لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-10, 08:49 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

في طريقهما إلى مطار لقضاء شهر العسل ولإطلاع والديه على خبر زواجهما .
بعد أسبوع من زيارة داكر بتانشيرو ، كانت أفكارها لا تزال مشغولة بأختها وزوجها وبأبيها وسوء معاملته لها ولأختها ثم راحت تفكر أيضاً في داكر بانشيرو والعمل الذي عرضه عليها . إن قبول عرض العمل يعني ترك أبيها يتدبر أموره بنفسه ، ولكن بعد طريقة تصرفه لم يعد ضمير جوسي يؤنبها كثيراً إذا ما تركته فهي كانت تنوي ترك المنزل، على أي حال ، بعد عودتها مع ما ر من شهر العسل .لكنها كانت مصممة على العودة إليه يومياً لتغسل ثياب أبيها وتطمئن عليه وها هي تقتنع بما قالته بيلفيا منذ أسبوعين بأن عليه استخدام مديرة منزل .فجأة ،بدا لها كل شيء ممكناً . . .مع شيء من الجرأة .السفر يعني ترك " هيثي" وهي فرس رائعة تدفع المرء إلى حبها والعناية بها وتدليلها ولكنها لن تغيب سوى ستة أشهر . . . كانت جوسي واثقة من ذلك وهي تنظر إلى عرض داكر وكأنه حبل النجاة .
شعرت بحاجتها إلى الابتعاد ،لكي تراجع حساباتها وتفكر في أمورها ، وتستريح قليلاً من أبيها المستبدّ ،فهل من فرصة أفضل من هذه ؟ أذا سافرت إلى فرنسا فلن يتمكّن من الاتصال بها هاتفياً إن لم يجد في البيت ما يريده ،ويطلب منها الحضور للبحث عنه .
منتديات ليلاس
وكانت ،منذ أسابيع ،قد بدأت تفكر في أنها لا تستطيع الاستمرار على هذا المنوال ، وأنّ عليها أن تبذل المزيد من الجهد .
ولم تدرك جوسي أهمية فضل أختها إلاّ مؤخراً فقد تركت بيلفيا أشغالها كلها على الفور ،وسافرت إلى فرنسا لتكون إلى جانبها وتساندها ،ثم عملت على حمايتها عند عودتهما إلى الوطن . . .كانت حقاً ملاكهاً الحارس . . . وأدركت جوسي أنها لن تنسى جميلها هذا طيلة حياتها .
لكن بيلفيا الآن امرأة متزوجة .بالرغم من العلاقة الوثيقة التي ستربطهما دوماً،رأت جوسي أن الوقت قد حان لكي تبتعد عنها . تنفست بعمق وقد صممت في تلك اللحظة على أن تقبل عرض داكر بانشيرو.
ثم رن جرس الهاتف . فذهلت عندما وجدت أن المتكلم هو نفسه يسألها :" كيف حالك يا جوسي ؟".
فأجابت بأدب :" بخير .شكراً ".
- أرجو أن تكوني قد قبلت بعرضي .
أخذت جوسي نفساً عميقاً ،فقرارها الذي اتخذته منذ لحظة لم يكن قد نضج بعد .
- أود أن . . . أعمل لمدة ستة أشهر فقط .
الصمت المتوتر الذي تلا كلماتها أثار أعصابها ،فاندفعت تقول :" أنا لا أحسن الفرنسية . . . حسناً ، بل لا أكاد أفهمها ".
- هذه ليست مشكلة .أتريدين أن أحضر لأصطحبك معي ؟
- آه ! لا ، سأحضر بنفسي .
- متى ؟
وبعد أن حظي بموافقتها ،بدا نافد الصبر .
- أنا لا . . . هل أبلغك بالموعد فيما بعد ؟ أنا . . .أنا لم أخبر أبي بعد .
- هل ستدعينه يؤثر فيك ويغير رأيك ؟
فقالت :" لا. . .لن أفعل "

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 08:51 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وطلب منها أن تدوّن رقم هاتفه كي تتصل به لاحقاً .
ولكن ، مضت ستة أشهر قبل أن تتمكن جوسي من تنفيذ وعدها والسفر من إنكلترا إلى فرنسا .إذ أن أباها لم يرض بقلب نظام حياته وتغييره . قال غاضباً :" لا أريد أن استخدم مدبرة منزل".
نظرت إليه ،وهي تفكر في المرات العديدة التي كانت تذعن فيها لطلباته وأهوائه . وفكّرت في الحياة التعيسة التي عاشتها أمها معه . . .فكرت في خداعه . . .وللمرة الثانية في حياتها واجهته بجرأة ،قائلة :
- ستدبّ الفوضى في المنزل من دون مدبرة .
سألها بحيرة :" هل علّمتك أختك هذا الكلام ؟".
- أختي لا تزال في شهر العسل .
فعلقّ بلؤم :" مجنونة".
وفي اليوم التالي أصيب بأنفلونزا حادة ألزمته الفراش .
منتديات ليلاس
واتصلت جوسي بداكر ،وقالت له :" أنا آسفة فأبي مريض لولا أدري متى سأتمكن من الحضور".
- هل أخبرته بأنك مسافرة إلى فرنسا ؟
قالت :"نعم . . .ولكن إذا لم تشأ الانتظار . . .أعني أنها مجرد وظيفة مؤقتة. . . فإذا أردت أن تسلمها لشخص آخر. . . "
قالت هذا وهي ترى أن فرصتها الوحيدة تفلت من بين يديها .
لكنه أجاب :" إنك من الأقرباء . . . وسأنتظر".
لم تعلم أن الأنفلونزا قد تدوم كل ذلك الوقت وكانت لا تزال تعتني بأبيها ،في أواسط شهر تشرين الثاني ،عندما سألته :" ألا تظن أن من الأفضل لك أن تذهب إلى العمل ؟".
- لقد بلغت الجرأة من " لاثام ثافينر"حد إرسال محاسبيه إلى الشركة.
- هذا طبيعي ما دام ينوي استثمار مبلغ كبير في شركتك .
- حسناً ،يمكنهم الحضور لكنهم لن يحصلوا على أي جواب مني فإذا اتصلوا أجيبيهم بأنني مريض .
اتصلت جوسي بداكر بانشيرو ومجدداً في شهر كانون الأول ،قائلة :" ما زلت أريد العمل ،لكنني لا أستطيع ترك أبي وحده في عيدي الميلاد ورأس السنة ".
- أراك في شهر كانون الثاني .
واقفل السماعة باستياء واضح للغاية .
عند ذاك ،وبعد أن خشيت أن تخسر هذه الوظيفة ،أدركت جوسي أنها تريدها حقاً كفرصة لتغيير حياتها .
وتملكها ارتياح بالغ عندما اتصل بها داكر يوم عيد الميلاد مظهراً المودة.
- أردت أن أتمني لك عيد ميلاد مجيد .
أجفلت جوسي وهي تشعر بالدفء في صوته ،وأدركت أنه يفكر في مارك دون شك ،و يعلك أنها تشعر بالأسى لأنها تمضي العيد وحيدة من دونه ن ولكنها لم تكن تريد عطفه فالشعور بالذنب لا يزال يتملكها . . . وهي لا تريد التفكير في ذلك .
فأجابت :" شكراً ،عيد ميلاد سعيد".
ولم يكن لديها شيء تضيفه ،فأقفلت السماعة . . .لكنها تفاجأت حين راحت تتساءل في أي من منزليه سيمضي العيد . . . ومن سيكون معه

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 08:54 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

.فقد كان وسيماً ،ومفعماً بالحيوية ومحنكاً . . . لكنه لم يذكر أنه سيمضي العيد مع شخص ما .في الماضي ، كان رجل كهذا يخيفها .لكن بيلفيا ولاثام وشقيقته ،اعتادوا أن يدعوها لتناول العشاء نعهم ، وكلما زادت معرفتها بصهرها المحنك المجرب ،كلما خف توترها وازداد ارتياحها لصحبة الرجال الذين يتمتعون بالحنكة مثله ،اتصلت بداكر من جديد في شهر كانون الثاني لتخبره بأنها تجد صعوبة في العثور على مدبرة منزل لأبيها .
- أرجوا أن تنسى وعدك إياي بالوظيفة إذا ما شعرت بأنني أعبث وأضيع وقتك .
ختمت كلامها وهي تدعو الله من كل قلبها ألا يتخلى عنها بسهولة . . .
لأنها ،وبالرغم من التوتر النسبي الذي يتملكها ،وبدأت تشعر بالإثارة لاحتمال ذهابها إلى بيت داكر .
منتديات ليلاس
وأجاب :" أنت تهنين شرفي ، كفرنسي".
فأدركت أنه كان يمازحها .وفي الشهر شباط ساعدتها أختها في إجراء المقابلات مع المجموعة الثانية من المرشحات للوظيفة . ورأتا أن السيدة " فيل"ذات العينين الحازمتين ،وهي المرأة المثالية لوظيفة مدبرة منزل والدهما السيئ الطباع .
قالت بيلفيال بعد أن ودعتها المرأة :" ستقدّم السيدة " فيل" استقالتها لمخدومها الحالي .لهذا اتفقت معها ،على أن تبدأ العمل في أول شهر نيسان"
- سيطلب أبي مقابلتها قبل الموافقة .
فردت بيلفيا :" هذه مشكلة !".
وضحكت ،فبدت متألقة ،وأجمل مما كانت عليه قبل زواجها .
وأضافت :" قلت للسيدة " فيل" بأن معاشها سيحوّل شهرياً إلى حسابها في المصرف وأنا سأرتّب هذا الأمر ، إذ أن ذاك البخيل قد يتحجج بأنه لا يستطيع تحمل هذه الكلفة .والآن هيا ،اتصلي بفرنسا . أما زلت ترغبين في الرحيل يا حبيبتي ؟".
أومأت جوسي .يجب أن تبقى مع سيدة " فيل" لمدة أسبوعين على الأقل قبل أن تتركها بمفردها ، فقررت أن تحدد لداكر موعداً في منتصف نيسان . وسألها داكر :" هل هذا وعد نهائي ؟".
فأجابت ضاحكة : "بكل تأكيد.".
وساد صمت قصير ، وأدركت أن سماع ضحكتها أدهشته كما أدهشتها هي نفسها فقلما كانت تضحك في الآونة الأخيرة ، وأضافت بسرعة :" أنا . . . سأحضر بنفسي . هل سيكون هناك أحد في البيت في عطلة نهاية الأسبوع تلك ؟".
أجاب :" سأحاول جهدي كي أكون هناك .كما سأرسل لك كافة الإرشادات".
وقبل أن تقفل السماعة أضاف :" "نينا" "وسيزار" يتطلعان بشوق إلى رؤيتك" .
- نينا وسيزار ؟
أجاب :" ستكونين مسؤولة عنهما".
- حسناً ألا يزعجك أن أتخذ هذه الوظيفة لمدة ستة أشهر فقط ؟
فرد بهدوء :" لا بأس في ذلك على الإطلاق".
وعندما لم يعد هناك ما يتحدثان عنه ، قال بالفرنسية :" إلى اللقاء".

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 08:56 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وفاءً بوعده ، أرسل لها إرشادات مفصّلة عن كيفية الوصول إلى " سومير"ومنها إلى بيته . ومن ثم راحت تحزم أمتعتها .
قررت أن تسافر يوم الجمعة لكي تمضي ليلة في النور ماندي، وتتوجه بالسيارة في الصباح التالي إلى منزل داكر . وربما خوفاً من أن يسيء أبوها معاملتها في لياليها الأخيرة في البيت ، حضر كل من بيلفيا ولاثام لتناول العشاء معها ليلة الخميس .
قالت لها بيلفيا بثقة وهما يغادران البيت :" واثقة أنّ ما من سبب لتقلقي. صحيح أنني لم أتعرّف إلى داكر بانشيرو ، لكن والديه كانا في جنازة مارك ،وبدا لي أنهما طيبان".لم تستطيع جوسي أن تتذكرهما .وهذا طبيعي للغاية ، لأنها كانت في حالة ذهول لم تسمح لها بأن تلاحظ ما يدور حولها .وجلّ ما شغل تفكيرها هو أن مارك مات وأنه ما كان يموت لولا . . .
احتضنتها بيلفيا بقوة وهي تبتسم قائلة :" سأفتقدك".
منتديات ليلاس
كما أحاط لاثام كتفي زوجته بذراعه وابتسم بدوره لشقيقتها قائلاً:" تذكّري يا جوسي ، إذا ما صادفتك أيّ مشكلة، أننا سنكون عندك في غضون ساعات".
فأجابت:" سأتذكر".
وابتسمت إذ لم تكن تتوقع أي مشاكل ،ودعتهما وهي تدرك أن بيلفيا كانت على صواب حين قالت لها إن عدم ثقتها ،وخوفها من المجهول سيزولان مع الأيام .قالت لها هذه الكلمات حين بدأت تتغلب تدريجياً على حزنها لفقدان مارك .لكن لم يخطر في بالها قط أنها ستخطو يوماً مثل هذه الخطوة ، فهي لن تترك بينهما لتعمل وحسب ،بل ستسافر لتعمل في بلد أجنبي غريب.
أرتفع صوت المذياع ،ينبّه سائقي السيارات على متن السفينة التي تعبر الفتاة ،فأخرج جوسي من تأملاتها ومن ذكريات الماضي. لقد بدأ المسافرون بالتحرك. . . إذ وصلوا إلى فرنسا!
لم يسبق لها أن فادت سيارتها من الجهة التي تعتبرها خطأ ،أيّ اليمين. لكن ، بعد ربع ساعة من التركيز البالغ ،اكتشفت أنّ الأمر سهل للغاية.
عثرت جوسي على الفندق الذي حجز لها فيه أحد مساعدي لاثام غرفة. . . توجهت إلى غرفتها مباشرة وقد شعرت بأن عليها أن تتصل بداكر لتعلمه بأنها وصلت إلى بلاده ، ولكن خجلها منعها من ذلك ،كما خشيت أن يعتبرها معتوهة إذا ما اتصلت به الآن لأنها ستراه غداً .وطلبت العشاء إلى غرفتها فتناولته ثم أوت إلى فراشها .
اعتادت جوسي النهوض باكراً وهكذا في الساعة الثامنة من صباح يوم السبت كانت قد انطلقت في طريقها ،نحو حياتها الجديدة . . . لقد أخذت استراحة من بيتها ،ومن أبيها ،وسترى ماذا يختبئ لها القدر .وعندما تعود إلى الوطن ، فستبحث عن مكان آخر لنعيش فيه ،وستفكر في العثور على عمل آخر.
ما زالت الأموال التي تركتها لها أمها وفيرة ،لكنها لن تدوم إلى الأبد . وقد تجد ،لاحقاً عملاً في رعاية الخيول ،فهي تحب ذلك .وقد تتمكن من إحضار " هيثي"لتكون معها ،بل يجب أن تحضر " هيثي" إليها وتهتم بها ،بهذا وعدت نفسها . . . فبدا لها ذلك حلماً رائعاً قابلاً

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 09:00 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

للتحقيق ويمكنها أن تقول لأي مستخدم جديد بأن عمل لها كان العناية بالخيول في فرنسا ، وستكون صادقة . . .ابتسمت جوسي لأحلامها الطائشة هذه ،فهي لم تبدأ العمل بعد ،داكر لا يملك سوى حصانين لكنهما يعيشان في إسطبل على كل حال .وقررت أن تكون عملية أكثر مما هي عليه الآن .
استمرت في قيادة سيارتها ،شاعرة بمرح لم تشعر به منذ زمن طويل .لكن حين وصلت إلى مدينة " أنجي" الكبيرة ،وتبددت ثقتها بنفسها التي اكتسبتها حديثاً .فمدينة " سومير" وضواحيها ما زالت بعيدة حوالي الساعة. لم يكن لديها أيّ فكرة عن موعد تناول الغذاء في منزل داكر ،لكنها لم تشأ أن تصل في وقت غير مناسب ،وبالرغم من أنها لم تر داكر منذ ستة أشهر ،إلا أنها ما زالت تذكره بوضوح ،فهو طويل القامة ،أسود الشعر، رمادي العينين، أنيق المظهر، في الثلاثينات من العمر .كما يبدو محنكاً وصاحب خبرة . . . وهذا ما جعل الخجل يتملكها من جديد. تركت سيارتها في موقف سيارات في " أنجي" وراحت تتجول في أنحاء المدينة .ثم تشّجعت ودخلت مقهي وطلبت ما ظنت أنه شطيرة لكن ،ونظراً لفرنسيتها الركيكة ،تبيّن لها أنها طلبت نصف رغيف خبز فرنسي محشوّا بكل ما يخطر في البال .
منتديات ليلاس
خجلت من أن تتركه ،ولكنها لم تعرف كيف تأكله .وفجأة ،أخذت تشعر بالغضب من نفسها ،فهذه حياتها الجديدة .وهي الآن إنسانة جديدة .
عندها ، أمسكت بالخبز الفرنسي بكلتا يديها وراحت تلتهمه .
وصلت إلى " سومير" بعد الثانية والنصف . وعند الثالثة والربع ، وتبعاً للإرشادات التي أعطيت لها ، أوقفت سيارتها أمام باب المنزل .ولعل كلمة منزل لا تصف ما رأته .فقد كان المبني أقرب إلى القصر منه إلى المنزل ،مما يدل أن داكر ينحدر من أسرة ثرية .كان المنزل منتصباً وسط الأراضي والمروج ،دون أيّ أثر لبيوت أخرى حوله . . . أسرته عزلته الرابعة ،وراحت تتساءل عما إذا أخطأت في أتباع الإرشادات ،وخرجت من سيارتها حاملة في يدها تلك الإرشادات .وبعد أن نقلت نظرها من الواجهة الأمامية البيضاء ،والنوافذ العديدة الواسعة ،والمبني ذي الطابقين نظرت إلى الطريق المنزل الواسع وإلى الفناء الفسيح والغابة الصغيرة خلفية ،ثم عادت تتصفح الإرشادات .
عند ذلك ،اكتشفت أنها لم تخطئ ،كما لم تعد تحتاج إلى مراجعة الإرشادات إذ سمعت صوتاً يناديها :" جوسي".
فرفعت بصرها ،إذا بالارتياح يتملكها ،وهي تجيب :" داكر".
اعتراها الخجل عندما خرج من المنزل رجل فرنسي طويل القامة ،يرتدي بنطلوناً وقميصاً وكنزة خفيفة نحوها ليستقبلها .
تهذيبها الغريزي تغلب على خجلها ،فمدت يدها الناعمة نحوه .لكنها أدركت أنها في فرنسا ، حقاً عندما تجاهل يدها الممدودة ،ومدّ إليها يديه الاثنتين ،قائلاً:" مرحباً بك في منزلي".
وابتسم وراحت عيناه تنتقلان بين شعرها ووجهها وملابسها التي بدت مشابهة لملابسه ،فقد ارتدت بنطلوناً وقميصاً وكنزة خفيفة.
شعرت جوسي بيديه على ذراعيها وهو يدنيها منه ، فحاولت ألا تجزع وإذا بها تكتشف أن بنيته رياضية ،وصدره عريض ،ثم أحست بلمسة جلده على جلدها عندما قبل وجنتيها .
شعرت بحرارة غريبة في جسدها ،وبحاجة إلى تنشق الهواء ،ورغم علمها بأن هذه هي طريقة الفرنسيين في تحية أقربائهم .
دفعته عنها .ولما رأت التعبير الذي ارتسم على وجهه من جراء تصرفها هذا ،شعرت بالحرج وتمنت لو تنشق الأرض وتبتلعها .لكن وبسبب القرار الذي اتخذته بأن تصبح إيجابية ،استطاعت أن تبتسم .وعندما أبعد يديه عنها ،قالت :" أنا مسرورة لوجودي هنا".
وتمنت أن تكون الوحيدة التي أدركت كم أربكها تقبيله لها على وجنتيها .



***********

نهاية الفصل الأول

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a wife in waiting, احلام, جيسيكار ستيل, jessica steele, روايات مكتوبة. دار الفراشة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, همسات
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t148458.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 09-08-15 07:06 AM


الساعة الآن 08:03 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية