كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- أواه ن يا داكر.
وابتسمت له بحب ، وقد بلغت ثقتها به حداً لم يعد يهمها معه إذا عرف أنها تجده رجلاً غير عادي .
قال لها بصوت خافت وقد شدّها إليه ليحتضنها طويلاً :" أنت جميلة ، وأحبك كثيراً . ألا يمكنك أن تخبريني ، يا حبيبتي الخجول ، عن مشاعرك نحوي ؟".
وكانت جوسي قد تأكدت من أنه يجب أن يعرف مشاعرها نحوه . لكن الحب ، كما أدركت سيد متعب عصبي المزاج. لهذا ، استجمعت شجاعتها ، وشرعت تقول :" سألتني بعد عودتنا من أنجي عما جعلني كئيبة ، لكنني لم أستطع أن أخبرك حينها . ذاك اليوم ، في المقهى ، عندما رفعت بصري ورأيتك أمامي أدركت أنني . . . أشعر نحوك بعاطفة كبيرة . . . ".
سكتت فجأة وهي تبتلع ريقها ، وشعرت بذراعه تشتد حولها . . . وبرقة قبلته على خدّها . وقال يحثها :" استمري يا صغيرتي . لا تسكتي " .
- حسناً ، كنت سعيدة جداً حينذاك ، لكن . . . منتديات ليلاس
- ولكن ماذا ؟
- كنت في طريق العودة حين عاد غليّ التعقّل ، ما الفائدة من العواطف ؟ لا شيء على الإطلاق . وإذا بي أراك ، تسألني عم حدث . . . وتصرخ بي أنك تريد أن تتزوجني .
فسألها بهدوء :" والآن ؟".
- الآن ؟
سألها :" أنت تعلمين أنّ لهذا فائدة ونتيجة . . . فماذا سيحصل الآن ؟".
وتملّكه شيء من توتر وهو ينتظر جوابها رباه . . . إنها تحبه . وأخذت نفساً عميقاً بخجل . وأجابت :" الآن . . .أظنني مرتاحة معك ، فأنا أحب من كل قلبي . . .أن أبقى معك وأكون أم أولادك".
هتف وعيناه تلتهبان هياماً :" عزيزتي ، جوسي ، ما أعظم حبي لك ! لقد لمست الليلة لمس اليد أنك تحبينني . إنك تحبينني أليس كذلك ؟ "
أجابت وهي لا تصدق هذه البهجة التي بدت على وجهه :" آه ، نعم أحبك كثيراً ".
فهتف مجدداً مبتهجاً :" وستبقين معي إلى الأبد ؟".
عاد يتأكد وكأنه لا يصدق ما سمعه . فأجابته هامسة :" نعم".
وسمعها داكر ، فوقف وساعدها على النهوض ثم طوّقها بذراعيه وقال :" سأحبك إلى الأبد ،ولن تندمي على قرارك يوماً".
وتمت بحمد الله
|