لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-09-10, 09:03 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم أضافت وهما تسيران نحو الكوخ لجلب أغراضهما:
" يقول داني أنه ينوي قضاء نهاية الأسبوع المقبل في مكان رائع للتزلج في الشمال , أذا كان الطقس ملائما آنذاك , فقررت أنا وفرانك أن نرافقه ,ليتك تأتين معنا برفقة ديفيد , فهو حلو المعشر , ونرحب به كلنا".
فقالت لها موراغ:
" أتمنى ذلك ,ولكنني دعيت الى سهرة وداعية يقيمها العاملون في المحطة , ووعدت بقبول الدعوة".
فأجابت آن :
" بأمكانك أن تذهبي دائما الى سهرة راقصة , ولكن لا يتاح لك دائما أن تذهبي الى ذلك المكان الشهير للتزلج , وأنت طالما حلمت بالتزلج هناك".
فقالت موراغ بتأوه:
" أعرف ذلك , هل تكلف الرحلة كثيرا؟".
فأجابت آن :
" لا أعلم , سأسأل داني , أتصلي بي يوم الثلاثاء المقبل وأخبريني أذا كان في وسعك المجيء معنا".
ثم تابعت آن كلامها قائلة:
" هذا اليومان اللذان قضيناهما هنا لا يمكن أن ننساهما ......... أعدك بأن لا أخبر آندي عندما يعود, لكنني أريد أن أحذرك من ديفيد , فهو شاب وسيم , ولكن لا يؤمن جانبه".
فقالت موراغ:
" لا شيء بيني وبينه , فأطمأني ...... وبأمكانك أن تخبري آندي بما تشائين".
فأضطربت آن لكلامها وقالت:
"لا تكوني كالنعامة التي تخفي رأسها في الرمل..... هل لاحظت كيف ينظر ديفيد اليك؟".
منتديات ليلاس
ولكن موراغ كانت في هذه الأثناء قد هرعت في أتجاه السيارة الحمراء الصغيرة التي كانت مصدر أرتياحها وهنائها , ذلك أنها أصبحت تتجاوب بكل قلبها مع ديفيد الذي كان يثير في قلبها شعور المرح ,ورأت أن وراء تلاعبه القاسي بالكلام يكمن الأطمئنان والصلابة اللتان كانت تحتاج اليهما في وحدتها وقلقها , وكانت عطلة نهاية الأسبوع كافية لتظهر لها , بعد التحدث اليه ومشاركته في ساعات المرح والضحك , أنه الرجل الذي في وسعه أن يخفف مما يصيب المراهقين , من قلق وأضطراب وحيرة في مواجهة الحياة.
وفيما هما عائدان في السيارة الى الفندق , أخذا يتجاذبان أطراف الأحاديث ويتبادلان الأغاني , ولكن ما أن نزلا من التلال الى السهل وأقتربا من أضواء القرى والمدن , حتى لزم ديفيد الصمت , فتعجبت موراغ من هذا التغيير المفاجىء ,وسألت نفسها هل كان هذا عائدا الى شعوره بالتعب , أو الى الضجر منها ؟ غير أنها صرفت هذه الفكرة من ذهنها وآثرت أن تعتبر المزاج الذي حل به عائدا الى ما يعانيه في أعماقه من تناقض ينعكس في الجانب المرح الذي يحاول أظهاره للناس.
على أنه لم يرق لها أن يصمت ديفيد هذا الصمت الذي أبقاها خارج عالمه , وشعرت أنها عادت لتكون تلك الفتاة الوحيدة الجالسة بقرب رجل غريب , يعيش حياة خفية لا تعلم عنها شيئا , ومع ذلك تحس نحوها بغيرة شديدة.
وكان كل شيء هادئا حين وصلا الى الفندق , فأوقف ديفيد السيارة في مكنها المعتاد ومد ساقيه الطويلتين وهو يقول متذمرا :
"سأحس بالوجع في الصباح , فجسمي سيكون يابسا كخشبة , أما أنت فلن تحسي ألا بلقليل من الوخز , فأنت تتريضين , بينما أنا أقضي معظم وقتي راكبا سيارتي ".
وأنشرح صدر موراغ لأن البسمة عادت الى وجهه , وتذكرت مزاحه عندما كانا يتزلجان على الثلج ,فأخذت تضحك فقال لها:
" ما بالك تضحكين؟
فأجابت موراغ:
"خطر لي بعض ما جرى لك فوق الثلج , وكيف نقلبت فاحا ساقيك بحيث كدت تنقسم شطرين............".
فقال ديفيد :
" لك أن تضحكي ,ولكنني كدت أموت , ومهما يكن , فسروري كان عظيما في العطلة الأسبوعية , وأنا أشكرك على ذلك ".
فأجابت موراغ:
" لا تشكرني ...... لأنك أنت فرضت نفسك عليّ".
فوضع ديفيد ذراعه حول كتفيها , فتراجعت قليلا من دون أن تشعر , فقال لها:
" بلى , الشكر لك يا موراغ, ولن أنسى فضلك!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-09-10, 11:48 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ونزل ديفيد من السيارة وأشار أليها أن تساعده على أخراج الحوائج , وبعد حين دخلا بهو الفندق وهما يغنيان ويقهقهان , وفجأة فتح الباب ودخل بيتر وأغلق الباب وراءه وهو يضع أصبعه على فمه مشيرا بالسكوت.
فصاح ديفيد غير مبال بأشارة بيتر:
" هاي......... أسمح لي أن أقدم لك الآنسة موراغ هندرسون التي لا مثيل لها في التزلج على الثلج...... فهي لا تغني كالعصفور فقط , بل تطير مثله أيضا...... والآن , ما لي أراك مرتبكا ومشيرا بالصمت ؟".
وما كاد بيتر يفتح فمه , حتى فتح الباب الذي أغلقه ودخلت منه أمرأة شقراء طويلة لقامة , حسنة الهندام ,تلبس ثوبا مرقطا بالأبيض , وكانت الأبتسامة وعلى وجهها تخفف من قساوة ملامحها , حين أقتربت من ديفيد ومدت يدها مرحبة به , وهي تقول:
" يسرني أن أراك يا ديفيد!".
قالت هذا وأمسكت بسترته ثم وقفت على رؤوس أصابعها وقبلته.
فتراجع ديفيد بلطف ألى الوراء وقال مبتسما برفق:
" اهلا بك يا جن....... أقدم لك موراغ هندرسون , هذه فرجينيا لانغدون يا موراغ , وهي معروفة بأسم جن .... متى قدمت ألى هنا يا جين؟".
فردت جين تحية موراغ لها ببرودة ثم قالت لديفيد:
" جئت البارحة بعد الظهر , وحالما وصلت أتصلت بك , فتعجبت كيف لم أجدك هنا ...... هل تلقيت رسالتي؟".
وأبتعدت موراغ عن ديفيد ووضعت أغراضها قرب الجدار أستعدادا لنقلها ألى غرفتها عندما تصعد للنوم , وتذكرت كيف كان ديفيد منزعجا وهو يقرأ الرسالة أمس , وكيف مزقها فيما بعد ,ووقفت تنتظر ماذا سيقول لفرجينيا , وهل يكذب عليها؟
فأجاب ديفيد :
" نعم , تلقيت الرسالة ....... ولكنني لم أتمكن من مقاومة رغبتي في الذهاب ألى التزلج , فذهبت".
منتديات ليلاس
فقالت له , وهي تنظر أليه من بين جفون كانت في رأي موراغ مزيفة:
" كان عليك أن تترك لي كلمة , يا حبيبي!".
فأجابها ديفيد :
" حان لك أن تعرفيني جيدا ..... فأنا عنيد ولا أعمل ألا ما يروق لي , وأعجب كيف تتحملينني ألى هذا اليوم".
وكان لا يزال يحمل أدوات التزلج على كتفه , فأبتعد عن فرجينيا كأنما أراد أن يتجاوزها ألى الدرج , ولكنها أمسكته وقالت له بأبتسامة مغرية:
" أتحملك لأنني أحبك , وأنا أصفح عنك , والآن , أذهب يا حبيبي وبدّل ثيابك , سنتناول طعام العشاء مع والدي في فندق رويال , أننا باقيان في أسكتلندا مدة أسبوعين و بينما هو يبحث في بعض الأمور المتعلقة بالشركة , وفي نهاية الأسبوع المقبل سنقضي السهرة في منزل الكولونيل موسغريف فهل ترافقنا؟ وهل تريد أن تقيم معنا في فندق رويال يا حبيبي؟".
وسمعت موراغ هذا الحديث وهي واقفة قرب الدرج بأنتظار أن تودع ديفيد , كما تقضي اللياقة , وبدا لها أن فيرجينيا كمن تصدر أوامرها لديفيد.
وأجاب ديفيد بحزم :
" أفضل أن أقيم هنا , شكرا".
وقال بيتر :
" سنترككما , أنا وموراغ , لتتداولا وحدكما في الأمور , والآن , وداعا يا فرجينيا , سنلتقي في السهرة الراقصة....".
وألتفت بيتر ألى موراغ وأمسكها بيدها وسار بها نحو المطبخ لتناول طعام العشاء مع جين , وشعرت موراع بالأرتياح وهو يمسكيدها , كأنما وجدت في فرجينيا خطرا يتهددها , وحين وصلا ألى المطبخ تنهد بيتر وقال لموراغ:
" كم سرّني مجيئكما ........ قضيت بعد الظهر وأنا أهدىء من روعها وأطيّب خاطرها .....فكيف ذهب ديفيد ألى التزلج وهو يعلم أنها ستأتي ؟ أيعجبك مثل هذا التصرف؟".
وحيّت موراغ أمها وجلست في مكانها المعتاد , بعد أن خلعت حذاءها , وجلس بيتر في مكانه المعتاد بقرب الموقدة.
وبعد حين قالت موراغ:
" من هي هذه المرأة؟".
فأجابت جين:
" هذه أبنة باسيل لانغدون رئيس الشركة؟".
فقالت موراغ :
" ولكن , هل هذا يمنحها حق الدلال على ديفيد؟".
فأجابها بيتر :
" هذا بحد ذاته لا يمنحها هذا الحق........ ولكنها منذ سنتين راهنت على أن تتزوج ديفيد , وأنا أعتقد أنه سيتزوجها , حين يقرر أن يعيش حياة مستقرة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-09-10, 12:10 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5- بين المطرقة والسندان

وأعتزلت موراغ في غرفتها , فجلست على مقعد قرب النافذة وراحت تحدق ألى البحر المتلألىء تحت ضوء القمر , وكانت المنارة تضيء كل بضع ثوان لتحذر السفن المقبلة , فجمح بها الخيال ألى تحذير بيتر لها من ديفيد عندما جاء للأقامة في الفندق , ناهيك بتحذير آن أيضا في ذلك النهار نفسه , فضلا عن حدسها الذي كان يثير فيها الخوف ويحثها على الدفاع عن نفسها.
فالبارحة كانت تنعم مع ديفيد ببياض الرواي المتلألئة في ضوء القمر , وها هو هذه الليلة يتعشلى في فندق فخم مع أمرأة أخرى..... أمرأة غاوية شقراء تشبه( حسناوات الغلاف) ...... أمرأة تدعوه يا حبيبي.
وهكذا عادت الوحشة ألى قلب موراغ , بعد أن أزالها المرح والدعابة والتفاهم بفضل رفقتها لديفيد في اليومين الأخيرين .
ودمعت عينل موراغ وسرت حرارة الدم في عروقها , فأغلقت ستارة النافذة , وبدأت تخلع ثيابها أستعدادا للنوم.
منتديات ليلاس
على أن النوم لم يحالفها تلك الليلة , فأستولى عليها الأرق الذي لم تكن تعرفه من قبل ألا لماما , ذلك أنها أخذت تسترجع كل دقيقة من اليومين الماضيين اللذين قضتهما مع ديفيد , وحاولت بجهد أن تتفهم آراءه المقتضبة عن الزواج , وكلامه على ما يحيط بعمله في الشركة من تعقيد , فالتعقيد , هو فرجينيا , وهو في آخر الأمر سيتزوجها و كما يعتقد بيتر , ولكنه حتى ذلك الوقت , له أن يعاشر من شاء من الفتيات.
فكرت موراغ بهذا كله وقالت في نفسها : لن أكون من هؤلاء الفتيات , وحاولت أن تنسى أبتسامة ديفيد والدعابة التي تشع في عينيه كلما نظر أليها وكأنها كل ما يعنيه ويهمه في هذا الوجود ....... أيكون قد أوقعها في فخ سحره الذي نصبه لها في اليومين الأخيرين ؟ ولكنه , ولا ريب , سيجدها مختلفة كل األأختلاف عن سائر الفتيات اللواتي عرفهن , فهي لن تسمح له بأقامة أي علاقة حب معها ما لم تسفر عن زواج.
وبعد أن قضت الليل بطوله تغالب مثل هذه الأفكار , أطل نهار الأثنين أطلالته العادية.
وتأخر ديفيد في المجيء ألى تناول الفطور, على الرغم من أنها ذهبت ألى أيقاظه بألحاح من بيتر , وبدا في غرفة الطعام أصفر الوجه , ويعرج في سيره ,وما أن جلس حتى طلب في خشونة قهوته وطعامه.
ونهض بيتر من مكانه وتطلع ألى ديفيد الذي كان يتثاءب ويأكل طعامه بسرعة فائقة , وصاح به:
" الساعة الثامنة والنصف الآن , وكان عليك أن تكون في العمل في تمام الثامنة.....".
فأجابه ديفيد:
" أعرف ذلك....... قدّم شكوى ألى الرئيس ......... والآن أذهب , وأنا لاحق بك بعد قليل".
فقال له بيتر:
" سأذهب , ولكن لا تأخذ أوامرك ألا مني طوال وجود فرجينيا هنا , وألا حدث ما لم تحمد عقباه".
فأجابه ديفيد :
" أخبرها بذلك , أذن".
وعاد ألى تناول طعامه , فشرب قهوته بسرعة وأردرد طعامه ثم تناول سترته وتبع بيتر , من دون أن يقول لموراغ أية كلمة .
وفي ذلك النهار لم يحدث أي شيء خارج على المعتاد , وقامت موراغ بعملها العادي في تدبير شؤون الفندق , وبعد الظهر وجدت الوقت الكافي للخروج ألى السوق لتشتري بعض الحاجيات , ودخلت كعادتها ألى حانوت البقالة الذي يملكه والد كايتي , فوجدتها هناك واقفة بين مختلف أصناف المآكل , تلبي مطالب الزبائن.
ثم مشت موراغ ألى الفندق , فتمتعت على طول الشاطىء بالمناظر الخلاّبة , وكان معارفها يمرون بها , فتحييهم ببشاشة ولطف.وعند وصولها ألى الفندق وجدت سيارة ضخمة خضراء واقفة أمام الباب , فنظرت ألى داخلها فأستغربت أن يقدر أحد على أقتناء مثل هذه السيارة الباهظة الثمن , ولما دخلت الفندق وأدتازت البهو ألى غرفة الأستقبال لقيت فرجينيا جالسة على أحد المقاعد , كانت تدخن وتحدق عبر النافذة , وعلى وجهها ملامح الضجر والأستنكار , فمرت بها موراغ بأتجاه المطبخ , من دون تحية.
وحين وصلت ألى المطبخ قالت لجين:
" ماذا تفعل هذه الفتاة هنا ؟".
فأجابت جين , وهي تهيء لفرجينيا أبريقا من الشاي :
" كم مرة قلت لك لا تشيري ألى هذه الفتاة بمثل هذه اللهجة ؟".
فقالت موراغ , وهي تضع سلة الحاجيات التي أشترتها من السوق:
" حسنا , ماذا تفعل الآنسة فرجينيا لانغدون هنا؟".
ثم تابعت كلامها قائلة:
" أرى أنك تعتبرينها شخصية رفيعة المقام , فلا أحد , كما أذكر , أستحق منك هذا التقدير والأحترا".
منتديات ليلاس
فأجابت جين :
" أنها بالفعل فتاة ذات شأن , فهي تملك أسهما عديدة في الشركة , وأظن أن ديفيد سيلتقيها هنا بعد حين!".
فقالت موراغ :
" ولكنه لن يكون هنا قبل مضي ساعة على الأقل , فهو ككما سمعت , منشغل جدا في المحطة , وهذا الصباح قال له بيتر أنه لا يقبل أن يكون لوجود فرجينيا أي تأثير على عمله....".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-09-10, 12:22 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وحاولت جين أن لا تصب الزيت على النار , فالت:
"أظن أن هذه الفتاة المسكينة تعاني الضجر في ذلك الفندق الفخم , وهي لا تعرف غيرنا في هذه المدينة , ولذلك جاءت لزيارتنا".
فقالت موراغ:
" في وسعها أن تفعل الكثير للترويح عن نفسها , وهي التي تقود سيارة فخمة كهذه........".
فنظرت أليها جين مؤنبة وقالت لها:
" لا تكوني قاسية يا موراغ , والآن خذي هذا الأبريق وصبي لها الشاي وتحدثي أليها قليلا , فهذا يوفّر عليّ بعض الوقت!".
فصاحت موراغ:
" لا , لا أريد أن أتحدث أليها البتة".
فأجابت جين:
" ستفعلين كما أمرتك , تذكّري أنها صديقة ديفيد , وهو نزيل في هذا الفندق , فعلينا أن نعاملها معاملة حسنة , أكراما له".
فأنصاعت موراغ ألى أوامر جين , فأصلحت من هندامها بسرعة وحملت أبريق الشاي ودخلت ألى حيث تجلس فرجينيا وقالت لها:
" نهارك سعيد , يا آنسة".
فنظرت أليها فرجينيا بغير اهتمام , ولكنها لما أدركت من هي , عدلت جلستها على كرسيها وحلّ الأهتمام البالغ محل الضجر , فردت عليها التحية وقالت:
" شكرا لأمك لأنها أرسلتك , ولأأنها كرمتني كل هذا التكريم".
منتديات ليلاس
وكانت فرجينيا تلبس حلة صوفية خضراء , وتتزيّا بزيّ كأنه على صفحة من مجلة نسائية شهيرة.
وقالت لموراغ:
"أرجو أن تجلسي معي وتؤنسيني , فأنا ضجرة حتى الموت , أبي في المحطة اليوم , فترك لي سيارته , ولكن كيف لي أن أقودها وأتفرج على المناظر الطبيعية في هذا الفصل من السنة ؟ ذهبت ألى السوق فما وجدت شيئا يستحق الشراء........ هل تسكنين هنا؟ أنا أصاب بالجنون أذا كان علي أن أفعل".
وأحست موراغ ببعض الولاء لمسقط رأسها , فحاولت الدفاع عنه رغم كل شيء, فقالت:
" هذا المكان يبدو سيئا , ولكنه مليء بالمحاسن ...... هل تريدين شكرا وحليبا مع الشاي؟".
قالت هذا وراحت تخدمها بلياقة , فقدمت لها أقراص الحلوى والفطائر , فأعتذرت عن قبولها بحجة أنها تزيد السمنة.
وبعد أن قامت موراغ بواجبها , أستراحت في مقعدها وتناولت فطيرة وأخذت تأكلها بنهم , ثم تناولت أخرى غير مبالية بالسمنة وهي تنظر ألى ضيفتها وتسأل نفسها كم يكون لها من العمر , وكان الجواب على ذلك عسيرا لكثرة ما أستعملت فرجينئا من وسائل التجميل و ولكن موراغ قدرت أنها في حوالي الخامسة والعشرين من العمر , ومع أنها لم تكن جميلة , لكنها بذلك كثيرا من الجهد لتبدو كذلك , فحققت بعض النجاح.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-09-10, 12:23 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وفاجأت فرجينيا مضيفتها بالقول:
" أما أكتفيت من النظر الي؟".
فأرتبكت موراغ وعادت اليها عنجهيتها الأسكتلندية , فأجابت:
" آسفة أن أحدق اليك هكذا , ولكنني معجبة بزينتك وهندامك ..... فأنت تبدين في منتهى الكمال....".
فقالت فرجينيا بلطف:
" أشكرك على هذا المديح يا موراغ , فهو خير ما سمعته من أمرأة حتى الآن.........".
وشربت موراغ قدح الشاي بصمت وهدوء , وهي تتمنى أن تكون لبست أجمل ما تملكه من الثياب , وكأن فرجينيا أدركت ما يجول في خاطرها , فقالت لها بأبتسامة ساحرة:
" أنت جميلة , وملامح وجهك رائعة".
ففوجئت كوراغ , فيما تابعت فرجينيا كلامها قائلة:
" نعم , أنت حسناء , كما قال ديفيد في الليلة الماضية.... حين تحدث عنك وعن التزلج طوال الوقت".
وحارت موراغ كيف تجيب , فلجأت الى اللياقة وقالت:
" هل تريدين مزيدا من الشاي أيتها الآنسة لانغدون؟".
فأجابت فرجينيا :
" أرجوك أن تناديني جن , كلهم ينادونني هكذا .... والآن , هل تسمحين لي أن أسدي اليك نصيحة أخت لأختها؟ فأنت تحتاجين اليها , نظرا الى صغر سنك وسذاجتك".
فقالت لها موراغ:
" ما هي نصيحتك؟".
فأجابت جن:
" أن لا تأخذي ديفيد بعين الجد..... فهو يطارد الفتيات الجميلات أينما ذهب .... وأذا أصطادهم فالى حين ,وفي آخر الأمر يعود الى لندن ..... اليّ أنا ,وهذه المرة , عندما يعود من هنا , سنتزوج في الربيع".
منتديات ليلاس
ونظرت الى الفتاة الحاقدة التي جلست قبالتها , ثم تابعت كلامها قائلة:
"لا تغضبي عليّ ..... أنت تختلفين كثيرا عن الأخريات بما لك من الأحساس المرهف .... وأنا لا أكرهك بحيث أشعر بالأساءة , أريدك أن تبقي صديقة لديفيد , فمن المستحيل مقاومته ...... ولكن لا تتورطي بعلاقتك معه..... هو يتحدث كثيرا عن نفسه .....غير أنني لاحظت البارحة أنه لم يخبرك بوجودي في حياته....".
فقالت موراغ:
" نعم , لم يخبرني بك , ولكنني شعرت أن هناك أمرأة في حياته , فموقفه مني لا يعدو كونه موقف صديق نحو صديقته , فلا تخافي , وفضلا عن ذلك فهو , يكبرني بعشر سنين ..... وأنا لا أعجب به الى هذا الحد!".
منتديات ليلاس
فأجابت جن:
" مهما يكن , فأعلمي أن مستقبله سيكون في لندن , أنه ماهر في عمله , ولكنه لا يعرف كيف يتصرف مع الأخرين ليصل الى أعلى المراتب , ولكنني سأفعل ذلك عنه , ولن يمضي وقت طويل حتى يصبح شخصية هامة في حقل أختصاصه".
وتحيّرت موراغ من كلامها الذي كان فوق متناول فهمها , فعضت على شفتها بصمت وتساءلت : كيف يمكن لأحد أن يغيّر سواه , فيجعل طبعه خلاف ما هو , من دون أن يفسده ؟".
وقالت لها جن :
" هل أستغربت كلامي؟".
فأجابت موراغ:
" أتساءل ما هو نصيب السعادة في مخططك ..... أذا سجنت هكذا , فأنه يذبل ويموت".
فصاحت بها جن :
"سجينته ؟ ماذا تعنين بذلك؟ فهو سيكون أكثر الناس حرية في التصرف كما يشاء".
فقالت موراغ بحماسة:
"ألا في ما يحب ويهوى في الحياة!".
وأرتبكت جن من كلامها , لأول وهلة , ثم أستعادت السيطرة على نفسها وقالت:
" أنت عاطفية وساذجة....... فكيف لمثيلاتك أن يعرفن حقائق الحياة؟ ثم ماذا تعرفين عن ديفيد؟ لم يمض عليه من الوقت هنا أكثر من بضعة أسابيع ..... أما أنا فأعرفه منذ خمس سنوات".
فقالت موراغ وهي تجمع صحون الشاي :
" أنت على حق , ثم أن هذا الأمر لا يعنيني في شيء!".
فأبتسمت جن وقالت لها:
" يسرني أن تدركي الأمر , فمن السهل على فتاة مثالية أن تعتقد أنها تعرف كل شيء عن ديفيد , وأنه رجل مستقيم كما يدّعي ,ولكن صدقيني , أنه بحاجة الى من يفهمه ويعالج أموره".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ذهبي الشعر, flora kidd, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, whistle and i'll come, فلورا كيد
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t148770.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 27-08-15 12:17 AM


الساعة الآن 04:21 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية