لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-10, 07:54 AM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

إنها كنة السيد والسيدة " بوميير" . . .زوجة وأرملة ابنهما الوحيد وحتى وإن لم تكن تشعر بأنها كنتهما .فهل عليها أن تبقى جبانة إلى الأبد ؟
عندها وافقت بشجاعة :" لا أظنني جائعة جداً ،لكن . . . "
تمتم داكر بالفرنسية بكلام ناعم رقيق لم تفهمه .ثم ساعدها على الصعود إلى السيارة .
منتديات ليلاس
استقبلتهما السيد و السيدة " بوميير" بكل حرارة .
- آه ن ما أشدّ شحوبك !
هتفت " سيلفي بوميير"بذلك وهي تطوقها بذراعيها كما فعل " فيليب بوميرر"في الواقع ،احتضناها بحرارة لم تلمسها قط عند أبيها .
كانت وجبة الغذاء محنة أقل عذاباً مما توقعته وأحسّت جوسي بأن عليها أن تشكر داكر لذلك ،إذ كلما جاء ذكر مارك ،حوّل الحديث وروى قصة فكاهية أو حادثة نادرة عنه .
كان والدا مارك يتكلمان الإنكليزية وإنما ليس بطلاقة داكر ،فاضطر أحياناً إلى أن يترجم لها بعض الجمل .وقام بهذه المهمة عندما أتى الأب على ذكر المال .
وكلما حاول والد مارك أن يشرح لها وصية ابنه ،كلما ازداد تشوش ذهنها ،فضلاً عن شعورها بالحرج من هذا الموضوع .
اعترفت وقد بدأت تشعر بالحرارة والانزعاج :" آسفة ، أنا لا أفهم".
فقال لها داكر :" لا ترتبكي هكذا ،يا صغيرة .كل ما في الأمر أن السيد بوميير ، وبسبب اختلاف اللغة ،يريد أن يتأكد من أنك تفهمين تمنيات مارك ، وتمنياتهما أيضاً ، إنهما يقولان إنك كتبت إلى محاميهما ترفضين ما أوصى به مارك لك ،ولكن . . ."
- أرجوك ، لا أستطيع ، لم أكن أعلم أن مارك يملك مالاً ،و . . .
وتهدج صوتها قليلاً وهي تضيف :" لا يمكنني قبوله".
واندفعت السيدة " بوميير"تقول :" إننا نكدّرك . . . أرجوك سامحينا"
فازداد شعور جوسي سوءاً عن أيّ وقت مضى .إنهما اللذان يجب أن يسامحاها .شعرت جوسي ،أثناء رحلة العودة ،وبقنوط بالغ . إذ أخطأت حين ذهب لزيارة والدي مارك .لقد تظاهرت بأنها غير متكدرة ،تقديراً للطفهما ورقتهما معها ،ولأنهما والدا مارك .يكفيهما أنهما يمرّان بظروف صعبة ،حتى تجعلهما يظنان أنها تركتهما منزعجة أكثر من ذي قبل ؟
مرت رحلة العودة إلى ضواحي " سومير" بصمت في الطريق إلى " نانت" حاولت أن تضفي بعض المرح على الجو ،لكن في طريق العودة كانت أكثر كآبة من أن تحاول .
عندما أوقف داكر السيارة عند باب بيته ، شكرته بأدب :" شكراً لمرافقتك لي اليوم ".
وعندما نزلت من السيارة وجدته قد ترجّل هو أيضاً ووقف معها على الطريق المرصوف بالحصى . قال وهو يتأمل وجهها المنزعج :" لقد مرّت عليك سنة سيئة ،يا عزيزتي لكن تذكري أنه ابتداء من الغد عليك أن تعيشي لنفسك . . .وليس للماضي".
أخذت تحدق فيه بصمت ،فمد يده يهز ذراعها بخفة وسألها :" هل ستتذكرين ؟".

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 19-10-10, 07:55 AM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

فتحت جوسي فمها . . .ترددت ،ثم قالت تعده :" سأتذكر".
ثم استدارت ودخلت إلى البيت ،وتاركة إياه ليدخل السيارة إلى المرآب.
صعدت إلى غرفتها منهكة .لقد وعدته بأن تعيش لنفسها .ولكن ماذا يعني هذا ؟ حين أتت إلى هنا ،ظنت أنها بداية حياة جديدة . . .لكن حياتها الجديد ستبدأ جدياً حين تعود إلى انكلترا ، وتحصل على عمل يسمح لها بالاحتفاظ " بهيثي" معها .مع أن الفكرة أن تترك هذا المكان الجميل الهادئ لكي تبدأ حساباتها الجديدة ،وبدت دون معنى هي أيضاً .
****
لم ترى جوسي داكر يوم الأحد ،إلا قليلاً . ذهبت لتدّرب نينا ، فجاء هو إلى الإسطبل وامتطى سيزار ،ثم عاد إلى باريس قبل الغداء .
ذلك المساء ،شعرت بحاجة إلى ما يشغلها ،فكتبت إلى أبيها . . . ليس لأنها تظنه مهتماً بنجاحها ،وإنما من باب المجاملة .ثم كتبت إلى تريسي في الإسطبلات ،آملة أن تجيبها على رسالتها وتحدثها عن حياة " هيثي" اليومية ، بشكل أفضل مما تفعله عندما تتصل بها .
يوم الاثنين ،اتصلت بيلفيا ،وتحدثتا معاً لأكثر من عشر دقائق . وبعد ذلك تابع الأسبوع مساره . . .تملك جوسي الضيق والملل أكثر من أي وقت سابق .كان شعورها بالذنب نحو مارك يحطمها لكنها ،ولأول مرة ،بدأت تقرّ بأن عليها أن تتعود على هذا الشعور ما دامت عاجزة عن التخلص منه . والغريب أنها أصبحت تنام بشكل أفضل في الليل رغم مللها وضيقها في النهار.
استيقظت نهار السبت وهي تشعر بالانتعاش .لكن ما إن تذكّرت أن داكر سيحضر قريباً ،حين أخذت تشعر بالبلبلة والتشوّش.
منتديات ليلاس
ليس لدي ما يكفي من العمل . . .هذه هي مشكلتي ،وأخذت تفكر في هذه المسألة ،وعندما نهضت من الفراش مليئة بالحيوية .كانت قد فكرت مؤخراً في أن تسأل جورج إن كان يحتاج للمساعدة في الحديقة ،لكن الخجل ، وواقع أن جورج يعتني بالحديقة جيداً ودون مساعدتها ،جعلاها تصمت، وإنما رعاية نينا وسيزار هي أبعد ما يكون عن وظيفة بدوام كامل . وبعد أن اغتسلت وتناولت فطورها ،توجهت إلى الإسطبل ،كانت حرارة الطقس مرتفعة فلم تشأ أن تخرج الجوادين في نزهة فاكتفت بأن أطعمتهما ثم أخرجتهما إلى المرعى .لم يكن لديها ما تفعله فجلست تراقبهما وهما يستظلان بشجرة .ولكن عندما تنبّهت إلى أنها تحاول أن تسمع هدير طائرة ، فرغ صبرها من نفسها وقامت لتنجز بعض الأعمال المنزلية .
وعند الغذاء ، لم تسمع صوت داكر كما لم تره .هكذا ، ستتناول العشاء وحدها هذه الليلة .حسناً ،لا بأس في ذلك ، وتمنت له أن يستمتع بوقته أينما كان .
أوت جوسي إلى سريرها تلك الليلة ،وذهنها مشّوش للغاية .فمن ناحية ،تملكّها قلق بالغ من أن يكون داكر مريضاً .لكنها من ناحية أخرى ، لا تهتم مثقال ذرة باحتمال أن يكون مع فتاة رائعة الجمال قد استبقته في باريس خلال عطلة نهاية الأسبوع . وفي اليوم الأربعاء ،استيقظت وتوجهت إلى نافذتها لترى أن ضباب الصباح المبكر قد تبدد ،كما حصل في الأمس .وعند الساعة التاسعة ،كان النهار يبدو مشمساً

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 19-10-10, 07:57 AM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

والسماء زرقاء صافية تتخللها بعض الغيوم البيضاء الخفيفة . وبدأ الطقس يصبح حاراً . وبما أنها لا تحب فكرة إبقاء الجوادين في الإسطبل طوال النهار ،فضّلت أن تأخذهما إلى المرعى حيث ينعمان بالظلال.
لم يستغرق عملها وقتاً طويلاً ،ومع حلول الساعة الحادية عشرة ،أصبح الإسطبل نظيفاً وجاهزاً لعودتهما .وعادت جوسي بدورها إلى البيت وهي تشعر بالحر فتوجهت مباشرة إلى الحمام .وكانت لا تزال تحت الماء المتدفق حين تملّكها شعور بالملل وعدم الارتياح ،جعلها ترفض تمضية النهار بالتكاسل والتسكع .
وكانت قد قصدت مدينة " سومير" مراراً لقربها فقررت التوجّه إلى مكان أبعد ،وذهبت لتبحث عن أغاثا .قالت لها بخليط من الإنكليزية والفرنسية :" أنا ذاهبة إلى " أنجي"، يا أغاثا . سأتناول الغذاء في انجي. . . نينا . . . سيزار. . . " . قاطعتها أغاثا باسمة بخجل :" فرانك أو جورج".
وذهبت جوسي إلى المرآب لتخرج سيارتها ،مطمئنة إلى أن أغاثا ستطلب من زوجها أو من جورج مراقبة الحصانين .
وبعد أكثر من ساعة ،وصلت إلى مدينة " أنجي" حيث تركت سيارتها في موقف للسيارات . راحت تجول في الأنحاء ،ولكنها لم تكن تعلم ما تريد أن تفعله بالضبط أو إلى أين تود الذهاب .شعرت بالوحدة والضياع ،وبفراغ مؤلم في أعماقها . . .الفراغ يعذبها منذ أيام ،وهذا ما حيّرها .دخلت متمهلة إلى متجر لبيع النباتات والحيوانات وألقت نظرة حولها نولكن التململ في داخلها جعلها تخرج وتتابع سيرها .رأت مقهى في شارع " بوليير" وقد وضع كراسي وطاولات على الرصيف ،فتوجهت إليه وجلست .لم تشأ أن تأكل كثيراً . . .تكفيها شطيرة واحدة من الجبن مع بندورة .وبينما كانت تنتظر ، أخذت تفكر في داكر ،ثم حاولت التفكير في شيء آخر إذ يبدو أن داكر احتل ،مؤخراً ،قسماً كبيراً من تفكيرها . . . ركزت أفكارها "هيثى " هيثي".فجأة انتبهت إلى ظل شخص يقف أمامها . رفعت بصرها متوقعة أن يكون النادل ،لكنها فتحت فمها مذهولة إذ كان داكر بانشيرو ويقف أمامها !
وفي تلك اللحظة بالذات اكتشفت مصدومة أنها تحبه !
أخذ قلبها يخفق ،وتعالى هدير غريب في أذنيها . . .فهي لا تحبه وحسب ،وبل مغرمة به ! شعرت بأنها على وشك الإغماء ولكن ذلك لم يحصل ،وبقى داكر واقفاً مكانه ،يتأمل ملامحها المذهولة ،فأدركت أن عليها أن تقول شيئاً ما . لذا ،سألته لاهثة :" ماذا تفعل هنا ؟".
أجاب ببطء :" على وشك الجلوس إلى طاولتك لتناول الغذاء".
وانحنى يقبل وجنتيها .وبينما كانت تحاول أن تعود إلى طبيعتها ،رغم اقتناعها بأن لا شيء سيعود كما كان ،وسحب كرسياً وجلس عليه بهدوء وهو يسألها عما طلبت من طعام .
- طلبت . . . شطيرة جبن وبندورة .
تلاشى في داخلها ذلك الفراغ المؤلم الذي لازمها منذ غيابه عن المنزل . . .تلاشى وكأنما بسحر ساحر.
- سنموت جوعاً قبل حلول موعد العشاء.لكنني سأطلب ما طلبته أنت.
ابتسمت . . . أرادت أن تضحك .كانت سعيدة لمجرد وجودها معه .

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 19-10-10, 07:59 AM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- كيف يسير العمل في باريس من دونك ؟
تمالكت نفسها لكي تمزح معه . وبدأ عليها الاستغراب وهو يرفع إليها بصره بعد أن مازحته . عجباً ،كيف نسيت خجلها وأصبحت فجأة بمثل هذا المرح ؟
أجاب داكر بابتسامة واسعة لجرأتها هذه :" بصعوبة".
وبدا عليه المكر فلم تستطع إلا أن تنفجر ضاحكة ولاحظت نظراته المسمّرة عليها ، فسيطرت على نفسها بسرعة وسألته :" هل . . .هل ذهبت إلى البيت ؟".
- وصلت منذ ساعتين بالطائرة .
وكانت متلهفة لتعرف كم من الوقت سيمكث ،ولكنها بقيت صامتة. وأضاف :" قالت لي أغاثا إنك ذهبت إلى المدينة .وبما أنه لديّ عمل في هذه الناحية ،فكرت في المجيء لمساعدة قريبتي الإنكليزية في قراءة قائمة الطعام لكنني وصلت . . . متأخراً ".
منتديات ليلاس
آه ،كم تحبه ! . . .كم تحبه ! إنها تحبه ، خصوصاً حين يكون في مزاجه هذا ن الذي يماثل مزاجها بالضبط .
- أنا . . .أكره أن أقول لك هذا . . . ولكن هناك ترجمة بالإنكليزية .
- أتعلمين أنك من دون مساعدة أحد يمكنك أن تصبحي وقحة للغاية ؟
وضحك ،وهو يحدق فيها ، فتمنت ألاّ ينتهي هذا الغذاء أبداً .لكنه انتهى ،ورافقها داكر إلى سيارتها .
قالت له :" إلى اللقاء في البيت".
وأحسّت بالخجل مجدداً ،وراجية ألا يكون لديه مانع من أن تعتبر بيته بيتها .ظاهرياً ، لم يكن يمانع .إذ نظر إليها بحرارة ، وقال برقة " إلى اللقاء".
وقبلّها بلطف على وجنتيها ،ثم تراجع إلى الخلف ،فتمتمت :" وداعاً".
ثم صعدت إلى سيارتها وأدارت المحرك ، وفي الدقائق الأولي من رحلتها راحت تتساءل كيف أنها ،من بين كل المقاهي الموجودة في المدينة ، اختارت ذلك الذي مرّ به داكر.
خرجت من زحمة السير في المدينة إلى الطريق السريع المؤدي من " أنجي"إلى " سومير" ، مما جعلها تصرف معظم اهتمامها إلى الحقيقة المذهلة التي اكتشفتها وهي أنها غارقة في حب داكر .لم تحتج إلى التدقيق في شعورها هذا . . .فقد كان موجوداً وكفى . إنها تحبه . . .إنه شعور لم تعرف مثله من قبل.
أما سبب تبدد هذه السعادة التي غمرتها ،وهي في طريقها إلى منزل داكر ،فهذا ما لم تفهمه . . .كل ما تعلمته هو أنها أدركت أنها لن تجد السعادة في حبها هذا الذي جاء دون رغبة أو دعوة منها .
أوقفت جوسي سيارتها على الطريق الأمامي وقد ازداد إحساسها ، فجأة ، بالمكان من حولها .تركت سيارتها في مكانها ،وخرجت منها ثم أخذت تتمشى نحو المرعى .
اقترب سيزار ونينا منها خبباً ، فأخذت تغني لهما بحنان لفترة وجيزة ، ثم عادت تفكر في حبها لداكر . . .هذا الحب المختلف . . .الذي أدركت لتوّها ، أنه سيبقى إلى الأبد . . . لقد أحبت مارك ،ولكن حبها لم يكن من هذا النوع .حبها لمارك ،والحق يقال ،لا يُقاس بهذا الحب الغامر

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 19-10-10, 08:02 AM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

الذي تشعر به نحو داكر ،لكن سبق أن اقتنعت بأنه ما كان لها أن تحب أي رجل ، فقد أحبت مارك ومارك مات .
كانت جوسي تقف بجانب سياج المرعى ،مستغرقة في أفكارها ،تحاول أن تستعيد سكينتها عندما رأت داكر يتوجه نحوها بخطوات واسعة .
أجفلت على الفور ، آه ،كم تحبه ! .. .وكم هو عزيز وغالٍ .ولكن . . .ما كان ينبغي ذلك . . .وهزها الألم .وعندما أصبح قربها ،حولت نظراتها بعيداً . إذا ما توقع أن يرى رفيقة الغذاء الضاحكة ،أو تلك المرأة الخجول السعيدة التي ودّعها إلى سيارتها ،فقد خاب أمله .
أخذ يتأملها بصمت ، ثم سألها فجأة :" ماذا حدث يا جوسي ؟".
راح قلبها يخفق ألماً .وشعرت بأنها ستموت إذا ما اكتشف شعورها نحوه .فأجابت بلهجة متصلبة :" لا شيء".
وأدركت ،متأخرة ، أنه لن يتركها وشأنها دون أن يعرف السبب .فقال بحدة :" لا تكذبي علّي !".
- أنا لا أكذب !
- هل هناك ما يكدرك ؟
وأطلق شتيمة غاضبة بالفرنسية ،ثم هدأ وسألها :" ما هو ؟ كنت في أنجي. . . ".شاذن
- لم نعد في " أنجي"الآن .
- أنت غير سعيدة هنا إذن ؟
انفجرت نقول وقد بدأ الغضب يتملّكها :" هذا غير صحيح طبعاً فأنا أعشق هذا المكان . . .ولا بد أنك تعلم هذا ".
منتديات ليلاس
فعاد يسألها :" ما الذي حدث إذن بين هنا و" أنجي"؟".
- لن أجيب عن سؤالك !
هتفت بذلك ثم أشاحت عنه تريد أن تبتعد ،لكنه ،وكعادته ،لم يدعها تفلت منه .
- هلاّ توقفت عن الهرب من الأمور التي تزعجك ؟
زمجر بهذا وهو يمسك بذراعيها اليمنى ويديرها لتواجهه .
فصرخت به :" أرفع يديك عني !".
- إذن أخبريني بما حدث !
صاحت به وقد تبدد ذعرها ورأت أن الهجوم هو طريقة الخلاص الوحيدة :" لماذا تريد أن تعرف ؟".
هتف ظافراً :" هناك إذن شيء ما !".
ورغم حبها له تمنت لو تضربه .
دفعته بغضب ، فلمعت عيناه ، إذ لم يعجبه تصرفها هذا ، بينما صرخت هي بألم .ثم كادت تقع أرضاً عندما جعله الغضب يفقد سيطرته على نفسه ويصرخ بها :" أريد منك أن تتزوجيني ! ".
- لا !
شهقت بذعر وقد انحبست أنفاسها ،وبدا متأثراً بما قاله بقدر تأثرها لسماعها هذه الكلمات .
لكنه عاد وتملك نفسه ،وقبل أن يسألها بخشونة ، إذ لم يغب عنه ذعرها : " هل تنفرين من هذه الفكرة إلى هذا الحدّ ؟ فكرة أن تكوني زوجتي وأم أولادي . . . ".شاذن
فصرخت :" كفى ! إياك . . . ".

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a wife in waiting, احلام, جيسيكار ستيل, jessica steele, روايات مكتوبة. دار الفراشة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, همسات
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t148458.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 09-08-15 07:06 AM


الساعة الآن 08:20 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية