كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
لكنها كانت تكبح دموعها لان ما ذكره صحيح . والحقيقة كانت اصعب من ان تتقبلها ، لانها لم تعترف بها لنفسها قط ... لا ... لقد صدقت ما اطلقته من ادعاءات . لقد ظنت انها تصلح هذه الغرف ، بصبر واناة لنفسها فقط ، ولمتعتها الخاصة ... احبت العيش بمفردها ... وان عملها يستاثر بكل اهتماماتها ، وان عائلتها مؤلفة من الاولاد الذين يكتبون لها اكواما من رسائل المحبة كل شهر 0
اوه ... لكن ... كان هناك دائما اشباح صغيرة تتلاعب فى ظلال تفكيرها الخلفية ، اشباح صغيرة يكسوها اللحم ، اشباح ذات خدود وردية وشعر جميل . اجل ... اشباح تتصايح بمرح وهى تنزلق فوق الترابزين !
كيف اكتشف حلمها السرى الذى كانت ترعاه وتخبئه ... حتى عن نفسها ؟ ولماذا احس به ، احس كذلك بالاندفاع ليقوله ؟ هل وجد ان عزلتها مع كلب صغير امر مثير للشفقة ؟ وهل كانت هذه الشفقة الدافع الذى جعله يواجهها بالحقيقة ؟
استعادت اتزانها بصعوبة ، ونظرت اليه ببرود : وهل هناك فرق عندك لما اخططه لهذا المنزل ؟ وما العيب ان غرقت فى احلام ينسجها خيالى من حين الى اخر ؟ ... بل ما الفرق عندك حتى لو كنت ادير عملا غير شرعى ؟ هذه حياتى ... سيد تاليس واند ... ولم اطلب منك مشاركتى فيها ... فما بالك بان اطلب منك ابداء الاعجاب بها ؟
-موافق ... على فكرة جورجينا ... اين تخبئين جهاز التليفزيون ؟
هكذا بكل وقاحة ! يتطفل على حياتها الخاصة ثم وبدون ان يظهر اقل اكثراث بمشاعرها يغير الموضوع ... ردت بتجهم : لا املك جهازا ، لاننى شعرت انه لا ينقل سوى السخافات !
|