كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- حسناً ،ما دمت مصراً على ذلك . . . ما كان أبي ليرضى بزواجي من سائس خيل .
- هل أبوك متكبر ؟
فأومأت بالإيجاب . لقد حاولت من قبل التستر على أبيها ،لكن بعد حيلته الأخيرة ،لم تعد تشعر بالوفاء نحوه .
- نعم ،مع الأسف .
وعندما تبدد غضبها ، أضافت :" اتضح لي ذلك عندما اقترحت أن أحضر مارك إلى البيت لأقدمه إلى الأسرة".
سكتت وهي تتذكر ،ثم أخذت نفساً مرتجفاً ،وتابعت تقول :" مارك وأبي لم يتعارفا قط . وعندما تزوجنا لم يمثل أسرتي سوى أختي".
- أعتقد أنه كان لديكما شقة فوق الإسطبلات تعودان إليها بعد شهر العسل ؟
- نعم ،لقد قصدت بيلفيا الشقة وجهّزتها لعودتنا ،وقد طلبت منها أن تخفي أمر زفافنا عن أبي عديم الإحساس .
- هل هذا هو السبب الحقيقي لعدم رغبتك في وضع خاتم الزواج ؟
كان هذا جزءاً من السبب . . .جزءاً ضئيلاً منه لكنها لا تريد أن تخبره بذلك ،فهي لا تستطيع أن تطلعه أو تطلع أي شخص آخر على مشاعرها . . .فيما أنها لم تصبح قط زوجة ،فليس لديها الحق في لبس الخاتم .
فقالت :" الحقيقة كما أخبرتك".
ثم سارت في طريقها ،ولكنها أدركت ،حين وضع يده على ذراعها ،أنه لم ينته من الحديث بعد وأزعجها ذلك .
لكنه تابع يسألها بهدوء :" أتعلمين أنه كان بإمكان مارك أن يشتري الإسطبلات كلها لو أراد ".
وأجابت بحدة:" لم أتزوجه من أجل أمواله ،إذا كان هذا ما تعنيه".
وتملكها الارتياح حين سمعته يهتف بالفرنسية ،وبحدة ،ما يعني أنها أساءت فهمه .ثم قال بالإنكليزية :" ألا أعرف هذا ؟ وألم تدرك أسرته هذا أيضاً حين رفضتِ كل ما عرضوه عليك من المساعدات المالية ؟".
ردت بعناد :" لدي أموالي الخاصة".
كان هذا جوابها ليس لوالديه وحسب ،بل لمحامي مارك أيضاً الذي كتب إليها ليعلمها بأنها ورثت مزرعته .
وتابعت :" إنها ليست ثروة كبيرة مقارنة مع وضع أسرتكم لكن أمي تركت لي ما يكفي لأعيش مستقلة". . .
نظر إليها داكر طويلاً ،ثم قال بخشونة :" أتظنين أنك بذلك تنصفين مارك ؟".
- كيف تجرؤ ؟
صرخت سؤالها بغضب ، ثم نفضت يده عن ذراعها واندفعت مبتعدة عنه دون أن تكترث بما إذا كانت تسير في الاتجاه الخطأ ،وازداد غضبها . كيف يجرؤ ؟ إنه لا يعلم شيئاً على الإطلاق عن هذا الأمر ! ستتركه وتعود إلى بيتها .اللعنة ،لا . . .لن تذهب بل ستبقي في هذا المكان حتى وإن كان في ذلك مقتلها ،فهذه حياتها الجديدة ،وهي لن تهرب منها لأن أبن خالة مارك كان فظاً في كلامه .
|