كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- مرحباً بك في كوابيسي .
ولم تعد معجبة بالمشاعر المختلفة التي يثيرها داكر في كيانها .إنها تحبه . . . وهو حب قلب عالمها رأساً على عقب .
- أخبريني عن كوابيسك ؟ متى بدأت ؟
أخذت جوسي تنظر إليه بتمعن .فهي لم تكن مستعدة للسماح لأحد بأن يشاركها فيها . . .ولا حتى بيلفيا .فلماذا تبحث الكلمات في داخلها عن منفذ لها ؟ نعم . . .إنها تحب داكر، لكنه ليس أفضل أصدقائها .
وقالت بغير وعي تقريباً :" كان مارك صديقي الحميم ،لم أشعر معه بأي تهديد وكان يبدو أكثر خجلاً مني في بعض الأحيان".
فسألها :" وبعد أن أدركت مقدار خجله ، تحدثت إليه وحاولت أن تشعريه بارتياح أكبر في بلادك ؟".
منتديات ليلاس
أدهشها أن يعلم كيف بدأت علاقتها بمارك .
- آه . . .نعم . قد يبدو ذلك جنوناً ،لكننا تزوجنا نحن الاثنين ،دون أن يتدخل المشاعر المحمومة في ذلك .
- وعقدتما خطبتكما دون مشاعر غرامية !
- حسناً ،لم تدم خطوبتنا سوى شهر ،وكان لدينا أكثر من الواجبات مثل . . .تجهيز الشقة وغير ذلك .
وسكتت لحظة ثم سألته :" لماذا أخبرك بكل هذا ؟".
نظر إليها بهدوء ، وقال :" لأنه من المهم أن تفعلي ذلك".
ولعل حبها له دفعها إلى البوح بأسرارها ونظرت إليه فشعرت بأنه على صواب :" ولأنك شعرت بالأمان مع مارك ،تزوجته متوقعة زواجاً دون عواطف ، ثم . . ."
- بل لم أفكر بهذا القدر من العمق .فقد أخبرتك بأننا كنا صديقين ! وجمع بيننا حبنا للخيول ولم أفكر في أي شيء آخر .ولكن . . .كان علّي أن أفكر . ..
وأخذت نفساً مرتجفاً .
- ألم تفكري في الناحية الجسدية من الزواج ؟
قالت وصوتها يزداد تهدجاً وهي تتذكر ما حدث :" لم تكن تلك المشكلة .أظنني افترضت ،بما أنني ومارك على علاقة جيدة ، تربطنا تلك الصداقة . . .أن المشاكل ستحل نفسها بنفسها . . . ".
وسكتت إذ لم تعد قادرة على الاستمرار فقال مشجعاً :" على مهل ، يا صغيرة".
أجابت هامسة :" ليس هنالك ما أضيفه . جئنا ، أنا ومارك ،إلى منزل والديه بعد الزفاف . . . ومنذ ذلك اليوم ، أصبحت حياتي كابوساً مستمراً ".
وتلاشى صوتها . ولم يكن لديها ما تضيفه ، وساد الصمت بينهما مرة أخرى .خيّل إليها أن داكر تحرك وكأنه يهمّ بالتقدم نحوها فمنعه شيء ما لكنه لا زال يرغب في معرفة المزيد ، وكان في صوته إخلاص عميق وهو يقول:" جوسي . . . عزيزتي ، أرجو منك أن تصدقي أنني لا أتطفل عليك ، لكنني بحاجة إلى معرفة المزيد عن ذلك الكابوس لأحمله معك".
ردت بحدة وقد تملكها الغضب مرة أخرى :" إياك !".
ما الذي يريده ؟ وتابعت بحدة :" لقد تزوجنا ،وأصبح مارك غريباً بالنسبة لي . . .هل هذا ما تريد أن تعرفه ؟ عرفته شاباً هادئاً خجولاً
|