لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-09-10, 08:46 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


يعطيك العافية يالغلا
ننتظرها ياعسل
ومشكورة على الرواية الحلوة ياقلبي


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-09-10, 08:50 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أنبسطت أسارير ديفيد , وأبتسم أبتسامة حارة أذابت ما كانت تشعر به موراغ نحوه من عدائية , ثم قال لها:
" أنا معجب بك , يا موراغ , وأراهن على أنك ستكونين أجمل من قادت سيارة سباق غدا , سأذهب وأجلب خريطة المكان لننظر فيها معا , وأفسرها لك قدر الأمكان".
وفي صباح اليوم التالي جلست موراغ في مقعد السيارة الصغيرة الحمراء , وهي متوهجة الخدين , برّاقة العينين و كانت السيارة واحدة من نحو عشرين سيارة مختلفة الأحجام والألوان , وقفت كلها في مكان السباق , وكان الطقس داكنا ورطبا , ومياه المطر تتساقط من أغصان الأشجار العالية العارية على سطح السيارة التي جلست فيها موراغ.
وحانت من موراغ ألتفاتة , من خلال الشباك , الى ديفيد وهو يستفهم من مراقب السباق عن النهج الذي يجب أتباعه , ولم يلبث ديفيد أن فتح باب السيارة وجلس فيها وناول موراغ ورقة مكتوبا عليها بعض التعليمات , ثم أدار المحرك وهو يقول لها:
" أستعدي....... فسننطلق بعد دقيقتين".
وبعد دقيقتين تماما أنطلقا نحو الجنوب كما كان مقررا في ورقة التعليمات التي أعطيت لديفيد , ثم أخذت موراغ تشير على ديفيد , بناء على الخريطة التي أمامها , كيف يميل والى أين يتجه.
وأثار ذلك حماسة موراغ , وبدأ قلبها يخفق بشدة , وحاولت جهدها أن تحتفظ بتوازنها , فيما السارة تلف منعطفات الطريق على نحو مخيف.
منتديات ليلاس
وفجأة مال ديفيد الى جانب الطريق وأوقف السيارة وقال لها :
" لندع الآخرين يكملون طريقهم , وأما نحن فسنسير الى مكان على الخريطة يدعى ( كاسيل دوغلاس) , وهو مطعم , فنتناول الطعام هناك".
فقالت موراغ:
" ولكن الذهاب اليه يستغرق وقتا طويلا!".
فأجابها ديفيد :
" الساعة الآن تشير الى السادسة مساء , وبأمكاننا الوصول الى المطعم بعد ساعة ونصف الساعة , وأذا أضفنا ساعتين , نتناول خلالهما طعام العشاء , أصبح بمقدورنا أن نصل عائدين الى الفندق بعد منتصف الليل بقليل , وفي أية حال , سنتصل بجين ونخبرها بالأمر حتى لا ينشغل بالها .... هل توافقين؟".
فأنشرح صدر موراغ وأومأت بالأيجاب.
فقال لها ديفيد:
" أستريحي الآن وغني أغنية تخفف من عناء ما كابدناه من مشقة في هذا السباق".
ومع أن السيارة كانت تقفز وتميل يمينا ويسارا في الطريق الوعرة , ألا أن موراغ شعرت بالهدوء والمرح بفضل خفة ظل ديفيد , وتساءلت كيف علم أنها تحسن الغناء.
وشرعت موراغ بالغناء , وكلما وجدت أن ديفيد يصغي اليها بأعجاب أزداد حماسها , وطلب منها أن تردد أغنية تقول فيها الحبيبة لحبيبها أنها تأتي اليه أذا ناداها , على الرغم من معارضة الجميع , فلما رددتها قال لها:
" هل تأتين اليّ يا موراغ أذا ناديتك؟".
ففوجئت بهذا السؤال وعضت على شفتها السفلى غير عالمة بماذا تجيب , فهي في قرارة نفسها كانت تود أن تجيب ( نعم) , وشعر ديفيد بحيرتها ولم يقلقه صمتها وسكوتها عن الأجابة على سؤاله , وأنما آثر أن يتناسى الأمر , حتى أنه لم يطلب منها أن تواصل الغناء.
وحين وصلا الى الفندق لتناول الطعام , بعد كل تلك المشقة , وجداه مفتوحا وجميل المظهر , كان مشهورا ويأتي اليه عليّة القوم من سكان المدن المجاورة , وبدا لموراغ أن الذين يجلسون في غرفة الطعام , والليلة ليلة السبت , لا بد أن يكونوا في أجمل هندام , فقالت لديفيد وهو يوقف السيارة:
" ما لنا وللدخول الى هنا , يا ديفيد!".
فأجابها ديفيد :
" لماذا؟".
فقالت موراغ:
" لأنني لا ألبس الثياب اللائقة".
فنظر اليها ديفيد وهو يطفىء أنوار السيارة أستعدادا للنزول :
" أنت من الجمال بحيث لا شأن لما تلبسين؟".
فتعجبت من مديحه ورمقته بنظرة مشككة فيما يقول , غير أنه كان جادا , فتابع كلامه قائلا:
" نعم , أنا أعني ما أقول , كما هي عادتي".
فأحمرت وجنتاها من شدة الحياء , وسرها أن يطمئنها ديفيد بقوله أن الثياب لا تهم , وتبين لها ذلك حين دخلا الفندق ولقيا ترحيبا حارا.
منتديات ليلاس
ودخلت الى المرحاض , فغسلت وجهها وتزينت ومشطت شعرها وصففته على جبينها العريض الناصع , ونزعت عنها سترتها المبللة وأزالت لطخات الوحل عن سروالها , وكان قميصها الصوف الرائع كافيا لأبراز جمالها وزرقة عينيها.
ولما عادت الى غرفة الطعام , حيث كان ديفيد بأنتظارها , نهض لأستقبالها بأبتسامة كلها أعجاب.

وكان الطعام لذيذا , وفي أثناء تناوله أخبرت موراغ ديفيد بكل شيء عن حياتها , وكان هو يشجعها على ذلك بالأيحاء اليها أن ما تقوله في منتهى الأهمية , وفي آخر الأمر وجهت اليه هذا السؤال:
" الى أين ستذهب بعد أن تننتهي من عملك في المطة؟".
ولأول وهلة شعرت بأنها أفسدت الأنسجام الذي تحقق بينهما , لأن عينيه ضاقتا , وشفتيه فقدتا أبتسامتهما , ألا أن ذلك لم يمنع موراغ من الأصرار على معرفة الجواب عن سؤالها , فقالت:
" يقول بيتر أنك ستعود الى العمل في مكتب الشركة بلندن , وأنك لا تحب هذا النوع من العمل , وأنا أرى أن الحق معك لأن لندن كما يقال مكان لا يطاق".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-09-10, 08:52 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فأجاب ديفيد:
" لندن مكان رائع.... وأنت لا تعلمين شيئا عنها... وسأريك أياها يوما ما".
فصاحت موراغ:
" هل تفعل حقا؟ أنا لا أعرف شيئا عنها كما تقول ........ ولكنني أشعر بأنني لن أحب العمل أو السكن فيها , أو في أية مدينة أخرى , ففي المدن وحشة ووحدة , ومع أن الناس كثيرون , فلا أحد منهم يعرف الآخر".
ووضعت يديها على خديها الحارتين لتبردهما وتابعت قائلة:
" هل تعتقد أنني ثرثرت كثيرا وقلت ما لا خير فيه؟".
فأجابها ديفيد:
"ربما....... ولكن حديثك كان ممتعا".
فقالت موراغ:
"ولكنك لم تجبني بعد على سؤالي , الى أين ستذهب بعدما تنتهي من عملك في المحطة؟".
فأجابها ديفيد ببرودة:
" لا أعلم , هناك بعض التعقيدات , والأفضل ألا نتحدث في هذا الموضوع الآن".
فأسكتها هذا الجواب البارد , وبهتت وتوردت وجنتاها , كان , على ما بدا لها , لا يريدها أن تعرف شيئا عنه.
وتابع ديفيد كلامه قائلا:
" متى ستتزوجين يا موراغ؟".
منتديات ليلاس
فاجأها هذا السؤال الشخصي المبشر , ولم يكن لها بعد أية خبرة في فن المراوغة , فأجابت :
" غير متأكدة بعد , ليس لدينا ترتيب معين متفق عليه, كل ما في الأمر أنني وعدت آندي بأنتظاره حتى يعود من سفره , فلا ألتزم بأحد سواه , وهو وعدني بذلك أيضا , وسنرى كيف تكون حالنا بعد عودته".
فتمتم ديفيد قائلا لها ساخرا:
" أي حب هو هذا الحب؟".
فقالت موراغ دفاعا عن نفسها:
" أنت لا تفهم أمرا كهذا , أنا وآندي ما نزال في مقتبل العمر , ولكن هذا لا يعني أننا سخيفان ,فهناك الجانب المالي الذي يجب أخذه بعين الأعتبار ....... آندي لا يكسب من المال ألا قليلا , وعليه أن يمارس الخدمة بضع سنوات أخرى ليصبح مهندسا كامل الأختصاص , وفي أية حال سنرى عندما يعود , فأذا كان أدخر ما يكفي من المال , قد نتزوج في أول العام الجديد".
فقال ديفيد:
"يبدو لي أن آندي هذا شاب ككل الأسكتلنديين , أعني حذرا وشاطرا , لا يقع بسهولة في حبائل فتاة جذابة مثلك..".
فغضبت موراغ لكلامه وقالت بعصبية ظاهرة:
" الأستهزاء سهل .... ولكن عليك أن تأخذ حذرك لأنك أنت أيضا لا تزال أعزب".
فلم تزعج ديفيد لهجتها هذه , بل حافظ على برودة أعصابه وأجابها بلطف:
" صحيح , ولكنني لم أرد أبدا , ولا مرة في حياتي , أن أبادل حريتي بأعباء الزواج ..... وسأبقى حرا , أروح وأجيء أينما أريد , لا يربطني ولا يقيدني رباط أو قيد , أتريدين قليلا من القهوة؟".
وهكذا كان ديفيد , كما قال لها بيتر , من النوع الذي تحبه وتبتعد عنه , وحين تذكرت هذا القول فقدت بعض السرور من مرافقتها له ذلك اليوم , فهي لم تصاحب في حياتها رجلا يتحلى بالصفات التي جعلت ديفيد حلو المعشر , بحيث تنسى في صحبته كل ما حولها ,وفيما كانا يشربان القهوة , حاولت موراغ أن تتخيل حال النساء اللواتي أحبهن وتركهن , فقال في نفسها: ( حذار أن يفكر أنه يقدر أن يضمني الى قائمتهن!).
وفي طريق العودة الى دارلينغ لجأت موراغ الى الراحة والصمت بفعل الطعام الشهي الذي تناولته والتعب المضني الذي عانته , وكان رأسها , بجدائله السوداء , يتمايل فيقع أحيانا على كتف ديفيد , وكلما وقع هناك أستفاقت وأصلحت من جلستها , ولكن من دون جدوى.
فقال لها ديفيد متمتما:
"لماذا لا تتركي رأسك على كتفي؟".
فراق لها ذلك وأستجابت له , فألقت رأسها على كتفه وغرقت في سبات عميق.
ولكن ما أن فعلت ذلك حتى أستفاقت مذعورة على صوت خشن يصيح بها :
" قومي , وصلنا ,والوقت جاوز منتصف الليل , خير لك أن تذهبي الى أمك وتخبريها بعودتك , وألا ظنت بي السوء !".
منتديات ليلاس
وأخذ ديفيد يتذمر ويتبرم , فأطاعته موراغ بتردد وهي دابلة الجفون من النعاس .
أمرها بحدة وحزم :
" أذهبي حالا , طابت ليلتك!".
فأجابت وهي تشعر بالكآبة والغمّ:
" طابت ليلتك أنت أيضا , شكرا لك على صحبتك زعشائك , أعتذر أذا كنت أزعجتك بشيء".
فقال:
" أشكرك على مجيئك معي , الآن أذهبي...... أنا آتي بالخريطة والأشياء الأخرى".
وأخذت موراغ , وهي تجر قدميها عبر البهو , تفكر هل أساءت اليه في شيء , وكيف؟ وألا لماذا أصبحت لهجته جافة قاسية في آخر الرحلة؟ وهزت رأسها وقالت في نفسها: ( سأعود الى التفكير في هذا الأمر بعد أن أستفيق من النوم).

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-09-10, 08:54 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- الغريمة المغرمة

العمل الشاق والمضني شغل العاملين في المحطة طوال الأسبوعين المقبلين , والرجال الخمسة المقيمون في الفندق كادوا يصلون اليل بالنهار , ولا سيما بيتر وديفيد ورون , ولذلك لم يكن لديهم الوقت الكافي للتحدث الى جين وموراغ ألا قليلا.
وقالت موراغ لكايتي وآن في سهرتهن المعتادة ليلة الجمعة :
" ما يدهشني في أولئك الرجال أن أحدا منهم لا يتذمر من العمل الطويل الشاق , بل يجعلون منه موضوعا للدعابة والمزاح".
منتديات ليلاس
فقالت كايتي:
"أنا أتذمّر , فقلما رأيت جوني هذا الأسبوع , أنه يتناوب العمل ليلا في المحطة , وكأن هذا لا يكفي حتى طلب منه ديفيد هاكيت أن يعمل ساعات أضافية , طبعا سيدفعون له لقاء هذه الساعات الأضافية , ولكن ما الفائدة أذا كان يصاب بالتعب الى حد لا يعود قادرا حتى على التحدث معي!".
فضحكت موراغ وقالت لها:
" أنتظري حتى تتزوجي جوني , فتري كيف يكون عليك أن تنهضي باكرا لأعداد طعام الفطور له.... وأن تنامي وحدك في الليل! فأنا وأمي لا نعرف شرقنا من غربنا لأن الرجال النازلين في الفندق لا يحضرون من العمل في أوقات معينة .... وشهيتهم للطعام تفوق الوصف! وهذا شيء يثير العجب حقا......".
فقالت كايتي:
" على جوني أن لا يظن أنني أتحمّل هذه الحالة طويلا , فلا بد أن أقنعه يوما بوظيفة أخرى يكون العمل فيها وفق ساعات معينة... أي من التاسعة صباحا الى الخامسة مساء , ومهما يكن , فلا أعتقد أن جوني يحب هذا النوع من العمل في المحطة , فطالما قال لي أنه يهلك الأعصاب , فضلا عن أنه محفوف بالمخاطر".
فعلقت موراغ على ذلك قائلة:
" أذا كان الأمر كذلك فأنت على حق بأن تقنعي جوني بالعمل في وظيفة أخرى , لكن بيتر وديفيد لا ينظران الى عملهما هذه النظرة , فهما لا يباليان بالمخاطر ... بل لعلهما يرحبان بها".
فقالت آن مازحة:
" هل رحب بها ديفيد حين جعلته يضيع في طريقه وأنتما في سيارة السباق؟".
منتديات ليلاس
فصاحت بهما موراغ:
" من أخبرك بذلك؟".
فأجابت كايتي:
" جوني أخبرني وأنا أخبرت آن..... الجميع في المحطة يتندرون بهذه الحادثة , خصوصا لأن ديفيد سائق ماهر , لا يمكن أن يضيع طريقه!".
وقالت آن لموراغ:
" هل تضللينا بقولك أنك غير معجبة بديفيد؟ فأذا كنت غير معجبة به , فكيف قضيت معه كل ذلك الوقت؟".
فأجابت موراغ غاضبة:
" أسكتي يا آن , كفاك!".
ولكن آن تابعت كلامها في موضوع آخر , فقالت:
" أتصلت بأيان اليوم , فأخبرني أن الثلج سقط هذا الأسبوع , فأذا أستمر في السقوط بضعة أيام يصبح بأمكاننا أن نذهب الى مزرعته للتزلج الأسبوع المقبل".
فقالت كايتي :
" لا يزال الوقت مبكرا للتزلج ......... فنحن بعد في الخريف!".
أجابت آن :
" لكن الطقس هذه السنة بارد أكثر من المعتاد .... والمرصد الجوي ينبىء بسقوط الثلج في أسكتلندا في كانون الأول ( ديسمبر)".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-09-10, 08:56 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فقالت موراغ:
" لا يمكن الأعتماد على المرصد الجوي دائما . ..... ولكن , ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.....".
وجاء شهر كانون الأول وأستمر الطقس في برودته , وكانت أخبار سقوط الثلج تتوارد , حتى أنه أصبح واضحا على سفوح الجبال , وكان لونه أبيض لامعا في وضح النهار , وبرتقالي اللون عند المساء وعند الصباح.
وبعث الطقس البارد نشاطا ملحوظا في موراغ , فبدأت تعد أدوات التزلج في ساعات فراغها القليلة , ذلك أن بيتر وزملاءه كانوا لا يزالون يعالجون الأزمة التي وقعت في المحطة , فيعملون بجهد ولساعات طويلة , آملين أن ينتهوا من ذلك قريبا ليعودوا الى نمط عملهم العادي.
وكانت موراغ تتوق الى مجيء ذلك اليوم , لأنها كانت تتهيأ للذهاب الى تلال هوايت كراكز , حيث أعتادت على التزلج كل سنة , منذ كانت في الحادية عشرة ,وكان المكان متواضعا , جهّزه أيان على أرضه , وهو أحد المزارعين الذين حازوا شهرة عالمية في التزلج , فبنى عددا من الأكواخ كان في وسع المتزلجين أن يبيتوا فيها , شرط أن يجلبوا طعامهم معهم.
وصحّ ما توقعه بيتر , فبعد بضعة أيام عادت الحياة في المحطة الى طبيعتها , وأصبح لدى موراغ متسع من الوقت لقضاء عطلة آخر الأسبوع في التزلج , وأتصلت آن لتقول لها أنها وأخاها داني وخطيبها فرانك سيأتون في سيارة صباح السبت لأصطحابها الى مكان التزلج , لأن أيان أخبرها أن الثلج سقط بما فيه الكفاية.

فشرعت موراغ تتهيأ حتى أذا ما جاء صباح السبت كانت على أتم الأستعداد , فتركت أدوات التزلج على البهو ودخلت المطبخ لجلب الزادلذي أعدته من قبل , فوجدت أمها جين هناك تهيء طعام الغداء , فقالت لها موراغ , وهي تحمل كيس الطعام :
"هذا الطعام يكفينا كلنا .....هل أنت متأكدة أنك قادرة على تدبير شؤون الفندق وحدك؟".
فأجابتها جين:
"أما قلت لك ذائما أن تطمئني ؟ أذهبي وأقضي وقتا ممتعا مع أبناء جيلك... .... أريدك أن تعاشريهم من حين الى آخر".
فوعدت موراغ أمها , على أن تعود مساء الأحد.
وفيما هي تعبر البهو شاهدت ديفيد واقفا قرب الطاولة التي يوضع عليها بريد النزلاء , وكان يقرأ رسالة وردت اليه , وبدا من ملامح وجهه العابسة أن ما جاء في الرسالة لم يرق له , وأحس بمرور موراغ فنظر اليها وقال:
" أين وعدك لي ؟ لا شيء أعمله في نهاية هذا الأسبوع , فلماذا لا تدعينني الى مرافقتك؟".
منتديات ليلاس
ووقفت سبارة أمام الباب وتعالى نداء راكبيها , فقالت موراغ:
" ها هم ينادونني ..... وعلي أن أسرع".
قالت هذا على أمل أن تتخلص منه , ولكنه أستوقفها ملحا عليها أن تأخذه معها , وكان يقول ذلك وهو يبتسم محاولا أقناعها , فقالت له:
" لكن آن وداني بأنتظاري في السيارة .... فأرجوك يا ديفيد أن تحيد من طريقي , لئلا يحسبا أنني عدلت عن الذهاب معهما".
فقال لها ديفيد:
" أخبريني الى أين أنتم ذاهبون للتزلج ,وأنا ألحق بكم بعد الغداء , ألا أذا أردتم أن تنتظروني!".
فهزت رأسها قائلة:
" لا , لا تفعل..... لا أعتقد أنك تحب ذلك المكان".
ولكن ديفيد أصر وبقي واقفا في طريقها يمنعها من السير بأتجاه الباب , ما لم تخبره الى أين هم ذاهبون.
فقالت له موراغ:
" المكان متواضع جدا , هنالك بضعة أكواخ , وعلينا نحن أن نهيء الطعام".
ثم أخذت تشرح له بالتفصيل أين المكان وكيف الوصول اليه , بينما هو يمزق الرسالة التي بين يديه , وأشارت عليه أن يخبر أمها جين بذهابه , ويطلب اليها أن تعطيه بعض الزاد أضافة الى ما كانت تحمله معها.
ثم أسرعت الى السيارة , وأما ديفيد فراح يقفز الدرج صاعدا الى غرفته لأعداد أغراضه واللحاق بها.
كانت شمس الشتاء الصفراء البلورية تنحدر عبر سفوح التلال البيضاء , فيما أخذت موراغ تتزلج نزولا فوق أحداها , كان الثلج رائعا , وكان التزلج عليه ممتعا للغاية.
وحانت منها ألتفاتة , فأذا بها تلمح سيارة حمراء صغيرة تقف بين السيارات قرب الأكواخ , فخفق قلبها وهي تحدق باحثة عن رجل ذي قامة طويلة مميّزة .
وأقتربت آن منها , وكانت ترتدي قبعة صوف حمراء , وقالت لها :
" ما لك واقفة؟ كنت أحسب أنك جئت للتزلج!".








ونظرت الى حيث تنظر موراغ , فلما رأت ديفيد تابعت كلامها قائلة:
" ها ها..... الفتى الذهبي!".
فصاحت بها موراغ:
" لا تصفيه بهذا الوصف........ أرجوك!".
فأجابت آن:
" لماذا لا؟ عليك أن تعترفي أنه كذلك.... والآن الى أين أنت ذاهبة؟".
دعتها موراغ الى السباق , فقبلت دعوتها , وفيما هما تنحدران الى أسفل السفح , كان ديفيد قد وصل الى هناك بقامته المديدة وهندامه الخاص بالتزلج , فلما أقتربت منه لم تتمالك من أظهار فرحها بقدومه.
فقال لها :
" يا لك من متزلجة ماهرة , كيف لي أن أنافسك؟".
أعجبها مديحه , فقالت وهي تنفي نظرات التقدير في عينيه :
" هل وجدت صعوبة في الطريق؟".
أجابها:
" كلا , كانت سهلة , ووجدت المكان من دون عناء , يا له من مكان رائع! كيف ظننت أنني لن أحبه؟ ربما لأنك لم تريدي أن أرافقك..........".
فقالت له:
" خيّل الي أن هذا النوع من الأمكنة لا يروق لك , فأسباب الراحة فيه ضئيلة كما ترى , وصاحبه أيان جهزه لمن كان مثلنا لا يتحمل نفقات التزلج هناك في الشمال , فلا لهو ولا تسلية ........ والأسرّة قاسية كالخشب".
فأجابها ديفيد:
" ما الذي جعلك تعتقدين أنني أبالي كثيرا بالرفاهية في مثل هذه الأحوال؟ وكيف أخذت أنطباعا كهذا عني؟".
وحين لاحظ الأحراج الذي أثاره فيها كلامه , تابع قائلا:
" ربما تمكنت أن أمحو هذا الأنطباع في نهاية هذا الأسبوع..... والآن دعينا نصعد الى أعلى السفح لنتزلج بعض الوقت , قبل أن يخيّم الظلام..... فأنا لا أحسن التزلج كما يجب!".
ومن تلك اللحظة أخذ الوقت يمر سريعا , فكان بالنسبة الى موراغ وقتا مليئا بالدعابة والمرح والشمس الساطعة , وكان القمر في الليل يلقي ضوءه على السفوح , فينعكس بياضا فضيا هنا , وظلالا ساحرة هناك.

وليلة السبت أحيا المتزلجون سهرة أختلط فيها الغناء الشعبي بأنغام قيثارة داني ومزمار أحد الحاضرين , وكان ديفيد جالسا الى جانب موراغ وذراعه تطوقها , وأنامله تداعب شعرها الأسود الطويل , وحين جاء وقت النوم تفرّق الجمع , فذهب كل واحد الى فراشه.
وطلع صباح الأحد مشمسا ورائقا كالثلج المضطجع على تلك السفوح البهية , فراح ديفيد وموراغ يتزلجان ببهجة ما بعدها بهجة ,حتى أن موراغ تغلبت على شعورها العدائي نحو ديفيد عندما تلاقيا لأول مرة , وبدأت تنعم وهي الى جانبه بسعادة تنعكس على وجهها الساحر الفتيّ.
وفي آخر النهار قالت آن لموراغ , وهما تخلعان ثياب التزلج وتستعدان للعودة مع الآخرين:
" تعالي معنا الى البيت الآن , ما رأيك؟".
فأجابت موراغ:
" كلا , أشكرك".
فقالت آن :
" لا ألومك على رفض!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ذهبي الشعر, flora kidd, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, whistle and i'll come, فلورا كيد
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t148770.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 27-08-15 12:17 AM


الساعة الآن 10:39 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية