كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وضبت الغداء ، ثم وضعت ثوبا واغراض السباحة ، فى سيارتها " الهوندا الستايشن " التى قادتها الى الشاطئ العام المزدحم . كانت السماء خالية من الغيوم ، و الماء دافئة مغرية والناس المختلفوا الاجناس نشيطون ومثيرون للاهتمام وكان كتابها ممتعا . ولكن للاسف امضت وقتا سيئا عجزت عن الاعتراف بسويه ، فهى لم تستطع الا تصور نفسها مع تاليس جنبا لجنب على رمال الشاطئ 0
احست بالذعر . ما خطبها ؟ الا تعشق هى المياه والقرب من البحار والبحيرات ؟ اليس هذا احد الاسباب التى دفعتها للانتقال الى هنا ؟ فهل جاء الى هنا ليدمر كل شئ لها ؟ وماذا عن المنزل ؟ هل ستكون سعيدة فيه ان عاشت وحيدة بعد الان وهل سيتوقف ذلك الجزء الخاص منها عن الاصغاء الى الخطوات العرجاء على الدرج ، والى الصوت الذى لا رنة خاصة فيه ، الى الصوت العميق الرائع الذى يرتفع عادة تحت ماء الرشاش فى الصباح ؟ هل سيظل جزء منها ، يبحث فى كل الزوايا على امل ان يرى ظهرا عريض المنكبين وراسا اطراف شعره فضية 0
منتديات ليلاس
نهرت نفسها على هلوستها الدرامية ... سيذهب تاليس وستستعيد هى حالتها الطبيعية وسيكون الامر وكانه لم يعترض سبيل حياتها يوما . ولم لا تكون واقعية ؟ فالواقع يشهد انه لم يحدث بينهما شئ اطلاقا ولم يعلن اى منهما عن حب مجنون او وعد الى الابد ... بل كانت لحظات تقارب اعترفا اثناءها بما يضايقهما 0
لم يكن بينهما سوى صداقة واهتمام مشترك بالاشياء القديمة واحساس بالمرح اوقعهما فى شرك التناغم ، ووضع عائلى تشاركا فيه فى بضع جروح 0
نعم لم يكن هناك الا شعور بالاطمئنان 0
اقنعت نفسها بحزم : لا لم يولد بيننا الا شعور بالاطمئنان وما ان يرحل حتى ينتهى كل شئ . لكنها اعترفت لنفسها بصوت مرتفع وبعينين مغروقتين بالدموع 0
|