لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


527 - شرك الظلام - هيلين بروكس ( قلوب عبير ) دار النحاس ( كاملة )

527 - شرك الظلام - هيلين بروكس الملخص لقد أرادت جاني غوردون الانتقام ، ولكن الأمر بالنسبة غلي غريمها كين ستيل، كان أكثر من مجرد لفت نظر،

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-09-10, 08:33 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Newsuae2 527 - شرك الظلام - هيلين بروكس ( قلوب عبير ) دار النحاس ( كاملة )

 

527 - شرك الظلام - هيلين بروكس

الملخص

لقد أرادت جاني غوردون الانتقام ، ولكن الأمر بالنسبة غلي غريمها كين ستيل، كان أكثر من مجرد لفت نظر، لقد سقطت جاني في شرك العنكبوت الذي كلما جاهدت للإفلات منه، زاد تخبطها فيه، أما متى ينقض عليها ذلك العنكبوت، وهو كين،ليحطمها بنفس الطريقة التي حطم بها والدها، فلم يكن سوي مسألة وقت
.
منتدى ليلاس
الرواية منقولة

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس

قديم 13-09-10, 08:34 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


(الملخص الخارجى)
لقد ارادت جانى جووردون الانتقام ولكن الامر بالنسبة الى غريمها كين استيل كان اكثر من مجرد لفت نظر
لقد سقطت جانى فى شرك العنكبوت الذى كلما جاهدت للافلات منه زاد تخبطها فيه اما متى يننقض عليها ذلك العنكبوت وهو كين ليحطمها بنفس الطريقة التى حطم بها والدها فلم يكن الا مسألة وقت

لقد ارادت جانى جووردون الانتقام ولكن الامر بالنسبة الى غريمها كين استيل كان اكثر من مجرد لفت نظر
لقد سقطت جانى فى شرك العنكبوت الذى كلما جاهدت للافلات منه زاد تخبطها فيه اما متى يننقض عليها ذلك العنكبوت وهو كين ليحطمها بنفس الطريقة التى حطم بها والدها فلم يكن الا مسألة وقت
منتدى ليلاس

(الملخص الداخلى)
(انك مجرم يا سيد استيل)
لم تسمع لهمهمه الاستهجان التى شملت انحاء الغرفة فقد كانت عمياء صماء عن كل شى ماعدا ذلك الوجه القاسى الصخرى امامها
(لقد لاحقت ابى لاجل عده آلاف من الجنيهات حتى فقد كل شئ بما فى ذلك الرغبة فى الحياة ما هو كنه شعورك
عندما يتحمل ضميرك تبعه موت انسان يا سيد استيل ام انك لم تفكر فى ذلك قط؟)

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 13-09-10, 08:36 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

