كاتب الموضوع :
شاذن
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- سنغادر عند الساعة الثامنة .أظن أن والدّي مارك سيسرّان إذا ما زرناهما.
نسيت ،على فور ،العداء الذي تشعر به نحوه وشهقت قائلة :" هل يعلمان أنني هنا ؟ في بيتك ؟".
منتديات ليلاس
- نعم ،منذ أعطيتني موعداً محدداً لوصولك .
- ولم يعترضا . . . على رعايتي لجيادك ؟
- لقد سّرهما موافقتك ،فهما يريان أن هذا سيسعد مارك لو كان معك ،وكم . . .
وسكت فجأة عندما أفلتت منها شهقة ألم سارع يسألها :" ماذا قلت . . . أنا ؟ ماذا . . . ؟".
أدارت له ظهرها بسرعة ،وشهقت لكنها لم تستطع أن تخبره .لقد غمرها شعور بالذنب ، وحاولت جاهدة أن تتمالك نفسها .لكنها كلما غالبت دموعها ،كلما سارعت هذه الدموع في العودة .وأخيراً قالت له :" حسناً هلاّ خرجت ،بينما . . .أغالب أنا ذلك ؟" .
وابتلعت ريقها . سمعته يتحرك .لكن ليس نحو الباب كما كانت ترجو بل نحوها .أدارت ظهرها ،فشعرت به ينسك بذراعيها .لم يدرها لتواجهه كي لا تشعر بالإحراج إذا ما خسرت معركتها . وانهمرت دموعها على خديها واكتفى بأن أمسك بذراعيها بهدوء ، ثم قال برقة :
- كنت بحاجة إلى هذه السنة كي تفرغي أحزانك ،يا جوسي .ولكن بعد غد ،ومن أجل مصلحتك وذكرياتك السعيدة عن مارك ،يجب أن تحاولي أن تعيشي لنفسك .
ثم طبع قبلة خفيفة على شعرها .
تأثرت من أعماقها لقبلته هذه ولما قاله .لم تخف من قبلته على شعرها ، إذ ما من داعٍ للذعر ،فهي لم تحمل سمى الاحترام والمودة .
أرادت أن تعيش لنفسها كما قال لها . أرادت ذلك حقاً ،لكنها تشعر بالاضطراب .لم تكن تعرف إلى أين تلتجئ أو تريد أن تلتجئ أو ماذا تريد أن تفعل . . .
ولم تعد تعرف أيّ شيء آخر بعد الآن . . .
***********
نهاية الفصل الرابع
|