كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
كانت تعيش ، وبشكل كبير ، فى عالم خاص بها . فى عالم البدائيات ، والحقائق التى تتاتى من افكارها ... لذا كان عناق تاليس كالسير الى لجة عميقة لا قرار لها ، ليس فيها ما هو مالوف ، فجاة اصبحت الكلمات والافكار غير موجودة وتوقف المستقبل والماضى عن الظهور ... فجاة وجدت نفسها ترقص فى عالم ليس فيه الا اللحظات فقط 0
كانت الاحاسيس نارا هادئة تلذع شرايينها ، وكان هناك شعاع ذهبى من شمس صفراء لامعة تملا كيانها ، وتزداد حدة اكثر فاكثر وهى تهيم الى الاعلى فالاعلى ، سعيا الى راحة من نوع ما ، تعرف بالبديهة انها موجودة ... لكنها لا تعرف اين ...
ابتعد عنها بلطف ولكنه ظل ممسكا بها بحيث راحت انفاسه تحرك شعرها . اما هى فبدات ببطء بالانتقال من ذلك الكون المثير العاطفى الى عالم الوعى ولكنها رغم عودتها الى ارض الواقع ظل تفكيرها واحاسيسها موشاة بالذهب . شعرت بانها على مقربة من انسان ما قربا لم يسبق ان وصلت اليه مع احد ، وقد ولد قربه هذا احساسا بالدلال والصواب والانتماء فاغرقت نفسها اكثر بذلك الاحساس بان عقدت ذراعيها حول خصره دافئة راسها فى صدره مصغية الى خفقات قلبه المنتظمة 0
منتديات ليلاس
ضحك بخشونة : حسنا ... هل احسست بالضجر ؟
اختفت فجاة الغمامة الحالمة المريحة التى التى كانت تطوف فوقها كما تختفى فقاقيع الصابون .. فجذبت نفسها من دائرة ذراعيه وراحت تمعن النظر فيه بعينين مذعورتين . يا الهى ! ماذا لو كان ما حدث بالنسبة له مجرد لعبة رجال ... مجرد تحد لم يستطع مقاومة فك رموزه0
اعادها اليه فقبعت يده على ظهرها ، محاولا ابعاد الخوف الذى لمع فى عينيها ... وتمتم : هذا يجعل كل شئ مختلفا ، جورجينا 0
-ماذا تعنى ؟
-اوه ... يا رباه .... !
وتركها ثم نظر الى عينيها المضطرتين القاسيتين 0
-اعنى ... انك ما عدت الاخت الصغيرة لصديق . اعنى انك لست مجرد حامية منزل ... وهذا ما يجعل كل شئ مختلفا 0
|