لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > روايات أونلاين و مقالات الكتاب
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات أونلاين و مقالات الكتاب روايات أونلاين و مقالات الكتاب


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-11-10, 04:05 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
Shakehands

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ranmagdy مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم
يا عهد بالله عليكى
انا فعلا مش قادرة استنى
حاولى تحملى اجزاء كتير مع بعض
الاعداد مشوقة اوى
انا بدخل كل يوم هنا علشان اشوف يمكن فى عدد جديد
خلاص حاولى بسرعة

السلام عليكم
كيف حالك يا ران أنا سعيدة إني شفت ردّك
إذا كان بمقدوري أني أنزل أكثر كنت نزّلت
بس أصلا الدكتور نبيل فاروق بينزل فصلين كل اسبوع
تقريبا بس عشانك دلوقت حقدم لك الفصل الخامس عشر
(مبسوطة يا ستي)
إلى اللقاء

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 08-11-10, 04:12 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
Five

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم
أترككم مع الفصل الخامس عشر من رواية الدكتور نبيل فاروق ذاكرة الغد
**************************************************
ذاكرة الغد (15).. الذاكرة
الدكتور نبيل فاروق رمضان
فوجئ وزير الداخلية في مكتبه، بحالة من اضطراب غير طبيعي، جعله يسأل مدير المكتب في حدة، عبر وحدة الاتصال الداخلي:

- ماذا يحدث بالضبط؟!

اندفع إليه مدير مكتبه، وهو مضطرب بشدة، وهتف:

- هجوم يا سيادة الوزير، هجوم إرهابي، على مقرّ أمن الدولة، في مدينة نصر.

ارتفع حاجبا الوزير في دهشة، وقال في لهجة آمرة، صارمة:

- أرسل قوات مكافحة الإرهاب إلى هناك فوراً.

تردّد مدير مكتبه لحظة، جعلته يصرخ فيه:

- ماذا هناك؟!! تحرّك..

أجابه الرجل في سرعة واضطراب:

- إنه ليس هجوماً تقليدياً يا سيادة الوزير، وإلا لكان أمن المبنى هناك كفيلاً بصدّه.

نهض الوزير في توتر شديد، متسائلاً:

- أهجوم بالدبابات هو؟!

هزّ مدير مكتبه رأسه في قوة، وهو يهتف:

- بل هجوم بقوة مجهولة.. قوة لا يُدرك أحد حتى ماهيتها.. قوة اخترقت الجدران المصفّحة، وكأنها قالب من الزبد..

وتراجع الوزير كالمصدوم، واتسعت عيناه عن آخرهما..
وبشدة..

لم تكن عيناه وحدهما ما اتسعتا على هذا النحو، وإنما عينا اللواء "سامي" أيضاً، وهو يحدّق ذاهلاً فيما أمامه..

لقد انفجر جدار مكتبه، ودفعه الانفجار نحو "حاتم"، وسقط كلاهما أرضاً، ثم حدث ما حدث..

فقّاعة كبيرة، تكوّنت داخل الحجرة، ثم تلاشت فجأة، وبرز من وسطها رجل شرس الملامح، يرتدي حُلّة خضراء اللون، لامعة، من قطعة واحدة، ويحمل في يده شيئاً أشبه بالمسدس، ولكن تكوينه يختلف تماماً..

كان رجال أمن المبنى يعدون نحو حجرة اللواء "سامي"، عندما هتف هذا الأخير بكل ذهول:

- ما هذا بالضبط؟!

وفي حركة باردة، رفع الرجل سلاحه نحوه، دون أي تبدٌّل في ملامحه، و..
وأطلق النار..

كرات عجيبة من الطاقة، انطلقت من سلاحه، وأصابت اللواء "سامي"، فانتفض جسده في عنف رهيب، وكأنما أصابته ألف ألف صاعقة، وانطلقت من حلقه شهقة، هي مزيج من الدهشة والألم، قبل أن يتألق جسده كله، ثم ينهار، وقد احترقت معظم أجزائه..

وبنفس البرود، أدار ذلك الرجل سلاحه نحو "حاتم"..

وتراجع "حاتم"، وهو يطلق شهقة محدودة مختنقة..
ومن أعمق أعماق ذاكرته، وثب شيء ما..
شيء جعله يدرك أنه يعرف ذلك الرجل..
يعرفه جيداً..
و..

فجأة، اقتحم رجال الأمن الحجرة..
وفوراً، أطلقوا النار على ذلك الرجل..
أطلقوا عشرات الرصاصات..
وأصابت كلها هدفها..

ولكن الهدف لم يتحّرك قيد أنملة..
بل لم يبد عليه حتى، أنه قد تأثّر بالرصاصات..
لقد تلاشت كلها، قبل سنتيمتر واحد من وصولها إليه، بصوت أشبه بأعواد ثقاب متتالية تشتعل.

وفي برود، التفت هو إلى رجال الأمن، وصوّب إليهم سلاحه..

وبكل قوته، صرخ "حاتم":

- ابتعدوا.

صرخ بها، وهو يزيح جثة اللواء "سامي" المحترقة من فوقه، ويهبّ من مكانه، في مرونة مدهشة، لم يتصوّر هو نفسه أنه يمتلكها..

وفي نفس اللحظة، التي انطلقت فيها كرات الطاقة، نحو رجال الأمن، كان "حاتم" ينقضّ على ذلك القادم بكل قوته..

ولقد كانت انقضاضة بالغة العنف بحق..

انقضاضة جعلت لارتطام جسديهما دوياً عنيفاً، أشبه بِدَويّ ارتطام جسمين معدنيين قويين..

ومع سقوط رجال الأمن، كان القتال يبدأ..
انقضاضة "حاتم"، على الرغم من عنفها، حرّكت ذلك الرجل خطوتين فحسب إلى الخلف..

ثم بدأ هو ينقضّ..

بضربة واحدة، ألقى "حاتم" عبر الحجرة، ليرتطم بالجدار المقابل في عنف، ثم يسقط أرضاً..

وبنفس البرود العجيب، رفع ذلك سلاحه نحوه..
وأطلق كرات الطاقة..

كان من الطبيعي، مع هذه السرعة، أن تصيب تلك الكرات "حاتم" في مقتل؛ إلا أن ما فعله جسده كان عجيباً بحق..

لقد وثب من مكانه، وضرب الجدار بقدمه، ثم طار منه عبر الحجرة، إلى الجدار المجاور، وكأنه يمشي على الجدران، ثم هبط أرضاً، وانزلق إلى الجدار المقابل، قبل أن يدور حول نفسه، في مرونة يحسده عليها أمهر رجال أشهر سيرك في العالم، وتعلّق برقبة الرجل من الخلف، وأدار ذراعيه حولها في قوة..

كان إيقاعه مدهشاً، حتى إن من رأوه من رجال الأمن الآخرين، الذين يعدون نحو المكان، من نهاية الممر، بدا أشبه لهم بخداع بصري، أو بضرب من ضروب السحر؛ ولكن ذلك الرجل، ذا الثوب الأخضر، أدار يده خلف ظهره بحركة سريعة، وانتزع "حاتم" من مكانه، في قوة خارقة، وألقى به عبر الحجرة، فعبر جسده الباب المفتوح، وطار لأربعة أمتار في الممر الطويل، قبل أن يسقط في عنف، أمام رجال الأمن، الذين توقّفوا مبهوتين، وتراجعوا على نحو غريزي، وهم يصوّبون له أسلحتهم..

وبنفس الهدوء المخيف، غادر ذلك الرجل الحجرة إلى الممر، وصوّب سلاحه العجيب..

كان كل رجال الأمن أمامه، ولكنه صوّب سلاحه نحو هدف واحد لا غير..

- "حاتم"..

ولكن فجأة، تكررت الظاهرة..
وبعنف أكثر..

فرقعة عنيفة دوّت في المكان، وارتجّ لها المبنى كله، والتفت معها ذلك الأخضر في حدة، قبل أن يبرز من وسط فقاعة أكبر حجماً، رجل مفتول العضلات، يرتدي زياً مشابهاً للأوّل؛ ولكنه أزرق اللون، شديد اللمعان..

وكان أيضاً يحمل سلاحاً عجيباً..

وبكل شراسة الدنيا، استدار إليه الأخضر، وأطلق زمجرة وحشية، لعلها كل ما أطلقه من صوت، ثم أطلق كرات الطاقة من سلاحه..

وبدون أن يبتعد أو يتأثر، أو يحاول حتى تفادي تلك الكرات، رفع مفتول العضلات سلاحه، وأطلق منه كرات طاقة أخرى..

كرات أكبر حجماً، وأكثر قوة..
بكثير..

وتراجع رجال الأمن مذعورين، أمام ذلك الصراع الرهيب، وانطلقوا يعدون مبتعدين، وهم يطلبون الدعم والعون..

وعبر الممر، اصطدمت كرات الطاقة في عنف، ودوت في المكان انفجارات شديدة القوة، وارتجّ المبنى كما لم يرتجّ من قبل، وتألّق الممرّ كله بضوء رهيب..

والعجيب أن "حاتم"؛ على الرغم من عنف الموقف، نهض في هدوء، يتابع ما يحدث، وكأنه أمر اعتاد رؤيته منذ زمن..
أو في زمن مغاير للزمن..

ومن عينيه، كانت تطلّ لمحة ثقة..
ثقة كبيرة..
وعجيبة..

وفي مكتب رئيس جهاز أمن الدولة، كان الكل شديد الاضطراب، وكان يهتف، في عصبية شديدة:

- ماذا يحدث هنا بالضبط؟!

أجابه أحد قياداته، في توتر واضح:

- شيء ما يهاجمنا.. ليس شيئاً تقليدياً بالتأكيد؛ فما وصفه رجال الأمن يبدو أشبه بفيلم "حرب الكواكب".

صاح فيه رئيس الجهاز في غضب:

- هراء! رجالنا لم يفهموا سلاحاً جديداً ابتكره الإرهابيون؛ ولكن علينا مواجهتهم، مهما كان ما يستخدمونه من سلاح.

قال القيادي بنفس توتره:

- إنهم ليسوا حتماً إرهابيين يا سيّدي.

صاح به في غضب:

- لقد هاجموا المبنى، وقتلوا رجالنا، فكيف تجزم بأنهم ليسوا كذلك، بهذه السرعة؟!

أجابه الرجل، وصوته يرتجف من فرط الانفعال:

- لأن من الواضح أن رجالنا اعترضوا طريق هدفهم الأصلي فحسب.

سأله رئيسه، وقد حلّ قلقه وفضوله محلّ غضبه:

- وكيف يمكنك الجزم؟!

هزّ القيادي رأسه، قائلاً:

- لأنهم الآن يتقاتلون فيما بينهم.

تراجع رئيس الجهاز في دهشة؛ في حين أكمل القيادي، بكل توتر الدنيا:

- إننا لسنا الهدف.. بل ساحة المعركة فحسب.

في اللحظة نفسها التي نطق فيها عبارته؛ كان الضوء المبهر في الممر ينقشع، ليكشف ذلك الأخضر الشرس، الذي سقط أرضاً جثة هامدة، دون أن تفقد ملامحه برودها، في حين تقدّم الأزرق مفتول العضلات من "حاتم"، وهو يسأله، في مزيج من القلق والاحترام والتوقير:

- أأنت بخير؟..

وهنا.. وفي لحظة واحدة، استعاد "حاتم" ذاكرته..
كل ذاكرته..
يتبع

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 08-11-10, 04:15 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
Shakehands

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم
الآن مع تحميل
ذاكرة الغد (15)...الذاكرة
إلى اللقااااااااااء مع الفصول القادمة

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 13-11-10, 08:25 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم
كل عام وأنتم بخيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
*************************************************
ذاكرة الغد (16).. الغد
الدكتور نبيل فاروق
كل شيء كان يسير على خير ما يرام..

السيارات الصاروخية تنطلق، عبر الشوارع الواسعة، والجسور الهوائية المعلّقة، وفي نظام وانسيابية واضحين، و.....
وفجأة، انحرفت تلك السيارة..


كانت هذه أوّل مرة تتجاوز فيها إحدى السيارات خطوط السير، منذ عدة عقود..
وانطلقت نحوه مباشرة..

ومن داخلها، بدا وجه قائدها في وضوح..
وجه وحشي..
بارد..
قاسٍ..
جامد..

وجه يحمل انطباعا واحدا..
الموت..

وأدرك هو الأمر على الفور..
أدرك أن قائد تلك السيارة يستهدفه..
مباشرة..

وفي حركة سريعة، وثب جانبا، متفاديا اندفاعة السيارة القوية، وألقى نفسه أرضا، وهو يستلّ مسدس الطاقة من حزامه..

وبلا تردّد.. أطلقه..

أصابت كرات طاقته تلك السيارة مباشرة، ودوى انفجار عنيف، لم يعرف ذلك الزمن مثله، منذ فترة طويلة..
ولكن سيارة ثانية انحرفت نحوه..
وثالثة..
ورابعة..

كان من الواضح أنها مؤامرة لاغتياله..

مؤامرة لإيقاف برنامجه الثوري الإصلاحي..

وعلى الرغم من مهاراته وخبراته، وتلك التدريبات الطويلة التي تلقّاها، لم يكن باستطاعته أبدا، مواجهة ثلاث سيارات، في آن واحد..

كان هناك وجه مماثل، يقود كلا منها..
وجه له نفس السمات..

الوحشية.. والبرود.. والقسوة.. والجمود..
وكلهم كانت لهم الملامح نفسها..
وبمنتهى الدقة..

لم يكن هناك مكان، يمكنه أن يذهب إليه، وتلك السيارات الصاروخية الثلاث تنقضّ عليه، من ثلاث زوايا مختلفة، في حصار محكم، و....

وفجأة، دوى انفجار..
وثان..

انفجرت سيارتان، بكرتي طاقة، أتتا من قريب..

وبقيت سيارة واحدة، واصلت انطلاقها نحوه في قوة..

وبوثبة مدهشة، أطلق هو مسدسه..
ودوى الانفجار الرابع والأخير..

ودوت معه صفارات الإنذار القوية..

"أأنت بخير؟!"

هتف بها حارسه الخاص في لهفة، وهو يندفع مع رجاله نحوه، لاهثا في انفعال، فنهض هو، وتطلّع في توتر إلى السيارات الأربع المحترقة، وشاهد حوامات الإطفاء والإسعاف، وهي تنطلق في سماء المكان، وتهبط حول النيران، وحارسه الخاص يضيف بنفس الانفعال:

- أخبرتك أن خروجك منفردا أمر في غاية الخطورة.

نظر إليه لحظة في خواء، قبل أن يعيد مسدسه إلى غمده، قائلا:

- كيف يمكنني إجراء الإصلاحات المنشودة دون أن أرصد أحوال مصر عن قرب.

هزّ حارسه الخاص رأسه في عصبية، وهو يقول:

- يمكننا أن ننقل لك الصورة كاملة، وثلاثية الأبعاد، بحيث تشعر وكأنك تسير وسط طرقات المدينة بالفعل.

انعقد حاجباه، وهو يجيب في صرامة:

- خطأ.. لقد فشلت النظم السابقة، وانتشر فيها الفساد؛ لأن حكامها اكتفوا بالتقارير المكتوبة والمصوّرة، وعزلوا أنفسهم عن هذا الشعب تماما.

قال حارسه، وهو يقوده إلى سيارة الرياسة، حاملا مسدسه لحمايته، من أي هجوم إضافي محتمل:

- ولكنهم عاشوا طويلا.

أجابه في صرامة، وهو يدسّ جسده داخل السيارة.

- لو أنك تسمي هذه حياة.

ركب حارسه الخاص إلى جواره، وهو يقول في حزم:

- ما زال خروجك منفردا بالغ الخطورة، على الرغم من كل نظم التنكّر التكنولوجية؛ فمن الواضح أن للمستنسخين جاسوسا نشطا، في مقر الرياسة.

قال في حزم:

- هذا مؤكّد.

وصمت لحظات مفكرا، قبل أن يعتدل، مضيفا في حزم:

- ولكن لديّ خطة مدهشة؛ لكشف ذلك الجاسوس.

التفت إليه حارسه الخاص، متسائلا في لهفة:

- وما هي؟!

ظل السؤال يدوّي في رأسه، وهو يزيح الأنقاض عن جسده في سهولة، وينهض في زمننا الحاضر، ويستعيد لهجته القيادية الحازمة، قائلا:

- هل كشفتم أمره؟!

أجابه بابتسامة باهتة:

- هو كشف نفسه، عندما أجرى اتصاله بالمستنسخين؛ ليخبرهم أين أخفيناك.

ثم مال نحوه، مضيفا في حزم متوتر:

- ولكن ينبغي أن نعود إلى زمننا فورا.. لن نفسد هذا الزمن، عندما يدركون ماهيتنا.

كان وقع أقدام رجال أمن الدولة يتصاعد، وهم يعدون نحو المكان بأعداد غفيرة، فشدّ هو قامته، وقال:

- نعم.. دعنا نعود.

أمسك حارسه الخاص بيده، وضغط زرا كبيرا في حزامه..

ودوّت في مبنى أمن الدولة فرقعة قوية..
وارتجّ المبنى كله مرة أخرى..

وعندما وصل فريق أمن الدولة بأسلحته، إلى حجرة اللواء "سامي" المدمّرة، كانت جثة هذا الأخير شبه المحترقة ترقد هناك..
وحدها..

فلم يكن هناك أثر لـ"حاتم" أو حارسه الخاص..
لم يكن هناك أدنى أثر..
على الإطلاق..
* * *
ارتجف صوت زوجة "حاتم" مع جسدها في قوة، وارتبكت الكلمات على لسانها، وهي تقول في ارتياع:

- ما حدث لم يكن طبيعيا.. لم يكن كذلك قط.

احتضنتها أمها، في محاولة لتهدئة روعها، وهي تقول ملتاعة:

- اهدئي يا بنيتي.. اهدئي.. أخبريني بكل ما حدث.

راحت زوجة "حاتم" تلّوح بذراعيها، هاتفة:

- شيء لا يمكنني أن أصفه.. فقاعات عجيبة، تتكّون في الهواء، وانفجارات، واضطراب عنيف في مقر أمن الدولة.. هناك شيء غير طبيعي حدث هناك يا أمي.. شيء لا يمكنني وصفه؛ لأنني لم أر مثله من قبل قط.

تسرّب الخوف إلى أمها، وهي تغمغم:

- أهو سلاح جديد؟!

"هذا لا يهم"..

ألقى "هشام حمزة" العبارة، في اللحظة نفسها، وهو يتحدّث إلى ذلك المسئول عبر هاتفه المحمول، قبل أن يتابع في حزم:

- أيا كانت ماهية ما حدث، فهو في صالحنا تماما.

سأله المسئول في توتر:

- وكيف هذا؟! ألم تتولّ الأمور هناك.. في المشرحة؟!

أجابه "هشام" في ثقة:

- اطمئنّ يا سيّدي.. كل شيء يسير وفقا للخطة.. جثة "أمين ضياء" احترقت بالكامل، وتم دفنها وسط الجير الحي، ولن يتبقى منها سنتيمتر واحد صالح للفحص، أما ذلك الطبيب الشرعي الشاب هناك، فلست أظنه سيجرؤ على البوح بحرف واحد مما لديه، ولكن الأهم هو أن ما حدث في مقر مدينة نصر، سيصرف الأنظار عن قضية "أمين ضياء" كلها.

صمت المسئول لحظة، ثم قال في توتر:

- لا يمكنك الاعتماد على هذا.. عندما تهدأ الأمور سيعاودون بحث الأمر، و"رشدي" هذا لن يتوّقف عن نبشه.. ملفه يؤكّد أنه عنيد ومثابر إلى أقصى حد.

أجابه "هشام" في استهتار:

- وماذا سيكون بيده أن يفعل؟!

قال المسئول في حدة:

- يمكنه أن يلجأ إلى الصحافة، وأنت تعلم مثلي أن هذا سيثير قضية صحفية طويلة، وخاصة بين صحف المعارضة، وهذا قد يغرس الشك في قلوب بعض المسئولين القياديين.

انعقد حاجبا "هشام"، وهو يدرس هذا الاحتمال، الذي بدا له منطقيا وممكنا، فقال في حزم:

- لكي تكتمل الخطة إذن، لا بد من اتخاذ خطوة، تحسم كل الأمور، وتغلق ملف "أمين ضياء" نهائيا.

سأله المسئول في لهفة:

- وما هي؟!

ازداد انعقاد حاجبي "هشام"، واكتسب صوته الصارم رنّة قاسية، وهو يجيب:

- القضاء على "رشدي عبد الهادي".. فورا.

وارتجف المسئول..
بقوة.
يتبع

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 13-11-10, 02:15 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
Five

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم
كل عام وأنتم بألف خير
شكلنا قرّبنا على النهاية في القصة دي
"محدش لاحظ إن دي ثاني مرة بأعرض الصور فيها
غريبة ده أنا أتوقعت غير كده ههههههههها"
الآن مع التحميل
ذاكرة الغد (16).... الغد
الى اللقـــــــــــــــــــــاء

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مقالات نبيل فاروق, ذاكرى الغد, نبيل فاروق
facebook




جديد مواضيع قسم روايات أونلاين و مقالات الكتاب
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:21 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية