كان قد صعد الى غرفتها فيما بعد ، وقرع الباب برقة . اراد ان يشرح لها سبب رفضه ولكنها لم ترد ... وعندما عادت الذكرى اليه استطاع ان يعرف الى اى حد كان تصرفه صبيانيا . فى الحادية والعشرين لم يكن يفهم كل الاجوبة ولا يملكها . ولانه فجاة وجد نفسه حائرا فى ما سيقوله لها ولانه خشى ان يسئ اخواها الظن ان وجداه فى غرفتها . لم يكرر الطرق على الباب ومنذ ذاك الحين لم يفكر فى الامر ولا فيها ، حتى عاد الى مشاهدتها ثانية منذ ساعة 0
منتديات ليلاس
ايذكر لها هذا ام لا ؟ لا شك انها نسيت الامر ، على اى حال ... فلماذا يثيره ؟ ولكن ، بطريقة ما ، كان يعرف انها تنس 0
ايمكن لحادثة جرت منذ عشر سنوات ان تفسر مزاجها الغريب الذى بدا واضحا الان ؟ ففى لحظة كانت تبدو دافئة متحمسة ، متشوقة وفى الثانية ، متباعدة قلقة ، مدافعة 0
ابتسم لنفسه فهى لا تزال حساسة ... يا الهى ... كانت ردة فعلها حين سخر من كلبها ردة من هوجم جسديا . ولكن لاباس بردة الفعل تلك فهو يحب الحساسية التى تبدو له ميزة مفقودة فى عالمه للاسف ... ولقد سئم ان يصر على اسنانه امام قسوة وعناد وفراغ رؤوس المزيفين فى دائرته 0
ضحك ، ونظر الى ساقه ... يبدو انه لن يبتعد عن المتطفلين ورجال الصحافة وقتا طويلا اذ لن يتحمل مثل هذا الهروب ومن اجل هذا ليس لديه الوقت الكافى ليحلل شخصية جورجينا ، مهما كانت تثير اهتمامه 0
منتديات ليلاس
فتح احدى حقائبه على مضض ، واخرج صورة موضوعة فى اطار ، ونظر اليها مطولا ... ثم همس اخيرا بصوت ممزق : اللعنة مارلين ... اظنك طلبت منى الكثير !
وضع الصورة الى جانب السرير ، وتنهد ... فمعدات التمرين ستصل غدا 0