ابتسم وأجاب :" يا جوسي الحلوة . أنت خائفة قلقة .أعرف هذا لكنني لا أختلف عن ذلك الرجل الذي نمت قربه في الليالي الماضية منذ زواجنا".
حاولت أن تبتسم فلم تفلح :" اعلم هذا .لكن الوضع مختلف هذه الليلة ، أليس كذلك ؟".
نظر إليها ، ثم دنا منها .استطاعت أن تشمّ رائحة الصابون التي فاحت منه حين مال إليها برفق يقبل خدها ، ويظمئنها قائلاً :" فقط إذا أردت أنت ذلك".
وتابع :" صدقيني يا عزيزتي ، إذا ما شعرت بذعر أو خوف ، فلن أرغمك على شيء".
هتفت :" أواه ، يا داكر".ثم مدت يدها تلمس وجهه . لقد أدركت الآن أنه لن يمزق ثيابها ، ويفقد السيطرة على نفسه كما فعل مارك.
- ثقي بي .
أمسك بيدها يقبل راحتها .
أغمضت جوسي عينيها . وبعد لحظة ن شعرت بحرارة جسده وهو يقترب منها . فتحت عينيها ورأت وجهه الحبيب قرب وجهها فابتسمت له .
وعندما أخذ يعانقها راحت تبادله عناقه .
راحت تفكر في أنها ليست خائفة . حدّقت برزانة عندما رفع رأسه ، وقالت :" إنك . . . ".
وسكتت لتسعل وقد اختنق صوتها حتى لم يعد يُسمع .
- انك وسيم .
قبل عينها الأولي ثن الثانية ، وأجاب :" وأنت جميلة ، يا جوسي ، استرخي ، يا زهرتي الحلوة استرخي". تمتم بذلك ثم عاد يعانقها برقة كانت تحرّك في قلبها مشاعر . . . ثم بدأ عناقه يتغير وأصبحت ذراعاه حولها أصلب وأقوى .
همست بصوت مختنق :" أظن أنه حان الوقت لأتخلص من عُقدي".
منتديات ليلاس
- يا حبيبتي الشجاعة .
ثم انحنى يضمّها إليه بقوة ، ويعانقها . بشغف ، لكنها لم تُذعر . راح يتمتم بكلمات رقيقة بالفرنسية . . .
تشبثت به جوسي شاعرة بالخجل ، وتملكها التوتر ، لكنها أدركت أنها تثق به ، وبدأت تسترخي . تمتمت وقد فاض حبها :" أواه ، يا داكر".
فقال لها بصوت خافت :" لا تخافي ، يا صغيرتي ،إنك في أمان".
- أريك من كل قلبي .
ولم تصدّق الآهة المرتجفة التي صدرت عنه ، قبل أن يقول :"كم تمنيت سماع ذلك منك ".
نظرت في عينيه وقالت :" أنا لست ماهرة في ذلك ".
- ستكونين كذلك .
فضحكت وهي لا تصدق أنها لم تعد ترتجف ! دنت منه أكثر وعانقته ، فشعرت بيديه تشدانها إليه ، وابتلعت بريقها وهمست :" داكر".
فقال وكأنه يدرك المشاعر التي اجتاحتها :" لا تخافي . . . هذا أمر طبيعي !".
- أحقاً ؟
فابتسم ، وأجاب :" آه ، نعم " .
ازداد حبها له فأحنت رأسها وعانقته مجدداً .
تمتم بكلمات لم تفهمها ، فسألته :" هل أخطأت ؟".
- يا حلوتي ، استمري على هذا المنوال ، لمكن ارحمي أعصابي !
شهقت لكلامه هذا ودفنت وجهها في عنقه . وعاد الخجل يتملكها بعد أن ظنت أنها تخلصت منه .
شعرت بيديه دافئتين وهما تطوقانها وبعدما ظنت أنها تغلبت على مشاكلها النفسية عاد الخجل يتملكها .
سمعته يضحك برقّة ويتمتم :" أنت رائعة حقاً ".
وعانقها مجدداً ، فاندلعت نار الحب في كيانها ، وشهقت فرفع رأسه على الفور ، واستفهم .
- جوسي ؟
- أريدك . . . نعم أريدك .
بقى يحدّق فيها ، ورأته يبتسم ن ثم ضمها إليه بهدوء وللحظة طويلة ، وقبلها برقة ، فشعرت برغبة لا واعية في الاقتراب منه .
لكنها عادت وابتعدت عنه وهي تشبثت به بعنف وكأنها تحارب حاجزاً أخيراً من الخجل والذعر .
وكان داكر رائعاً . إذ أدرك وجود عقبة أخرى أمامها فهمس لها بكلمات مشجعة وهو يقبلها برقة .
وعندما أخذت العوائق تنهار ن وبدا كل شيء رائعاً للغاية ،أرادت أن تخبره بأنها تحبه . لكنها أدركت أنها لن تتمكن من ذلك .
تنهدت ببهجة وحب . . . وسرعان ما أدركت أنها ستصبح زوجة فعلياً ، فخفق قلبها لشدة لهفتها بعد أن أنكسر حاجز الخوف .