(الفصل الاول)
(جو من يكون ذلك الرجل هناك الذى دخل منذو لحظه مع تلك المراه الشقراء)
فاستدار جو ينظر الى حيث كانت تشير لتقع انظاره على مجموعه من الناس تحيط برجل فارغ الطول متين البنية يقف فى ردهة الفندق وقد تعلقت بذراعه شابة رشيقه شقراء ارتسمت على شفتيها ابتسامه ملتويه
وقال (اه انه كين استيل يا حبيبتى الا تعرفين رجل الاعمال الكبير ذاك الذى يملك نصف لندن ؟ اظنه هنا يقيم مؤتمرا صحفيا كما ترين مع كل هؤلاء الصحافين المنتشرين فى كافه الانحاء هنا انه قد نجح لتوه فى ان يضم
اليه احدى اكبر الشركات مما اثار نهم الصحف الى الاطلاع على التفاصيل على كل حال هل نعود الى التركيز على العمل الذى بين يدينا؟)
بينما عاد جو لاهتمامه بالمواد الاعلانيه المنتشرة على الطاوله المنخفضه التى كانت جالسين اليها يتناولان القهوة
استمرت جانى فى التحديق من خلال الزجاج الذى يفصل الردهة عن قاعه عن القاعة التى كانا يتناولان فيها القهوة لقد سبق وعرفته اذ سبق ورات صورته مرة حين كانت تبحث فى حاجيات والدها بعد وفاته باسبوع
منتدى ليلاس
ولكنها كانت تحتفظ بصورة تلك الملامح القاسيه الخشنه فى اعماق ذاكرتها التى كانت تشتعل كراهيه
ولان ها هو ذا هنا بلحمه ودمه فما الذى عليها ان تقوم به الان ؟
نعم ماذا ؟ ولم تستطع ان تحول انظارها عن هذا الجسم الضخم الذى كان يدخل المصعد الان متواريا عن الانظار خلف بابه لقد سبق واقسمت امام جثمان والدها انها ستذيق الراس الاكبر لمؤسسه استيل ما يستحقه عندما تقع نظرها عليه .
ولكنها لم تتوقع ان يكون اجتماعها به سيكون فى احدى افخم فنادق لندن الخاصه حيث كان يعقد ممؤتمرا صحفيا وتساؤلت تحدث نفسها بصمت ومع ذلك ما الذى ساخسره؟ ربما ستخسر وظيفتها وشقتها الصغيرة الى توفرها لها هذه الوظيفه وكذلك اغلب اصدقائها .
حتى جو فلاندورز لن يعجبه هذا العمل كلا ولا اى شخص له علاقه بمؤسسه استيل وليس برئيسها فقط .
هذا ما عداها هى . ومنحها هذا التفكير قوة حديديه كما اشعل النار فى عينيها . انها لن تستطيع الرقاد فى الليل بعد ذلك اذا هى لم تفعل شيئا مما قد صممت عليه فهو قرض عليها نحو ابيها ذلك الرجل الرضى الطبع الذى كان سبب وجودها
ونبهتها من شرودها ذاك لمسه من جو على زراعها مجفلة اليه بينما كان هو يقول (جانى .....ما بك ؟ هل انت مريضة؟)
فاجابت وهى تنهض واقفة (اننى آسفة يا جو ان على ان اقوم بعمل ما وساعود بعد دقيقة)
فقال (اننا سنجتمع مع المدير فى الساعة الخامسة فى مكتبه) ونظر الى ساعته بقلق وهو يتابع (ومازالت اريد ان نتحدث بشكل اوسع عن هذه الصور هيا اسرعى ان مكان استراحة السيدات الى اليمين )
فقالت (حسن) وعندما اجتازت الردهه تقدمت من مكتب الاستعلامات وهى تقول بجد (علمت ان السيد استيل يعقد هنا مؤتمرا صحفيا وقد تاخرت فهل لك ان ترشدينى الى مكانه من فضلك؟)
فقالت الموظفة بضجر (انه فى الطابق الثالث اما غرفة المؤتمر فهى يمين المصعد )
فشكرتها جانى وقد ابتدا قلبها يخفق . ولكنها كانت قد صعدت الى الطابق الثالث قبل ان تشعر بالرجفة فى ساقيها بشكل واضح .
وتناهت الضجة الى مسامعها قبل ان تفتح الباب وتدخل الى غرفة واسعة يكسو ارضها السجاد.
وعلى الفور اتجهت عيناها نحو مجموعة صغيرة من الرجال يجلسون فى الطرف الاقصى من الغرفة تلك خلف مكتب من خشب الجوز بالغ الفخامة قد ارتفع فوق منصة صغيرة.
وكانت فى طريقها الى المنصة وسط اضواء آلات التصوير عندما تناهى الى مسامعها صوت ارتفع من بين ذلك الحشد من الصحافيين يقول (كم يبلغ مقدار التعامل التجارى يا سيد استيل ؟)
وضاع صوته فى اذنيها وهى تجتاز المسافة القصيرة الى المنصة وكان الناظر يرى شابة صغيرة ذات قوام يميل قليلا لامتلاء ووجه صغير بشكل قلب متوسط الجمال وكان شعرها وعيناها اجمل ما فيها .
ولدى رؤية استيل لها وهى تقف امامه بعينين متالقتين فى وجه شاحب تنطق ملامحه بالعداء المر تجمدت الكلمات فى جوابه عن ذلك السؤالعلى شفتيه وضاقت عيناه الزرقاوان عن نظرة باردة كالثلج.
(السيد استيل ؟السيد كين استيل ؟) واخترقت كلماتها هذه واضحه جلية ذلك السكون الذى كان بقيه انحاء الغرفة حيث كان الصحفيون متربصين لاى شئ غير متوقع.
نعم وانا آسف فانا لاواجاب هو وعيناه تقعان على وجهها بنظرة صاعقة اعرفك)
وتقدم واحد من الحرس الى الامام وساد السكون الغرفة الفسيحة بينما مد الصحافيون اعناقهم وقد جهزوا اوراقهم .
واجابته هى بمراره (ليس تماما ولكننى اعرفك يا سيد استيل . ان لدى سببا مهما يجعلنى اعرفك ) وبدا عليها انها تبذل غاية الجهد فى النطق بهذه الكلمات .
فقال بلهجه بارده كالثلج وهو يستدير من حول المكتب نازلا من على المنصة الى الارض فيقف بجانبها وهو يشير الى الاخرين الجالسين هل لك ان توضحى كلامك؟)حول المكتب ان يبقوا فى اماكنهم
فحدقت فيه ثائرة وقد التهبت وجنتاها وهى تجيبه قائلة : (نعم سافعل اسمى هو جانى غوردن . هل يذكرك هذا الاسم بشئ؟)
فاجاب ببرود : (ليس من عاداتى العودة الى الذكريات يا آنسة غوردون كما لم يعجبنى تطرقك الى حديث خاص عنى وسط هذه المشاغل . فاذا كان لديك ما تقولينه فتابعى كلامك والا فاخرجى من هنا)
وكان التحدى واضح عليه وهو يقول ذلك.
وذهلت لحظه للغطرسة البالغة فى قوله ذاك ثم ما لبثت الثورة التى سبقت وتملكتها منذ سنتين ان عادت اليها الان بكل وحشيتها.
وقالت ( انت مجرم يا سيد استيل )
ولم تهتم لهمهمات الاستهجان التى شملت انحاء الغرفة فقد كانت عمياء صماء عن اى شئ ما عدا هذا الوجه الصخرى امامها .
وتابعت تقول (انك وحش حقير لقد لاحقت ابى لاجل عده آلاف من الجنيهات هى قطرة فى محيطك الى ان جعلته يفقد كل شئ بما فى ذلك الرغبة فى الحياة ماهو كنة شعورك عندما تحمل ضميرك تبعة موت انسان يا سيد استيل ام انك لم تفكر فى هذا قط؟)
وكان توهج وجنتيها يكشف الشحوب البالغ الذى كان يكسو بقية ملامحها مما لم يدع الناظرين اقل شك فى انها كانت تعنى كل كلمة نطقت بها .
وبدا فى ملامحه غضب عنيف وهو يقول بصوت منخفض تنبئ لهجته بشر مستطير (لقد خرجت تماما عن حدودك يا آنسة غوردون فانا لم يسبق ان سمعت باسم ابيك.........)
ودفعها شعور خفى مبهم الى ات تشعر برهبة الموقف ولكن من الغريب انها لم تشعر بغير الغضب والالم والارتياح الارتياح للتنفيس اخيرا عن كل ما كان يثقل نفسها طوال تلك المده وقالت (ذلك لانه اطلق على شركته اسم (جيسدون لا بيللى) وهو اسم امى جيسيكا غوردون).
ولمحت لمعة خاطفة من الادراك تعبر عينيه الزرقاوين لترفع كفها فى اللحظه التاليه فى صفعة مدوية على وجهه جعلت راسه يرتد الى الخلف.
وكانما افلتت الثورة من عقاله فتصاعدت صيحات الصحافين خلفها واصوات آلات التصوير .
واندفعت جانى مغتنمه الفوضى التى حدثت تشق طريقها بعنف خاجة نحو المصعد لتقتحمه فى نفس الوقت الذى ابتدات ابوابه تقفل.

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 13-09-10, 08:37 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعندما اصبحت فى داخله انتبهت الى الجلبة التى احدثتها اندفاع الرجال الى الممر تتلاشى الاصوات بهبوط المصعد بها الى الطابق الاسفل.
وعندما اصبحت فى الردهه اندفعت خارجة من المبنى دون ان تنظر يمنة ويسرة متجهه بنظراتها الى الامام وقد اختطف لونها الشحوب.
كانت تحث السير وهى تردد بذهن زائغ وراس تملكه الدوار (لقد نال ما يستحق انه كان اقل من ان يعتبر انسانا حتى ولا حيوانا وهى غير نادمه على ما فعلت مطلقا واعادها الى الواقع لسعة الهواء البارد الذى تخلله صقيع الشتاء لتدرك ان عليها ان تخرج من هذا الشارع العاد الذى يقوم فيه الفندق وتدخل احد الشوارع الفرعية ذلك ان المتعقبين سرعان ما يكونون فى انرها بعد دقائق وهى لا تستطيع مواجهة اى انسان الآن .
ذلك انها كانت ترتجف الى حد لم تكد تستطيع فيه الوقوف بثبات.
وانعطفت فى الشارع الضيق مخلفة الشارع العام باضوائه وازدحام حركة السير فيه حيث وقعت عيناها على حانة صغيرة تكاد تكون مهجورة وحالما رات نظرة الدهشة التى رمقها بها المستخدم الشاب انتبهت ان معطفها وحقيبة يدها ما زالا مع جو فى الفندق فى الرقت الذى كان فيه ثوبها الخفيف هذا لايصلح لمثل هذا الجو فى الخارج.
وعندما دخلت استراحة السيدات استندت على الجدار البارد شاعرة بالدوار .
منتدى ليلاس
ان عليها ان تلتمس من رجل الحانه ان يسمح لها باستعمال الهاتف .
فقد تستطيع الاتصال بصديقها جو فى الفندق لتطلب منه موافاتها باشيائها تلك.
واغمضت عينيها انه سيثور ولكن ليس بامكانها ان تتصرف بغير ذلك حتى مفتاح شقتها كان فى حقيبة يدها.
وكان اتصالها به أسوأمما توقعت .
فقد بدا صوت جو متوترا غريبا وعدها بان يكون عندها بعد دقائق وهذا كل ما كانت تريده.
وجلست مواجهة للباب ترتجف من اضطراب مشاعرها اكثر منها شعورا بالبرد بعد اذ ابتدا ادراكها لما فعلت يعصف بكيانها لا شك ان اباها كان حتما سيتملكه الذعر للمشهد الذى احدثته ابنته الوحيدة .
وهزت راسها بالم وهى تتصور وجهه الوديع . لقد كان من الرقة والثقة بالاخريب بحيث يشكل فريسة سهلة لامثال كين استيل عديمى الرحمة او كما يقول المثل الحمل والجزار.
(الانسة غوردون) وتجمدت فى مكانها لحظة لا نهاية لها قبل ان تدير راسها لتقابل المصير المرعب من وراء ذلك الصوت الكريه عند الباب الذى كان يقول ( انك لن تفلتى بهذه السهولة يا آنسة غوردون).
لم يسبق قط لجانى ان شاهدت من قبل وجها قد اسودمن الغضب بهذا الشكل الذى تراه الان مما غير ملامحه باجمعها.
وصرخت فيه وهو يمسك بذراعها يرغمها على الوقوف على قدميها (ماذا) وبترت جملتها وهى ترى نفسها تدفع بعنف من خلال الباب الى الخارج حيث كان سائق فى ثيابه الرسمية يجلس بصمت وراء عجلة القيادة فى سيارة بنتلى رائعة بلونها الرمادى الفضى
وكانت بزته الانيقة بنفس لون السيارة .وكانت عيناه جامدتين بينما كان كين ستيل يشير الى السيارة وهو يقول غاضبا (اصعدى)
فاخذت تحاول تخليص نفسها من قبضته الحديدية وهى على اهبه الهرب لدى اول فرصة .
وعاد يقول بلهجة بالغة التوتر (قلت لك اصعدى يا آنسة غوردون )
فقالت (لقد سمعتك) وكانت تجاهد لتمنع الخوف الذى كان يسرع بخفقات قلبها من ان يظهر فى وجهها او صوتها ولكنها كانت تدرك ببالغ الذل ان باستطاعته ان يشعر بالرجفة التى تسرى فى جسدها من خلال قبضتة القوية على ذراعها .
لم يكن ثمة انسان فى ذلك الشارع الخفيف الاضاءة .
ونظرت حولها فقشعر جسدها وشعرت براحتيها تتتعرقان من الرعب.
اليس ثمة من ينقذها؟اين هو جو واين الاخرين؟ ان بامكانها ان ترى اضواء اشارة السير وتدفق الحركة فى ملتقى الشارعين ولكن هنا فى هذا الشارع الخلفى الهادئ كان كل شئ يبعث على الرهبة.
وادارها اليه لتجد نفسها تحدق فى وجهه القاسى وهو يقول (اذا كنت تتوقعين ان ياتى جو فلاندرز لانقاذك فانت مخطئة انظرى الى داخل السيارة ).
فنظرت خلال باب السيارة البنتلى المفتوح لترى معطفها وحقيبة يدها على المقعد وهتفت قائلة بصوت ينضج مرارة (كيف تمكنت من احضارهما ؟ هل استعملت شيئا من السلطة والنفوذ ما جعلك تتوقع من وراء ذلك التبجيل والاحترام )
لماذا خذلها جو بهذا الشكل ؟ كيف بامكانه ان يفعل هذا؟
فاجاب ببط (تماما لقد سبق وقابلت السيد فلاندرز فى اكثر من مناسبة .
وقد تفضل بالتقدم الى مساعدىعندما راه يطلب من موظفة الاستعلامات ان تذيع اسمك فى الوقت الذى اتصلت انتى فيه هاتفيا . لقد كان يعرفنى......)
فقاطعتة تترتجف (اننى اعرفك ايضا وهذا هو السبب بالضبط فى اننى ارفض الدخول معك الى السيارة )
فقال متوعدا (اعيدى التفكير فى ذلك)
وارتسمت على شفتيه ابتسامه اشبه بتكشيرة الذئب. مبديا اسنانا قوية بيضاء وهو يتابع قوله والا فستتهمين بالقذف والمهاجمة والتسبب فى عراك فى مكان عام .هل اتابع كلامى اكثر من ذلك ؟)
ونطقت عيناه بالقسوة وهو يتابع قائلا (ان سجن النساء ليس مكانا جميلا لقضاء ليلة فيه يا انسه غوردون ولكن هذا ما سيحدث اذا بقيت على اصرارك هذا )
فاتسعت عيناها البنيتان العميقتان برعب وهى تحملق فى ذلك الوجه القاسى بينما كان هو ينظر اليها بعينين ضيقتين تنطقان بالشر وقالت (انك لن .......هل ستفعل ذلك حقا )
فاجاب وهو يترك ذراعها فجاه (طبعا سافعل )
وصعد الى السيارة تاركا اياها واقفة ترتجف على الرصيف . ثم عاد يقول : ( لك ان تختارى يا انسة غوردون وعندك مهلة عشر ثوانى لذلك فاما ان تصعدى بعدها الى السيارة لكى يمكننا ان نناقش على انفراد اسباب تهجمك على ذاك واما ان ندع القضية كلها بين ايدى المسؤلين فاى امر تختارين ظ)
وانهى كلامه بصوت عميق خال من الشفقة.
فعضت على شفتها السفلى لحظة وهى تقف مرتجفة فى جو المساء البارد ذاك ثم سألته (الى اين ستاخذنى؟)
فمال نحوها مصوبا اليها نظرة ثاقبة وهو يجيب بقولة هذا شانى انا لقد انتهت المهلة يا انسة غوردون وانتهت محاولاتى الرقيقة لاقناعك).
فجفلت وهى تقول بياس (انك لم تترك لى خيارا آخر ).
وافسح لها مجالا لكى تصعد وهو يضحك بخشونة قائلا(هذا صحيح تماما).
وصعدت الى السيارة وقد بانت عليها التعاسة وما ان استقرت فى مقعدها حتى غمرها الشعور بالرفاهية البالغة وقد افعمت انفها رائحة الجلد الممتاز ممزوجة برائحة كولونيا بعد الحلاقة غالية الثمن .
وفى داخل السيارة تجلى لها فجاه كبر حجمه ولاول مرة تلحظ عرض كتفيه غير العادى وصدرة الفسيح الذى يتناسب مع طوله الفارع وقال ( والان هل ستعطينى عنوانك؟)
وارغمت نفسها على النظر الى وجهه المغضن المظلم وهى تجيبه بقولها ( كلا . لن افعل )
فقال (حسنا جدا ) وادار راسه نحو السائق ثم اعطاه عنوانا لم تسمع به قط من قبل قبل ان ينزل بعنف الزجاج الذى يفصلهما عن السائق وهو يقول ببطء وبلهجة كالصقيع ( لقد سالتك فلا تنسى هذا .)
وما لبث الخوف الذى كانت تحاول كبته طيلة الوقت ان تفجر بعنف لتقول ( صبرا لحظة ليس بامكانك ان تختطفنى.)
(اختطفك يا آنسة غوردون؟) وبان الهزء على شفتيه وهو يتابع قائلا ( ولماذا اختطف فتاة كريهة مهزوزة مثلك ان فى حياتى من مشكلات ما يكفى فلماذا اسعى الى المزيد ؟)
وتجاوزت عن هذه الاهانة مؤقتا اذ كان لديها ما هو اهم من ذلك وسألته ( الى اين نحن ذاهبان ؟) فاتكا الى الخلف فى مقعده الوثير وقال وهو يغمض عينيه: (ستعلمين ذلك قريبا جدا لقد نلت الكفاية هذه الليلة فاقفلى فمك الكريه الصغير الى ان نصل الى هدفنا ولا ادرى لماذا اكلف نفسى عناء البحث عن سبب كل هذا لاشك اننى مجنون)
فقالت (انك تعلم ان........)
فقاطعها دون ان يفتح عينيه بلهجه اسكتتها (اسكتى يا آنسة غوردون.)
لقد كان رجلا هائلا وشعرت بخفقات قلبها تتصاعد لدرجة تاكدت معها من انه لابد سنعها كان قويا خطيرا ودفعها الذعر لدى ادراكها فجاه انها سحبت النمر من ذيله دفعها الى تحويل نظرها الى خارج النافذة بيأس وقد اضطرب تفكيرها هل تراها تتمكن من القفز من السيارة لدى توقفها عند الاشارة الضوئية القادمة؟ انه عن ذاك لن يتمكن باللحاق بها فى شوارع لندن وقفزت لدى سماعها صوته عميقا بالغ الرصانة وهو يقول : (لقد اقفل بينز النوافذ اتوماتيكيا بناء على تعليماتى .)
ونظرت الى وجهه بحدة لترى ان عينيه مازالتا مغمضتين تماما وهو يتابع قائلا : ( استريحى فى مقعدك واستمتعى برحلتك هذه يا انسة غوردون . انك فى قبضتى سواء اعجبك هذا ام لا )
فقالت : ( انه لا يعجبنى .)
فقال وهو يغير من جلسته حسنا لكى ان تعتبرى هذا جزء صغير من عقابك عن فعلتك تلك .)
فقالت بحدة غير مصدقة : ( عقابى ؟ اسمع الان اننى لا افهم ما يجول فى ذهنك ولكن ...)
منتدى ليلاس
فقاطعها وقد اتكا فى مقعده دون حراك وكانه هر ضخم خطر : ( لكى ان تفهمى ما تشائين يا آنسة غوردون . ولكن ليكن فى مفهومك ان ليس ثمة من يعترض طريقى ثم يفلت من العقاب .)
وحدقت هى فيه بصمت بينما السيارة تنطلق بسرعة مجتاذة الاشارات الضوئية رغم ان تحديقها ذاك كان لا معنى له وهو مغمض عينيه . كان رجلا ينطق بالرجولة وجالت انظارها بتكاسل بين معالم وجهه الخشنه وشعره الاسود الذى مسه الشيب فوق الاذنين.
وبدا لها قويا مليئا بالحيوية بالغ النشاط والثقة بالنفس.
وتجمدت فى مكانها ذعرا وهى تلمس المدى الذى وصلت اليه افكارها.
وما الذى يهمها حتى ولو كان انشط الرجال على وجه الارض.
انه بالنسبة اليها كين استيل الذى تكرهه وتبغضه فمهما كانت وسامته...ولكن هل هو وسيم حقا ؟ واخذت تتامل مرة اخرى ذلك الوجه المسترخى كلا كلا مطلقا انما هناك فى الحقيقة جاذبية اخاذة تنطق برجولة تفوق اى جمال صبيانى وهزت راسها لخداعها هذا لنفسها اذا ليس ثمه خير فى هذا الرجل مطلقا مهما كان منظره او اى شئ آخر.
كلما طوت السيارة المسافات كان شعورها بالقلق يزداد لقد كان الامر فى منتهى السخرية واذا لم تقف السيارة فستبدا بالصراخ والضرب على الزجاج الفاصل بينه وبين السائق الى ان ينتبه هذا فيقف فهى امراه ناضجه فى الرابعة والعشرين وليست تلميذة لا حول لها ولا قوة .
وقال : (هل اكلت شيئا ؟ )
(ماذا؟) ونظرت اليه بعنف لدا سماعها صوته العميق هذا بحيث لم تستوعب كليا ما قال .
وفتح عينيه الزرقاوين المسييطرتين لتسكتها وهو يقول : (لقد سألتك ان كنتى قد سبق وتناولت طعاما قبل ان تادى ذلك العرض الرائع . )
فقالت : ( اننى لم اكن اؤدى عرضا كان هذا ...) وتلاشى صوتها بعد اذ لم تجد التشبه المناسب وتصلب جسدها وهو يبتسم ببرود وقد كسا وجهه الاحتقار البالغ وهو يقول ساخرا : ( لبا يدهشنى ان ارى عملك ذلك قد الجم لسانك واطمئنك الى ان تاثير ذلك العمل كان له على نفس التاثير .)
فنظرت اليه بحقد وهى تقول : (حسنا...)
فعاد يكرر بلهجه انباتها ان من الافضل لها ان تجيب عن سؤاله حالا : ( لقد قلت هل تناولت طعاما ؟ )
فاجابت بلهجه متوترة وقد نمضحت عيناها بالكراهيه والعداء : ( كلا فى الحقيقة مع اننى لا ادرى مبلغ علاقتك بهذا الامر ...)
فقاطعها باشارة من يده تنبئ عن ضيقه وهو ينظر من النافذة قائلا : ( دعى الحديث عنى ... وها قد وصلنا .)
فقالت بحذر : ( وصلنا ؟ الى اين ؟ )
وما لبثت عيناها ان اتسعتا حين دخلت السيارة الرائعة الجمال خلال بوابة واسعة مفتوحة على مصرعيها قائمة فى جدار من القرميد لتدرج فى ممر فسيح مرصوف بالحصى متجهة الى منزل ضخم

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 13-09-10, 08:39 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ونظر اليها وهو يقول متهكما بعد اذ راى شيئا من اللون يزحف الى وجنتيها : ( انه منزلى وهو المكان الذى الذى كلمتى فيه هى قانون مطاع. هل فهمتى ؟ )
وكانت عيناه تنظران بسخرية الى خوفها البادى وقالت وقد بدا الخوف فى لهجتها : ( منزلك "؟ اسمع اننى لا اعرف ما هى اللعبة التى تقوم بها ولكن ...)
فقاطعها بحدة : ( اننى لا العب يا انسة غوردون .) وكان وجهه متحجرا وعيناه فى مثل بروده الثلج وهو يتابع قولة فاللعب هو آخر ما افكر فيه لقد تعرضت لهجوم دون انظار مسبق ولاتهمت بمختلف انواع الجرائم وارغمت على ترك مؤتمر صحفى تحت اسوء الظروف وانا اعلم ان صورتى ستحتل الصفحات الاولى من الصحف صباح الغد مما سيسر منافسى العديدين وذلك بسبب خاطر اهوج عصف براسك فاذا كنت تعتبرين هذا لعبا فانك اشد جنونا مما تصورتك .)
فقال : ( اننى لست مجنونة...)
وسكتت فجاه يبسط جسمه الكبير والسائق يفتح له الباب ليجرها من السيارة جرا حالما اصبح فى الخارج.
وقال ببرود عليك الان ان تدخلى المنزل وتشرحى لى سبب تصرفك ذاك . والافضل ان توقفى فى اقناعى بتبرير ما حدث. )
وعندما اصبحت بجانبه قالت : ( يا لك من مستبد .)
ووقفت تنظر الى ذلك المنزل الذى لا مثيل لضخامته .
ولم تعرف ايهما اكثر ارخابا لها اهو هذا المنزل الجميل بشكل لا يصدق ام هذا الشخص الضخم الواقف بجانبها لقد كانت فى الفندق من السخط والانفعال ما اعماها عن انه لا اطول قامه منها ذات المئة وثمانية وخمسين سنتيمترا وها هو واقف يشرف عليها كثائر ....وتسمرت عيناها فى تللك العينين الثلجيتين.....
منتدى ليلاس
واشار اليها لتصعد الدرجات الحجرية الفسيحة التى تقود الى الباب الامامى المزخرف وهو يقول عابسا : ( انك لا تدركين ما فعلته يا آنسة غوردون لقد جعلتنى افقد اعصابى هذه الليلة وهذا شئ لم يحدث لى منذو سنوات ولا اريده ان يحدث مرة اخرى.)
وحدقت فيه بنظرات متمردة بينما ساقاها ترتجفان وهو تقول (كلا؟)
فاجاب : ( كلا ولكننى اشعر بان هذا ممكن تماما فقط عليكى ان تتصرفى بهدوء .)
فجذبت ذراعها من يده وهى تحدق فيه بعينى تنضحان بالحقد وهى تقول : ( بهدوء انك وقح ...انك حقا...)
فقال بلهجه متوترة فى الوقت الذى كان السائق يتركهما متابعا طريقه الى حيث الكاراج ( هل تنعتيننى بالوقاحة ؟ ولكننى لا انوى البقاء واقفا هنا اتراشق معك الالفاظ اكثر من هذا هيا انك ستدخلين وستجلسين ثم تخبريننى بسبب كل هذا .فهمت ؟)
وعندما فتح الباب ساورها شعور قوى للحظة قصيرة بانها داخله لتشاهد النجمة المشهورة تنزل على السلم الدائرى الذى يطل على نهاية هذا الجدار الشاهق فلن يدهشها هذا المنظر ابدا وشعرت بالسخرية المرة وهى تنظر الى السجاده التى كانت تغوص فيها الى كاحليها والى الخشب الاثرى والثريات المتالقة فوق راسها وهى ضربت صاحب هذا كله لم يحدث انها اصيبت بنوبة عصبية قط من قبل ولكنها شعرت بشئ من هذا وقال لها وهو يوجهها نحو باب ضخم مجتازا بها قاعة فسيحة : ( من هنا ) وقبل ان تدرى ما كان يحدث وجدت نفسها فى غرفه لا تماثلها غرفة فى اى منزل فخم.
( اجلسى ) واطاعته لتتهالك شاكرة على الكرسى سررعان ما كشف باتساعه ضآلة حجمها وكانت ساقاها قد اوشكتا على الانهيار .
وقال لها بملامح خالية من التعبير ( اتريدين ان تشربى شيئا ؟ )
وحولت انظارها عن قطع الاثاث الرائع بصعوبة لتحدق فى ذلك الوجه القاتم وهو تساله : (عفوا )
فعاد يسالها بضيق : ( اتريدين ان تشربى شيئا؟)
فاومات براسها بحذر وهو تقول شيئا من العصير من فضلك ولكننى لن امكث هنا طويلا ساستدعى سيارة اجرة تعيدنى الى منزلى.)
وملا لها كوبا من العصير

________________________________________
[align=center]وملأ لها كوبا من العصير مشى به اليها، ليجلس بعد ذلك على كرسى واسع ذى ذراعين قبالتها، وهو يحمل كوبه بيده، بينما لم يكد هذا الكرسى يستوعب جسمه الضخم.

وتساءلت فجأة بغضب ، هذه الرفاهية وهذا الترف كم منه قد أحرزه صاحبه من وراء تدمير حياة الآخرين كما فعل معهم؟ وذلك بدفع رجال الأعمال الى الحافة لكى يلجئهم الى الدائنين ومن ثم يطالبونهم بالديون رافضين تمديد مهلة سدادها...لقد كانت قائمة أسماء الذين دمرت حياتهم بهذه الوسيلة، لا نهاية لها ولا شك أنه هو على علم بكل هذه الخدع.

قال وهو يرى عينيها البنيتين تعودان الى التألق: (( حسنا، فلنستمع الأن الى كل شئ، ومنذ البداية من فضلك.))

فقالت وهى تحاول تمالك فيض من المشاعر كانت على وشك التغلب عليها وهى تفكر فى أن كل هذا الثراء الهائل الذى يمثله هذا البيت، ما كانت شركة أبيها الصغيرة الا قطرة فى بحره، قالت: (( وما الغاية من ذلك؟))

فقال بعنف: ((الغاية هى اتهامك لى بأشياء خطيرة هذه الليلة، متعمدة قيامك بأقصى حد من الاثارة. وهذا يبدو لى سيئا، يا جميلتى، فما هو هدفك من وراء ذلك؟))

فقالت بازدراء: (( من وراء ذلك؟)) ووضعت الكوب من يدها على المنضدة التى بجانبها، بعنف، وهى تهب واقفة لتخطو بسرعة نحو النار المستعرة فى المدفأة. كانت تشعر بالبرد...بالبرد الشديد الذي لا يمكن أن تشعر بعده بالدفء، وكانت ترتجف بعنف وقد ملأتها الكراهية لهذا الرجل.

ونهض بسرعة وهو يرى الرجفة العنيفة التى أصابتها، وهو يقول: ((اننى لم أعطك معطفك، أليس كذلك؟ انه ما يزال فى السيارة.)) وعندما شعرت بجاكتته الثقيلة على كتفيها، تصلب جسدها احتجاجا. كان القماش مشبعا برائحة عطره، مما جعلها ترفضها قائلة: (( اننى لا أريدها.)) وأزاحت الجاكتة عن كتفيها تعيدها اليه وقد بدت عيناها قاتمتين فى وجهها الشاحب.

وضاقت عيناه وهو يستعيد الجاكته منها، ما جعلها تدرك أنه شعر بتغير شعورها نحو اى اتصال به. لمحت ذلك فى توتر فكه وفى امارات القسوة التى بدت على فمه المطبق. ولاحظت بيأس أن شعورها السابق بالافتنان قد عاد بكامل قوته. لقد بدت قوة كتفيه الآن أكثر وضوحا فى قميصه الحريرى الأزرق. وكان جسمه الصلب مشدودا وهو يحدق فيها بصمت عدة ثوان طويلة متوترة.

وأخيرا قال ببطء: (( انك تدفعيننى الى تجاوز الحد. وهذا ليس تهديدا يا أنسة غوردون. اننى لا أريد أن أؤذيك و لكن...))

(( تؤذينى؟)) وكاد ذلك أن يكون مضحكا لولا الحزن الذي يغمر نفسها، وتملكتها المرارة وهى تنظر اليه بعينين مبللتين بالدمع.
منتدى ليلاس
وعادت تقول وهى تبذل جهدها لتتمالك اعصابها: ((تؤذينى؟ لا يمكنك ان تفعل سيئا نحوى اكثر مما سبق وفعلت سيد ستيل. لقد أفقد جشعك، عديم الرحمة، أبى عمله ومنزله، وفى النهاية حياته، لقد ذهب كل شئ، كل شئ. لقد محا عملك هذا الأثنين و عشرين عاما من حياتى. كيف لك بأن تفهم ذلك؟)) ودفعت الى الخلف بشعرها الحريرى الأسود الكثيف عن كتفيها بيد مرتجفة، وهى تتابع قائلة: ((وأسوأ ما فى الأمر هو أنك لا تتذكرحتى اسمه.))

ولم تعد تستطيع أن تحبس الدموع التى كانت تكبتها طيلة المساء، وعندما حنت رأسها وقد أعمتها تلك الدموع كما بللت وجنتيها، ادركت، وقد تملكها الذعر انها جعلت نفسها تبدو اكثر حماقة مما هى بالفعل. وان لاشئ هناك يمكنها عمله بهذا الشأن، لاشئ مطلقا.

نهاية الفصل الأول


________________________________________

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار النحاس, روايات . روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, شرك الظلام, عبير, هيلين بروكس, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:39 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية