تنهدت جورجينا .... فامها تصر على ان تعتبر ان نصف العالم يفصل بينهما ، وهى فى الواقع لا تبعد عنها سوى منطقة زمنية واحدة فقط . قالت بصبر ، ولو انها تكرر هذا للمرة الالف : الفرق بين وقتنا ووقتكم ساعة واحدة يا امى 0
-هيه .... اذن ماذا فعلت حتى نمت ؟ الناس الاصحاء المنظمون لا ينامون فى مثل هذه .... جورجينا .... هل انت مريضة ؟
سجل وعى جورجينا رنة الذعر فى صوت امها غير انها كبحت فى الوقت المناسب الرد بانها فى سن تسمح لها بان تختار لنفسها موعد نومها : امى ، انا لست مريضة .... انا بخير تماما .... تاخرت فى النوم فقط بسبب الاصدار الاخير 0
-اوه .... المجلة 0
كانت تقول " المجلة " دائما برنة الالم ذاتها ، رنة الاتهام ، وكانها ذلك القاطع الطريق الذى سلبها بدون شفقة او رحمة ابنتها المحبوبة 0
-امى .... ليتك لا تقلقين على . الامر سخيف ، انا فى السادسة والعشرين من عمرى 0
منتديات ليلاس
احست جورجينا بمزيج من السخط والحنان وهما شعوران تحس بهما كلما تحدثت الى امها ، التى ردت : بلوغك هذا السن لا ينفعك كثيرا فى وحدتك فى ذلك المنزل المخيف ، ماذا لو اصابك شئ واحتجت الى مساعدة ....
قاطعتها جورجينا تكبح انفاسها جاهدة : لدى الكلب 0
-الحماية الوحيدة الممكنة التى يقدمها هذا الكلب لك ، هى فى ان يدوس المتهجم عليه ويقع ليكسر عنقه 0
غضت جورجينا النظر عن مهاجمة امها للكلب لانها ادركت ان مخاوف امها الفارغة تتحول الان الى مخاوف محددة .... فامها دون شك تفكر فى ان التهجم بعد دقائق من الحديث سيصبح معتديا يحمل سكينا على عنقها وهى تصبح عاجزة ، ولا احد يسمعها على بعد اميال ....
-كيف حال الطقس فى " ادمونتون " امى ؟