لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-10, 02:19 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

إلى أخرى وقد تملكها القلق . هذا ليبس أنصافاً ، فهي لم تكن زوجة لمارك ،ولا تستحق كل هذا الكرم؟
شعرت بالاضطراب ،وبحاجة إلى ما يشغلها ففتحت أحدى حقيبتيها وأخذت تفرغها .
انتهت أخيراً من إفراغ الحقيبتين ،ورتبت ما أحضرته معها في المكان المناسب .كانت تشعر أنها تخلصت من اضطرابها وصممت ،في الصباح ،على أن تتصرف بإيجابية،فقد وجدت أن داكر يحتاج إليها فهو شاذن بحاجة إلى شخص يعتمد عليه ويثق به . . .شخص لا تنفره عزلة المكان .وبفطنته وحساسيته البالغة ،رأى فيها الكفاءة اللازمة لتقوم بهذا العمل .
وفجأة ،أخذت تشعر بتحسن بالغ لكن الخجل منعها من أن تفكر في مغادرة غرفتها قبل الثامنة إلا عشر دقائق وتذكرت أنه تركها لترتاح . . .ولم تكن تشعر بحاجة إلى ذلك ،لكن . . . نظرت إلى الهاتف في غرفتها وفكّرت في الاتصال بأختها لتخبرها بوصولها بالسلامة ،لكنها قاومت هذه الرغبة فبيلفيا تنعم بحياة مختلفة الآن ،وبالرغم من مشاعر المحبة التي تجمعهما ، صممت جوسي على أن تدع أختها تستمتع بسنة زواجها الأولي من دون أن تفكر فيها أو تقلق عليها .
منتديات ليلاس
وهكذا وبعد أن عدلت عن هذا الأمر ، عادت بتفكيرها إلى استقبال داكر . . . وقوله لها :" لابد أنك متعبة بعد رحلتك هذه ".
ومن تكون هي حتى تناقشه ؟ وارتسمت على وجهها ابتسامة ،وهي تخلع حذائها وتصعد إلى السرير بعد أن طوت غطاءه المطرز. ما ظنت أنها ناعسة ،لكن الفراش كان مريحاً للغاية وآخر ما فكرت فيه قبل أن تنام هو أن مدينة مثل " سومير" بقصرها الأثري البديع على ضفاف اللوار ، أطول نهر في فرنسا ،لا تبعد أكثر من نصف ساعة في السيارة عن منزل داكر.
استيقظت جوسي مجفلة لتجد أن الساعة قاربت السابعة ألا ربعاً. رباه. . .وهي التي لا تنام كثيراً في العادة ! تثاءبت ،وهي تفكر في أن السبب يعود إلى جوّ هذا المكان الممتع .ثم تذكرت أن موعد العشاء في الثامنة .ومع أنها قد أكلت وقت الغذاء ما يكفيها طوال النهار ،بدأت تشعر بالجوع .ولا بد أن ذلك يعود إلى الجوّ السحري أيضاً.شاذن
كانت في الحمام عندما راحت تفكر في ما تلبس .ما هذا ؟ لا بد أنه ذلك السحر مجدداً ،فهي عادة لا تطيل التفكير في ما تلبسه.
وفي الثامنة إلا عشر دقائق ،كان شعرها الأشقر الطويل مسّرحاً ،وزينة وجهها كاملة ،وقد ارتدت ثوباً صوفياً ناعماً بلون المشمش ،واستعدّت للنزول إلى غرفة الطعام ،ولسوء الحظ ،وبالرغم من أنها شعرت بالجوع عند السابعة والنصف ،إلا أنها لم تعد جائعة الآن ،بل هي الآن تفضل البقاء دون طعام حتى الفطور في صباح اليوم التالي. وفي الثامنة إلا خمس دقائق ندفعها الأدب والسلوك الحسن الذي يعتبر عد المحافظة على مواعيد غلطة شنيعة ، إلى مغادرة الغرفة .
شعورها بالحاجة إلى التمسك بحاجز السلم عند نزولها ،وإلى التشبث به ،أصدر صوتاً خافتاً نبّه داكر ،فتزامن خروجه من الباب غرفة الاستقبال مع وصولها إلى أسفل السلم . لفتتها النظرات التي رمقها بها وهو يتقدم نحوها ،فأرغمت نفسها على إكمال طريقها . شاذن
قال مسروراً:" الراحة أفادتك".

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 07-10-10, 02:22 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

فأجابت بشكل آلي:" استلقيت ولم أشأ أن أنام . . .لكن النوم غلبني. أعني. . . ولكن. . .".
سكتت وقد تملكها شعور مريع . ها هو يقف أمامها رصيناً محنكاً بينما هي تثرثر . . . وشعرت بسخافتها . . .وبرغبة في الرحيل إلى بيتها .فصمتت. أمسك بمرفقها يقودها إلى غرفة الطعام وهو يقترح :" هل تحبين المقبلات قبل العشاء".
فرفضت على الفور:" آه ،لا ،شكراً".
كانت فكرة الجلوس أو الوقوف في غرفة الاستقبال وتبادل الأحاديث المختلفة معه نوهي ترشف العصير ،أصعب من أن تحتملها.
سألها وهو يتوقف عند باب غرفة الاستقبال:"ألا تشربين شيئاً قبل العشاء ؟"رفعت جوسي بصرها إلى العينين الهادئتين الرماديتين وشعرت ،فجأة ، بأن الكلمات تعوزها ،ثم تملكتها الارتياح عندما تذكرت ما فكرت فيه ، منذ قليل، وموضوع الدقة في المواعيد ،فقالت :" ليست هذه هي المسألة. . . حسناً،لا أريد أن أكون فظة ،ولكنني لا أريد أيضاً أن أثقل على مدبرة المنزل فلا أحفظ الموعد ".
ونظرت إلى ساعتها مضيفة:" أصبحت الثامنة".
بقى جامداً في مكانه للحظات،واكتفي بالنظر إليها ثم بدت في عينيه نظرة دافئة ،وتمتم يقول:" أنت جميلة للغاية".
منتديات ليلاس
وعندما أحنى رأسه قليلاً تملكها شعور غريب بأنه على وشك أن يطبع قبلة على خدّها ،فتراجعت بسرعة ،ولكن، وقبل أن تصاب بالذعر ،ولكي يظهر مدى خطئها ،قال يوافقها الرأي ببساطة :" نعم علينا ألاّ ندع أغاثا تنتظر"
سارا معاً حتى آخر الردهة . وراحت تفكر في مدي حيرته إذ أدرك أنها أساءت فهم ما هو مجرد انحناءة صغيرة ،فغايته من تلك الانحناءة كانت الموافقة على ما قالته عن جهود مدبرة منزله . بدا أثاث غرفة الطعام رائعاً كأثاث غرف المنزل الأخرى وكانت المائدة طويلة جداً ،لكن طرفاً واحداً منها كان معدّاً . ساعدها داكر على جلوس ،ثم جلس في مكانه وراحت مدبرة المنزل تحضر الطعام الذي استهلته بطبق لذيذ من الفطر المطبوخ مع توابل المختلفة .
- هذا شهي جداً.شاذن
لم تستطع جوسي منع نفسها من التعلق وقد استعادت شهيتها فجأة .
- إننا نزرع الكثير من الفطر في هذه المنطقة .لكن أظن أن أغاثا أعدّت هذا الطبق بالذات من أجلك ،وترحيباً بك .
- آه ، ما ألطفها !
وأحست يتأثر عميق لرقة تلك المرأة . . .وعندما عادت مدبرة المنزل الخجول لتأخذ الأطباق الفارغة ولتحضر الطبق الثاني ،استجمعت جوسي شجاعتها واندفعت تقول بالفرنسية :" شكراً يا سيدتي على لطفك البالغ".
وشعرت بأن شكرها هذا غير وافٍ مقارنة مع ما قدمته لها .ورأت مدبرة المنزل تتمتم بشيء لم تفهمه وقد بدا عليها السرور البالغ.
وعندما خرجت المرأة ، قال داكر:" طلبت منك أغاثا أن تناديها باسمها".
- سأفعل.شاذن

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 07-10-10, 02:25 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أجابته جوسي بذلك وهي تفكر في السبب الذي يجعلها تشعر بمثل هذا الاسترخاء .لقد شعرت بالارتياح مع داكر أكثر مما كانت تتوقعه . . . ولعل ارتياحها عائد إلى أنه يحدّثها عن مركز الفروسية الوطني في فرنسا . . . فكل ما يتعلق بالخيل يجعلها تنسى نفسها.
ولكن مهما كان السبب الذي يدعوها للارتياح ،سواء أكان داكر أم الموضوع ،فعندما انتهى من كلامه وجدت نفسها تسأله :" هل ستكون سيارتي على ما يرام حيث تركتها ؟".
- لقد وضعتها في الكاراج .سأطوف بك في الأنحاء غداً صباحاً .
قالت باسمة وهي تتطلع إلى ذلك ولاسيما إلى زيارة الإسطبل:" شكراً".
سألها:" هل تقودين سيارة منذ وقت طويل ؟".
- منذ بلغت الواحدة والعشرين من عمري. آسفة ،فهذا ليس جواباً على سؤالك. منذ سنتين، بيلفيا ،أختي التوأم ،علّمتني القيادة.
- لا أظنكما توأمين متطابقتين ،وإلا لذكر أحد أفراد أسرتي الأمر.
فغامت عيناها .لا بد أن أسرته رأتهما ،هي وأختها التوأم ،في جنازة مارك .قالت وهي ترغم نفسها على تجاوز شعورها بالحزن.
- لا ،لسنا متطابقتين،مع أنه يوجد شبه بيننا ولكن بيلفيا شقراء رائعة الجمال.
التفت داكر إليها بشيء من الدهشة وهتف قائلاً :" وأنت تعتقدين أنك لست رائعة الجمال ،أيضاً ؟".
منتديات ليلاس
أخذت تحدق فيه مدهوشة.هل ابن خالة مارك يجدها رائعة الجمال ؟ ثم قررت أن تغير الموضوع.
- تزوجت بيلفيا في بداية شهر الأول و. . .
- ألم تعد تعيش في بيتكم ؟
فهزت جوسي رأسها ،وأجابت :" لا .وأنا مسرورة جداً لأجلها فهي لم تتردد في القدوم إلى فرنسا عندما احتجت إليها عندما. . . عندما مات مارك".
- حدّثني والداه عن الصدمة البالغة التي تملكتك .
لم تشأ الحديث عن هذا الموضوع أيضاً .لكنها سألته حين خطر لها خاطر مفاجئ :" هل سيزورك السيد والسيدة بوميير هنا؟".
فأجاب :" هذا غير محتمل .هل سيقلقك هذا إذا ما حصل ؟".
فكرت في ذلك عدة لحظات ،وردت :" لعل رؤيتي ستذكرهما بابنهما".
فقال بهدوء:" إن لديهما ذكريات سعيدة عنه ،يا جوسي ،لديهما أسعد الذكريات لأنك أتممت حياته بالزواج. . . ".
- إياك !
لم تستطع تقبل هذا .آه ،رباه . . .إنها ستبكي.
- آه عزيزتي ! سامحيني.
ومدّ يده عبر المائدة ليمسك يدها بحزم .وعندما فعل ،بدا كأن قوته تتسرب من يده إلى يدها ،فشعرت بأنها قادرة ـوبشكل ما ،على أن تهزم خوفها من الانهيار.
- لا بأس . . . أنا آسفة .أنا . . .
وجذبت يدها من يده .فتمتم مضيفها بعطف:" لقد مرت سنة تقريباً فظننت أن الحديث عن ذلك قد يساعدك".

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 07-10-10, 02:27 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

لم تستطع يوماً أن تتحدث عن هذا الأمر ،ولكن لعل داكر الذي كان شغوفاً بمارك هو أيضاً ،بحاجة إلى الحديث عنه وعدم نسيانه .
فقالت :" أحياناً ،لا بأس في الحديث عنه . . .وأحياناً أخرى . . . ".
وسكتت ،ولكنها لم تدهش حين غيّر الموضوع.
- ثمة تقصير بالغ مني. لكنني أدركت للتو أننا لم نحدد راتبك. سوف. . .
فهتفت :" آه ! لا أريد أجراً .لديك حصانان فقط . . .وهذا ليس عملاً".
نظر إليها حائراً ثم قال بقوة ،وبلهجة متسلطة :" ولكن لا بد أن أدفع لك أجراً".
بالرغم من خجلها الشديد ،كانت جوسي تظهر شجاعة وحزماً في بعض الأحيان ،وعلى فترات متباعدة ودون توقع .
دفعت كرسيها إلى الخلف ونهضت واقفة ،ثم قالت تذكّره:" أنا من أفراد الأسرة !".
وسمعت في قرارة نفسها صوتاً لا تعلم مصدره، يعترض بشدة على لهجة داكر بانشيرو التسلطيه .
راح داكر يحدق فيها مدهوشاً ثم نهض هو الآخر .بعد لحظات غادرت جوسي الغرفة .
صعدت إلى غرفتها مباشرة . وعندما أصبحت في أمان ملجئها ، استلقت على فراشها وأخذت تتساءل عما إذا كانت هي من تصرف بذلك الشكل ؟وهي نفسها تلك الفتاة الخجول الجبانة ؟ وعما إذا كان هناك سحر حقيقي في هذا المكان؟ إذ لم تصدق هي أيضاً ما حدث .
منتديات ليلاس
لم تتوقع أن تنام جيداً ،لكنها ،ويا للدهشة ! فعلت .واستيقظت مع بزوغ الفجر وهي تشعر بالخزي لأنها تمنت ،بالأمس ،أن تعود إلى بيتها. يجب أن تكون إيجابية . . .هذا هو قرارها من الآن فصاعداً .سيرحل داكر غداً ،ولعله سيذهب اليوم . . . عندها ،يمكنها أن تستقر هنا وتستمتع بحياتها .وعند هذه الفكرة دخلت إلى الحمام واغتسلت ثم ارتدت بنطلوناً خاصاً بركوب الخيل وقميصاً وكنزة . . .في نور هذا الصباح الربيعي الجميل ،لم تكد تصدق أنها ،ليلة أمس ،ردت على داكر بعنف وغطرسة بأنها من الأسرة ولهذا لا تتوقع ولا تريد أجراً على عملها .
تركت غرفتها بهدوء ، ثم نزلت السلم وتوجهت إلى الباب الخارجي . فتحته وأخذت تتنفس هواء الربيع النقي ،فشعرت بالانتعاش . وتعالى وقع قدميها على الحصى وهي تسير في الساحة أمام المبنى وإلى جانب المنزل الكبير بكل هدوء.
رأت مبان ملحقة بالمنزل ولكنها لم تعثر على الإسطبلات فأين . . .؟
- هل تستعدين لركوب الخيل ؟
فاستدارت هاتفة :" آه ، مرحباً".
لماذا لم تسمعه قادماً من خلفها وهي التي تعمّدت أن تستدير بهدوء تام على الحصى ؟ أخيراً أدركت السبب ،وهو أنه جاء من طريق خلفي.
- لم أعثر على الإسطبل.
قالت هذا مسرورة وقد لاحظت من لهجته الممازحة أنه لم يستأ من تصرفها وتركها المفاجئ له أثناء عشاء أمس.
- هذا لأنه يبعد ربع ميل .

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 07-10-10, 02:30 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وابتسم فخفق قلبها بشكل غريب.
سألته وهي تشير إلى مبنى بطابق واحد :" هل سيارتي في هذا المرآب ؟".
- أتريدين الذهاب إلى الإسطبل بالسيارة ؟
- لا. فأنا سأذهب سيراً على الأقدام إذا ما أرشدتني إلى الطريق .كل ما في الأمر أنني ظننتها هنا لأنك أخبرتني أنها في المرآب.
- تعالي ،سأريك إياها .
ثم اصطحبها إلى المبني وفتح أحد الأبواب فسرت لرؤية سيارتها ،لكن هذا لا يعني أنها تريد استعمالها كثيراً ،قالت :" شكراً ،إذا سمحت ،دلني أين . . . " .
- سآتي معك .
- لكن الوقت مبكر وأنت لم تتناول فطورك.
فأجابها ممازحاً :" ولا أنت".
وتابع يقول :" أي قريب سأكون إن تركتك تذهبين وحدك في أول صباح لك هنا ؟".
تساءلت بصوت عالٍ:" هل علّي أن أعتذر لسوء أدبي الليلة الماضية ؟".
- لا أظنّ ذلك .
منتديات ليلاس
رده جعلها تدرك أنها فكّرت بصوت عال.
قال وهو يقودها من المبنى إلى ممر جديد واسع مرصوف بالحصى :" هل كان علّي أن أكتب إلى أبيك ؟".
وهذه المرة كان هو يتساءل بصوت مرتفع .
فهتفت بصراحة :" لا !".
الرسالة الوحيدة التي تلقتها من داكر كانت معنونة إلى "السيدة م. بوميير"وهو اسم زوجها .ولحسن الحظ ،لم يكن أبوها موجوداً حين وصلت وإلا لكتب على الغلاف " غير معروف"أو لأعادها إلى مرسلها .
سألها دون أن يتظاهر بعدم الملاحظة :" يبدو عليك الفزع".
- أبي لم يعلم . . . ماذا كنت تريد أن تكتب له ؟
- مجرد رسالة مجاملة لا أكثر ،بمناسبة انتقالك من بيته إلى بيتي. ربما لأطمئنه إلى أنني سأبذل جهدي لأعتني جيداً بأرملة ابن خالتي.
- لا !
هتفت بذلك مجدداً وبعنف أكبر ،فسكت إزاء لهجتها هذه ،وسكتت هي أيضاً .لكن ،عندما نظرت إليه ،لاحظت من نظرته الهادئة المصممة أن كلمة لا لم تكن كافية .بل كان يريد المزيد .
ثم سألها بهدوء فيما الهدوء بعيد كل بعد :" هل أنت خائفة من شيء ما ؟".
- لا لست خائفة .
أنكرت إذ ليس عليها أن تخبره بما لم تشأ أن يعرفه .
- ما الأمر إذن ؟
تباً له ، إنه يثير غضبها مرة أخرى ، فردّت حانقة :" لقد أخبرتك أنني في الثالثة والعشرين من عمري .وفي هذا العمر من غير الطبيعي أن تكتب لأبي لتطمئنه عني ".

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a wife in waiting, احلام, جيسيكار ستيل, jessica steele, روايات مكتوبة. دار الفراشة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, همسات
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t148458.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 09-08-15 07:06 AM


الساعة الآن 02:52 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية