لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-09-10, 08:36 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فقال لها ديفيد
" لا بد أن يكون هناك نشاط ما تساهمين فيه خلال فصل الشتاء!".
فأجابت :
" نعم , خصوصا أذا سقط الثلج , ولكن ليس هنا على الشاطىء , وأنما هناك في الجبال , حيث يمكننا أن نتزلج".
فقال ديفيد :
" نعم , التزلج! فكيف سها عن بالي ؟ أرجو أن تأخذيني معك عندما يسقط الثلج , فأنا أحسن اتزلج , ولكن لا أعدّ نفسي من أبطاله".
وتثاءب ديفيد فجأة وفرك عينيه , كان تعبا جدا , فالأفضل له أن يذهب الى النوم بدل أن يتابع الحوار مع موراغ من دون جدوى.
وهذا ما خطر ببال موراغ , وقد أخذت تشعر نحوه بشيء من التقدير , فقالت له:
" ألا تعتقد أنك يجب أن تأوي الى فراشك يا سيد هاكيت؟".
فهز رأسه موافقا وقال:
" نعم , وسأستغني عن تناول طعام الفطور وأذهب الى النوم , ولكن شرط أن تناديني ديفيد , وأن تأخذيني معك الى التزلج على الثلج عند أول فرصة".
فلم يسع موراغ ألا الأبتسام , وهي تقول :
" يا لك من رجل ملحاج! حسنا , أعدك يا ....... ديفيد , والآن أذهب عني!".
ومر الأسبوع مرورا خاطفا , وكان من عادته أن يتباطأ ويجري على وتيرة واحدة , وذلك بفضل وجود ديفيد .
وكان ديفيد يروح ويجيء الى الفندق على هواه , فيحضر لتناول طعام الفطور في التاسعة أو العاشرة صباحا وهو ناعس العينين , من دون أن يفارقه المرح ,وكانت موراغ تخجل في بادىء الأمر أن تدخل غرفته لتوقظه من قيلولة بعد الظهر , ولكنها أعتادت على ذلك .ووجدت أنها , مهما صرخت ونادته بأسمه , لم يكن ليستيقظ من سباته العمق , فكان عليها أن تهزه بكتفه , حتى أذا فتح عينيه هربت مسرعة من الغرفة قبل أن يبادر الى التحدث اليها.
فما أن ينهض ويلبس ثيابه حتى يندفع الى المطبخ , وعبثا قالت له موراغ بلباقة أن في الفندق غرفة خاصة بالنزلاء , وعليه أن ينتظر فيها الى أن يتم تهيئة الطعام في الغرفة المعدة له , ولكنه لم يقبل بكلامها , بل أصرّ على الحضور الى المطبخ الدافىء حيث كان يتجاذب أطراف الحديث مع جين عن أسفاره ومغاماته , وكان يلمّح ألى أنه طاه ماهر , فيصف بعض الأطعمة الغريبة , وكانت جين. كعادتها في حسن الضيافة , ترضى بجلوسه في المطبخ , على أن موراغ بذلت جهدها لتجاهل وجوده هناك , لا لأنه كان يوجه الكلام اليها كثيرا , بل لأنها كانت , بينها وبين نفسها , تؤخذ بطريقة أقاصيصه وحكاياته , ذلك أنه شاهد كثيرا في أسفاره ولقي عديدا من الناس الذين يثيرون الفضول والأهتمام , وكانت موراغ, في كل يوم , تعزم على مغادرة الغرفة حالما يدخلها ,ولكنها كانت تجد نفسها مسمرة في مكانها , بفعل الأثر الذي كانت تتركه في نفسها أحاديثه الشيقة عن أقطار غريبة كم كانت تود أن تتاح لها فرصة زيارتها , للتعرف اليها عن كثب.
وفي مساء يوم الجمعة ذهبت موراغ لزيارة صديقتها كايتي , في الجانب الآخر من دارليغ ,وكانت النجوم قد بدأت تشع في السماء مع الأنوار التي كانت تنطلق من المحطة عبر الخليج , وكان المنظر ساحرا حقا , فتذكر موراغ كيف أن الأهلين عارضوا أنشاء المحطة خوفا من أن تشوه جمال تلك المنطقة , ولكن معارضتهم هذه لم تنجح , نظرا الى الفوائد التي كانت ستسفر عنها , ومن ذلك ما نعمت به المنطقة من أزدهار نتج عن كثرة المهندسين والخبراء القادمين اليها لبناء المحطة , وعن تشغيل الأيدي المحلية العاملة فكانت أن زالت كل معارضة , خصوصا بعدما تبيّن أن المحطة لم تكن تظهر بأزاء التلال الخضراء وراءها , على أنها في الليل كانت تبدو كقصر سحري تتلألأ أضواؤه فوق مياه البحر الداكنة .
منتديات ليلاس
كانت كايتي فتاة سمراء صغيرة القامة طليقة اللسان , فما كادت موراغ وصديقتها الأخرى آن روس تجلسان في غرفة الأستقبال حتى بادرت كايتي الى سؤال موراغ عن رأيها في ديفيد , فتعجبت موراغ كيف علمت كايتي بمجيئه , ولما أستخبرتها أجابت بأن جوني قال لها أن ديفيد جاء بديلا عن مديره الذي أقعده المرض , وأنه رجل قدير جدا , فضلا عن أن الفتيات كلهن يقعن في غرامه.
فقالت آن :
" لا أستغرب ذلك".
وأزاحت جدائل شعرها الأسود الطويل عن وجهها , أجابت موراغ:
"كيف تقولين ذلك؟ هل تلاقيتما؟".
" نعم , كنت في الطريق أنتظر الباص , فنقلني في سيارته وهو عائد من المحطة , ما أسعد حظك يا موراغ , لأنه عندك في الفندق, لو كنت مكانك لترنحت غراما كلما دخل من الباب!".
وقطبت موراغ جبينها وهي منكبة على تطريز ثوب العرس الذي بين يديها ,وفكرت في نفسها أن آن مثال الفتاة التي تقبل بأن ينقلها رجل غريب في سيارته ,وخيّل اليها أن ديفيد المحدث البارع , وآن الجريئة الوقحة , وجدا الكثير مما يجمع بينهما.
وقالت آن :
" هيا يا موراغ! أخبرينا عن ذلك الفتى الرائع الذهبي الشعر".
فأجابت موراغ:
" لا شيء أخبركما به عنه سوى أنه لا يروق لي".
فقهقهت آن ضاحكة وقالت:
" هذه صراحة عرفت عنك ,ولكن , لماذا لا يروق لك؟ هل حاول أن يغازلك؟".
فلمعت عينا موراغ أحتجاجا على طريقة التعبير وأجابت:
" أنا أفضل الرجال الصادقين الذين لا يستخدمون المبالغة في المديح ولا النفاق في الأطراء!".
فقالت آن ساخرة:
"ها ها ! أذن , فهو يحاول معك هذا الأسلوب في الأغراء! وهو أسلوب غير ما تعودته من آندي , فلا عجب أن تضطربي وتستنكري , وأسمحي لي أن أسألك : هل آندي قادر على الكلام؟ فأنا لم أسمع منه سوى الجعير".
وهنا صاحت كايتي في وجه آن قائلة:
"" كفى يا آن , أنت تزعجين موراغ بهذا الكلام".
فقالت آن :
" آسفة , قد أكون محسودة منك يا موراغ , فالفتى الذهبي لم ينطق ألا بالقول بي : ( أين تريدينأن تنزلي؟) هذا مع العلم أنني حاولت الفوز بأعجابه ,ولكن أظن أنه صياد نساء ماهر , فخذي حذرك منه!".
ورأت كايتي أن الحديث عن هذا الموضوع قد طال وحان تغييره , فأقترحت أن تسمع صديقتيها أغنية جديدة صدرت حديثا.
وأنقضى ما تبقى من السهرة على خير ما يرام , فكن يخطن ويصغين الى الموسيقى , وأنضمت اليهن السيدة بار , والدة كايتي , فقدمت اليهن القهوة والفطائر ,وعند الساعة العاشرة والنصف نهضت موراغ مودعة وأسرعت الى الشارع عائدة الى الفندق مشيا على قدميها.
وكان وقع خطواتها يسمع في تلك الطريق الخالية , وهي تستعيد كلام آن الساخر عن آندي , وعبثا تمكنت أن تبعث آندي في ذاكرتها , فبقي طيفا لا شكل له ولا رسم ,ومالت الى الأعتقاد أنه يفتقر الى فن المحادثة والحوار , ولكنها لم تتوقع منه غير ذلك يوما من الأيام , فالكلام يقل بين أثنين تصاحبا منذ أيام الدراسة الأبتدائية , فضلا عن أن الأسكتلنديين قوم طبعوا على الخجل وصعوبة التعبير .
على أن بينها وبين آندي كثيرا مما يجمع ولا يفرق , فكلاهما يحب السير على الأقدام , وركوب الزوارق الشراعية , والسباحة , والتزلج على الثلج , وكانت علاقتهما صميمة ,ولو لم يطلب يدها للزواج منه , غير أنه سيفعل حين يعود في العيد , وستجيبه الى طلبه , وكل شيء سيجري على ما يرام , وسيعيشان في بيتهما الصغير في دارليغ , وحين يسافر للعمل , من وقت الى آخر , تبقى وحدها بأنتظار عودته .
هكذا كانت موراغ تفكر وهي تسير نحو البيت , ولم يقطع عليها حبل تفكيرها غير وقوف سيارة بجانبها وصوت ديفيد يقول لها :
" أصعدي".
فترددت موراغ في القبول , لم تكن تريد صحبته ,ولكنها كانت من جه أخرى ترغب في التخلص من التفكير في آندي ومستقبلها معه , ولم يخف على ديفيد ترددها , فقال لها ساخرا:
" أذا كنت تفضلين السير على قدميك فلا بأس , لن يزعجني رفضك!".
وأدركت موراغ أنها أساءت التصرف معه مرة أخرى , فما كان منها ألا أن أنحنت وصعدت الى السيارة وهي تقول له:
"كيف عرفتني في هذه العتمة؟".
فأجابها ديفيد:
" عرفتك من ساقيك!".
وحين أبدت أستنكارها , قال لها ديفيد :
" ما الخطأ في ذلك؟ فساقاك جميلتان جدا , وهذا نادر في هذه الأيام , وأنا أتمنى أن لا تغطيهما دائما بالسروال".
ولم تكن موراغ معتادة على سماع مثل هذه الملاحظات الخصوصية , فألتزمت الصمت , مما دفع ديفيد الى مزيد من المداعبة ,فقال:
" أرى أنك أضطربت من كلامي , وهذا نادر أيضا..... وأريد أن أسألك: لماذا تكرهينني؟".
وحارت موراغ بماذا تجيب , وكيف تكافح رجلا كهذا.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-09-10, 08:38 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتابع ديفيد قائلا
"كوني صريحة , لا تشفقي عليّ ولا تكذبي , فنظراتك المعادية لي تفضحك , وهي تجعلني أهتز وأرتجف.......فأنا لم أتعود أن أكون مكروها من أحد ........ ما بك لا تتكلمين؟ هل فقدت لسانك؟".
فثارت موراغ لهذا التحدي ,وجاءت الكلمات قاسية جارحة على لسانها , فقالت:
" أنا لا أميل اليك...... لأنك وسيم الطلعة , وأنت تعرف ذلك , ولأنك حلو المعشر وشديد الثقة بنفسك , تكيل المديح للناس , في غفلة منم , كما تفعل مع والدتي , على أمل أن تكسب رضاهم فتنال ما تريد , فأنت مغرور وأناني , ولا شك أن لك عشيقات في كل مكان, وهمك أن تقنع كل واحدة منهن أنها هي المفضلة , ولكن الحقيقة هي أنك لا تحب أحدا ألا نفسك....... فكيف تنتظر مني ,وهذه حالك , أن أميل اليك وأعجب بك؟".
قالت موراغ هذا الكلام الشديد اللهجة وجلست تنتظر ردة فعله بخوف ورعدة.
وساورها الندم على ما أظهرته من عجز عن ضبط نفسها , أما كان من الأفضل أن تكبت عواطفها وتحتفظ برأيها , فلا تعطيه مبررا لمهاجمتها بكلامه اللاذع؟
منتديات ليلاس
ولكن , كم كانت دهشتها شديدة حين قال لها , بعد صمت طويل ,وبضحكة زادت في أثارة غيظها وأستنكارها :
" ليتك يا موراغ تعلمين كم أنت طريفة ومنعشة للروح! أما قال المثل : خذوا أخبارهم من صغارهم؟ وه أنت الآن تبدين رأيك فيّ , ولم يمض على معرفتك بي أكثر من أسبوع , ولكنك على صواب , فأنا أعرف أنني رجل وسيم , وأرجو أن أكون أيضا حلو المعشر , وأنا أبذل جهدي لأكون لبقا في تصرفاتي , فأبتسامة هنا وكلمة مهذبة هناك تعين على تخفيف أعباء النهار , أما أن أكون مغرورا , فهذا ما لم أتأكده بعد....... فأنا نشأت في عائلة لها خمسة بنين , وكان عليّ أن أكافح للحصول على ما أريد , أناني أنا؟ ربما , فمعظم الرجال أنانيون ........ هل كان لي عيشقات كثيرات؟ نعم , لماذا لا؟ أنا أنسان من لحم ودم , ولكنني ما أسأت الى أية واحدة منهن".
وشعرت موراغ انها , بعد هذا الكلام , كبالون منفّس , فتحليله الممتع لرأيها فيه أثبت لها أنها لا تزال غتاة مراهقة تعوزها الرهافة وعمق النظر ,وأذا كانت قد قصدت أن تجرحه بكلامها , فأنها لم تنجح هذه المرة أيضا.
وسألت موراغ نفسها:
" أما من طريقة تتغلب بها عليه؟".
وفي الدقائق الأخيرة , قبل وصولهما الى الفندق , شعرت موراغ بأنها تكرهه أكثر من أي وقت مضى , فدهشت لذلك أشد الدهشة , وحين وصلا , أوقف ديفيد السيارة وأطفأ المحرك وفتح لها الباب , فشكرته موراغ بصوت خافت فقال لها:
" لا أنتظر أن أنال منك أكثر من الشكر , نظرا الى رأيك السيء فيّ , وهذا مؤسف ولكن القناعة كنز لا يفنى!".
وأخطأت موراغ حين أدارت وجهها نحوه , لأنها بذلك جعلت وجهها قريبا جدا من وجهه , وحاول ديفيد أن يغتنم الفرصة ,ولكن موراغ تراجعت بسرعة ونزلت من السيارة وأتجهت نحو البيت , فلحق بها وهي تدخل البهو ,وقال لها بلهجة عادية , كأن شيئا لم يكن:
" ما أجمل هذا البيت , هل أقمت فيه دائما؟".
فهدأت هذه اللهجة الحميمة من غضبها , فلم يسعها ألا أن تجيب :
" نعم , هذا البيت لعائلة والدتي , حوّلته الى فندق منذ بضع سنوات......... وحين مات والدي أصبح مورد رزق لنا".
قال ديفيد:
" فكرة رائعة , فأمك طاهية ماهرة".
وحانت منها ألتفاتة فرأته يفتح باب غرفة الأستقبال مما سرّها لأنها تتخلص منه هكذا ,ولكنها ما أن تابعت سيرها نحو المطبخ , حتى ناداها قائلا:
" قفي يا موراغ , أنتظريني".
وفي لمحة بصر كان يمشي الى جانبها مرة ثانية , وهو يقول لها :
" لم أجد بيتر في غرفة الأستقبال , هل تعرفين أين يمكن أن يكون الآن ؟ لا أظنه ذهب الى الفراش".
فأجابت موراغ:
" لعله في المطبخ مع أمي".
فظهرت عليه الدهشة ,ولكنه سرعان ما رفع أحد حاجبيه الذهبيين وقال بخبث:
" ها ها .......هكذا أذن!".
فقال موراغ بأنزعاج:
"ماذا تعني؟ لا أفهم ما تقول".
فأجابها ديفيد مداعبا:
" تمهلي قليلا , هل يتردد بيتر الى المطبخ كثيرا؟".
فقالت موراغ:
" نعم , كل ليلة تقريبا...".
صمت ديفيد قليلا , ثم قال لها بهدوء:
" كان عليّ أن أنتبه الى ذلك حين مدح لي هذا الفندق كثيرا . والآن أنتظري حتى أجتمع به على أنفراد".
فصاحت موراغ وقد هالها ما لاح على وجهه الوسيم من دلائل الخبث:
" لا , لا تفعل , أياك أن تهزأ بهذا الأمر......... أعني صداقة أمي مع بيتر...... أرجوك أن لا تذكره لبيتر أو لأي أنسان".
منتديات ليلاس
فقال ديفيد:
" كما تشائين , يا لك من فتاة حساسة !".

وهنا خيّل الى موراغ أن هذا الرجل الغريب الأطوار يعرف بيتر معرفة عميقة , فلعله يخبرها عنه ليخفف من قلقها , وهكذا تناست خشونتها معه وقالت له بجرأة لا تخلو من الحنان:
" ديفيد ............... أريد أن أتحدث اليك بجد هذه المرة , فأسمع , أنت تعرف بيتر منذ سنوات , فهل هو صادق وشريف مع النساء؟".
وتجاوب ديفيد مع هذا التحوّل في عاطفتها نحوه , فأجابها بكثير من الجد:
" لا تقلقي على أمك يا صغيرتي , لأن بيتر من أفضل الرجال , فهو دائما يعمل الشيء المناسب , وأنا أعتقد أنه وأمك جين يكونان زوجين سعيدين!".
فتنهدت موراغ لكلامه ببعض الأرتياح , ولكنها أرادت مزيدا من الأقتناع , فقالت:
" وهل تظن أن ذلك ممكن ؟ أعني وقوعهما في الحب , فلم يمض على وفاة والدي وقت طويل , وأنا لا أقدر أن أفهم كيف تطيق أن يحلّ أحد مكانه!".
فرماها بنظرة عميقة , وتمهّل قبل أن يقول:
" هذا حديث مهم جدا , أقترح أن نتابعه بعيدا عن المكان الذي يوجد فيه بيتر وأمك!".
وجلسا على أحدى درجات السلم الذي يقود الى الطبقة العليا , فيما الموسيقى تنبعث خافتة من غرفة الأستقبال.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-09-10, 08:40 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فقال ديفيد :
" هل تحدثت مع أمك عن هذا الأمر؟".
فأجابت موراغ :
" كلا , كنت أنتظر أن تقوم هي بالمبادرة هذا مع العلم أنني لم ألاحظ ذلك ألا أخيرا , وكنت غير متأكدة , ولا أظن أنه من السهل أن تسأل البنت أمها عن أمر كهذا , فقد يثير أستنكارها ".
فقال ديفيد :
" ألا تظنين أن أستشارة رجل غريب مثلي تددعو الى التساؤل؟ خصوصا وأنت لا تعجبين بي".
فأحمرت وجنتاها لهذه الملاحظة ,وآثرت أن لا تواجه نظراته الحادة , فقالت له:
" لا تنس أنك الشخص الوحيد الذي لاقيته ويعرف بيتر حق المعرفة!".
فقال ديفيد:
" حسنا , والآن أريد أن أسألك : هل كنت متعلقة بأبيك؟".
منتديات ليلاس
فأجابت موراغ:
"نعم , كان رجلا رائعا , وعلمني الكثير , وأنا أفتقده جدا ".
فقال ديفيد:
" حسنا , وأظن أن أمك تفتقده جدا أيضا ,وأذا كانت تحب بيتر , فهذا لا يعني أنها نسيت أباك".
وتوقف قليلا عن الكلام , وهو يحدق في السجادة التي أمامه , ثم تالع قائلا:
" هناك في رأيي عدة أنواع من الحب , فمن الممكن , مثلا , أن يحب الأنسان شخصين في الوقت نفسه , ولعل بيتر ووالدتك جين يمران الآن في تجربة حب من النوع الذي تفضلينه أنت , أي الحب الذي يؤدي دائما الى السعادة الزوجية , فهما على جانب عظيم من النضوج , وكلاهما بحاجة الى المعاشرة...... بيتر تزوج وفقد زوجته من دون أن تلد........وكان زوجا صالحا , وأذا تزوج والدتك جين فيكون خير معين لك , وهو في النهاية أفضل مني , أنا الطارق الغريب!".
وبعد أن نظر اليها مبتسما , تابع قائلا:
" أرجو أن أكون أعنتك بعض الشيء .......فكأنما أنا بنصائحي رجل في السبعين من العمر".
فأجابت موراغ:
" أنت رجل متفهّم وعمليّ ....... وأنا أشكرك على ما فعلت , وأظن أنك على حق في ما قلت , كل ما في الأمر هو أنني أنانية ولا أطيق أن يشاركني أحد في محبتي لأمي".
فقال لها ديفيد:
" ولكنك ستتزوجين قريبا , على ما علمت , فلماذا تنكرين السعادة لغيرك؟".
قال هذا ومدّ ساقيه الطويلتين على درجات السلم , فيما أسند ذراعيه على الدرجة وراءه , وكانت موراغ جالسة بأزائه , فراحت تتأمل وجهه وهو يحدق الى الأمام وبدا لها أن وجهه يشع ذكاء , وأن ملامحه تجمع بين الصفاء والبشاشة.
ثم قالت متعجبة:
" من أخبرك أنني سأتزوج قريبا؟".
فأجابها:
" بيتر أخبرني , وعلمت منه أيضا أن العريس الآن على ناقلة نفط في عرض البحر , وسيعود في العيد المقبل".
فقالت , وهي شاردة الذهن:
" نعم , ويا لينتني أعرف عن الحب قدر ما تعرف!".
وتذكرت موراغ أنها كانت لا تطيقه من قبل , وأما الآن فأنها تشعر وهي الى جانبه بالراحة والطمأنينة , ذلك أنه كان يوحي اليها بالعزم وشدة البأس , بخلاف آندي الذي عرفته منذ سنين , وهكذا عادت اليها المشكلة القديمة , هل تحب آندي حقا؟
وهنا نهض ديفيد وأمسك بيد موراغ لينهضها وهو يقول:
" حان لي الآن أن أرى بيتر".
وكانت لهجته جافة لأن سؤالها لم يرق له , ولأنه أحس أنها تحاول به أن تتعرف الى حياته الخاصة , ولم يكن في ذلك أي حرج , ألا أنه أرادها أن تعرف أنه يعاني مشاكل أهم مما يعنيه سؤالها بكثير, فهي في آخر الأمر لم تكن في نظره سوى فتاة طيبة , صادف أنها في البيت الذي يقيم فيه مؤقتا.
منتديات ليلاس
ولاحظت موراغ أنه أنزعج من سؤالها , فأحست بالمذلة , وكادت عيناها تغرورقان بالدموع وهي تتبعه في نزوله في درجات السلم , حتى أذا وصلا الى أرض الغرفة ألتفت اليها فجأة ونظر في عينيها قائلا:
" خفّفي عنك ,لا تأخذي هذا الأمر بكثير من الجد...... فأنا لا أزال أعتقد أن لك ساقين لا مثيل لهما في هذه الأنحاء!".
قال هذا وتركها وسار في الرواق.
ووقفت موراغ على درجة السلم وهي تفكّر هل أن ما بدر منه نحوها من لطف ومودة كان حقيقيا ومخلصا , وشعرت في تلك اللحظة كم كانت حائرة وشاردة الذهن.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-09-10, 08:43 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

3- رأس على كتف

عزمت موراغ أن تفاتح والدتها جين في أمر علاقتها ببيتر , ولكن في غضون الأيام السبعة التالية لم يكن في الفندق هدوء يتيح لها ذلك , ففي يوم السبت جاء ثلاثة رجال , كان بيتر قد سارع الى أستعارتهم من محطة كهرباء مجاورة , وبالأضافة اليهم نزل في الفندق أربعة أعضاء في مؤتمر أقيم في فندق مجاور لم يتسع لهم و فأنشغلت جين وأبنتها موراغ الى أقصى حد , بحيث لم يكن لديهمت متسع من الوقت للتحدث عن أي شأن خاص.
ودامت الحال كذلك الى يوم الجمعة التالي , حين غادر النزلاء الفندق وعادت الحياة الى مسارها الطبيعي.
وذات ليلة عادت موراغ الى افندق من زيارة لصديقتها كايتي فما أن دخلت حتى وجدت والدتها جلسة في كرسيها المعتاد , فقالت لها وهي تجلس بجوارها :
" ما أجمل هذا الجو الهادىء !".
فقالت جين :
" نعم , كم أنا سعيدة أن أجد بعض الوقت أقضيه على أنفراد...............كان على بيتر أن يعود الى المحطة , ومنذ حين أتصل ليقول أنه سيتأخر , هو وديفيد , الى الساعة الحادية عشرة والنصف , وأنذرني أن ديفيد سيكون جائعا في ذلك الوقت , ويتمنى أن يتناول شيئا من الطعام".
منتديات ليلاس
فقالت موراغ:
" الأكل والنوم .......هذا ما كانا يفعلانه طوال هذا الأسبوع! هل كان العمل الذي يقومان به على مثل هذه الأهمية؟".
فأجابت جين :
" تعطلت بعض أجزاء المحرك في المحطة , فكان من الضرورة أصلاحها".
ثم تابعت كلامها قائلة:
" كيف حال كايتي؟".
فقالت موراغ:
" تثرثر كالعادة , تعيّن يوم عرسها في الثاني والعشرين من كانون الأول ( ديسمبر)".
فقالت جين :
" هل تكون ثياب العرس جاهزة في ذلك الوقت؟".
فأجابت موراغ:
" بكل تأكيد , وسيقضي العروسان شهر العسل قبل أن يسافرا الى أميركا الجنوبية , حيث أرسل جوني للعمل هناك... هنيئا لك يا كايتي!".
فسألتها جين :
" هل أنت حقا تحسدينها يا موراغ؟".
فأجابت موراغ:
" أذا كنت تقصدين بسؤالك أنني أحب الذهاب مع زوجي الى أقاصي الأرض , فالجواب نعم , هذا مع العلم أنني لا أمانع أن ذهبت وحدي!".
وتابعت موراغ كلامها قائلة:
" ولكن كايتي لا تهتم أن ذهبت مع جوني أو ذهبت وحدها , ما دامت تزوجته , كل ما تطمح اليه هو بيت نظيف مجهّز بآلة غسيل وثلاجة وسرير ينام فيه طفل!".
فقالت جين بدهشة:
" ألا تطمحين أنت الى مثل ذلك؟ كنت أظن أن فتيات هذه الأيام يسارعن الى الزواج كأنهن لا يرين في الحياة غير ذلك".
وظهر الشك والأرتباك على وجه موراغ وهي تقول :
" في الزواج أكثر مما تطمح اليه كايتي , ولو كنت زوجة جوني لأردت أن أذهب معه حيثما يذهب , فأنا أفضل أن أكون مع زوجي وأشاركه حياته على أن أقعد في البيت وأنتظر عودته , وكايتي تتمنى أن يقوم بوظيفة غير وظيفته الحالية....... وظيفة تبقيه في البيت ولا تجبره على السفر طويلا من حين الى آخر , وهي تحاول أن تدبر هذا الأمر منذ الآن".
فقالت جين :
"يظن كثيرون أن من واجب المرأة تدبير شؤون زوجها ومساعدته في عمله!".
منتديات ليلاس
فأستدركت موراغ قائلة:
" نعم , ولكن يجب أن لا تحاول تغييره وجعله غير ما هو!".
وتوقفت عن الكلام , أذ خطر لها أن الفرصة أتيحت لها الآن لمكاشفة أمها في موضوع العلاقة التي تربطها ببيتر , ولكنها قبل أن تجمع أفكاها للبدء بذلك , طرق الباب ودخل بيتر الى الغرفة .
فقالت جين:
" أراد عدت بعد طول غياب! قل لديفيد أن يحضر لتناول طعامه ".
وألتفتت الى موراغ وقالت لها:
" هيئي المائدة من فضلك!".
فأطاعت موراغ وهي منزعجة من مجيء بيتر في اللحظة التي حاولت فيها أن تتحدث عن العلاقة التي تربط أمها به.
وقال بيتر :
" ذهب ديفيد ليغتسل ,وسيحضر حالا.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 20-09-10, 08:44 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وألتفت الى موراغ قائلا:
" كيف حالك يا موراغ؟ أفتقدتك كثيرا هذا الأسبوع".
فأجابت موراغ:
" أنا على ما يرام , أنشغلنا كثيرا هذا الأسبوع , وأنت , هل أنهيت العمل في العطل الذي طرأ على المحرك الكهربائي في المحطة؟".
فقال بيتر وهو يمد ساقيه بأرتياح صوب الموقد :
" كلا, مع الأسف , لكن المرحلة الصعبة أجتزناها ,ونأمل أن ننجز العمل كله يوم الأحد".
وفي هذه الأثناء كان ديفيد يأكل بصمت , وعلى وجهه تلك الملامح الهادئة , الصافية التي بدأت موراغ تفهمها وتعجب بها ,ومع أنها أخذت تعتاد عليه , ألا أنه كان لا يزال يملك القدرة على أن يجعلها تشعر بالحرج والأرتباك , خصوصا حين كان يجلس في المطبخ واثقا بنفسه, كمن له الحق أن يكون هناك , ومن هذه الناحية كان , في نظرها أسوأ من بيتر.

وفجأة قال ديفيد مخاطبا بيتر :
" أفسدت عليّ خطتي , يا بيتر , كان رون سيأخذني الى السباق غدا".
فأجابه بيتر :
" هاها , أنضممت الى المجموعة , أذن , كنت أظن أنك لا تفعل , لأن أقامتك هنا لن تدوم طويلا".
فقال ديفيد :
" أنت تعرفني جيدا , فأنا أنضم الى أي شيء , الحاة يجب أن تعاش , والمغامرة هي من طبعي".
فأجابه بيتر بلهجة جافة:
" هذا ما لاحظته فيك , ولكنني أرفض أن أتحمل اللوم , لأنك أنت هو الذي بلغت به الحماسة حدا دفع العاملين في المحطة الى العمل المضني , طول الأسبوع بغير أنقطاع".
فقال ديفيد ساخرا:
" وأنت تعلم جيدا أنك لهذا الغرض جئت بي الى هنا ...فلماذا هذا النفاق؟".
فقال بيتر , محاولا تغيير الموضوع:
" فليكن , ولكن متى سيجري السباق ؟ غدا؟".
فأجاب ديفيد :
" بعد الظهر , ثم نعود لتناول طعام العشاء في أحد المطاعم , فهل تعرف أحدا يرافقني بدلا من رون؟".
فسارع بيتر الى القول :
" موراغ ترافقك!".
فرفعت موراغ رأسها وكانت تتصفح مجلة نسائية , فسألها ديفيد أذا كانت توافق على أقتراح بيتر.
ولكن قبل أن تجيب صرخ بيتر بحزم :
" نعم , هي توافق على أقتراحي!".
منتديات ليلاس
فقالت موراغ:
" يا ليت.......ولكن علي أن أساعد أمي!".
كان هذا العذر أول ما تبادر الى ذهنها , فهي لم تكن تميل الى ديفيد الذي كان ينظر الها كمراهقة ,ثم أنها كانت على موعد مع شلة من الرفاق للذهاب الى غلاسكو للرقص في أحدى الحانات.
فقالت لها جين:
" عذر أقبح من ذنب ! كيف لا يمكنك الذهاب مع ديفيد أذا كان في ذلك خدمة له؟ سمعتك مرارا تتمنين الذهاب الى سباق السيارات , والآن جاءتك الفرصة".
وألتفتت الى ديفيد وتابعت كلامها قائلة:
" ستذهب معك يا ديفيد , فهي تحب ذلك".
وقدمت الى موراغ فنجانا من الشاي وأشارت عليها بأن تجلس مع ديفيد , ريثما تغسل الصحون , فحدقت اليها موراغ , وعلى وجهها دلائل التمرد , فقلما أمرتها أمها بمثل تلك الشدة من قبل.
وقال بيتر ,وهو يفرك يديه فرحا:
" تم الأتفاق , أذن".
فقالت موراغ:
" يبدو أنكما , أنت وأمي , تريدان التخلص مني غدا ...... أنا لا أعرف شيئا , عن قيادة سيارات السباق , فمن الأفضل أن تجد لديفيد أحدا غيري".
قالت هذا ونظرت الى ديفيد نظرة عدائية , فلعله يرفض أن ترافقه , ولكنه تقبل نظراتها بهدوء ولا مبالاة وهو يرشف الشاي .
ثم قال لها:
" سآتي لأصطحبك غدا في الحادية عشرة صباحا , وبعد أن أكون قد فحصت السيارة , فالسباق سيبدأ ظهرا , ألبسي ثيابا دافئة وأنتعلي حذاء سميكا".
وألتفت الى جين متابعا كلامه :
" وأنت يا جين , أرجوك أن تحضري لنا بعض الطعام كزاد لنا ".
فصاحت موراغ بأحتجاج :
" ولكنني لم أوافق على الذهاب معك!".
فقال ديفيد ضاحكا :
" أعرف أنك لم توافقي , ومع ذلك فأنت تموتين شوقا لتظهري براعتك في قيادة سيارة السباق , فضلا عن أنك لن تخذليني بعدما قمت بالترتيبات اللازمة ".
فجعلتها سخريته هذه تشعر , مرة أخرى , كم هي حمقاء , كان الحق معه , فهي راغبة كل الرغبة أن تظهر مهارتها في القيادة , فتبرهن له أنها لم تكن صبية ساذجة تعجز أن تتحدى الصعوبات , وأنها تميل مثله الى المغامرة وركوب المخاطر .

ولذلك قالت له بخضوع :
" فليكن , ولكن عليك أن تخبرني ماذا علي أن أفعل".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ذهبي الشعر, flora kidd, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, whistle and i'll come, فلورا كيد
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t148770.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 27-08-15 12:17 AM


الساعة الآن 10:37 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية