قدم أليها اليها الشاي والجبنة.
وفيما هي تأكل أخبرته ماذا حدث لها ,وسألته أذا كان يمانع في مغادرة المكان معها حالا ألى دارلينغ , وقالت :
" عليّ أن ألحق بالمركب المبحر ألى الجزيرة عند الظهر ".
فقال لها آندي بعداء مكبوت :
" ظننت أنك ذاهبة غدا , لا اليوم , ألى الجزيرة ".
فأجابته موراغ :
" من الأفضل أن أذهب الوم يا آندي , أرجوك!".
منتديات ليلاس
فقال لها آندي :
"كما تريدين.... ولكن لماذا......؟".
فقاطعته قائلة وهي تلتفتت ألى الجالسين حولها:
"لا تتكلم بهذا الموضوع الآن .... في الطريق أخبرك بكل شيء , والآن أنا ذاهبة لأرى الآنسة لنغدون , ثم ألاقيك عند السيارة بعد ربع ساعة".
وأسرعت موراغ ألى المزرعة , حيث قضت فرجينيا ليلتها , فوجدتها جالسة أمام المرآة تزجج حواجبها وتجمّل وجهها.
وما أن رأتها فرجينيا تدخل الغرفة حتى أستدارت وأستقبلتها بنظرة عدائية وقالت لها:
" ما بالك عدت..... فأين ديفيد؟".
فأجابتها موراغ :
" هناك في الملجأ ........ أصيب بكاحله ...... سيذهب أيان للمجيء به ألى هنا, وعليك أذا شئت أن تأخذيه مع السيد بلاند ألى دارلينغ ........ وتأخذي سيارته أيضا".
فصاحت بها فرجينيا:
" يا لها من رواية مقنعة ! لا بد أنكما نسجتما خيوطها بعد ظهر أمس...... صعد ألى أعلى السفح , على أن تلحقي به مدعية أنك تبحثين عنه ..... وكل ذلك بتواطؤ مع أيان , هذا الذي كان عليه , لخبرته وكبر سنه , أن يمنع فتاة صغيرة مثلك من التجوال ليلا على السفوح..... أيشكو من وجع في كاحله ؟ كنت أحسب أنه من الذكاء بحيث يبتدع عذرا أكثر أقناعا من هذا؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-09-10, 08:51 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ففوجئت موراغ بهذا اللام ولم تجد ما ترد به , أما فرجينيا فعادت وجلست أمام المرآة وهي تقول:
" كنت أنتظر أن يحدث ما حدث , ونوهت بذلك لوالدتك , فأخبرتني أين أجدك وكتبت رسالة ألى السيد أيان هاملتون..... في عطلة العيد كان ديفيد غريب الأطوار ومحبا للعزلة بحيث أيقنت أنه يخطط لشيء ما , وهذا سبب من الأسباب التي دفعتني ألى المجيء ألى هنا .... كنت آمل أن أمنع هذا الذي حدث بينكما ..... فأنا معجبة بك , مع أنني كنت أعتقد أنك خير مما برهنت لي , فكثيرا ما ننخدع بالمظاهر , فأنت كسائر الفتيات المراهقات اللواتي لا أخلاق ولا آداب سلوك لديهن !".
قأثار هذا الكلام غيظ موراغ , فردت عليه قائلة:
" أنت غيورة ...... غيورة لأنك لم تكوني المرأة التي قضت الليل معه هناك في الملجأ .... ولا أتيحت لها مثل هذه الفرصة...... كل ما تريدينه هو أن تضيفيه ألى ممتلكاتك التي تفاخرين بها كما تفاخرين بحلاك وجواهرك!".
فبهتت فرجينيا لردة الفعل هذه , ولكنها لم تضطرب كما يجب , بل قالت بشيء من الهدوء:
" أتريدين أقناعي بأنك تحبينه لنفسه , وأنك مستعدة لمنحه كل شيءمن دون مقابل ؟ آه , كم أنت ساذجة! هل أخبرك أنه سيسافر ألى أستراليا للعمل في فرع الشركة هناك , وأنه سيتزوجني قبل أن يسافر؟ أستراليا غير لندن , ولكنها تناسبني لبضع سنوات ...... فلا تنخدعي بألاعيبه وظهوره بمظهر الرجل الذي لا طموح عنده......".
فصاحت بها موراغ:
" لك أن تظني ما تشائين عن الليلة التي قضيتها معه هناك ........ ولكن أريدك أن تعلمي أن علقك الصغير لا يمكن أن يفهمني أو يفهم طريقتي في الحب!".
وفوجئت موراغ عندما رأت الأبتسامة تعلو وجه فرجينيا وهي تقول بخبث:
"ها..... ها..... أذن فلقاؤكما هناك في وسط الثلج لم يكن كما أنتظرتما ! أنا مسرورة لأجلك طبعا , يا عزيزتي , وخير لك أن تحتفظي بذلك الشاب اللطيف الذي لك!".
منتديات ليلاس
وأدركت موراغ أنها لن تتمكن من التغلب على فرجينيا في معركة كلامية , فغادرت الغرفة بسرعة وأغلقت الباب وراءها .
ولم يكن الحديث الذي جرى بينها وبين آندي , وهما في طريقهما بالسيارة ألى الفندق , أقل أزعاجا.
ففي بادىء الأمر لزما الصمت , فأنصرفت موراغ ألى التفكير بكلمات فرجينيا التي جعلتها تشعر بالصغارة والحقارة , مع العلم أنها لم تكن تستحي بما قامت به , وعندما شعرت أن آندي ينظر أليها , لم تتمكن من تشديد عزيمتها للبدء في الكلام.
وبعد حين قال آندي شاكا :
" لا أفهم كيف ذهبت وحدك للبحث عنه , لماذا لم تعلميني بالأمر؟ كنت ذهبت معك".
فلم تجبه , لأنها لم تعرف بماذا تجيب , فتابع كلامه قائلا:
" تصرفك هذا وضعني في موقف حرج أزاء الآخرين في الكوخ , ولكنني سررت لأننا لم نخبرهم بخطبتنا , وألا لكانوا نظروا أليّ نظرتهم ألى معتوه يترك خطيبته نام في كوخ هناك في وسط الثلج مع رجل آخر.....".
وأذن , فكل ما همه من الحادث خوفه من أن يعتبره الناس معتوها , هذا ما فكرت به موراغ وهي تتذكر كيف أن ديفيد لا يبالي برأيي الناس فيه.
فقالت لآندي :
" لم يعد يعنيك هذا الأمر يا آندي , لأنني لن أتزوجك".
فأنحرفت السيارة قليلا عن الطريق عندما سمع آندي هذا الكلام , ثم قال :
" قولي ما تشائين يا موراغ , فأنا..... أصفح عما فعلت!".
فصاحت به موراغ:
" تصفح عني ؟ ماذا تظن أنني فعلت؟ أبلغ بك التفكير الرجعي ألى هذا الحد؟ أنا لم أرتكب أي خطأ........... وأنا حرّة في ما أفعل ...... وكذلك عزمت على أن لا أتزوج ألا فيما بعد......".
فتجهم وجه آندي وقال لها :
" ولكن ماذا أقول لأهلي ؟ فهم يظنون أننا خطيبان!".
فقالت له موراغ:
" قل لهم ما تريد ..... قل لهم أنك لا تحب فتاة حمقاء قضت ليلتها مع رجل آخر ".
فأعتذر لها آندي قائلا:
" لم أقصد أن أغضبك يا موراغ ... ولكنك توافقينني على أن ما فعلته كان في غير موضعه ...... فأنت أكثر من معجبة به , وهذا أمر بعيد عن الصواب".
فحارت موراغ كيف تجيب ,وبعد أن تأملت في الثلوج المتراكمة خارجا قالت:
" قد تكون على حق ..... وفي أية حال ,فلماذا نتزوج باكرا ؟ دعنا ننتظر ألى أن ندخر مزيدا من المال ونكتسب مانحتاج أليه من الخبرة في الحياة.....".
وأستمر آندي في الكلام , ولكن موراغ لم تكن تصغي ,وشعرت , بعد الذي قالته , بأرتياح شديد ,كأنما حمل ثقيل وقع عن كاهلها , فهي حرة الآن , ولم يعد عليها أن تأخذ آندي بعين الأعتبار في كل ما ستفعل.
وما أن وصلا ألى الفندق حتى كانت موراغ ملكت أعصابها وأصبحت قادرة على التصرف برصانة وهدوء عندما دخلت على أمها في المطبخ وقالت لها بعد التحية :
" هل تمانعين أذا ذهبت اليوم , لا غدا , ألى الجزيرة لزيارة خالتي ؟ يمكنني أن أستقل المركب المسافر في الثانية عشرة والنصف ".
فأجابت جين :
" كنت أظن أنك ستبقن الليلة هنا......... هل حدث ما يزعجك؟".
فقالت لها موراغ :
" كلا , قررنا أنا وآندي , أن لا نتزوج!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-09-10, 09:16 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


ففوجئت جين وقالت :
" وماذا جرى بينك وبين آندي؟".
فأجابتها موراغ :
" لا شيء و غيّرنا رأينا , هذا كل شيء , أمي , هل أخبرت ديفيد أين كنت البارحة؟".
فأعترفت أمها قائلة:
" نعم , فعلت ذلك سهوا , دخل ألى هنا بعد أن ذهبت , فتناول معي فنجانا من القهوة وأخذ يحدثني بلباقته المعهودة , فلم أتمالك من أن أخبره عن مكان وجودك ..... فهل ذهب ألى هناك؟ وهل رأيت الآنسة لنغدون والسيد بلاند أيضا؟".
فقالت لها موراغ:
"نعم , ديفيد وقع على الثلج وأصيب في كاحله .... فيكون عليك أن تعتني به حينما يحضر , وأرجوك أن لا تقولي له هذه المرة أين ذهبت , سأعود من الجزيرة عندما يرحل من هنا... وداعا يجب أن أسرع لئلا يفوتني المركب!".
فأستوقفتها جين قائلة :
" موراغ , ماذا جرى؟ لم تخبريني شيئا , الآنسة لنغدون غضبت حين علمت أن ديفيد ذهب للتزلج فكان عليّ أن أدلّها كيف تصل ألى هناك , وأعطيتها رسالة ألى أيان ....... وبدا لي أنها كانت قلقة عليك".
فصاحت موراغ:
"علي أنا؟ كلا , كانت الغيرة تأكلها ..... وهي لا بد أن تخبرك ماذا جرى ..... وكان علي أنا أن أخبرك , ولكن لا وقت لدي الآن , وداعا يا أماه".
وأسرعت نحو الباب غير مبالية بنداء أمها , وسرّ موراغ أنها أصبحت قادرة أن تستقل برأيها.
منتديات ليلاس
وعلى متن المركب وقفت تتأمل الأمواج وتنظر ألى الجزيرة الصغيرة وهي غارقة في لون رمادي , وحين أقترب المركب من المدينة التي يسكنها عمها وخالتها شينا شعرت موراغ بالمرح , لأن شعار سكان تلك الجزيرة كان : ( الغد دائما يأتي , فلماذا العجلة؟).
وهذا يبعث جوا من الحبور, فينسي ما في الحياة من قلق وأضطراب.
وفي اليومين الأولين قضتهما موراغ في الجزيرة لم يخطر ديفيد ببالها ألا لماما , ذلك أن خالتها كانت من النساء اللواتي يملن ألى الثرثرة وكثرة الكلام , ثم أنها كانت تتشوّق ألى معرفة كل شيء عن زواج أختها جين في المستقبل القريب , وعن بيتر والعمل الذي يقوم به , وعن كثير من اشؤون العائلية وسواها.
ولكن موراغ , بعد اليومين الأولين , أي يوم الثلاثاء , بدأت تحس بالكآبة والشوق ألى ألفندق , وفيما هي جالسة مع خالتها قرب الموقدة تساعدها في طيّ الغسيل وكيّه , أرخت يديها وشردت مستسلمة ألى تفكير عميق , فلاحظت خالتها ذلك , فقالت لها :
" ماذا بك يا موراغ ؟ هل وقعت في الغرام؟".
فلم تغضب موراغ من هذا السؤال , بل شعرت بأن الوقت حان لطرح الموضوع , وأصغت شينا أليها بأهتمام مشوب بعدم الرضى , فقالت :
" يا لك من فتاة حمقاء! يبدو لي أن ديفيد هذا رجل حلو المعشر , فلماذا هربت منه ؟".
فحملقت موراغ في وجه خالتها بدهشة وقالت لها :
" لم أهرب على الأطلاق ! فهو سيتزوج فرجينيا التي هي من نصيبه , وأهتمامه بي عابر لا صدق فيه".
فقالت لها شينا :
" كيف علمت ذلك ؟ أنت مثلنا كلنا , أما كل شيء حلو أو لا شيء!".
وحاولت موراغ أن تفند هذه العباة , حين رن جرس الهاتف , فخرجت شينا ألى الغرفة المجاورة للرد , ثم رجعت لتقول لموراغ:
" أن جين على الهاتف , فهل تريدين أن تتحدثي أليها؟".
فهرعت موراغ وأمسكت سماعة الهاتف لتسمع والدتها تقول لها :
" هذا أنت يا موراغ؟ عساك بخير يا أبنتي , قلت أنك ستتصلين بي....... رون وستيف سافرا اليوم , بعد أن أنهيا عملهما في المحطة ..... وقبل سفرهما أقاما حفلة وداع هنا في الفندق , أتذكرين السيد ريد وزوجاه؟ نزلا في الفندق في الصيف الماضي , والبارحة كانا هنا , فأخبرتهما أننا سنبيع الفندق, فأظهرا أهتماما بالأمر , لديهما مال كثير , فما رأيك؟".
أجابتها موراغ :
" أفعلي ما ترينه ...... كيف حال ديفيد؟".
قالت لها جين:
" بخير ... عاد ألى عمله اليوم مستندا ألى عكاز ..... قال لي أنه سيغادرنا ألى لندن نهائيا يوم الخميس , كما كان مقررا , هذا مع أنني لا أعتقد أنه يجب أن يسوق سيارته بعد ....... ولكنه عنيد كما تعلمين !".
وسألت موراغ :
" وهل الآنسة لنغدون والسيد بلاند لا يزالان هناك؟".
فأجابتها جين:
" كلا , سافرا يوم الأحد بعد الظهر , حالما رجعا مع ديفيد , آه , لو تعلمين يا موراغ ماذا حدث بين ديفيد والآنسة لنغدون ..... جرت مشادة لم تسلمي فيها أنت أيضا من لسانها , أما السيد بلاند فكان عفيف اللسان , فأمتدحك على جرأتك في الصعود لأنقاذ ديفيد.... وكان على الآنسة لغندون أن تكون في لندن يوم الأثنين لأن والدها بحاجة أليها ....... صار برتبة بارون الآن".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-09-10, 09:39 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فقالت لها موراغ:
" هل سأل ديفيد عني؟".
أجابتها جين:
" كلا , لم يتفوه بكلمة في الموضوع .. وهو كعادته يحتفظ بمرحه , رغم كاحله , أتريدين أن أنقل أليه أية رسالة منك؟".
فأجابتها موراغ:
" كلا , كلا , سأعود ألى البيت يوم الجمعة , شينا والعم هامش والأولاد سيحضرون معي , وهم جميعا يتشوقون لحضور حفلة العرس".
ولم يرق لموراغ أن ديفيد لم يسأل عنها .... وهو سيرحل يوم الخميس من دون أن يترك لها كلمة ,ولكن ,ألم ترد ذلك؟ سيعود ألى لندن ويتزوج فرجينيا , رغم كل شيء , وبعد الزواج يترقى ألى رتبة مدير في الشركة , فيركب أفخم السيارات ويدخن أفخر أواع السيكار ...... وقهقهت موراغ عندما فكرت بهذا كله , وكيف أن هذا كله لا يليق بديفيد.
ولما جاء يوم الخميس , كانت موراغ تنشر الغسيل في الهواء الطلق , حين نادتها خالتها وقالت لها أن تحضر ألى المطبخ في الحال , فهرعت موراغ , وما أن دخلت المطبخ وأغلقت الباب وراءها حتى رأت ديفيد جالسا ألى الطاولة يرشف قدحا من الشاي , ففوجئت ولم تتمكن من الرد , فقالت لها شيئنا:
" هذا هو عريس أحلامك يا موراغ!".
ووقف ديفيد بصعوبة وقال لها مبتسما :
" كيف حالك يا موراغ؟".
فأجابته موراغ :
" أمي أكدت لي أنك مسافر ألى لندن اليوم ".
فقال لها ديفيد :
" أمك قالت لك أنني سأترك الفندق , ولكنها لم تقل ألى أين ؟......... وحين أظهرت لها رغبتي أن أزور أحدى الجزر القريبة , أقترحت علي هذه الجزيرة , وشينا تفضلت فدعتني لقضاء هذه الليلة هنا".
فصاحت موراغ:
"ما هذا يا شينا؟".
فقالت لها شينا:
" من الصعب مقاومته يا موراغ ....... والآن فما عليك ألا أن ترافقيه في جولة حول الجزيرة ,فيما أهيء طعام الغداء".
فسر ديفيد بهذه الفكرة وأقنع موراغ بقبولها , فأصلحت من هندامها أستعدادا للتجول , ثم ودعا شينا وركبا السيارة الحمراء الصغيرة , فقالت له موراغ :
" كيف عرفت أنني هنا؟".
فأجابها ديفيد:
" سألت جين عنك فأخبرتني أنك هنا ".
فقالت له موراغ :
" ولكنني أوصيتها أن لا تخبرك ".
منتديات ليلاس
فأجاب :
" هكذا قالت لي و ولكنني عندما أخبرتها لماذا أريد أن أراك قررت أن لا تعمل بوصيتك!".
فسألته موراغ:
" لماذا أتيت ألى هنا؟".
فصاح بها معاتبا:
" ما لك تكثرين من الأسئلة ؟ جئت لأرى الجزيرة , وخالتك أمرأة مضيافة وذكية , فتفاهمنا في الحال , والآن , هل لك أن تلعبي دور الدليل فتشرحي لي مناظر هذه الجزيرة؟".
وكانت السيارة تنطلق على مهل في شارع ضيق , حتى أذا وصلت ألى آخره , توقفت فنزل ديفيد وموراغ وسارا مشيا على الأقدام ألى حيث وجدا صخرة مسطّحة في وسط منبسط معشوشب , فجلسا عليها .وقال ديفيد:
" هذا مكان رائع , فهو هادىء حتى في عز الشتاء".
ثم ألتفت أليها وأمسك بيدها , فمانعت وقالت له:
" لا تلمسني , لا أفهم كيف تجرأت أن تأتي ألى هنا , فأنت لا تطيق أن يرد لك طلب ..... قلت لك في الكوخ أنني لا أقول نعم لأي رجل أصادفه..... والآن , أرجوك أن تبتعد عني ".
ورأى ديفيد أن المسألة بلغت حدا فاصلا لا مجال فيه للأخذ والرد , فأمسكها بكلتا يديه , وقد أخذ منه الغضب كل مأخذ , وجعلها على ركبتيه وراح يضربها بعزم على مؤخرتها , وشعرت موراغ بالمهانة وهي تصرخ وتستجير , ألا أن ديفيد لم يكن يبالي , وفجأة طرحها على الأرض وهي تشهق بالبكاء وتتلوى عند قدميه.
وقال لها:
" كان يجب أن أفعل هذا تلك الليلة في الكوخ..... فأذا لم تكوني ذلك النوع من الفتيات ,فماذا يجعلك تعتقدين أنني ذلك النوع من الرجال ؟".
فأجابت وهي تبكي :
" فرجينيا قالت لي:
" لعنة الله على فرجينيا ....... ألم تدركي أنها كانت تلعب لعبتها ؟ فمن صالحها أن تخبرك ذلك عني ,وأنت صدقتها ..... صحيح عرفت فتيات كثيرات , فأنا في الثلاثين من العمر ولا أدعي القداسة".
وبقيت موراغ تشهق بالبكاء , ولكنها شعرت بالأرتياح والسرور .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-09-10, 10:31 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم همت بالوقوف على قدميها , فنهض ديفيد وأعانها برفق وحنان قائى:
" هل آذيتك ؟ لو تعرفين كم أثرت غضبي ...... كنت طويل البال معك , لأنني أدركت أنك حائرة وسريعة العطب , فكنت , كلما أقتربت منك , تصدينني وتعيّرينني , ألا في تلك العطلة التي قضيناها في هوايت كراكز ..... وأظن أنك كنت تعتقدين أني نويت أغتصابك".
فتضاحكا , وقالت موراغ:
" كلا , لم يكن هذا هو السبب , كنت أخاف أن توقعني في غرامك ثم تركني وتذهب , وهذا أمر لا أطيقه, فأذا كنت تريدني , فيجب أن يكون ذلك ألى الأبد........".
فأجلسها ديفيد ألى جانبه على الصخرة وبدأ يحدثها قائلا:
" دعيني الآن أصارحك وأخبرك بكل شيء ...... ألتقيت فرجينا منذ خمس سنوات في حفلة راقصة أقامتها الشركة و كانت رائعة وأسرتني بأهتمامها وعنايتها بي , ومهما يكن فهي أبنة رئيس الشركة , وكنت أنا مهندسا عاديا في ذلك الوقت , ولكن بعد أن أدركت أنها تنوي تسيير شؤون حياتي , قررت أن أضع حدا لعلاقتي بها , ولحسن الحظ كان علي أن أذهب في مهمات ألى بعض المحطات في الخارج , وهذا ساعدني كثيرا , على التخلص منها , رغم ملاحقتها لي بشتى الوسائل.
ولكن ذلك لم يكن كافا , على ما يبدو , فحاولت أذلالها وطعن كبريائها في الصميم , فلم ينفع ذلك أيضا , وحين رجعت ألى لندن في السنة الماضية , وجدت أنها أستخدمت نفوذها في الشركة لتعييني في المركز الرئيسي, وكانت تنشر خبر عزمنا على الزواج لتضعني أمام الأمر الواقع , مما أثار غضبي الشديد....".
وكانت موراغ تلاحظ كل حركة يقوم بها ديفيد وتصغي ألى كل كلمة أصغاء تاما.
منتديات ليلاس
وتابع ديفيد كلامه قائلا:
" وفي الأيام الأخيرة لحقتني ألى هنا , ثم عمدت ألى أقناع الشركة بتقديم وظيفة عالية جدا , مقرّها في سيدني , عاصمة أستراليا , حيث لا مانع عندها أن تقيم لمدة من الزمن ........ وجاءت ألى هنا في أول السنة لتخبرني بالأمر ...... وأنت , من حيث لا تدرين , ساعدتها على تنفيذ تلك المؤامرة , فأعلمتها أنني أرفض الوظيفة المقترحة وأكدت عليها أن تكف عن ملاحقتي.......".
فقالت له موراغ:
" والآن ماذا تظن أنها ستفعل؟".
فأجابها ديفيد :
" ستتزوج طوني بلاند , أذا كانت عاقلة وأنا نصحتها بذلك".
فسألته موراغ:
" هل كنت تحبها في فترة من الزمن؟".
فأجاب ديفيد :
" كلا , أنا أحب فتاة صغيرة تنظر ألي بعينين واسعتين بريئتين ".
فأنشرح صدر موراغ لهذا الكلام وقالت له:
" هل أنت صادق في حبك لي يا ديفيد؟".
فأجابها ديفيد:
" أما كفاك ما فعلته حتى الآن برهانا على صدقي؟ والآن , قولي لي , هل تتزوجينني؟".
فأجابته موراغ:
"هل تعني ما تقول ؟ أخبرتني مرة أنك لا تريد أن ترتبط بأحد؟".
فصاح بها ديفيد :
" ما بالك تشككين بي في كل ما أقول........ أما أقتنعت بعد أنني أحبك وأريدك لي وحدي .... ألى الأبد؟".
فوقفت موراغ أمامه وأخذت تلطم صدره العريض بكلتا يديها , وهي تردد :
" أحبك يا ديفيد! ".
فأمسكها وضمها أليه وقال لها بجد:
" هل تقطعين معي المحيط الأطلسي يا موراغ .... لأن مقر وظيفتي الجديدة سيكون في كندا , يجب أن أسافر في غضون شهر , وهذا وقت كاف لنتزوج ...... فماذا تقولين؟".
فطوّقته موراغ بذراعيها وهي تقول:
" قل تعالي فأتعبك.........".




تمت

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ذهبي الشعر, flora kidd, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, whistle and i'll come, فلورا كيد
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t148770.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 27-08-15 12:17 AM


الساعة الآن 04:38 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية