لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-09-10, 09:07 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



في الخارج , كانت الحياة قد بدأت تعود تدريجيا ألى القرية أذ فتحت الحوانيت أبوابها , وأمتلأ الشارع الرئيسي بالأطفال الذين غادروا قبل قليل المدرسة الكبيرة الوحيدة , وفكرت جانيت أن غياب رئيس البلدية ليس سيئا ألى هذا الحد , فعل الأقل لنن يستطيع بروس والبروك أن يلتقيه أيضا .
وما أن ورد أسمه على فكرها , حتى لمحته في سيارة فخمة يتوجه ألى مبنى البلدية الذي غادرته قبل لحظات , رمقته جانيت بنظرة حادة وكأنها تعلمه أنها تعرف تماما ماذا يريد , ولكنه لن يحصل عليه أبدا .
وعندما وصلت ألى المكان اذي تركت فيه دراجتها الهوائية , وجدت الضحكات خمدت على الفور بمجرد أقترابها منهم , أبتسمت جانيت في محاولة لكسر طوق العزلة , فرد الأطفال الأبتسامة بأحسن منها , ومع ذلك كان من الصعب عليها التحدث أليهم بسبب عائق اللغة , وأخيرا لوحت لهم بيدها مودعة وأمتطت دراجتها عائدة ألى البيت.
وعند تقاطع الطريق خارج القرية سمعت خلفها صوت محرك سيارة , فأدركت أن بروس والبروك عاد من البلدية صفر الدين .
وفاجأها عندما توقف بالقرب منها وسألها قائلا:
" هل تريدين أن أوصلك ألى البيت؟".
" لا شكرا , هذه الدراجة تفي بالحاجة ".
منتديات ليلاس

تسللت السيارة ببطء متابعة طريقها نحو الفيللا , في حين بذلت جانيت جهدا للأحتفاظ بتوازنها بعد هذه المفاجأة غير المتوقعة , وأخيرا وصلت ألى البيت مبللة بالعرق والغبار ....... وسرعان ما أنطلق عواء دال وكأنه يريد أن يخبر العالم أنها عادت ألى البيت بعد غياب.
كانت الأم قد أنهت للتو قيلولة الظهر , وبدت في منظر محبب وهي ترتدي فستانا أبيض اللون يناسب أيام الصيف الحارة , فأستغربت جانيت كيف أن أمها أستقبلت نبأ غياب رئيس البلدية بلا مبالاة وكأن الأمر لا يعنيها , بل أكتفت بالقول:
"حسنا يا حبيبتي , ما رأيك بفنجان من الشاي مع الليمون ينعشك بعد هذه الرحلة المتعبة ........ ونتناوله في الباحة الخلفية؟".
ورغم الضيق الذي أحست به جانيت أتجاه رد فعل أمها و ألا أنها وجدت الجلوس في الباحة الخلفية مريحا للأعصاب , كانت الشمس قد بدأت أنحدارها نحو المغيب وقد خضبت الجبال البعيدة بلون ناري , وبدا كل شيء مغطى بطبقة من الذهب والنحاس .
وفجأة , قطعت جانيت حبل الصمت قائلة:
" هذه المناظر مريحة تماما يا أمي , ولكنني لم أقصد أبييزا للسياحة بل جئت من أجل حل مشكلة الممر بأسرع وقت ممكن".
ردت السيدة كيندال بهدوء:
" ما الأمر يا جانيت ؟ لا فائدة في أستعجال أمور خارج أرادتنا , وبما أنك هنا , فلماذا لا تستمتعين بهذا الجو المنعش الجميل ؟ لقد قلت عندما وصلت أمس أن الأستعجال غير ضروري".
تنهدت جانين بعمق وهي تدرك المنطق الصحيح في كلام أمها , فبعد رحلتها ألى القرية عند الظهر , تأكدت أن لا شيء يمكن أن يغيّر دورة الحياة الروتينية هناك , حتى ولو حدث زلزال مدمر , المهم الآن أن تتمتع بهذه الأيام بأنتظار عودة رئيس البلدية , لذلك قالت :
" أعتقد أنك محقة في كلامك , فلن يحدث شيء قبل عودة رئيس البلدية...... والأفضل أن أستفيد من هذه الأيام ".
أجابت السيدة كيندال وقد طفح وجهها بالسرور :
" هذا ضروري جدا , سنذهب ألى المدينة غدا للتسوق ويمكننا تمضية بعد الظهر هناك".
ولم تستطع جانيت وهي في غرفة نومها ذلك المساء أن تخلد ألى النوم عملا بنصيحة أمها , فقد ظلت ساهرة تراقب الأضواء المتلأألئة المشعة داخل الفيللا والعديد من الضيوف يتضاحكون ويتسامرون على أصوات الموسيقى الهادئة.
أقتربت من النافذة وحدقت في الظلام ناحية الأضواء العامرة , لا شك أن أصحاب الفيللا يلحون في طلب الممر بناء على نصيحة قانونية قدمها لهم المحامي المشهور .......... ووجدت جانيت خيالها يتصور بروس والبروك في هذه الحفلة الساهرة , ولم يزدها التفكير فيه ألا رغبة في تحقيق أنتصار باهر عليه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-09-10, 09:52 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- لا تلمسي الزهور

كان من المفروض أن يغادر باص الركاب ألى قرية أبييزا في تمام الساعة الثالثة , لذلك أنتظرت السيدة كيندال وأنبنتها عند مفترق الطرق بحدود الساعة الثالثة والدقيقة العاشرة ..... لكن الباص كالعادة لم يصل ألا عند الساعة الثالثة والدقيقة العشرين .
توقف الباص عند المحطة مثيرا الغبار في ذلك الصيف اللاهب , لم يكن هناك أحد لفتح الباب , لذلك جاهدت السيدة كيندال التي باتت تعرف معظم العادات تقريبا كي تسحب مقبض الباب الجرار..... وعندما أنفتح أخيرا كادت قوة الدفعة أن تلقي السيدتين أرضا .
أندمجت السيدة كيندال وجانيت وسط وجوه غريبة كانت تركب الباص , ويظهر أن القرويين هنا لا يبدأون علاقات عابرة ألا بعدالتمعّن في الأشخاص الجدد .
وقد لقيت السيدة كيندال ترحيبا حارا من الذين باتوا يعرفونها , أما جانيت الغريبة فقد باتت محط أنظار الركاب كلهم.
أقلع الباص منطلقا بسرعة كبيرة وراح يجتاز المنحدرات والمنحنيات متوجها ألى المدينة البعيدة , وشعرت جانيت بالخوف عندما أحست أن سرعة الباص جعلته يبدو في بعض الأحيان وكأنه يسير على عجلتين , لكن الهدوء والسكينة وعدم المبالاة المسيطرة على الركاب , ومن بينهم أمها , جعلتها تدرك أنها وحدها الخائفة من السرعة التي لم تتعوّد عليها في بريطانيا .
وأخيرا وصل الباص ألى المدينة القديمة في الوقت نفسه الذي بدأت فيه الحوانيت والمقاهي تعيد فتح أبوابها بعد قيلولة الظهر المعتادة .
تكونت لائحة مشتريات السيدة كيندال الأساسية من الأطعمة والخضار , لذلك راحت الأم وأبنتها تتجولان في أسواق السمك واللحوم والخضار والفاكهة , ثم أنتقلتا ألى سوبر ماركت كبير متفرّع من الشارع الرئيسي.
وبعد أن أكتملت بضائع السيدة كيندال وأشترت جانيت قبعة من القش ونظارات شمسية , توجهتا معا ألى أحد المقاهي لتناول بعض المرطبات التي جاءت في وقتها تماما , ثم عادتا ألى التجوال مجددا , لكن هذه المرة في سوق المنتوجات الشعبية المصنوعة من الجلد والخشب والخزف ....... بدون أن تشتريا أي شيء.
منتديات ليلاس

وأخيرا قررتا الخلود ألى فيء أحد مقاهي الرصيف بأنتظار أن يحل موعد عودة الباص ألى القرية , وعند أحد المنعطفات المؤدية ألى الشارع الرئيسي تمهلتا في سيرهما لأختيار المقهى المناسب ....... وكانت السيدة كيندال الأولى في رؤية رأس بروس والبروك وهو يعبر الشارع المقابل , فقالت :
" أنظري هناك , أنه صديقنا المحامي من الفيللا , ترى ما الذي يفعله في المدينة؟".
كانت جانيت قد لمحت بروس قبل أن تتكلم أمها , لكن نظرها كان مركزا على حقيبة يده وعلى البناء الذي خرج منه للتو...... فهو بناء رسمي كما يدل العلم المرتفع أمامه , ويبدو شبيها بمبنى البلدية في القرية , وأن كان أكبر حجما ..... وكأنها فوجئت بوجوده في ذلك المكان , فقد أمسكت ذراع أمها بقوة قائلة:
" أراهنك أنه جاء لمقابلة مسؤولي المدينة حول الممر , ليرى ما أذا كان قادرا على تجاوز السلطات المحلية بدل الأنتظار طيلة هذه الفترة ".
لم تجب السيدة كيندال وهي تسير بفعل جذب أبنتها.
" لكن ألى أين نذهب يا عزيزتي؟".
ردّت جانيت وهي تحث الخطى شاخصة ببصرها ألى حيث وقف بروس يحادث أحد الأشخاص .
" أذا كان قادرا على المحاولة ....... فنحن نقدر أيضا ".
أشتكت الأم بصوت متوسل :
" وهل من الضروري ذلك؟ أنني متعبة وفمي متقق من العطش!".
" سنتناول المرطبات عندما ننتهي, فأنت تعرفين الأسبانية أفضل مني".
جذبت جانيت أمها عبر الساحة وهي تلاحظ أن بروس شاهدهما , وقبل أن تستطيع السيدة كيندال الرد على سلامه , كانت جانيت قد أدخلتها بسرعة ألى المبنى الكبير.
الروتين الذي واجهته جانيت في هذه الدائرة كان مماثلا لما واجهته في مبنى البلدية في القرية , والأختلاف الوحيد هنا , أن موظف األأستقبال أدخلهما ألى غرفة جانبية حيث أستقبلهما موظف آخر .
ولم تنفع الجمل القليلة التي تعرفها الأم في أيجاد جو من التفاهم مع الموظف , وأضطر الثلاثة ألى أستعمال لغة الأشارات ممتزجة بما يعرفه الرجل من اللغة الأنكليزية وما تعرفه السيدتان من الأسبانية .
ويبدو أن موضوع الممر أثير من قبل مع الموظف نفسه , لذلك أستطاع أن يوضح لجانيت وأمها أن كل القضايا المحلية هي من أختصاص السلطات المحلية فقط , وعليها بالتالي متابعة مسألة الممر مع مسؤولي قرية سان غبرييل.
وحاولت جانيت أن تشرح له , بصعوبة طبعا , أن رئيس بلدية القرية لن يعود قبل عشرة أيام ..... لكنه أبتسم بدون أن يجيب وكأن هذه الفترة بالنسبة أليه لا تعدو كونها عشر دقائق فقط , ثم ودعهما على الباب بأبتسامة عريضة.
تركز أهتمام السيدة كيندال , عندما خرجت مع جانيت من المبنى , حول الحصول على شراب منعش وكرسي مريح في أقرب مقهى , ولم تنتبه جانيت الغارقة في أفكارها ألى أن المقهى الذي أختارته الآن كان مستقرا لبروس والرجل الذي معه ,وقد فوجئت بوجوده هناك بحيث لم تعد قادرة على التراجع.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-09-10, 08:19 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أقتربت السيدة كيندال مبتسمة , فهبّ بروس والرجل الآخر واقفين , ثم قال :
" هل تتفضلان بمشاركتنا هذه الجلسة؟".
كانت جانيت تريد أن تقول له أنها تفضل الجلوس ألى طاولة أخرى , لكن أمها أسرعت تقول بحماس:
" هذا لطف شديد منك".
كانت جانيت تريد أن تقول أنها تفضل الجلوس ألى طاولة أخرى , لكن أمها أسرعت تقول بحماس :
" هذا لطف شديد منك ".
أنضمت جانيت أليهم عابسة , في حين تولى بروس مهمة التعريف بالرجل الثاني , قائلا:
"هذا زميلي المحامي فرانسيسكو كافانيلاس".
مدّت جانيت يدها تصافح المحامي الأسبني الذي يبلغ السادسة والعشرين من العمر تقريبا .
منتديات ليلاس
سألهما بروس ماذا تشربان؟ فأختارت السيدة كيندال عصير التفاح بينما أختارت جانيت الكوكا كولا المثلجة , كانت قد خلعت النظارات الشمسية في داخل المبنى و أما الآن فهي تشعر بحاجتها أليها أتقاء للشمس الساطعة , وأيضا تهربا من نظرات بروس المتمعنة ...... بالرغم من أن أنتباهه كله كان مركزا على الأم لتي أخذت تعدد مصاعب التسوق في هذه الأيام.
فكرت جانيت أن الفرصة مناسبة الآن لدراسة شخصيته الخارجية عن كثب , وبعد أن تفحصت ملابسه الزرقاء التي تناسب لون عينيه الفولاذيتين , وجدت نفسها تخمن عمره...... وأخيرا أعتبرت أنه تجاوز الثلاثين من العمر , وألا لما وصل ألى هذا المركز المرموق في الحياة.
أستدارت جانيت ألى المحامي الأسباني الذي كان يحاول مد حديث معها ....... فأنتهز الفرصة قائلا بلغة أنكليزية راقية لوّنتها لكنة أسبانية محببة :
" هل أنت هنا منذ مدة طويلة ؟".
أبتسمت جانيت بلطف :
" ليس أكثر من يومين , وهل تعيش أنت هنا؟".
هز رأسه موافقا :
" أنا من أبييزا , لكنني أعمل في مناطق أخرى أيضا ".
أستمر الحديث لعدة دقائق أخبرها خلالها عن مهمة المحامي وحياة طالب القانون وكيف أنه بدأ العمل في أحد المكاتب منذ بلغ الثالثة والعشرين من العمر , وأخيرا قررت جانيت التلميح ألى ضرورة الذهاب كي لا يفوتهما الباص الأخير المتوجه ألى القرية , وقفت وهي تحث أمها على النهوض:
" هذه الأغراض ستتعبنا في الرحلة و من الأفضل أن نتحرك الآن ".
لم تبد الأم حماسة للنهوض , لكن بروس والبروك قال مؤكدا :
" ليس من الضروري أن تعودا ألى سان غبرييل بالباص , فأنا وفرانسيسكو ذاهبان ألى الفيللا قريبا , ويمكنكما أن ترافقانا في طريق العودة".
أرادت جانيت أن تعلم أمها برغبتها في الرحيل , لكن ركلاتها من تحت الطاولة لم تقدم ولم تؤخر ....... بل عادت السيدة كيندال ألى جلستها المريحة قائلة :
" طبعا , هذا لطف منكما , وعلى كل لم أنته بعد من كأس الشراب".
وأضطرت جانيت ألى الجلوس مجددا , المهم أن فرانسيسكو محدّث لبق , وهي لن تهتم ببروس على الأطلاق.
وأخيرا أنتهى شراب السيدة كيندال , فنهض الجميع مغادرين بعد أن دفع بروس فاتورة الحساب , وقادهم ألى حيث أوقف سيارته في شارع فرعي مجاور.
جلست السيدة كيندال في المقعد الأمامي ألى جانب بروس , في حين أحتلت جانيت وفرانسيسكو المقعد الخلفي.
وما أن خرجت السيارة المكشوفة من حدود المدينة , حتى أدركت جانيت أن النزهة ممتعة فعلا , فقد أختفت زحمة السير , وأمتزجت الحقول الخضراء بالشواطىء الرملية الممتدة ألى ما لا نهاية , وطيلة الطريق لم تتوقف السيدة كيندال عن الحديث كعادتها , وبدا لجانيت أن بروس يتمتع بحديث أمها و أذ لاحظت أنه كان يلتفت من وقت لآخر متابعا حديث السيدة كيندال بأبتسامة عريضة.
