لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > روايات أونلاين و مقالات الكتاب
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات أونلاين و مقالات الكتاب روايات أونلاين و مقالات الكتاب


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-09-10, 09:56 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
Shakehands

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم
شكرا جزيلا يا أميدو على كلامك وده من واجبنا
القصة جميلة بالفعل و بدايتها مشوقة أتمنى من الدكتور ينزّل
باقي الفصول بسرعة عشان أعرضها عليكم
شكرا لك مرة أخرى
عهد

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 23-09-10, 09:30 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
Shakehands

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم
أقدم لكم الفصل الثالث من رواية الدكتور نبيل التي بإسم ذاكرة الغد
هذه هي وصلة تحميل الرواية
ذاكرة الغد(3) ... جنون
في المرة القادمة سوف أقوم بعرض الرواية
شكرا لكم

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 23-09-10, 09:36 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
Shakehands

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم
إليكم الفصل الثالث من ذاكرة الغد......... جنون
معذرة على الصور معرفتش أعملها لو ممكن حد يقول لي بعد كده تمام
*****************************************************
ذاكرة الغد (3).. جنــون
لهثت زوجة (حاتم) على نحو ملحوظ، وبدت زائغة العينين، أشبه بمن عانى صدمة عنيفة، وهي تقول لأمها، التي تحدَّق فيها مذعورة:

- إنه مجنون.. أنا واثقة من هذا.حاولت أمها تهدئتها، وهي تربِت عليها بيد مرتجفة، قائلة:

- تمالكي أعصابك، واروي لي ما حدث.لوّحت الزوجة بيديها، في عصبية بالغة، وهي تُجيب:

- يزعم أنه يستطيع معرفة ما سيحدث.. وفي كل مرة يسمع فيها خبراً ما، يؤكّد أنه كان يعرفه من قبل.اتسعت عينا أمها، وهي تغمغم في صوت مبحوح:


- حقاً؟!..

هزّت الزوجة رأسها في قوة، قائلة
:

- كنت أحتمله في البداية، متصوّرة أنه توتر عصبي، من إجهاد العمل، فقد مروا في شركته بفترة عصيبة، إثر الأزمة الاقتصادية الماضية، ورأيت أنه من واجبي كزوجة أن أحتمله، حتى تمرّ الأزمة، وينصلح الأمر، إلا أنه تمادى، إلى حد أعجز عن احتماله
.

سألتها أمها في جزع
:

- هل أساء إليك؟
!..

هتفت في عصبية
:

- ليس بدنياً، ولكن
..

لم تتم عبارتها
..

بل ولم تحاول حتى هذا
..

لقد عادت تهزّ رأسها في قوة، وكأنها تحاول أن تنفض الأمر كله، ثم نهضت بحركة حادة، أفزعت أمها، وراحت تدور في المكان، في عصبية بالغة، قائلة
:

- مع حادث القطار هذا الصباح، تحوّلت حالته إلى جنون حقيقي.. إنه يصرّ على أنه ليس مجرّد حادث، بل جريمة قتل
.

شهقت أمها، هاتفة في ذعر
:

- قُتل.. يا ستّار
!

أكملت الزوجة، وكأنها لم تسمعها
:

- بل جريمة اغتيال سياسي
.

أطلقت الأم شهقة أكبر، ونهضت من مقعدها، تضرب صدرها براحتها، هاتفة
:

- الرحمة يا إلهي
!..

التفتت إليها الزوجة، وهي تُكمل في عصبية
:

- على الرغم من البيان الحكومي الرسمي، يؤكّد في هستيريا أنها جريمة اغتيال مدبّرة؛ لافتعال حادث قطار، يودي بحياة زعيم سياسي معارض، قُبَيل الانتخابات الرئاسية القادمة
.

ارتجف جسد الأم، من قمة رأسها، وحتى أخمص قدميها، وهي تقول
:

- لقد جُنّ.. من المؤكد أنه جُنّ
.

مالت الزوجة نحوها، وبدت عيناها زائغتين، وهي تقول
:

- ولم يكتف هذه المرة بهستيريته
.

بدا صوت أمها منفعلاً مبحوحاً، وهي تقول
:

- ماذا فعل أيضاً؟
!..

اتسعت عينا الزوجة، وهي تجيب، وكل حرف من كلماتها يرتجف على شفتيها
:

- ذهب لإبلاغ الشرطة
.

انتفض جسد الأم في عنف، من ذهول الصدمة، ونافست عيناها عيني ابنتها في اتساعهما، وكل منهما تحدّق في وجه الأخرى ذاهلة، قبل أن ينتفض جسد الأم مرة أخرى، هاتفة بكل الانفعال
:

- الطلاق.. ليس هناك من حل سوى الطلاق
.

تراجعت الزوجة في بطء، وبدا على ملامحها أن ذلك الحل لم يدُر بخلدها قط؛ على الرغم من كل ما حدث، ورددّت في بطء مذعور مستنكر
:

- الطلاق؟
!

هتفت أمها
:

- لا يوجد حل سوى هذا.. جنونه ليس من النوع الشخصي، الذي يمكن احتماله، أو حتى السعي لعلاجه.. إنه جنون شديد الخطورة، سيورّطه، وربما يورّطك معه، في مشاكل سياسية وأمنية، نحن في غنى عنها
.

على الرغم من تحديق ابنتها فيها، بعينين شديدتي الاتساع، بدا وكأنها لم تسمع حرفاً واحداً من عباراتها الأخيرة، وهي تردّد في خفوت
:

- الطلاق؟
!

سألتها أمها في عصبية
:

- ألديك حلّ آخر؟
!

مرة أخرى، حدّقت فيها الزوجة، بعينين زائغتين ذاهلتين، ولم تنطق بحرف واحد
..
أي حرف
..
على الإطلاق
..
* * *
" خبرتي علّمتني أن الصمت نوع من الاعتراف.."

حدّق (حاتم) في ضابط أمن الدولة أمامه في حيرة، وأدهشته ابتسامته الهادئة الواثقة، التي لا تتفق مع عبارته؛ فسأله في شيء من الحذر
:

- اعتراف بماذا؟
!..

مال الرجل نحوه، وقال، دون أن يتخلى عن ابتسامته
:

- كنت تعرف ما حدث.. أليس كذلك؟
!..

تطلّع إليه (حاتم) لحظات في دهشة، قبل أن يهّز رأسه، قائلاً
:

- (رشدي) بك
..

قاطعه الرجل، وقد اكتسب صوته لمحة من الصرامة
:

- كنت تعرف الحقيقة، وليس ما أعلنه البيان الرسمي
.

سَرَت قشعريرة باردة في جسد (حاتم)، وهو يحدّق فيه، مغمغماً في انفعال واضح
:

- الحقيقة!!.. تقول الحقيقة!.. إذن فلم يكن حادثاً
.

تراجع (رشدي) في بطء، دون أن يرفع عينيه عنه، ولاذ بالصمت بضع لحظات، فيما بدا وكأنه يتفحّصه في اهتمام، قبل أن يسأله
:

- إنه أمر يتعلّق بأمن الدولة؛ فكيف أمكنك معرفته؟
!..

لم يبدُ أن (حاتم) قد استوعب السؤال، أو حتى سمعه، وهو يسأله بدوره في انفعال
:

- كان اغتيالاً سياسياً.. أليس كذلك؟
!

صمت (رشدي) لحظات، وهو يتطلّع إليه، ثم لم يلبث أن هزّ كتفيه، وأجاب في بطء
:

- ربما هذا ما تُطلقونه عليه
.

ثم مال نحوه بحركة مباغتة، وبدا صارماً قاسياً، وهو يضيف
:

- أما نحن؛ فنطلق عليه اسم (العمل الإرهابي
).

تراجع (حاتم) بحركة حادة، واتسعت عيناه في دهشة مستنكرة، وهو يقول
:

- عمل إرهابي؟!.. نحن؟!.. أين ذهب تفكيرك بالضبط؟
!

بدا (رشدي) أكثر قساوة، وهو يقول
:

- بل أين ذهب تفكيركم أنتم، عندما خطّطتم لهذا؟
!

انتفض (حاتم)، وهو يهتف في عصبية
:

- ماذا تقصد بصيغة الجمع هذه؟
!

لم يُجبه الضابط، وهو يتطلّع إليه في صرامة؛ فسأله في حدة
:

- ولماذا قلت: إنك كنت تنتظرني؟
!

صمت الضابط لحظات أخرى، ثم اعتدل يجيب في صرامة
:

- لم أكن أنتظرك بالتحديد؛ ولكنني كنت أنتظر من سيأتي؛ ليعترف بما فعله الباقون
.

هتف (حاتم) في حدة
:

- أيّ باقين؟
!

صاح (رشدي) في وجهه، في غضب صارم
:

- لا تحاول إقناعي بأنك علمت فحسب.. مثل تلك الأمور لا يمكن أن نعلمها فحسب؛ إلا لو كنا جزءاً منها
.

هتف (حاتم)، وهو يلّوح بيده
:

- ولكن هذا بالفعل ما
..

قاطعه (رشدي) بحركة مباغتة، قبض بها على معصمه بأصابع من فولاذ، وهو يميل نحوه بشدة، قائلاً في غضب
:

- هل تفضّل الأسلوب الأصعب؟
!

حدّق فيه (حاتم)، في مزيج من الدهشة والذعر، وغمغم في صوت مبحوح
:

- تصوّرت في أسف أنك أكثر تحضراً
.

قال الضابط في صرامة
:

- إننا نتحّدث عن أمن الدولة، لا عن علاقة ودية
.

هزّ (حاتم) رأسه، قائلاً في عصبية
:

- ولكنكم ستدركون فيما بعد، أن هذا الأسلوب يستحيل أن يوصلكم، إلى الحقائق التي تنشدونها؛ لأنكم بالعنف ستحصلون على ما تريدون سماعه فحسب
.

صرخ (رشدي)، في غضب هادر
:

- لست هنا لتلقّنني محاضرة في فن الاستجواب، أنت هنا لتجيب أسئلتي فحسب
.

شعر (حاتم) بتوتر شديد يسري في كيانه، وبعصبية تسيطر على مشاعره، وهو ينكمش في مقعده
..

لقد كانت زوجته على حق
..
لا أحد سيستمع إليه
..
لا أحد
..

لقد كانت تخشى أن يظنوه مجنوناً
..
وليس أبداً إرهابياً
..
ويا ليته استمع إليها
!!..

إنه يجلس الآن في مواجهة الوزير، الذي
..

تجمّد ذهنه كله دفعة واحدة، وحدّق في وجه ذلك الضابط، واتسعت عيناه عن آخرهما
..
الوزير.. نعم.. لقد أدرك الآن فقط لماذا شعر بالمودّة، مع أوّل لقاء بينهما؟
!..

ولكنه لا يستطيع الإفصاح؛ فلو فعل، سيبدو للجميع أكثر جنوناً
..
ألف مرة
..

فما أدركه الآن أمر مذهل
..
وبكل المقاييس
.
يتبع
*****************************
شكرا على المتابعة أشوفكم في الفصل القادم..............إن شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 11:44 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
Shakehands

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم
موعدنا اليوم مع الفصل الرابع من رواية ذاكرة الغد
للدكتور نبيل فاروق......هذا الفصل يدعى مؤامرة
في البداية إليكم ملف التحميل

شكرا لكم على المتابعة

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 11:52 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
Shakehands

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم
الآن مع الفصل الرابع من الرواية الجميلة للدكتور نبيل فاروق التي بإسم ذاكرة الغد
مازالت مشكلني مع الصور مستمرة
إذا في حد يتكرم علي و يقول لي كيف أرفع الصور أرجووووووووووووووووكم........
************************************************************ ************
ذاكرة الغد (4).. مؤامرة
انهمك ذلك المسئول السياسي في مراجعة عدة ملفات شديدة الأهمية، تتعلَّق بترشيحات فترة الانتخابات القادمة، وراح يؤشر بقلمه تأشيرات سريعة، على تلك الورقة، أو ذلك الملف، عندما دخل رئيس طاقم أمنه الخاص مكتبه، وهو يقول:

- سيّدي، هل تسمح لي بمقاطعتك قليلاً.
رفع المسئول عينيه إليه في عصبية، وهو يقول:

-
ألم أخبرك أنني منشغل للغاية..

بدا رئيس الأمن شديد التوتر، وهو يقول:

-
ولكن الأمر مهم للغاية.

تطلّع إليه المسئول في دهشة قلقة، قبل أن يسأله:

-
إلى أي درجة من الأهمية؟!

رفع رئيس طاقم الأمن يده، إلى أقصى ارتفاع يمكنها بلوغه، قبل أن يخفض صوته، مجيباً:

-
إنه أمر يتعلّق بحادث القطار.

تفجّر توتّر عنيف مباغت، في وجه المسئول، قبل أن يقول في عصبية:

-
لقد صدر بيان رسمي، في هذا الشأن.

قال رئيس الطاقم بنفس التوتر:

-
إنه مجرد بيان رسمي.

وضع المسئول قلمه على الأوراق في توتر، وهو يسأله:

-
هل من جديد؟!

تقدّم منه رئيس طاقم الأمن، وهو يحمل ورقة صغيرة، مجيباً:

-
تطوّر لم يكن في الحسبان.

وضع الورقة أمامه، وتراجع عدة خطوات؛ فجذبها المسئول إليه، وطالعها في سرعة متوترة، قبل أن يغمغم في صوت مختنق، من فرط التوتر والانفعال:

-
متى حدث هذا؟!

أجابه رجل الأمن، وهو ينافسه توتراً:

-
منذ ساعتين تقريباً، وهو يجلس مع (رشدي) الآن.

انعقد حاجبا المسئول، وهو يردّد متسائلاً في توتر:

- (
رشدي)؟!

أجابه رجل الأمن في سرعة:

- (
رشدي عبد الهادي).. المقدّم (رشدي)، ضابط أمن الدولة، في قسم شرطة الـ..

قاطعه المسئول في عصبية:

-
ولماذا انتظر (رشدي) هذا ساعتين كاملتين، قبل أن يخبرنا بالأمر؟!

أجابه رجل الأمن:

-
إنه لم يخبرنا حتى الآن..

تراجع المسئول في مقعده بحركة حادة، هاتفاً في غضب مستنكر:

-
لم يخبرنا؟!

أسرع رجل الأمن يفسّر الموقف، قائلاً:

-
ضابط القسم هو من أبلغ الأمر؛ فالرجل ذهب ليتقدّم ببلاغ رسمي، وبدا أشبه بالمجنون، ثم تدّخل (رشدي)، واصطحبه إلى مكتبه في الطابق الثاني، ولما طال بهما الوقت، أبلغ الضابط الأمر، ليخلي مسئوليته.

انعقد حاجبا المسئول في شدة، وراح يحّدق في الورقة أمامه في دهشة بالغة، قبل أن يرفع عينيه إلى رجل الأمن ثانية، قائلاً:

-
ومن أين أتى ذلك الرجل بما لديه؟!

هزّ رجل الأمن رأسه، قائلاً:

-
لم نعلم بعد.. لقد قال للضابط إنه يعلم فحسب.

عقد المسئول حاجبيه أكثر، وهو يقول في حدة:

-
هراء..

ثم التقط نفساً عميقاً، في محاولة فاشلة لتهدئة أعصابه، قبل أن يتابع في صرامة:

-
أجْرِ اتصالك بضابط أمن الدولة هذا، واطلب منه أن يغلق ذلك الملف لديه، ويحيل الأمر كله إلى..

لم يكمل عبارته، وبدا شديد الاستغراق في التفكير والحيرة؛ فتساءل رجل الأمن في حذر:

-
إلى مَن؟!

تطلّع إليه المسئول في شيء من الحيرة، وتراجع يحكّ ذقنه بأصابعه في عصبية شديدة، قبل أن يسأل:

-
مَن مِن أمن الدولة يتعاون معنا في هذا الأمر؟

تلفّت رجل الأمن حوله، وكأنه يخشى أن يسمعه أحد، قبل أن يميل نحو المسئول، مجيباً في صوت، أقرب إلى الهمس:

-
العقيد (هشام).

تساءل المسئول، في اهتمام متوتر:

- (
هشام حمزة)؟!

أومأ رجل الأمن برأسه إيجاباً، وغمغم:

-
بالضبط.

التقط المسئول نَفَساً آخر أشد عمقاً، ثم قال في حزم، أراد عبثاً أن يُخفي به توتره:

-
اتصل برقمه الخاص.. فوراً

وتحرك رجل الأمن في سرعة..
وتوتر..
وقلق..
الكثير من القلق..
* * *
فرك (رشدي عبد الهادي) عينيه في إرهاق واضح، وفرد ذراعيه إلى أقصاهما على جانبيه، قبل أن يعتدل مواجهاً (حاتم)، الذي بدا أكثر منه إرهاقاً، وهو يغمغم في توتر:

-
هل يمكنني العودة إلى منزلي؟!

هزّ (رشدي) كتفيه، وقال:

-
أخبرني ما أريد معرفته، وستعود إليه فوراً.

قال (حاتم) في عصبية:

-
ليس لديّ ما أخبرك به.

سأله (رشدي) في اهتمام:

-
وماذا عن واقعة الاغتيال؟!

أجابه (حاتم) في عصبية أكثر:

-
إنه مجرّد حادث قطار.

تراجع (رشدي) في دهشة، وهو يقول:

-
ولكنك قلت إن..

قاطعه (حاتم) في حدة:

-
هَوَس.. مجرّد هوس وهلوسة.. لقد أصدرت حكومتكم بياناً رسمياً؛ فمن أنا لأخالفهم؟

تطلّع إليه (رشدي) لحظات في صمت، ثم مال نحوه كثيراً، وهو يقول في بطء:

-
عجباً ّ.. ولكن (رمزي الجيار) كان ضمن ركاب القطار بالفعل.

ردّد (حاتم) وكأنه يسمع الاسم لأوّل مرة:

- (
رمزي الجيار)؟!

اعتدل (رشدي)، وهو يقول في حزم:

-
لقد سافر دون إعلان، على الرغم من أنه أكبر زعيم للمعارضة في (مصر)، والمنافس الأخطر للرئيس، في الانتخابات القادمة.

ردّد (حاتم) في شرود، وكأنه يستعيد ذاكرة ما:

- (
رمزي الجيار)؟!

ثم رفع عينيه إلى (رشدي)، مستطرداً في هلع:

-
لقد اغتالوه لهذا السبب.

عاد (رشدي) يميل نحوه في حركة حادة، قائلاً في صرامة:

-
قلت (اغتالوه).

هزّ (حاتم) رأسه في قوة، وهو يقول في انفعال:

-
لقد تذكّرت فجأة أن..

ثم بتر عبارته دفعة واحدة، واتسعت عيناه، وهو يحدّق في عيني (رشدي) اللتين حملتا التماعة ظافرة، جعلت (حاتم) يتراجع، ويطبق شفتيه بشدة؛ فابتسم (رشدي) وقال:

-
أخبرني بالضبط ما تذكّرته.

صمت (حاتم) بضع لحظات، وهو يلعن تسرّعه، الذي جعله ينطق العبارة، ثم لم يلبث أن هزّ رأسه، قائلاً في عصبية:

-
ليس أمراً تذكّرته بالفعل، ولكن..

انعقد حاجبا (رشدي)، وهو يقول في صرامة:

-
هل سنعاود ذلك الحديث السخيف عن الرؤى؟!

زفر (حاتم) في عصبية، وهو يقول:

-
ما الذي تريد سماعه بالضبط؟!

أجابه (رشدي) في صرامة:

-
الحقيقة.

قال (حاتم) في حدة:

-
إنها لا تروق لك.

أجابه (رشدي) في غضب:

-
لأنها ليست الحقيقة.

تراجع (حاتم)، وقلّب كفيه في استسلام، وهو يقول:

-
ليس لديّ سواها.

بدا الغضب واضحاً، على وجه (رشدي) وهو يقول:

-
اسمع يا أستاذ (حاتم)، على الرغم من أنك تبغض كل حرف أنطق به معك؛ فإنني أحد أهدأ رجال أمن الدولة، وأكثرهم صبراً واحتمالاً، ولو انتقلت هذه القضية إلى ضابط آخر؛ فلن يمكنني أن أضمن لك أي شيء.

ومال نحوه بشدة، عبر مكتبه، مضيفاً بكل الحزم والصرامة:

-
أي شيء على الإطلاق.

امتقع وجه (حاتم)، وهو يحدّق فيه في ارتياع، قبل أن يغمغم:

-
ولكنك ترفض أساليب القهر والضغط.

اعتدل (رشدي) في حركة حادة، وهو يقول:

-
ومن أدراك؟!

أجابه في سرعة:

-
أنا أعرف تاريخك كله، و..

قبل أن يتم عبارته، انعقد حاجبا (رشدي) في شدة، وسحب مسدسه في حركة حادة سريعة، وصوّبه إلى رأسه..

ومع المفاجأة، أطلق (حاتم) شهقة قوية..
للغاية.
يتبع
***************************************


 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مقالات نبيل فاروق, ذاكرى الغد, نبيل فاروق
facebook




جديد مواضيع قسم روايات أونلاين و مقالات الكتاب
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:30 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية