لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-10-10, 06:52 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

فيه بما تفعله .ودفعها غضبها البالغة ، إلى التحرك بشكل مفاجئ فمّرت به كالبرق وامتطت الحصان ثم انطلقت بعيداً .
اللعنة ، اللعنة عليه . سيطرت هذه الفكرة الساخطة عليها وهي تعدو: فليقطع ذينك الميلين ماشياً ! وتمنت أن تمطر السماء ، وأن ترعد وتبرق ، فتبتهج . لكن السماء لم تمطر ،بل تحوّل الطقس إلى طقس ربيعي رائع . وخففت جوسي من سرعة سيزار بعد قليل. في الواقع ، ما إن لاح الإسطبل ، حتى أبطأت .كانت تشعر ، بعد أن تعبت أعصابها ،بارتباك بالغ لما حلّ بها .
كان فرانك في الإسطبل .وبدا عليه الراحة لرؤيتها ،فازداد شعورها بالذنب لاستسلامها للنوم رغماً عنها ،مما جعله يخاف وهو يرى نينا تعود دون فارستها .
- آسفة يا فرانك .
اعتذرت وقد تكهنت بأنه فهم من ملامحها أنها غير راضية عن نفسها ، لكنه ابتسم ، فأدركت أنه صفح عنها إذ راح يساعدها على رفع السرج عن سيزار والعناية به.بعد أن انتهت من العناية بالحصانين وأخرجتهما إلى المرعى ،راح ذهولها يتلاشى ، ليحل مكانه ندم مرعب . توقفت عن محاولة فهم الأوجه الغامضة في هذه الشخصية النارية الجديدة التي أيقظها فيها داكر ، وأخذت تفكر في الأمور من وجهة نظره هو ،وأخيراً ، حين ظهر داكر واقترب منها ، تملكها شعور بالخزي من تصرفاتها .رباه ! ألا يكفيه أن ابن خالته مات في حادثة سقوط عن الحصان ؟ ولابد أن داكر تساءل عما إذ كان التاريخ يعيد نفسه عندما أخبره فرانك إن نينا عادت من دونها .
منتديات ليلاس
لابد أنه أسرج سيزار على فور وجاء ليبحث عنها ،والله وحده يعلم الأفكار التي راودته حين رآها عن ظهر جواده ، وهي مطروحة على الأرض دون حراك .ولا شك أن أول ما خطر له هو أن يفحص نبضها ليرى إن كانت حية ،فيما كان منها إلاّ أن صرخت في وجهه .
كان داكر على بعد خطوات منها ،عندما اتجهت نحوه مطأطئة الرأس، وقد أدركت أيّ امرأة سليطة اللسان كانت . وعاد الخجل ليتملكها لكن ، سواء كانت خجلى أم لا ، فعليها أن تقوم بهذه الخطوة .
اقتربت منه ثم توقفت . . . رآها ، فنظر إليها من عليائه ،ثم تابع سيره دون أن يوجّه لها أيّ كلمة .
حدقت جوسي فيه . . .أرادت أن تناديه . . .أن توقفه ،لكن خجلها لجم لسانها . وعند ذلك راح عالمها الجديد ينهار من حولها ،فابتعاده عنها ، ومتابعته السير دون أن ينبس بكلمة ، لا يحمل سوى معنى وحيد ،وهو أن داكر يريد منها أن ترحل !
حبست أنفاسها عندما راودتها هذه الفكرة المفزعة . ومع أنه لم يمض على وجودها هنا سوى أسبوعين ،أدركت أنها لا تريد أن ترحل . وأعتصر الألم قلبها ، لكنها علمت أن كرامتها لن تسمح لها بالإقامة في مكان غير مرغوب بوجودها فيه .
توجّهت إلى المراعى .كانت نينا وسيزار في الظل بين الأشجار في آخر المرعى ،لكنها تركتهما وغسلت يديها . وبعد ذلك ، عادت إلى المنزل متكدرة الذهن .
عندما دخلت ، لم تر أثراً لداكر .لكنها مكثت في غرفة الجلوس لعشر دقائق تنتظر قدومه ، وعندما لم يحضر قررت الصعود إلى غرفتها

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 06:54 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

لتغتسل وتغير ملابسها . فلعلها تكتسب ثقة أكبر بنفسها إذا ما تخلصت من رائحة الخيل .
وكانت قد وصلت لتوها إلى أعلى السلم ،عندما خرج داكر من الباب غرفة لابد أنها غرفته . . .ومن مظهر شعره الرطب ، أدركت أنه اغتسل هو أيضاً .
رآها على فور فوقف .وعندما احمرّت وجنتيها أدركت أن عليها أن تتابع سيرها .لم يكن لديها أدنى فكرة عما عليها أن تقوله كحالها حين قررت أن تكلّمه لأول مرة .لكن كرامتها رفضت أن تدعها تبقى في مكان غير مرغوب بوجودها ،وأرغمتها على التقدم.
وقفت أمامه ورأت أنه يتأملها بعينين ثاقبتين ، فقالت دون تفكير :" أتوقع أن تطلب مني الرحيل ؟" .
- ترحلين ؟ إلى أين ؟
أيعبث بمشاعرها ؟ رفعت رأسها بحركة و لا إرادية ، وأرغمت نفسها على القول :" ظننت أنك تريد أن أرحل ".
وكان عليها أن تعاني مجدداً من ثقل نظراته الثاقبة ،لكنه سألها برقة :" ولماذا أريد أن ترحلي ؟".
حدّقت فيه بعينيها البنيتين الواسعتين ،وأجابت متلعثمة :" ظننت . . . أنني تركتك تعود إلى البيت سيراً على الأقدام ، وغير ذلك . . ."
وراحت البهجة تتسلل إلى قلبها ،حين أدركت من لهجته أنها أخطأت فهمه .
منتديات ليلاس
- إنك من الأسرة ، يا جوسي ،أليس كذلك ؟
وسرّها أن يبتسم لها بظرف وهو يقول ليغيظها :" ألا تعلمين أنه يحق للمرء في الأسرة الواحدة أن يسير وحده إلى البيت لمسافة ميلين ؟ ".
تمتمت بالرغم عنها :" آه ، يا داكر . أنا آسفة ".
وارتسم على وجهها طيف ابتسامة . . . ثم رأت نظراته تتحول من عينيها إلى فمها المبتسم ،ولاحظت افتتانه بابتسامتها . . .مما جعلها تدرك مدى ندرة ابتساماتها .لا عجب أن يستغرب بها إذن .
قال لها بسخرية صارمة جعلتها تضحك :" حسناً ، لا تكرري فعلتك هذه".وأشاح بوجهه وكأنه سيتابع طريقه ،ثم عاد والتفت إليها يسألها :" هل ترجّلت عن الفرس باختيارك ، أم ألقتك هي عن ظهرها ؟".
- إنه ذنبي أنا.لم أنتبه للفرس أو لما أفعله فتعثرت هي ووقعت عنها .
- هل أصابك أذى ؟
- حتى كرامتي لم تتأذّ َ.
وضحكت ، لأن ما قالته كان صحيحاً . فألقى داكر نظرة أخرى على فمها ، ثم قال فجأة :" ومع ذلك خذي حماماً ساخناً".
استدارت جوسي وتوجهت إلى غرفتها ،وفكرت ثائرة بأنها لا تريد حماماً ساخناً لكن ،عندما انهمرت المياه على جسمها جمدت في مكانها . ما الذي يحدث لها ؟ فهذه ليست من عاداتها .ليست جوسي فيرايدي التي تعرفها ،بل امرأة أخرى ضحوك متمردة ،حية .
فاجأتها هذه الفكرة الأخيرة لكنها لم تشأ أن تحلّ هذا الغز ،بل تناولت الشامبو وركزت تفكيرها على غسيل شعرها الأشقر الطويل .
عندما اقترب موعد الغذاء قررت أنها لا تريد أن تتناوله مع داكر .

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 06:56 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

لكنها عادت وبدّلت رأيها حين فكرت في أن تصرفها هذا قد يجذب إليها مزيداً من الانتباه .
ثم اكتشفت أنه ما كان عليها أن تقلق لأن داكر لم يكن موجوداً . وحاولت ،بفرنسيتها المحدودة، أن تخبر أغاثا بأنها ستنتظر السيد لتأكل معه .فأفهمتها المرأة أن السيد لن يتناول الغذاء في المنزل لأنه خرج ليقابل أصدقاءه .
وسواء أقالت " أغاثا" صديق أم صديقة فهذا ما لم تهتم جوسي للتأكد منه . واكتشفت أنها ليست جائعة جداً ، ولكنها قدر إمكانها كيلا تحرج شعور أغاثا التي حضرت لها الطعام .وبعد ذلك عادت إلى غرفتها لتغير ملابسها .وعاد الشعور بالتململ وعدم الارتياح يتملكها .ستذهب لتنظف الإسطبل ،هذا إذا لم يسبقها فرانك إلى ذلك . عادت جوسي إلى البيت عند الساعة السادسة والنصف وصعدت إلى غرفتها مباشرة لتأخذ حماماً ساخناً كما أمرها داكر عند الصباح بعد الحمام .أمضت بعض الوقت تتأمل خزنة ثيابها ،ثم اختارت ثوباً بسيطاً بلون الخزامى، وبدا جميلاً عليها . غادرت الغرفة عند الساعة الثامنة إلا خمس دقائق ،وهي تتساءل عما إذا كان داكر سيتناول العشاء معها أم في الخارج مع أصدقائه، أو صديقته على الأرجح ،فلاشك أن لديه صديقات هنا كما في باريس ، وإن كان الأمر لا يهمها .
لكنها اكتشفت أن لا مانع لديها مكن وجود شخص تتبادل معه الحديث أثناء العشاء . وهذا غريب فطالما فضّلت الانفراد بنفسها !
تذكرت اعتقادها السابق بأن جواً سحرها يكتنف هذا المكان لكن أفكارها هذه سرعان ما تبددت عندما خطر لها ، فجأة ، أن داكر قد لا يكون وحيداً .ماذا لو أحضر صديقته لتتناول العشاء معهما ؟
منتديات ليلاس
فما مضى، كانت فكرة كهذه تجعلها تسرع عائدة إلى غرفتها .لكنها ،ومرة أخرى لم تكد تعرف نفسها ،إذ وقفت في باب غرفة الاستقبال لكي تستجمع شجاعتها قبل أن تفتحه .نعم ، ها قد فتحته .
حيّاها داكر :" مرحباً جوسي !".
وكان وحيداً .
- هل تأخرت .
كانت تعلم أنها لم تتأخر ، لكنها شعرت بحاجة لأن تقول شيئاً .
فرد مازحاً :" لا ، إلا إذا أحببت أن تشربي بعض العصير قبل العشاء".
آه . . .ما ألطفه ! أجابت :" لا ، شكراً".
وعندما أمسك بمرفقها بخفة ليقودها إلى غرفة الطعام ،تسارعت أنفاسها بعض الشيء.
بداً بتناول الطعام بصمت ، ثم سألها داكر بعد حين :" أرجو ألا تكوني قد أصبت برضوض".
مضت لحظة لم تفهم فيها ما قاله ، ثم تذكرت أنها وقعت عن ظهر نينا ذلك الصباح .
- لا ،أبداً.
فسألها بعفوية :" هل عدت إلى الإسطبل هذا الصباح ؟".
- المكان جميل هناك . هل وضعن ذلك المقعد الطويل حديثاً ؟

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 06:58 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- قد تلوميني على ذلك .
قال ذلك بظرف ،واستغربت هي خفقات قلبها المتسارعة ،فتمتمت:
" إنه في المكان المناسب".
وكأنما خطر على بالها شيء آخر ،فسألته :" رأيت هذا الصباح عندما كنت . . . كنت ارتاح ،طائرة صغيرة ،فهل كنت على متنها ؟".
ألقى عليها نظرة دافئة ، وردّ :" هناك مطار قريب وهو جيد ، هل بدأت تشعرين بالاستقرار هنا ؟".
منتديات ليلاس
من جهة ،كان شعورها بالاضطراب يتزايد ،ومن جهة أخرى فقدت ، في الأسبوعين القصيرين اللذين أمضتهما هنا ،جوسي التي تعهدها ،مما جعلها تشعر بالاستقرار إنما بشكل محيّر .
أجابت بأدب :" نعم ،شكراً".
وتمكنت من الابتسام لأغاثا عندما دخلت لتأخذ الأطباق المستعملة وتضع مكانها دجاجاً مطهياً شهياً للغاية .
عندما غادرت أغاثا الغرفة ، سألها :" ألم تشعري بالحنين إلى بيتك قط ؟".
توخياً للصدق ،كان عليها أن تعترف بأنها لم تشعر بذلك ،لكنها اكتفت بأن تقول :" لقد تركت شقيقتي البيت عند زواجها منذ سبعة أشهر ولهذا تعودت على ألا تكون إلى جانبي دوماً . ولكن بيليفيا اتصلت بي إلى هنا اتصلت أنا بالإسطبل حيث فرسي ،فأنا أفتقدها قليلاً".
- "هيثي".
- هل تتذكر " هيثي"؟
- طبعاً .
وابتسم لها ثم جمدت نظرته وهو يسألها :" لقد ذكرت أختك وفرسك".
سكت للحظة ثم سألها بهدوء :" ألا تفتقدين أباك ؟".
- أنا . . .
وترددت . . .فجأة ،انتبهت إلى أنها لم تفتقده ولو للحظة ،مع أنها عاشت معه طوال حياتها في البيت نفسه ،كما أنه لم يخطر ببالها إلاّ نادراً .
فهتفت :" إنك تجعلني أشعر بالذنب".
- لأنك لا تفتقدينه ؟
أومأت بالإيجاب ،فتابع يقول :" سامحيني لم تكن هذه نيّتي".
اعتذر داكر على فور ،ثم حدّق فيها للحظات بثبات ،قبل أن يسألها بهدوء :" هل كان أباً طيباً ، يا جوسي" .
أرادت أن ترد بالإيجاب . . .وأن تقول إنه كان رائعاً .لكن " إدوين فيريداي"لم يكن أباً طيباً ،كما أنه لا يستحق الوفاء .وعندما فتحت فمها لتكذب على داكر ،اكتشفت أنها عاجزة عن ذلك .
- لا .
تمتمت بذلك ثم قررت أن تترك الموضوع عند هذا الحد .لكن بدا أن داكر لم يشأ أن يصمت ،إذ سألها بالصوت الهادئ نفسه :" هل . . . كان يضربك ؟".
حدّقت جوسي في صحنها ،ثم هزت رأسها مشيرة إلى أنها لا تريد متابعة هذا الحديث .وبالرغم من لهجته الهادئة ،بدا مصراً على الحصول على جواب شافٍ ، وطال الصمت ، وراحت تفكر في تركه

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 13-10-10, 07:00 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

والعودة إلى غرفتها لكنها ،لسبب ما ، سمعت نفسها تقول :" تلك المرة ، فقط".
أجفلت وهي لا تكاد تصدق أنها أجابته ،وهّمت بالنهوض ،لكنها أثناء ذلك رفعت بصرها نحو داكر .فإذا هو جالس كالسابق بصمت ينتظر وفي عينيه الرماديتين دفء مشجع وكأنه كان يعلم أن الأمر تعدّى مجرد الصفعة لسوء تصرف طفولي.
وبشكل ما ، وجدت جوسي نفسها تعود إلى كرسيها .سألها وقد أصبح صوته رقيقاً مهذباً :" أخبريني عن ذلك ".
فحدّقت فيه . كان في شخصيته ما يشبه التنويم المغناطيسي .وقال لها برقة يشجعها :" نحن أقرباء ، يا صغيرة".
من الأفضل لبعض الأسرار العائلية أن تبقى مدفونة لكن ما أن أخذت الثواني تمّر ،حتى قالت :" ليس . . .ليس هناك ما يقال".
- كم كان عمرك.
- خمس عشرة سنة .
منتديات ليلاس
وعندما ساد الصمت ،أضافت :" لطالما كان أبي عدوانياً".
وسكتت مجدداً . . . وكأن الحاجز راح ينهار ، إذ أصبحت عاجزة عن وقف سيل الكلمات :" كان يتجاهلنا معظم الأحيان . . .أنا وبيلفيا وأمي".
أخذت جوسي نفساً مرتجفاً ،وازداد تشقق السدّ فقالت :" وفي يوم سبت ،كانت بيلفيا تسبح وكنت أنا عائدة من درس الموسيقى عندما دخلت .سمعت صوت شجار عنيفاً في الطابق العلوي، وأدركت أن أبويّ يتشاجران بشأن موضوع ما . . .".
وسكتت عاجزة عن متابعة ،فقال بهدوء :" لكنه لم يكن شجاراً وحسب أليس كذلك ؟".
هزت رأسها مرة أخرى .لم تشأ أن تفصح أكثر فهمست :" لا استطيع مواجهة العنف الجسدي".
فقال برقة :" لكنك واجهته".
أومأت وكأنها تحدث نفسها :
- لم أشأ أن اسمعهما يتشاجران ،فتوجهت إلى الباب الخارجي .فكرت في أن ألحق بيلفيا إلى بركة السباحة .ثم سمعت صوت صفعة ، وصوت أمي تصرخ ولا أتذكر شيئاً بعد ذلك لكن لا بد أنني اندفعت صاعدة السلم ـلأن ما أذكره هو أنني وصلت إلى غرفة نوم والديّ.
راحت الكلمات تتدفق من فمها دون أن تتمكن من السيطرة عليها :" كان أبي يضرب أمي .ارتميت بينهما فأخذ يضربني أنا . . .ودفعني إلى طرف الغرفة".
شهقت وهي تروي له ذلك وكأنها لا تزال تشعر بذلك الألم الجسدي ، وتعاني من آثار النفسية .
شعرت بيد دافئة تمسك بيدها ،فطرفت بعينيها وهي ترى داكر جالساً على كرسي إلى جانبها .لم تنتبه له حين انتقل من مكانه أو لعلها هي التي انتقلت إلى جانبه .
سألها بلطف :" ماذا حدث بعد ذلك ؟".
فقالت بصوت مختنق :" لا أريد قول المزيد ".
- لم يبق الكثير ،أليس كذلك ؟
قالت :" لا، على ما أظن . أنا . . . بخير الآن ".

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a wife in waiting, احلام, جيسيكار ستيل, jessica steele, روايات مكتوبة. دار الفراشة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, همسات
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t148458.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 09-08-15 07:06 AM


الساعة الآن 04:53 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية