كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
كان ياكل ويتمرن وينام ويقوم باتصال هاتفى يوميا ، وكانت جورجينا تتجنب ان تكون فى اى مكان يخولها استراق السمع كما حدث فى المرة الاولى . فى احدى المرات وبينما كانت تنزل سمعته يقول : مرحبا حبيبتى ... لكن لم تكن الكلمات هى التى استوقفتها بل الحنان الذى انبعث منه فتراجعت على اطراف اصابعها وراحت ترتقى السلالم ودموع الالم تهدد بالاندفاع 0
ما كان يؤلمها اكثر ان كل ما راته منه فى هذه الايام كان التجهم والنأى التام عنها . مع ذلك ، كان اللطف والحنان اللذان طالما عرفت انهما جزء لا يتجزءا منه موجودين ، انما لشخص اخر فقط . لا تدرى لماذا شعرت بالاشمئزاز من نفسها بسبب الغيرة المقرفة الغاضبة التى تحس بها . هل يحق لها ان تغار ؟ انه لم يشجعها ولم يقل سوى انه يجد المرح معها . وما قاله لا يعتبر ابدا اعترافا بحب لا يموت ! ولكنها رغم ذلك كانت تشعر كلما راته بالتمزق بين المرارة والحنان ... المرارة لانه ليس لها ولانه نخاها بسهولة عنه والحنان لانها كانت ترغب بمسح القلق والالم عن جبينه المتغضن ، وفى ازالة العبوس الدائم الوجود ، الذى استقر فى عينيه 0
منتديات ليلاس
وكانت تتالم لانه يجهد نفسه ويتعب ساقه عوضا عن تقويتها فالعرج يبدو الان اسوا من ذى قبل وقسمات وجهه اصبحت رمادية من الالم ... كان حتى وهو ياكل يدلك عن غير وعى ساقه المعطوبة 0
كانت تحس بمشاعر غريبة ممزوجة بين الحب والغضب ... وهذا الشعور اشبه بشعور زوجة تجاه زوجها كان عليها ان تعض لسانها بقسوة لتمنع نفسها من محاولة اقناعة بان يفعل شيئا مختلفا . لكن هذا ليس دورها ، كانت تذكر نفسها بهذا بقسوة ثم تدير بصرها عن قسماته التى تعكس الما مبرحا 0
قال لها فى احدى الليالى من وراء صفحات مجلته : انا مضطر للسفر لبضعة ايام 0
ومرر لها شيكا ثم اكمل : ومن الطبيعى ان ادفع لك المصاريف 0
|