ومع أنها أحبت النزهة كثيرا , ألا أنها شعرت بالأرتياح الطاغي عندما لاحت القرية في آخر الطريق , وأنعطف بروس بسيارته شمالا عبر الطريق الزراعي المؤدي ألى الفيللا والبيت , لم تتوقف السيارة أمام الفيللا , بل عبرتها حتى وصلت ألى الباب الخلفي للبيت..... حيث نزلت السيدة كيندال وهي تضحك وتشكر بروس على الرحلة الجميلة .
منتديات ليلاس

ترجلت جانيت من السيارة معتمدة على ذراع فرانسيسكو الذي أنحنى بلطف وقبّل يد الأم ثم يد الأبنة مودعا , أما بروس فقد دسّ مفاتيح السيارة في جيب سترته وغادرهما قائلا:
" أتمنى لكما نهارا سعيدا ".
ردّت السيدة كيندال بحماسة :
" ولك أيضا".
ساررت الأم والأبنة بأغراضهما داخل الحديقة , وما أن وصلتا ألى الباب الخلفي حتى قالت الأم :
" يا له من رجل جذاب ".
نظرت الأم بهدوء قائلة :
" أعرف يا عزيزتي , ومع ذلك فهو رجل جذاب وساحر".
وما أن فتحتا الباب حتى أندفع دال ألى الخارج قافزا بين الأغراض والأقدام , ثم أنطلق في الحقول بعد سجن أستمر عدّة ساعات , وضعت جانيت الأغراض في المطبخ , وألقت نظرة سريعة على الرجلين اللذين أختفيا للتو في الفيللا ........ قد يكون بروس والبروك قد أثر على أمها ألى حد ما , لكنه لن يخدع جانيت أبدا.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-09-10, 02:31 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

طيلة اليومين التاليين لم تلحظ أي نشاط في ما يتعلق بالممر , بأستثناء وصول شاحنة صغيرة تحمل بعض النباتات للسيدة كيندال , ولكن في اليوم الثالث , وبينما كانت تحاول أصلاح ماكينة الخياطة الموضوعة في الكوخ , لمحت شخصا طويل القامة يغادر البيت , لم تكن متأكدة من هويته , لكنه عندما دخل بوابة الفيللا تبين أنه فرانسيسكة كافانيلاس .
أستنفرت جانيت كل قوتها وأسرعت عائدة ألى ابيت وهي تفكر في أسباب الزارة .
فوجدت أمها تجهز أدوات الشاي في الباحة الخلفية كعادتها كل يوم في مثل هذا الوقت.
قالت وهي تجلس في كرسيها:
" هل شاهدت زائرا في بيتنا قبل قليل".
" أجل , أنه المحامي الأسباني اللطيف الذي ألتقيناه في المدينة قبل يومين ".
لم ترفع السيدة كيندال عينيها عن الصينية وعلبة البسكويت...... لكن من الواضح أن لديها الكثير من الأنباء , وأنتظرت جانيت , حتى كشفت الأم عن كامل التفاصيل.
قالت السيدة كيندال:
" أصحاب الفيللا , آل فورد , دعونا لقضاء بعد ظهر الغد معهم , وهم يقولون أن الجيرة الحسنة ضرورية , والواضح أن الدعوة موجهة ألى عدد من الأصدقاء أيضا".
أحست جانيت وكأن شلال ماء بارد صبّ عليها فجأة وهي تستمع ألى كلام أمها .
هل تدخل ألى معسكر العداء ؟ مجرد التفكير بالأمر يجعلها تشمئز وتنفر. أنها لا تستطيع تصور أي فائدة من لقاء أصحاب الفيللا , وفي الوقت نفسه سيبدو موقفهما ضعيفا ومهتزا أذا ما رفضتا الدعوة , أتخذت الأم موقفا مماثلا لموقف الأبنة , ولكن لأسباب مختلفة , قالت وهي تصب الشاي في الكوبين :
" سأرتدي فستاني المصنوع من الحرير الدمشقي الذي لم تتح لي المناسبة بعد كي أرتديه , طيلة السنة لا نجري ألا حفلة واحدة تقيمها جمعية السكان الأجانب ....... وهي تقام على شاطىء البحر , دائما كنت أتمنى السهر في الفيللا , ولا بأس من أن يلامس الفرو المخبأ في الخزانة منذ سنوات كتفي في هذه السهرة".
منتديات ليلاس
ومع أن جانيت متأكدة من أن موقف أمها ليس سليما , ألا أنها عاجزة عن فعل أي شيء لتغييره , وهكذا وجدت نفسها في اليوم التالي تتزين تمهيدا للدعوة , وقررت أن لا تبالغ في التجميل , بلأختارت ثوبا عاديا بلون أخضر فاتح مزين بعدة ورود بيضاء , ثم أكتفت بلمسات خفيفة من الماكياج , وتركت شعرها البني ينسدل بحرية على كتفيها..... وأخيرا أنتعلت صندلا أبيض وتوجهت لترى كيف أستعدت أمها , لم تكن السيدة كيندال جاهزة فحسب , بل هي على أحر من الجمر للذهاب ألى الفيللا ,وما أن رأت جانيت حتى أبلغتها أن السيارات بدأت تصل منذ عشرين دقيقة , وألحّت عليها بالسير فورا , راقبت جانيت السيارات الفاخرة التي توقفت أمام الفيللا , وراحت تشرح بصبر وأناة الحكمة من الأنتظار حتى تكون الحفلة قد أكتملت.
بعد الثالثة بقليل تحركت جانيت والسيدة كيندال ألى الباب الرئيسي.
وهناك أعترضهما الكلب دال الذي راح يدور قرب الباب وذيله لا يكف عن الحراك وكأنه يعبر عن أنزعاجه لأنهما ستتركانه وحيدا في البيت , ربتت السيدة كيندال على رأس الكلب وكأنها ترفّه عنه , ثم غادرتا معا بعد أحكام أغلاق الباب وقطعتا الطريق الفاصل بين البيت والفيللا في لحظات قليلة .
لاحظت جانيت أولا أن السيارات بمعظمها كانت فاخرة وغالية الثمن ,ولا يمكن أن يمتلكها ألا أصحاب الثروات والمناصب , كان الباب الخارجي مفتوحا , والشمس الساطعة تنعكس على السلم الرخامي الذي تسلقته جانيت وأمها وولا ألى الحديقة الخلفية حيث كان الحضور مجتمعين.
وما أن أجتازتا نهاية السلم الرخامي حتى ألتقتا بأحد الخدم وهو يحمل مجموعة من الأقداح والمرطبات المنعشة , حيّاهما الخادم بأبتسامة مؤدبة , ثم دلّهما ألى مصدر الأصوات والضحكات التي كانت تملأ المكان .
سارت جانيت وأمها في الأتجاه الذي أشار أليه الخادم فعبرتا الجهة اليمنى نحو الحدائق التي تمتد ألى الطريق الزراعي , ولفت نظر جانيت على الفور حوض السباحة المصنوع من البلاط الأزرق الصافي , والذي أتخذ شكلا بيضاويا , على أحد طرفي الحوض توزعت مقاعد سباحة مريحة , بينما أصطفت على الطرف الآخر طاولات أزدحمت بأنواع الطعام المختلفة.
أنتبهت جانيت ألى أن الجو العام لم يكن ذا طابع رسمي , فالناس موزعون جماعات وأفرادا حول الحوض وفي الحديقة الملحقة به .
وحتى السيد فورد كان طبيعيا عندما نهض من كرسيه لأستقبال السيدة كيندال وأبنتها , ثم نادى زوجته قائلا:
" أيمالينا , تعالي أستقبلي ضيوفك".
كان رالف فورد يرتدي ثوبا حريريا يظهر أمتلآء جسمه وطوله قامته , ومع أن عينيه تبدوان حادتي النظرة للوهلة الأولى , ألا أنه صاحب وجه طيب تحت شعر رمادي دلّ على الخمسين سنة التي عاشها.
وضع رالف فورد ذراعا في يد كل من جانيت والسيدة كيندال وقادهما ألى أحدى الطاولات عارضا عليهما الطعام والشراب , وما هي ألا لحظات حتى أنضمت أليه السيدة فورد التي كانت مشغولة مع ضيوفها في مكان آخر , صافحت السيدة فورد جانيت وأمها وهي ترحب بهما بحرارة...... لكن جانيت لاحظت أن فكر أيمالينا بالرغم من تعابيرها المرحبة , كان يحلّق في أجواء مختلفة تماما, واصل السيد فورد عملية تقديم السيدة كيندال وأبنتها ألى الضيوف الذين كانوا بالقرب منهم , ولم تستطع جانيت أن تستوعب كل الأسماء التي قيلت أمامها , ألتقت أناسا عديدين منهم رجل طويل القامة شعره طويل منسدل , وآخر معتدل البنية يبرز في في وجهه شاربان كثيفان وأقتربت منها أمرأة غريبة وصافحتها مبتسمة , ولمحت أبتسامات لطيفة على وجوه عدد من النسوة........ بحيث لم تمض دقائق حتى كانت قد أندمجت مع المجموعة بشكل طبيعي.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-09-10, 05:06 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت الأم قد أستغرقت في حديث لا ينتهي مع شخص ما , وتركها السيد والسيدة فورد بعد أن أكدت السيدة فورد قائلة:
" يمكنك أن تأتي ألى حوض السباحة في أي وقت تشائين , أرجوا أن تتصرفي على راحتك , فالبيت والحدائق ملك لك".
شكرتها جانيت بلطف وهي ترتشف شرابها المنعش , شعرت بالأرتياح لأن أحدا لم يشر خلال الوقت الذي مر ألى موضوع الممر .
أحتارت جانيت بما تفعل بعد أن أنهت كأسها بالقرب من أحد الطاولات .
كانت ترى فرانسيسكو مع أشخاص آخرين عند الطرف الآخر من الحوض , وتمنت أن تشاركه الحديث لما لمسته فيه قبل يومين من طباع حسنة ...... لكنها كانت تشعر بالحرج في أن تسير وحيدة , وأخيرا تسللت بهدوء ألى الجانب الخلفي , فوصلت ألى الحديقة الصغيرة التي تمر بمحاذاة بيت أمها عند الممر , وهناك لمحت غرفة ملحقة بالفيللا ذات نوافذ مشرعة ولما لم تشاهد أحدا , قطعت الممر الضيق ودخلت أليها لألقاء نظرة سريعة , ورويدا , رويدا وجدت نفسها تتنقل من غرفة ألى أخرة ألى أن وصلت أحدى القاعات الكبيرة المزينة بالرسوم واللوحات والتماثيل من مختلف الأحجام.
في أحدى الزوايا , أنتصب تمثال بالحجم الطبيعي لرجل ذي شلرب كثيف وأبتسامة عريضة , ويد ممتدة تحمل منشفة مستطيلة الشكل ,وقفت جانيت تتأمل هذا التمثال وهي تاءل عن معنى اليد والمنشفة ....... وفجأة جاءها صوت عميق بارد من مكان ما خلفها:
" التمثال يعود ألى بداية القرن الثامن عشر ونحت في فرنسا".
منتديات ليلاس
أستدارت جانيت بسرعة لتجد بروس والبروك واقفا خلفها وهو يحمل مجموعة من الأوراق كان في طريقه ألى أيداعها في المكتبة المجاورة , فأضطربت بشدة لأنها شعرت أنه أعتقلها بالجرم المشهود , بالرغم من محاولتها أقناع نفسها بأن السيدة فورد سمحت لها بالتجول في أروقة الفيللا والحدائق الملحقة بها .
أستجمعت جانيت قوتها وواجهت عيني بروس الفولاذيتين وهي تقول:
"كنت أنتهز فرصة وجودي هنا لمشاهدة الفيللا ....... أنها رائعة جدا كما تخيلتها دائما ".
وأدهشها جوابه الهادىء عندما قال :
" ستشاهدين معالمها أفضل أذا ما رافقك أحد , فما رأيك أن أرافقك شخصيا بعد أن أتخلص من هذه الرسائل؟".
لم يكن بوسع جانيت الرفض , بل وقفت تنتظر بهدوء , ألى أن وضع بروس الرسائل في المكتبة المجاورة , وعندما أقترح عليها البدء في الغرف الداخلية , أضطرت للكذب قائلة بأنها شاهدت معظم الغرف , وكانت في طريقها ألى الحدائق عندما ألتقاها في القاعة الكبيرة , وأستغربت كيف أن أنفاسها عادت أليها عندما خرجا ألى الهواء الطلق.
رافقها بروس عبر القاعة ألى الممر العشبي المؤدي ألى الحدائق , وعلى طول الطريق كانت أشجار النخيل والبرتقال والتفاح تحف بهما من الجانبين , وسعان ما أنطلق نظر جانيت يتأمل تمازج الألوان التي تعطيها أشجار الفاكهة المتنوعة من خلال ثمار الزيتون والبلح والبرتقال والتفاح وغيرها , وغرقت جانيت في هذه الجنة الساحرة , بحيث فوجئت عندما خاطبها بروس قائلا:
" لا تلمسيها , فهذه الزهرة تحتوي على أشواك خفية تسبب ألاما لمن يلمسها".
وبدون تردد أنحنى للحظات ثم أنتصب حاملا مجموعة من الأزهار , قدمها لها قائلا:
" هاك الزهور , يمكنك تأملها كما تشتهين الآن ".
كانت جانيت على وشك أن تأخذ الزهور شاكرة ثم تستدير عائدة ألى الحفلة , لكن عينيه الفولاذيتين ألتقتا عينيها , فتسمرا في مكانهما للحظات .
وأستغربت جانيت كيف أن عينيه الحادتين يمكن أن تصبحا خارج نطاق العمل عينين يعشعش الصيف فيهما بدفء وحنان.
أستأنفا السير مجددا وقد سقطت من بينهما مجموعة من الحواجز والرسميات .
قال لها بهدوء:
" أعتقد أنك ألتقيت السيد والسيدة فورد".
" أجل , يبدو أنهما معروفان على صعيد واسع في الجزيرة".
وكعادة كل المحامين , تمهل بروس قبل أن يقول بأسلوب عملي واضح:
" أذن أنت توافقين على ضرورة حصولهم على الممر؟".
فوجئت جانيت بسؤاله , لكنها تمالكت نفسها وردت على الفور:
" أذا كنت تقصد حصولهم على الممر أضافة ألى كل هذه الحدائق بيما أمي لا تملك ألا تلك المساحة الصغيرة , فطبعا أنا لا أوافق , ولا أعتقد أن هناك أكثر ظلما من هذا المنطق ".
أجابها بهدوء بارد :
" أنت تبالغين في كلامك , فأمك تستطيع شق ممر خاص بها يصل الطريق الزراعي بواجهة البيت".
قالت جانيت بغضب:
" لست أرى سببا يدفعها ألى هذه الخطوة ما دامت قد أشترت البيت مع الممر!".
صحح بروس معلوماتها بلهجة قانونية قائلا:
" لقد أشترت البيت , أما الممر فما زال معروضا للبيع".
وأجهته جانيت بقسوة:
" لم يكن معروضا للبع قبل مجيء السيد والسيدة فورد ,فكل الناسهنا كانوا يعتبرون الممر جزءا من بيت أمي".
قال لها بهدوء وهو يأخذ ذراعها بيده:
" هذه ليست الطريقة القانونية الصحيحة يا آنسة كيندال , ففي ما يتعلق بنا و نحن نرى أن هذه القطعة مطروحة للبيع حاليا".
قالت جانيت وهي تدرك أن القانون سيقف ألى جانب أمها التي أمضت السنتين الماضيتين تستعمل الممر في حين لم يصل السيد والسيدة فورد ألا مؤخرا .
" أما ما يتعلق بي شخصيا , فمهمتي تقتصر فقط على وضع أسم أمي على أوراق التمليك الرسمية".
أبتسم بروس والبروك بهدوء وهو يقودها عائدا ألى البيت.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحد الفاصل, روميليا لاين, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, roumelia lane, stormy encounter, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:53 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية