كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
آسرت عيناه عينيها ، ثم امتدت يده تسعى الى يدها ، تنهد راضيا حين امتدت يدها تقابل يده ، ثم احتضن يدها الصغيرة فى راحة يده الكبيرة بثبات ... وقال يعترف متلعثما : اردت الاتصال بك مئات المرات هذا الاسبوع . كنت بحاجة اليك ، بحاجة الى سماع صوتك ... لكننى لم اجد اننى املك القدرة على الكلام ... كنت خائفا ان يخرج الغضب والارتباك والتشوش الذى كنت احس به صراخا . وهذا لن يكون ايضاحا لك ، لانك لا تعرفين ما يجرى عندى ... هى لم تتجاوز السادسة عشرة جورجينا 0
تهدج صوته وترقرقت عيناه بالدموع ولكنها لم تشعر بالغضب او الذعر . فقد فهمت من نبرة صوته ان كل ما افترضته بشان تلك الشابة الجميلة فى الصورة كان استنتاجا خاطئا . وها هى الان على وشك ان تعرف السر الكامن وراء تينك العينين اللتين لم يكن لهما عمر . اضاءت الذكرى المحببة عينيه : التقيتها فى المستشفى اثر اصابتى ... يا لها من طفلة ! انها تعرف كل فرد وكل فريق ، وكل لاعب فى عالمنا . كانت تاتى يوميا مقتحمة غرفتى ، تجلس على سريرى وهى مرتدية روبا ورديا رائعا . فى البداية اردت ان اكون مؤدبا معها فقط لان مشاكلى كانت تكفينى .كنت اتالم الما شديدا ولكننى فى احدى المراحل بت اتوق الى زياراتها ، وقد انستنى لفترة المى . المستشفيات امكنة مملة كئيبة للناس ولكنها هى لم تتاثر بل كان من المتعذر كبحها ، فقد كانت تتفجر حياة . كانت شعاعا انار ايامى السوداء 0
منتديات ليلاس
صمت لحظات كانه يتصورها : على اى حال ، بعد اسبوعين من الحديث عن كرة القدم وعن ابطالنا المشتركين ، بدانا نغوص فى امور شخصية ... عندها عرفت انها لم تدخل المستشفى بسبب اللوز او الزائدة ، او ما يدخل من اجله الاولاد المستشفى . وعرفت انها مصابة بالسرطان 0
تنهد : لم اشعر قط بمثل ذلك الغضب او العجز فى حياتى ... الا ربما فى الاسبوع الفائت . هذه الفتاة الجميلة الصغيرة على وشك الموت مع انها لم تر شيئا فى الحياة 0
|