لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-09-10, 05:03 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178870
المشاركات: 257
الجنس أنثى
معدل التقييم: نجمة33 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 41

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نجمة33 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سلمت يداك
شكراا لك

 
 

 

عرض البوم صور نجمة33   رد مع اقتباس
قديم 14-09-10, 10:54 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم فجأة أندفعت تقول لأختها :
" لا يمكنك يا سام أن تسمحي لمثل هذا الشخص افظيع بالحضور ألى هنا للعمل في المدرسة , أعتقد أنه يجب عليك أن تبحثي عن شخص آخر".
وتمالكت سامنتا نفسها وردّت بهدوء:
" ولكن يا ليزا أليس من الأفضل أن تهدأي وتوضحي لي الأمر , أين قابلت آدم رويل؟".
وبدت ليزا وكأنها تجاهد لأستعادة هدوئها , ونجحت في ذلك فقد ردّت في صوت بدا هادئا وطبيعيا :
" كان ذلك منذ زمن بعيد , لا تهتمي بما قلت يا سام".
ثم أفاقت بعد أن أخذت رشفة من فنجان القهوة:
" أرجوك يا سام أنسي كل شيء عن هذا الموضوع , كل ما في الأمر أنه كان مفاجأة لي , أن أسمع أسم آدم رويل يذكر أمامي بعد كل هذه المدة".
منتديات ليلاس
ولكن سامنتا ألحّت في معرفة المزيد وقالت:
" ولكن يا ليزا أرجوك حدثيني بكل ما تعرفين عن هذا الشخص , تعرفين أنني سأعمل معه طوال الفترة الدراسية القادمة , ويهمني معرفة المزيد عنه , ولن أشعر بالراحة أبدا حتى توضحي لي الأمر , لأنني سأظل أتساءل عما فعل آدم رويل ".
نظرت سامنتا ألى أختها عبر الطاولة في أنتظار المزيد من التفصيلات , كانت ليزا تصغر سامنتا بحوال عام واحد , والشبه كبير بينهما حتى يصعب أحيانا على أي شخص غريب أن يفرّق بينهما , كانتا متشابهتين في لون الشعر الأصفر , ولو أن لون شعر ليزا كان أفتح قليلا , ومتشابهتين أيضا في لون العيون الأزرق وعلى الرغم من كل ذلك , كان واضحا أن ليزا تتمتع بقدر أكبر من الجمال وسامنتا تدرك ذلك جيدا , ولكنها كانت تحب ليزا حبا ناضجا متسامحا لا يتناسب مع فتاة في سن الرابعة والعشرين , وربما كان ذلك يعود ألى أن والدتهما توفيت عقب ولادة ليزا مباشرة , مما جعل سامنتا تشعر بمسؤوليتها أتجاه أختها بوصفها الأخت الكبرى.
وقالت سامنتا وهي تحاول أستدراج أختها للحديث :
" والآن يا ليزا وهي تحاول أستدراج أختها للحديث .
" والآن يا ليزا أخبريني ما تعرفين عن أمر آدم رويل".
" أنت دائما تحصلين على ما تريدين يا سام".
وأشارت ليزا بيدها بطريقة يائسة وأستطردت تقول:
" أن هذه المسألة لا تخصني أنا بصفة شخصية , ولهذا لم أكن أودّ أن أحدثك عنها , ولكنني أمام ألحاحك أجد نفسي مضطرة للحديث".
وأستطردت ليزا قائلة :
" لقد حدث ذلك خلال الصيف الذي سبق زواجي من روبرت , عندما كنت أنت في لندن تتلقين تدريبك في أعمال السكرتارية , في ذلك الوقت أقام العم أدوارد والعمة بيتي مباراة للتنس في المدرسة خلال العطلة الصيفية , وطلبا مني أحضار أحدى الصديقات معي ليكمل العدد اللازم , وبالفعل أصطحبت معي أحدى الصديقات وأفضّل ألا أذكر أسمها فأنت لا تعرفينها , وكانت هذه الصديقة تقيم مع بعض أقاربها في البلدة هنا , خلال العطلة ونشأت بيننا صداقة , وبعد أنتهاء العطلة عادت ألى بلدتها التي أعتقد أنها كانت دوريست .
في ذلك الوقت تصادف وجود آدم رويل في البلدة , وكان العم أدوارد قد دعاه للحضور ألى المدرسة , وحاول آدم خلال فترة وجوده بالبلدة بكل الوسائل , أيقاع صديقتي في حبائله وقد نجح في ذلك بالفعل , وتعلقت به صديقتي ألى درجة الجنون , وكانا يشاهدان معا دائما في الصباح وفي المساء وربما ... لست أدري...... وأستمرّ الحال بينهما عدّة أسابيع , ثم فجأة وبدون أية مقدمات تخلّى آدم عن الفتاة , وغادر البلدة وتركها بعد أن تحطم قلبها, هكذا بكل بساطة".
وأخذت ليزا تعبث بالفنجان الموضوع أمامها على الطاولة وبدا كأنها أنتهت من قصتها عند هذا الحد فقالت سامنتا:
" هل هذا هو كل شيء يا ليزا ؟ أنها قصة عادية للغاية تحدث كل يوم ومع أي فتاة , وفي أي حال لا يمكن أن تصدري حكما على هذا الشخص , ما لم تكوني على علم تام بجميع الظروف التي أحاطت بهذه القصة ".
" ليس هذا صحيحا , فأنا يمكنني أن أصدر مثل هذا الحكم , فقد عاصرت هذه القصة بجميع ظروفها كما أخبرتك من قبل".
ثم أستطردت بطريقة أكثر أنفعالا :
" أنني أعرف طرقا كثيرة لأنهاء أي علاقة بين رجل وفتاة , ولكن ليس بهذه الطريقة الوحشية التي تنطوي على منتهى القسوة".
وأهتزّ صوت ليزا وهي تقول الجملة الأخيرة , وبدا الأنفعال واضحا على وجهها فنظرت أليها سامنتا بفضول قائلة :
" أشعر أن هناك شيئا غريبا في هذه القصة , ماذا حدث يا ليزا يبدو لي أنك تعرفين عن هذا الأمر أكثر مما تظهرين ,هل حدث أي تورط من جانبك في هذه المسألة ؟ أرجوك أريد أن أعرف كل شيء".
وظهر الحزن على وجه ليزا وقالت :
" أنت يا سام لا يفوتك شيء على الأطلاق , فعلا حدث ذلك ألى حد ما , فقد كانت صديقتي بعد أن تخلى عنها آدم في حالة يرثى لها , وخشيت أن ترتكب عملا أحمق , وهي في هذه الحالة من اليأس والحزن , أنت تعرفين ما أعني ".
منتديات ليلاس
" هل كنت تخشين أن تنتحر مثلا؟".
فضحكت ليزا بطريقة غريبة وهي تقول :
" أوه يا سام , لماذا تصرين دائما على التحدث عن مثل هذه الأمور ببرود ؟".
" كل ما في الأمر أنني أفضل ألا أغلّف الكلمات المقززة في غلاف من الكلمات الرقيقة , أرجوك أن تستمري في حديثك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 14-09-10, 11:15 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأستطردت ليزا تقول :
" حسنا , لقد شعرت بالخوف فعلا على صديقتي , ورجتني أن أذهب أليه لأحاول أن أعيد المياه ألى مجاريها بينهما ".
فنظرت سامنتا أليها في ذهول وهي تقول :
" أنت فعلت ذلك يا ليزا , وهل ذهبت أليه بالفعل ؟".
" نعم , ذهبت أليه , كان غباء مني أن أفعل ذلك , أو اقبل التدخل في مثل هذه المسألة".
وأرتعش صوتها وبدا عليها الأضطراب الشديد وهي تستطرد قائلة:
" لم يكن هناك ما يدعو أبدا لأن يعاملني آدم رويل مثل هذه المعاملة الفظيعة , فقد حاولت أن أصلح بينه وبين صديقتي ".
وسكتت قليلا قبل أن تقول في أنفعال واضح:
" لا يمكنك أبدا يا سام أن تتخيّلي الأشياء الفظيعة التي قالها لي".
ونظرت سامنتا ألى أختها التي أرتعش فمها وهي تقول الجملة الأخيرة وقالت:
" أعتقد أنني أعرف , ويمكنني أن أتصور تماما ما حدث بينكما , لقد سعيت أنت ألى ذلك , كان الأجدر ألا تذهبي أليه , المهم في الأمر ماذا حدث بعد ذلك؟".
منتديات ليلاس
" رحل بعد ذلك عن البلدة فورا , علمت ذلك من العم أدوارد".
" وهل عرف العم أدوارد بهذا الأمر؟".
وظهر الجزع على وجه ليزا وهزّت رأسها في عصبية بالنفي وهي تقول :
" لا......لا ... أنني على يقين من أنه لم يعرف شيئا عن هذا الموضوع , فأنت تعرفين العم أدوارد , القراءة تستغرقه وليس لديه وقت للأهتمام بمثل هذه الأمور ".
وسألت سامنتا:
" وماذا عن الفتاة؟".
" عادت ألى بلدتها دورسيت بعد أن أقنعتها بأنها لم تخسر شيئا , ولكنها كانت مستاءة للغاية ".
وأنهت سامنتا شرب القهوة وهي تقول :
" في أي حال شكرا لك يا ليزا لتحذيري من آدم رويل ,ولكنني لا أرى أن هذه المسألة سيكون لها أثر بالنسبة لحضوره ألى هنا , وليس من المحتمل أبدا أن يتكرر ما حدث مع الآنسة بيلي أو سيسيلي ترامب , أما بالنسبة أليّ , فأنني لست من طراز الفتيات اللواتي يقدمن على الأنتحار بسبب قصة حب فاشلة".
" أفهم من ذلك , أنك ستسمحين له بالحضور ألى المدرسة بعد كل ما عرفت عنه ؟ هل تعتقدين أنه تصرف حكيم ؟".
وضحكت سامتنا وهي تقول:
" حقا يا صغيرتي أنك تبدين أهتماما أكثر من اللازم بهذه المسألة , وفي أي حال ليس لي دخل بها فأنت تعرفين أن العم أدوارد هو الذي أختار آدم رويل وطلب منه الحضور , وكل ما يهمني هو العور على شخص مناسب ليحل مكان العم حتى يتماثل للشفاء التام , ويبدو لي أن آدم رويل مناسب تماما من الناحية الأكاديمية لتولي منصب المدير".
ووقفت ليزا وأخذت تعدل من ملابسها وهي تقول :
" حنا , في هذه الحالة لن أحضر ألى المدرسة أبدا طوال فترة وجود آدم رويل هنا , وأؤكد لك ذلك يا سام".
فردّت سامنتا في لهجة عابثة :
" سأحضر أنا لأراك يا ليزا......... وسأحكي لك عن القلوب التي حطّمها آدم رويل في المدرسة".
فقالت ليزا وهي تهم بالخروج:
" حسنا يا سام يمكنك أن تسخري كما تشائين , ولكنك سترين بنفسك أنني كنت على حق , عندما حذرتك من هذا الشخص المدعو آدم رويل محطم القلوب , والذي لا قلب له على الأطلاق".
قالت ليزا ذلك وأتجهت ألى الباب وهي تقول:
" يجب علي الذهاب الآن , فقد يحضر آدم رويل في أي لحظة".
منتديات ليلاس
وقفت سامنتا على الباب الأمامي للمدرسة تلوّح لليزا وهي تبتعد في سيارتها السبور البيضاء , ثم عادت وقد بدا عليها التفكير العميق , وأتجهت ألى غرفة السكرتارية لتستأنف من جديد عملها في طلاء السقف , وأخذت تفكر في كل ما قالته ليزا عن آدم رويل.
عندما حان وقت الغداء كانت سامنتا قد أنتهت من عملية الطلاء ,وقد بدا سقف الحجرة أبيض لامعا , نظّمت الغرفة ثم توجهت ألى المطبخ , حث تناولت غداءها وأتجهت ألى غرفتها بعد ذلك لتستعد لأستقبال آدم رويل.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 15-09-10, 05:23 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


كانت سامنتا حتى قبل مجيء ليزا , تفكر في مسألة حضور آدم رويل الى المدرسة بشيء من القلق , فلم يكن من السهل عليها أن تقبل تواجد شخص غريب في المدرسة , وأدارته لها طوال الفترة الدراسية القادمة , فهي لم تتعود على العمل مع أي شخص غريب , ولم يكن من السهل عليها ذلك , خاصة بعد تعاملها مع العم أدوارد الذي كانت طريقته في التعامل مع الجميع , تجبرهم على أحترامه وحبه , كان ألى جانب حزمه متفهما تماما للمشاكل التي يتعرض لها التلاميذ وهيئة التدريس , ولذلك فأنه لم يكن من السهل أبدا على سامنتا تقبل فكرة حلول شخص آخر مكان العم أدوارد وخاصة أذا كان هذا الشخص شابا.
كان لا بد للأمور أن تمضي في المدرسة على أكمل وجه , تحت أشراف المدير المؤقت الجديد , حتى يتم يتم شفاء العم أدوارد ويعود لمزاولة عمله , وأخذت سامنتا تفكر في الطريقة التي يمكنها أن تمهد للظهور المفاجىء لآدم رويل على مسرح الأحداث في المدرسة , لأن أحدا من هيئة التدريس لم يكن يعرف شيا عن مرض العم أدوارد ,فقد فضّل ألا يخبرهم بأمر مرضه ألا بعد أنتهاء الفترة الدراسية السابقة , وذهاب الجميع لقضاء عطلة عيد الفصح , فقد علمت في ذلك الوقت فقط أن العم أدوارد سيذهب ألى أحد الأخصائيين لأستشارته في أمر مرضه , ثم توالت الأحداث بعد ذلك بسرعة , وذهب العم أدوار ألى المستشفى , وكان من المقرر أن تجرى له الجراحة في عطلة الصيف مع نهاية العام الدراسي , ولكن حالته تدهورت سريعا وأصبحت الجراحة أمرا ضروريا.
شعرت سامنتا بالأسى وأمتلأت عيناها بالدموع وهي تتذكر وجه العم أدوارد المرهق , وهو يجلس في مقعده خلف المكتب في أنتظار عربة الأسعاف لنقله ألى المستفى , وتذكرت كلماته وهو يقول لها :
" أشعر بالأسف لأنني أتركك وحدك تواجهين كل هذه المسؤولية ,وكل ما أريده هو أن.........".
منتديات ليلاس
ثم توقف عن الكلام , فقد فاجأته نوبة من الألم فوضعت ذراعها حول كتفيه , ولم تستطع أن تفعل شيئا لتخفف عنه سوى أن تطمئنه ألى أن كل شيء سيمضي على خير ما يرام في المدرسة وكأنه موجود في أنتظار عودته من المستشفى.
وزادها ذلك عزما على الأألتزام بوعدها للعم أدوارد , وصمّمت على أن يمضي كل شيء في المدرسة بسهولة , ونظام تحت أدارة آدم رويل المدير المؤقت الجديد ,وأن تحاول التعاون معه بقدر الأمكان.
وفكّرت سامنتا في أن حديث ليزا عن آدم رويل ووصفها له بأنه وحش لا قلب له , قد يكون مبالغا فيه ألى حد كبير , ولا يوجد أي أحتمال لأن يمارس رويل هوايته في تحطيم القلوب في هذه المدرسة , صعدت سامنتا ألى حجرتها لتعدل من مظهرها قبل وصول آدم , لتظهر بمظهر السكرتيرة , وليس الفتاة الجميلة , فقد تعلمت أثناء تدربها على أعمال السكرتارية في لندن , أن مهمة السكرتيرة الناجحة أولا هي القيام بأعمالها كسكرتيرة ,وليس تنفيذ الأوامر الأخرى التي يمكن لمديرها أن يحققها في الخارج , وكانت سامنتا مقتنعة تماما بهذا , لأنها تعتقد أنه من الأفضل فعلا عدم الخلط بين العمل والمرح , وفي الساعة الثانية كانت سامنتا قد أنتهت من تغيير ملابسها , وأستعدت لأستقبال آدم , ثم أتجهت ألى مكتب العم أدوارد حيث جلست على المقعد الكبير خلف المكتب , وكانت تبدو أنيقة للغاية في زيها الأزرق الذي تحليه ياقة بيضاء , وأنسدل شعرها الذهبي على كتفيها , فكساهما حمرة جذابة , لم تكن سامنتا لتصدق أحدا لو أمتدح جمالها , فقد نشأت منذ صغرها وهي تعرف أن ليزا هي الأخت الجميلة وليست هي.
وفكّرت سامنتا أنه من غير اللائق أن تستقبل المدير الجديد ,وهي تجلس في كرسيّ العم أدوارد , فنهضت من مكانها وأتجهت ألى الجانب الآخر من المكتب وبعد فترة قليلة سمعت صوت جرس الباب الأمامي , ثم سمعت عبر البهو صوت رجل يتحدث مع السيدة كمبل وفتح باب المكتب فرأت السيدة كمبل وهي تعلن لها قدوم آدم رويل.
وعلى الرغم من أن سامنتا كانت قد أعدّت نفسها لهذا اللقاء , ألا أن قلبها أخذ يدق بعنف وآدم رويل يخطو ألى داخل الغرفة , كانت تدرك تماما أهمية هذا اللقاء , ووقفت خطوتين في أتجاه الرجل الفارع القوام الواقف أمامها وهو يرتدي حلّة أنيقة من التويد الرمادي , ومدت يدها وأرتسمت أبتسامة مرحبة فوق شفتيها وهي تقول:
" كيف حالك يا سيد.......".
وفجأة أنهار كل ما أعدّته من قبل لهذا اللقاء , فقد حملق فيها الرجل بذهول كمن أصابته صاعقة , وسمعت صوته يهدر غاضبا كالرعد وهو يقول :
" آنسة غولد , ماذا يدور هنا...... وماذا تفعلين هنا بحق السماء".
ورجعت سامنتا خطوة ألى الوراء من هول المفاجأة , لكنها تمكنت بعد جهد من أستعادة هدوئها , وقالت بصوت حاولت أن يكون هادئا بقدر الأمكان .
" أعتقد أنك مخطىء يا سيدي , فأننا لم نلتق من قبل".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 16-09-10, 05:54 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ووقف الرجل يحملق فيها كأنه لا يصدّق عينيه , ونظرت سامنتا أليه بثبات , كان جذابا لولا هذه التقطيبة التي تعلو وجهه , وهو من الطراز الذي تلفت رجولته الأنظار وعلى الرغم من محاولتها الأحتفاظ بهدوئها , ألا أنها كانت تشعر بالدماء تندفع ألى وجنتيها , وفي اللحظة التي بدأت تشعر بأنه لن يمكنها الصمود أكثر من ذلك , جاءها صوته وقد هدأت نبراته وهو يقول:
" شيء غريب حقا , نفس الشكل , ونفس الأسم ".
وأستطرد معتذرا:
" أرجوك أغفري لي , يبدو أنني أخطأت ".
وقال متسائلا:
" هل لك أخت توأم ؟".
وفكّرت سامنتا سريعا , لا بد أنه خلط بينها وبين ليزا , فالشبه كبير بينهما , وقد مضى على لقائه بها بضع سنوات , ولما كانت تدرك أنه ليس هناك أحتمال لحضور ليزا ألى المدرسة , ورؤية آدم لها فلم تشأ أحياء هذه الذكرى المؤلمة , وأكتفت بأن نفت أن لها أختا توأما.
وهز الرجل كتفيه ووجهه ما زال ينطق بالحيرة وقال :
" لا باس أكرر أسفي لما حدث فقد كنت وقحا للغاية ".
منتديات ليلاس
ولاح شبح أبتسامة على شفتيه .
ونظرت سامنتا أليه , كانت عيناه سوداوين يشعّ منهما أبريق أخاذ , ورموشه كثيفة , وعندما يبتسم كان يغمض عينيه بطريقة تمثيلية وقالت سامنتا وهي تقدّم له مقعد العم أدوارد :
"لا عليك , هذه أشياء كثيرا ما تحدث تفضل بالجلوس ".
وجلس آدم أمامها وبدا عليه أنه يريد التحدث مباشرة في الموضوع الذي أتى من أجله وقال:
" أعتقد أنه من الأفضل أن نتحدث فورا في التفصيلات , أنت.......".
" سامنتا غولد سكرتيرة المدرسة".
" آه نعم سامنتا".
ردد الأسم وهو ساهم , ونظر أليها مرة أخرى وكأنه يريد أن يتذكر شيئا ثم قال :
" في الحقيقة لا أكاد أعرف شيئا عن المدرسة , فقد مضى زمن طويل منذ حضوري ألى هنا".
قال هذا وألتفت أليها سريعا , هل ما زال يظن أنها ليزا وأنها ترفض الأعتراف بذلك؟
" كم مضى عليك في العمل هنا يا آنسة غولد؟".
وردّت سامنتا:
" عملت سكرتيرة هنا لمدة أربع سنوات , ولكنني أعيش في المدرسة منذ فترة طويلة".
وبدت الحيرة على وجهه وهو يقول:
" كيف حدث أنني لم أقابلك من قبل فقد أستضافني السيد بارنز منذ أربع سنوات لمدة شهر تقريبا".
" لا أظن ذلك , ففي هذا الوقت كنت في لندن أقضي فترة تدريب على أعمال السكرتيرية".
ورجع بمقعده ألى الخلف وهو يقول :
" مجرّد مصادفة غريبة , في أي حال أن الفتاة التي خلطت بينك وبينها لا يمكن أن تصبح سكرتيرة في مدرسة , ولا أعتقد أن لديها القدرة على ذلك".
وأرتاحت سامنتا ألى فكرة أنه لن يثير هذا الموضوع مرة أخرى وسألته من جديد عمّا يريد معرفته من أمور المدرسة.
وسألها عن العم أدوارد وظهر القلق واضحا على وجهه وهو يستمع أليها فأدكت على الفور مدى أهتمامه به ,وبعد فترة قصيرة ألتفت أليها فجأة قائلا:
" والآن هيا ألى العمل , أرجو أن تزوديني بكل التفصيلات الممكنة عن العمل بالمدرسة ".
وفتحت سامنتا ملفا وضعته أمامه فوق المكتب , وبعد أن تصفّح الأوراق نظر أليها قائلا:
" أرى أنه يوجد الكثير من السيدات في هيئة التدريس".
ثم فاجأها بقوله:
" هل تقيمين في المدرسة؟".
منتديات ليلاس
وشعرت سامنتا بحيرة أتجاه هذا السؤال , وردت بالأيجاب , وتلا ذلك فترة سكون بدا على آدم خلالها أنه يفكر في شيء ما فسألته بحذر:
" هل تعتقد يا سيد رويل أنه سيكون بمقدورك الحضور للعمل في فترة الصيف؟".
ورفع حاجبيه وكأنه لا يرى مجالا لمثل هذا السؤال ورد بالأيجاب , وشعرت سامنتا بالأرتياح فمهما كانت شخصية آدم فلا بد أن العم أدوارد لم يكن يختاره لأدارة المدرسة لو لم يكن مناسبا للمنصب , وأنساها شعورها بالأرتياح تحفظها للحظة , فأندفعت تقول :
" أنني سعيدة لذلك , ستجد الجميع هنا أصدقاءك ".
ولم يرد آدم على هذا التعليق , وأكتفى بالنظر من النافذة ثم بدا عليه وكأنه قرر شيئا فأستدار بمقعده فجأة ليصبح في مواجهتها , وقال :
" آنسة غولد , أتريدين أن أوضح لك شيئا منذ البداية , وهو أنني لست أجتماعيا , ولست على أستعداد لأقامة علاقات شخصية مع أعضاء هيئة التدريس ".
ونظرت سامنتا أليه في ذهول وهي تقول:
" ما الذي يجعلك تعتقد أن أحدا يريد أن يقيم معك علاقات شخصية؟".
" أنه مجرد شيء يحدث دائما , وخاصة أذا كان يوجد هذا العدد من النساء , وسأكون شاكرا لو أـبلغت هذه الرغبة للجميع بطريقة لطيفة".
وأبتسم بطريقة معيّنة وهو يقول :
" وأنا على يقين من أنه لا تنقصك اللباقة".
ونظرت أليه سامنتا في صمت تساءلت عمّا يدعوه ألى هذا القول , فهو لا يبدو عليه أنه شخص غير أجتماعي , فأن نظرات عينيه واألأبتسامة التي تبدو حول ركن فمه , لا تعطي هذا الأنطباع أبدا .
وهزّت سامنتا رأسها في هدوء وهي تقول :
" ليس هذا من أختصاصي , ولكنني سأعمل على ألا يضايقك شيء".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري لوتي, الهوى يقرع مرة, flowers in stony places, marjorie lewty, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:48 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية