لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > روايات أونلاين و مقالات الكتاب
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات أونلاين و مقالات الكتاب روايات أونلاين و مقالات الكتاب


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-10, 01:31 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم
مازال التشويق مستمر و مازال الدكتور نبيل يقدم لنا المزيد مع الفصل التاسع عشر
************************************************************ **
ذاكرة الغد (19).. دليل
الدكتور نبيل فاروق
دقيقة كاملة تقريباً، جلس "رشدي" يحدّق في وجه "حاتم"، الذي ابتسم في هدوء، وهو يقول:

- ما الذي لم تفهمه بالضبط؟!




هزّ "رشدي" رأسه، وتطلّع إلى ما حوله في توتر، قبل أن يقول، في عصبية عجز عن كتمانها:

- كل شيء تقريباً.

عقد الحارس الخاص لـ"حاتم" حاجبيه دون تعليق، في حين ابتسم هذا الأخير، وهو يقول:

- فلنبدأ بأكبر شيء.

لم يكد "رشدي" يسمع السؤال، حتى اندفع يقول في عصبية:

- أين نحن بالضبط؟!

أجابه "حاتم" في هدوء:

- داخل فقاعة زمكانية.. شيء ما، يفوق تكنولوجيا عصرك بنصف قرن، وهو منطقة بين الزمان والمكان، يستحيل رصدها، أو معرفتها.

فَغَر "رشدي" فاه، وهو يقول:

- تفوق عصري بنصف قرن؟!

أومأ "حاتم" برأسه إيجاباً، وقال:

- هذا أمر يطول شرحه يا صديقي؛ ولكن أعدك بأن يستوعبه أحفادك في يُسر.. المهم الآن أنك تمتلك كل ما يكفيك، لتفجير أكبر قنبلة في هذا الزمن.. تسجيلات حية بالصوت والصورة، لاتفاقيات المسئول الكبير، الذي دبّر حادث القطار؛ لاغتيال "أمين ضياء"، وكل ما يثبت تورّط عدد من القيادات الأمنية في هذا، وعلى رأسهم "هشام حمزة".. باختصار يا صديقي، ما لديك يكفي، لكي يفتح النائب العام ملف أضخم قضية فساد سياسي في القرن..

نظر "رشدي" في دهشة، إلى الأسطوانات التي يحملها في يده، فغمغم الحارس الخاص، في صوت أشبه بالزمجرة:

- لا يمكنك أن تدرك كم عانينا، كي نحصل على أسطوانات بدائية كهذه، ونظام لتشغيلها.

رفع "رشدي" عينيه إليه بنظرة حادة، ثم قال في عصبية:

- كلها تسجيلات غير قانونية.. لم تحصل على موافقة النيابة، وهذا يُسقطها كدليل.

ابتسم "حاتم"، وهو يقول:

- لن يمكنهم إثبات هذا أبداً..

حدّق "رشدي" في وجهه، غير مستوعب لما قاله؛ فتابع "حاتم" في هدوء:

- نصف القرن، الذي يفصلنا عن زمنكم، منحنا تكنولوجيا، يصعب على عقولكم حتى استيعاب نظرياتها؛ ولكن ثق أنك ستجد، في المستندات الرسمية، ما يُثبت حصولك على موافقة النيابة العامة، على إجراء هذه التسجيلات، وستجد من رجالها من تحوي ذاكرته، بوسيلة ما، أنك قد التقيت به من قبل، وحصلت منه على الموافقة..

بدا "رشدي" مبهوراً، وهو يقول:

- ولكن كيف؟!

زمجر الحارس الخاص مرة أخرى، وتمتم في خشونة:

- أخبرك أنه سيصعب عليك استيعاب هذا.

نقل "رشدي" بصره بينهما في دهشة بالغة، قبل أن يغمغم:

- لست واثقاً.

نهض "حاتم" وهو يقاطعه في حزم:

- بل كن واثقاً.

ثم وضع يده على كتفه، وابتسم، وهو يكمل:

- واستعدّ لنيْل شرف الانتصار.. يا سيادة الوزير.

وحتى في تلك اللحظة، لم يستوعب "رشدي"..
أبداً..
* * *
ارتجف جسد "هشام حمزة" ارتجافة واضحة، وهو يقف أمام ذلك المسئول الكبير، مغمغماً:

- لست أدري كيف حدث هذا يا سيّدي.. لقد انسحقت السيارتان، اللتان كان من المفترض أن تسحقا "رشدي عبد الهادي"، وكل خبراء الوزارة لم يستوعبوا حتى كيف حدث هذا؟!

هتف به المسئول الكبير في حدة:

- هل جننت؟!

انتفض جسد "هشام" أكثر، وهو يقول:

- أقسم لك أن هذا ما حدث، ولقد..

قاطعه المسئول الكبير، في حدة أكثر:

- هل جننت، حتى تأتي إلى مكتبي مباشرة؟! ألم يكن من المفترض ألا يعلم مخلوق واحد، بالعلاقة التي تربطني بك؟!

حدّق "هشام" في وجهه بكل الدهشة، وهو يقول مستنكراً:

- أهذا كل ما يُقلقك؟!

صرخ فيه المسئول الكبير:

- غادر مكتبي فوراً.. عد إلى مكتبك، قبل أن..

قاطعه هذه المرة رئيس طاقم أمنه، وهو يدخل مكتبه، في توتر بالغ، قائلاً بصوت مرتجف:

- سيّدي.. النائب العام شخصياً هنا.

التفت إليه "هشام" بكل الذعر، بينما حان دور المسئول الكبير، لينتفض جسده في عنف، وتتسع عيناه عن آخرهما، قائلاً:

- شخصياً؟!

أومأ رئيس طاقم الحراسة برأسه إيجاباً، فسأله المسئول الكبير، وهو يسقط جالساً على مقعده، وقد شحب صوته بشدة:

- وماذا يريد؟!

أجابه رئيس طاقم أمنه، في صوت مبحوح:

- مقابلتك فوراً يا سيّدي.

أشار "هشام" بيده، قائلاً:

- سأعود إلى مكتبي، و..

قاطعه المسئول الكبير في حدة:

- ابقَ هنا.

ثم التقط نفساً عميقاً، في محاولة لتهدئة أعصابه الثائرة، قبل أن يشير إلى رئيس طاقم حراسته، قائلاً في توتر:

- لا يجوز أن ينتظر النائب العام في الخارج.. دعه يدخل فوراً أيها الأحمق.

تراجع رئيس طاقم حراسته في سرعة، ولم تمضِ دقيقة واحدة، أو ربما أقل، حتى دخل النائب العام شخصياً، وبصحبته "رشدي عبد الهادي"، الذي ما إن لمح "هشام" حتى قال مبتسماً:

- "هشام حمزة" أيضاً.. هذا سيوفر الكثير من الوقت.

امتقع وجه "هشام"، وحملته ساقاه في صعوبة، في حين بذل المسئول الكبير أقصى طاقته، ليغمغم في توتر بالغ:

- لا يمكنني في الواقع فهم سبب الزيارة الكريمة.

أشار إليه النائب العام، قائلاً:

- الواقع أنها زيارة غير مألوفة، ولهذا قمت بها بنفسي، بعد استئذان السيد رئيس الجمهورية بالطبع.

امتقع وجه المسئول الكبير، وشحب صوته بشدة، وهو يسأل:

- ولماذا كل هذا؟!

شدّ النائب العام قامته، وقال في حزم صارم:

- بكل الأسف، أنت متهم بتدبير حادث القطار الأخير، كجزء من مؤامرة اغتيال زعيم المعارضة "أمين ضياء".

صرخ المسئول الكبير:

- كذب.

أكمل النائب العام، بنفس الصرامة الحازمة، وكأنه لم يسمعه:

- ولدينا كل التسجيلات، بالصوت والصورة، التي تُثبت المؤامرة، وأنها تمّت بناءً على أوامرك الشخصية.

ردّد المسئول الكبير، في صوت، خفف انهياره من ارتفاعه:

- كذب.

تابع النائب العام بنفس اللهجة:

- وكلها تسجيلات قانونية، تمت بعلم ومعرفة النيابة العامة.

بدا المسئول الكبير منهاراً بضع لحظات، قبل أن يهتف فجأة:

- ولكن لا يمكنك اعتقالي بهذا الأسلوب، هناك إجراءات خاصة؛ لاعتقال من في منصبي هذا.

أجابه "رشدي" هذه المرة، في هدوء صارم:

- سيادة رئيس الجمهورية أصدر قراراً بإقالتك، قبل أن نأتي إلى هنا.

ثم التفت إلى "هشام"، وأضاف:

- وهذا ينطبق عليك أيضاً.

انهار المسئول الكبير على مقعده، ودفن وجهه بين كفيه، وانفجر باكياً في ألم، في حين تراجع "هشام حمزة" بضع خطوات، ثم قال في حدة مفاجئة:

- ليس بهذه السهولة.

ثم استلّ مسدسه في سرعة، و..
أطلق النار..
مباشرة..
يتبع

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 22-11-10, 01:41 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم
كما تعودنا دائما الآن حان وقت التحميل
ذاكرة الغد (19) ........دليـــــــل
الى اللقـــــــــــاء

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 25-11-10, 02:12 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
Dancing2

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم
يبدو أن ران كلمت نبيل فاروق من ورانا و قال لها إن القصة حتخلص في الفصل
العشرين و إذا كان مقلهاش إذن عزيزتي ران انتي نجحت بتخمينك
على الرغم من حزني بانتهاء القصة الجديدة للدكتور نبيل فاروق و التي أعرضها اليوم
إلا أنني سعيدة أن أعلن النهاية التي أردنا معرفتها.
بدون كلام كثيـــــــــــــــــــــــر
************************************************************ **

ذاكرة الغد (20).. ختام


الدكتور نبيل فاروق


بدموع من الدم، بكت زوجة "حاتم"، كما لم تبكِ من قبل، وانهمرت دموعها تُغرق وجهها كله، مع صدر أمها، التي ربتت عليها في حنان مشفق، قائلة:


- من المستحيل أن يكونوا قد اعتقلوه.. البلد لا يزال به قانون، ولا يمكن أن..
قاطعتها زوجته، وهي تعتدل بحركة حادة..












- أيّ قانون؟! هذا البلد لا قانون له.. الكبار يتحدثون فيه عن القانون، ولكن القانون الفعلي الوحيد، الذي يسود الساحة، هو قانون القوة.. أي شخص يمكن أن يختفي، إذا ما أرادوا هذا.. وهناك عشرات الوسائل.. أضفاها قانون الطوارئ المطاطي، الذي يمنحهم الحق في اعتقال من يشاءون، وقتما يشاءون.. أمي.. لا قانون لهذا البلد.


نظرَت إليها أمها في فزع، وتلّفتت حولها في اضطراب؛ وكأنها تخشى أن يسمعها أحد، ثم غمغمت في توتر:



- سيعود.. صدقيني يا بُنَيّتي.. سيعود.



عادت تدفن وجهها في صدر أمها، وهي تبكي قائلة:



- ليته يفعل.. إنني أحبه حقاً.. أحبه؛ حتى أنني أقسم ألا أضايقه بحرف واحد، لو عاد إليّ.



عقب كلمتها، سمعت فرقعة قصيرة، أعقبها صوت باسم، يقول:



- أهذا وعد؟!



التفتت مع أمها في ذعر إلى مصدر الصوت، وشهقت أمها في قوة؛ في حين حدّقت هي في زوجها، الذي بدا عجيباً، في زيه اللامع، وابتسامته المشرقة؛ إلا أن لهفتها جعلتها تطرح كل الدهشة خلف ظهرها، وتندفع لتُلقي نفسها بين ذراعيه، هاتفة:



- "حاتم".. حمداً لله.. حمداً لله.



قبّلها في حنان، وتحسّس شعرها في رفق، هامساً بابتسامة كبيرة:



- أوحشتِني.



دفنت وجهها في صدره، وهي تقول في لهفة:



- كدْت أموت خوفاً عليك.



غمغم في أذنها، دون أن تفارقه ابتسامته:



- لا توجد في هذا الزمن، شهادة وفاة باسمك.



رفعَت رأسها عن صدره، وهي تسأله في دهشة:



- ما الذي يعنيه هذا؟!



ابتسم وضمّها إليه مرة أخرى، وهو يهمس في أذنها:



- إنها قصة طويلة، تحتاج منك إلى الاستيعاب، ومنحي كل الثقة.



هتفت بكل حبها:



- لا حدود لثقتي بك.



وهتفت أمها، في نفس الوقت تقريباً:



- كيف دخلت؟! أي هنا.



وابتسم هو..
ولم يجب..
إطلاقاً..




* * *



أوّل من تحرّك، كان "رشدي عبد الهادي"..


لقد استلّ مسدسه، ودفع النائب العام جانباً، ثم وثب هو إلى الجانب الآخر.. وأطلق النار..
وانطلقت من حلق "هشام" صرخة ألم، عندما أصابت رصاصة "رشدي" يده، وأطاحت بمسدسه، ووثب "رشدي" نحوه، ليكتم صرخته بلكمة، أودعها كل قوته، وهو يهتف:



- وهذه جريمة جديدة.



كانت اللكمة من القوة، حتى إنها أطاحت بـ "هشام"، ليسقط فوق مكتب المسئول الكبير، ويزحف به وبأوراقه، حتى يسقط على هذا الأخير، فينقلب مقعده، ويسقطان معاً أرضاً..



وفي ثبات، التفت النائب العام إلى رئيس طاقم حراسة المسئول الكبير، فشّد هذا الأخير قامته، وسحب مسدسه، وناوله للنائب العام، وهو يقول في استسلام بائس:



- رهنُ إشارتك يا سيّدي..



اندفع رجال حراسة النائب العام، داخل حجرة المسئول الكبير، إثر سماع صوت الرصاصة؛ فأشار النائب العام إلى المسئول و"هشام"، وقال بكل الحزم والصرامة:



- بأمر فخامة رئيس الجمهورية، ألقوا القبض عليهما.



وهنا، وفي مشهد عجيب مؤسف، انفجر المسئول الكبير باكياً..
في مرارة..
وأسف..
وندم..
بلا حدود..




* * *











طالع رئيس الجمهورية ملف القضية كله، قبل أن يغلقه في غضب واضح، وهو يرفع عينيه إلى وزير الداخلية، قائلاً:


- أيحدث كل هذا خلف ظهورنا.



شدّ وزير الداخلية قامته، وهو يقول:



- كل من تورّط في الأمر سيلقى جزاءه يا سيادة الرئيس.



هزّ الرئيس رأسه في قوة، قائلاً في غضب:



- هذا لا يكفي.. تلك المؤامرة تُثبت وجود خلل كبير في المنظومة الأمنية في "مصر"، وخلل أكبر في علاقتها بمؤسسة الرئاسة، وكل هذا يحتاج إلى تعديل كبير في النظام بأكمله.



غمغم وزير الداخلية في توتر:



- يمكننا أن..



قاطعه الرئيس في صرامة:



- كلاّ.. هذه ليست مهمة وزارة الداخلية.



شدّ الوزير قامته مرة أخرى، في توتر ملحوظ، وأطبق شفتيه تماماً، في حين قال الرئيس، مكملاً حديثه:



- هذا أمر يخصّ الأمن القومي لـ"مصر"، ويحتاج إلى لجنة كبيرة؛ لدراسة هذه الأوضاع المتردّية، ووضع خطة إصلاحية شاملة لها.



غمغم الوزير:



- أنا رهن إشارتك يا فخامة الرئيس.



أشار إليه رئيس الجمهورية، قائلاً:



- أريد هذا المقدّم.. "رشدي عبد الهادي".



قال وزير الداخلية، وتوتره يتزايد:



- فوراً يا فخامة الرئيس.



أشار إليه الرئيس مرة أخرى، وقال في صرامة شديدة:



- وفي طريق خروجك من هنا، لا تنسَ ترك استقالتك لدى مدير مكتبي.



امتقع وجه الوزير في شدة، وغمغم:



- فوراً يا فخامة الرئيس.. فوراً.



والتقى حاجبا الرئيس، وهو يتابع مغادرته لمكتبه..
ولقد أدرك، عقب هذه الواقعة، أن الأمور تحتاج إلى تغيير..
وإلى إصلاح..
إصلاح كبير..
للغاية..




* * *



بدت زوجة "حاتم" مبهورة، وهي تلتصق بزوجها في شدة وحب، مغمغمة في سعادة:


- لم أكن أتصوّر أن مستقبل "مصر" مشرق إلى هذا الحد.



غمغم، وهو يضمّها إليه في حب:



- إنها ليست جنة بعد.



قالت في خفوت حالم:



- ولكنها أجمل كثيراً، مما كانت عليه في زمني.



ابتسم، وضمها إليه في حنان أكثر، وطبع قبلة على جبينها، وهو يقول في حب:



- ألا تشعرين بالندم، على أنك قد غادرت زمنك من أجلي؟!



غمغمت في حب:



- زمني حيث يوجد من أُحب.



ابتسم، وقال مداعباً:



- تاريخ مولدك يعود إلى أكثر من نصف قرن مضى.



ضحكت، قائلة:



- وهل رأيت امرأة في مثل عمري، لا تزال تتمتع بالحيوية والشباب؟!



غمغم:



- العلم يصنع المعجزات.



التصقت به أكثر، وقبلّت صدره، قائلة:



- والحب يصنع أكثر.



ثم هزّت كتفيها، مضيفة:



- والأعجب أن تاريخ مولد ابنتنا، سيأتي بعد نصف قرن، من تاريخ زواجنا.



التفت إليها في لهفة وسعادة؛ فأكملت، وهي تدفن وجهها في صدره حياءً:



- ماذا تحب تسميتها؟!



ضمّها إليه، وهو ينظر من نافذة مقرّ الرياسة، إلى شروق شمس المستقبل، وأجاب في خفوت:



- أمل.



وغرقت في صدره أكثر، مع مشرق الشمس..


شمس الغد..
****************************************
الختــــــــــــــــــــــــــــام



 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 25-11-10, 02:24 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم
نصل الآن إلى التحميل
ذاكرة الغد (20) ........... ختام
حقا انا حزينة لنهاية القصة
أتمنى أن تكونوا استمتعتم بها مثلما أنا فعلت
شكرا لك يا دكتور نبيل فاروق و أقول إلى اللقــاء في قصة جديدة
و أتمنى أن تكون القصة القادمة لملف المستقبل أو رجل المستحيل
الى اللقـــــــــــــاء


 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 25-11-10, 06:51 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب نشيط



البيانات
التسجيل: Jan 2010
العضوية: 155427
المشاركات: 1,390
الجنس أنثى
معدل التقييم: مس تومي عضو على طريق الابداعمس تومي عضو على طريق الابداعمس تومي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 231

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مس تومي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 

السلام عليكم
شوفتى عهد توقعاتى فى محلها
بس السؤال دلوقتى
هتنشريلنا حاجة جديدة
بجد كانت متعة انى اتابع معاكى رواية
يارب تتكرر كتير
يسلموا

 
 

 

عرض البوم صور مس تومي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مقالات نبيل فاروق, ذاكرى الغد, نبيل فاروق
facebook




جديد مواضيع قسم روايات أونلاين و مقالات الكتاب
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:20 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية