كاتب الموضوع :
سفيرة الاحزان
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل السادس
وعندما فتحت جانى عينيها، كانت الظلال تغمر الغرفة، وكان الهران قد ذهبا منذ وقت طويل. وظلت مستلقية لحظة فى تلك العتمة الدافئة، وهي تتسائل عما ايقظها، الى أن تكرر القرع على بابها.
((نعم؟ أدخل.)) وعندما أنزلت قدميها من جانب السرير، رأت بينز السائق يطل من الباب نصف المفتوح قائلا ((عفوا يا آنسة لايقاظى لك. ولكننى أتساءل عما اذا كنت تريدين هذه هنا.)) ودخل الى الغرفة يحمل حقيبة ملابسها الأخرى، والحقيبة العريضة التى اعتادت استعمالها لقضاء الليل خارج البيت.
ونظرت اليه باستغراب، فقال بوجه بشوش: ((انها حاجياتك يا آنسة، فكرت فى أن أحضرها اليك من السيارة اذ هي ثقيلة عليك أن تحضريها بنفسك.))
فتملكها الغضب وهي تقول: ((وماذا تفعل حاجياتى هنا؟ ومن طلب منك ...))
((أنا فعلت ذلك.)) واستدارت أعينهما الى ذلك الرجل الواقف مسترخيا عند العتبة، بينما وضع بينز الحقائب، ثم خرج بسرعة وهدوء وقد ساد الجمود وجهه.
وحدقت بعينين ملتهبتين الى وجه كين الخالى من التعبير وهي تسأله: (( هل أنت الذى طلب منه ان يحضر ملابسى من شقتى؟ انك تعلم اننى سأذهب هذا المساء؟))
فدخل الى الغرفة متباطئا دون أن يبدو عليه أي تأثر بانفعالها هذا، وهو يجيبها قائلا: ((انك لم تتعافى تماما.))
فقالت بعنف: ((اننى من يقرر ذلك، وبالنسبة الى رجل غريب يدخل الى شقتى ليبعث بأشيائى ...))
فقاطعها قائلا: (( لقد حزمت السيدة لانغتون ثيابك من الخزانة التى سبق وأخبرتني أنت عنها، وليس من عادة الموظفين عندى ان يمروا أيديهم الى ما يملكه الأخرون، اذا كان هذا ما يقلقك.))
فردت بحدة: (( طبعا ليست هذه هي المسألة.)) انها لم تقابل رجلا قط من قبل استطاع أن يدفعها الى الجنون بهذه السرعة مثل هذا الرجل. وأخذت تحدق بغضب، فى تلك العينين الباردتين، قبل أن تتابع قائلة: (( اننى أعرف أنهم جميعا موضع ثقة، كما أنه ليس لدي ما يستحق السرقة.))
منتدى ليلاس
فابتسم ساخرا وهو يقول: ((هذا حسن، لقد انتهت المشكلة اذن.))
فنظرت اليه ثائرة وهى تقول: ((كم أتمنى لو أضربك.))
فرفع يده يلامس وجنته قائلا: ((مرة أخرى؟)) كان مايزال يبتسم ولكن عينيه كانتا فى برودة الثلج وهو يتابع قائلا: ((لا أنصحك بذلك، يا جانى، فالمرة الأولى كانت غلطة، أما الثانية فستكون...ستكون نتيجتها غاية فى السوء...))
وكادت تضرب بقدمها الأرض، كطفلة غاضبة، ولكنها تمالكت نفسها فى الوقت المناسب وهى تقول: (( ليس لك الحق فى أن تحضر أشيائي الى هناز لقد سبق ووافقت على عودتى الى بيتى هذه الليلة...))
فعاد يستند الى الجدار وهو ينظر اليها وقد ضاقت عيناه ازاء ثورتها هذه، وهو يقول: ((اننى لم أفعل شيئا كهذا. ربما كنت قلت لك ان بامكانك ان تخرجى عندما تتحسن صحتك تماما، وهذا لم يحدث، وربما نسيت ما سبق وقلته لى بنفسك، أمس فى مثل هذا الوقت، من أنك لم تتناولى طعاما كافيا ومغذيا منذ أيام, فأنت مرهقة جسديا، وليس ثمة طريقة تجعلنى أسمح لك بالعودة الى بيتك فى تلك البناية الخالية قبل أن تجتازي هذه الأزمة الصحية تماما... فالأفضل أت تستسلمى للواقع.))
فسألته بتهكم عنيف: ((أترى ضميرك يقلقك؟))
بان الجمود فى عينيه وهو يجيب: ((انه شئ كهذا.))
فقالت: ((لاأعتقد أن لديك ضميرا.)) لم يسبق أن شعرت من قبل بمثل هذا العجز، وكانت رغبتها فى الاندفاع عنيفة، وهي تتابع قائلة: ((واذا كان لديك، فما هو الا شئ صغير مطواع بحيث يمكنك، ايقاظه أو اخماده فقط ساعة تشاء.))
فتقدم نحوها، وجذبها لتقف على قدميها وهو يقول: ((لا تكونى مملة، فأنا لا أنوى ان أخوض فى مثل هذا الجدل العقيم فى الوقت الذي يمكننى فيه أن أفكر فى شئ آخر أكثر متعة من هذا بكثير.))
فقالت: (( لقد سبق وحذرتك...))
فأجاب: (( هذا صحيح.)) وهذ المرة، شعرت بأن عليها أن تقاومه.
وتمتم قائلا بلهجة تحوى من التهكم مالا يمكن انكاره: ((لا تتحركى.)) فخلصت يدها من يده بعنف، وأخذت تضربه على صدره تدفعه عنها، وهي تفكر فى جرأته.
وقالت له عندما أمسك بمعصميها بسهولة فى يد واحدة وجعلها خلف ظهرها، قالت غاضبة: ((اننى أكرهك، وانت تدرك هذا. أليس كذلك؟))
فأجاب: ((ربما.)) ولم يكن فى لهجته الآن أى معنى للمزاح. وكان صوته عميقا خشنا جعل القشعريرة تسرى خلال جسدها. وعادت تقول: ((نعم، اننى أكرهك.))
وفجأة، تصلب جسدها وقد شعرت بالذعر وهى ترى الحقيقة الصارخة تنصب عليها كالماء المثلج. مالذى تراها تفعله؟أى شئ فى الكون يجعلها تقبل بوضع مثل هذا؟ هل تراها تخلت عن عقلها لكي تقبل بوضع مثل هذا؟ ومعه هو؟
وشعر هو، على الفور، برفضها هذا، فتركها من بين يديه، وجلس مبتعدا عنها، وهو يتخلل شعره الكث يأصابعه ليقف بعد ذلك ببطء، ثم يسألها بصوت خشن: (( هل ستبقين هنا يوما أو يومين بعد؟))
وللحظة، جعلها النظر الى وجهه، خرساء لا تستطيع الكلام، كانت قد توقعت أن ترى على ملامحه امارات الظفر أو الرضى، أو حتى الانزعاج والضيق لرفضها له، ولكن المعانى التى رأتها على وجهه المغضن، لم تشر الى أى شئ من هذا، بل كان يسود ملامحه معنى لم تتمكن من معرفته أوسبرغوره. وتابع قائلا: (( اننى أعدك بأن لا يتكرر هذا الذى حدث الآن. اننى لم أخطط له يا جانى، مسبقا، فهل تصدقيننى؟))
فهزت رأسها قليلا وقد توردت وجنتاها وهي تجيب: ((لا أدري.)) كان الشئ الوحيد الذى كانت متأكدة منه، فى هذه اللحظة، هو أنها لم تكن متأكدة من شئ. ان بامكانه أن يكون فى منتهى القسوة كما حدث بالنسبة لتعامله مع أبيها. فهذه كلها لعبة منه. لقد كان غنيا بما فيه الكفاية، وربما مدللا أيضا ما جعله يحاول أن يسلى نفسه مع واحدة مثلها، وذلك من باب التغيير من حسناواته الشقراوات الأنيقات.
وقال فجأة بصوت بدت فيه نبرة السيطرة: (( انك ستمكثين هنا حتى يوم الأحد، فان أسرتى ستستغرب الأمر اذا أنت تركت المنزل الآن فجأة. هذا الى أن والدتى تتطلع الى بقائك هنا مدة أطول. فهي لا تنسجم مع تينا.)) وكان يتكلم بينما عيناه متحولتان عنها.
فقالت متهكمة: ((اننى لا أستغرب هذا، ولمعلوماتك، فأنا لست هنا لأصنع معروفا معك بالنسبة الى أمك أو أى شخص آخر. وعندما أتذكر معاملتك لأبى...))
فقال ببرود دون أثر للدفء فى عينيه: (( ان كلامك هذا يتساقط على رأسى كالجمر الحارق.))
فقالت بشئ من الارتباك: (( ألا تكون الأمور أكثر يسرا، اذا أنا رحلت؟ اننى لا أفهم سبب تعلقك ببقائى. لقد كانت تصرفاتك معى فى منتهى الشهامة، ولكن لا حاجة بك الى ...))
فقاطعها قائلا: (( ربما كنت محقة فى قولك ان السبب هو الشعور بالذنل وما أشبه.)) وتحول نحو الباب وقد أظلم وجهه، وللحظة أدركت السبب فى نجاحه فى ارهاب الآخرين. لقد كان مخيفا. وتابع هو قائلا: ((العشاء سيكون فى الساعة الثامنة.))
منتدى ليلاس
وقبل أن تجيب بشئ، كان الباب قد أغلق خلفه. وجالت بنظراتها فى أنحاء الغرفة الخالية بغباء وقد امتزجت فى بفسها مشاعر الغضب والضيق، والعجز والاحباط لهذا الضعف منها، ثم هناك شئ آخر...شئ لا تريد أن تفكر فيه ولو للحظة واحدة، وهو أنها رغم كل ما تعرفه عنه، كانت فى أعماقها ترغب فى البقاء، وهذا ما جعل الفزع يتملكها.[/align]
وعندما دخلت غرفة الجلوس، ذلك المساء، اندفعت والدة كين تقف بجانبها وهي تسألها: (( هل نلت ما يكفى من الراحة، يا جانى؟)) وكان الجميع جلوسا يتناولون الشاي قبل العشاء، وكان الجو بينهم لطيفا مريحا. وكانوا جميعا غاية فى الأناقة، وقد أحاطت بهم مظاهر الرفاهية والجمال، مما جعل جانى تتمنى من كل قلبها لو كانت فى أى مكان آخر.
كانت قد ارتدت ملابسها بكل عناية، شاكرة ظروف عملها فى مجال الاعلام، ةالذي يحتم عليها الظهور بملابس أنيقة غالية الثمن أثناء عملها. والآن، وهي تنظر الى هاتين المرأتين، علمت بأنها أحسنت اختيار ملابسها لهذا المساء، اذ كان ثوبها الأسود يعمق من لون عينيها البنيتين كما كان طراز شعرها الأسود المرفوع بذوائبه المتدلية تظهر بياض بشرتها الناصع.
وابتسمت لوالدة كين وهي تومئ برأسها قائلة بهدوء: ((نعم، وشكرالك. وأنا آسفة اذ أبدو واهنة القوى، مع اننى لم أمرض من قبل قط.))
فابتسم السيد ستيل وهو يقترب منها قائلا: (( ان الانفلونزا لا توفر أحدا. ماذا تريدين أن تشربى؟ اننى أقوم مقام صاحب البيت الآن.))
فأجابت وهي تدير نظرها حولها: (( أليس كين هنا؟))
فأجابت أمه: (( جاءته مكالمة هاتفية من الولايات المتحدة لم يستطع أن يتجاهلها.)) وكان فى صوتها شئ من العنف وهي تستطرد قائلة: ((كما قال.)) ونظرت بعينيها الزرقاوين الرقيقتين فى عيني جانى مباشرة وهي تتابع قائلة: ((انه بحاجة الى من تم*** بشدة يا عزيزتى، وأن يتعلم شيئا من الاسترخاء، فهو لا يحب أن يوكل عنه أحد، رغم أنه يجهد نفسه فى العمل، خصوصا...)) وسكتت فجأة عندما سعل والد كين محذرا. وغيرت مجرى الحديث مستطردة: ((حسنا، هل فهمت ما أعنى؟))
فأجابت جانى وهي تغتصب ابتسامة مليئة بالمرارة المفاجئة: (( نعم، أظننى فهمت، انه لا يحب أن يوكل أحدا فى العمل.)) ها قد سمعت هذا الوصف له من أعرف الناس به. من أمه نفسها. ثم بعد هذا، يتوقع منها أن تصدق أنه لم يشترك بقضية أبيها.
وتابعت الأم دون أن تنتبه الى غضب جانى المكتوم: ((وفى يوم العيد كذلك. هذا ليس حسنا، فى الحقيقة. يجب أن تتحدث الى الولد، يا جورج.))
فأجاب والده بجفاء وقد بدا الحنق فى عينيه: ((أظن كين قد خرج من طور الطفولم منذ سنوات وأنا لا أظن أن جانى تحب سماع هذه الشكاوى، يا عزيزتى.))واستدار نحو جانى يسألها: ((والآن، ماذا بالنسبة الى الشراب؟))
وأجابت جانى بأدب: ((أريد كوبا من عصير الأناناس اذا كان موجودا يا سيد ستيل.))
وقالت زوجته لها باحتجاج: ((ادعينا باسمينا ايليانا وجورج، يا عزيزتى. ولا تتكلفى الرسميات بيننا.))
وما أن أخذت جانى أول رشفة من العصير، مصممة على تجاهل نظرات تينا الخبيثة المنصبة عليها، حتى دخل كين الغرفة. وضايقها ما تملكها من بهجة لرؤيته وعلى الفور، أخذت عيناه تبحثان عنها حتى استقرتا على وجهها لحظة طويلة، قبل أن تتحولا الى الآخرين الموجودين فى الغرفة، قائلاببساطة وهو يسير ليقف بجانب جانى: ((آمل أن تكونوا جميعكم جياعا، اذ يبدو أن السيدة لانغتون قد أبدعت فى عملها.)) وللحظة واحدة، عادت الى محيلتها صورة هذا الرجل البارد الصارم، ذو الثراء الأسطورى والسلطة المخيفة، هذا الرجل كاد أن...وأغمضت عينيها لحظة خاطفة. لم تستطع أن تفكر فى ذلك. لقد كانت غلطة لا ينبغى لها ان تتكرر.
وهمس فى أذنها: ((انك تبدين غاية فى الجمال.)) وأرسل صوته العميق الرقيق الرجفة فى أوصالها.
وأجابت دون أن تنظر فى عينيه: ((شكرا.))
فعاد يهمس: ((بامكانى أن أحبك.))وعندها تحولت تنظر فى عينبه بحدة، لترى على ملامحه تهكما ماكرا، أما ما تضمنته كلماته هذه من عاطفة، فقد بدت فى أعماق عينيه اللامعتين.
وتمالكت نفسها بجهد ملحوظ، لتبتسم ببرود قدر استطاعتها وهي تقول بسخرية: ((يمكنك أن تجرب، ولكننى أؤكد لك أنك لن تذهب بعيدا فى هذا.)) انه يظهر الآن لونه الحقيقى، وأخذ ذهنها يتصور السيد الاقطاعى الذى يطالب بكل فتاة فى أملاكه يرغب فيها، هل ثمة شئ من هذا فيما يقصد اليه؟ انها لا تثق به مقدار ذرة.
ومال الى الأمام قائلا: (( ها انك تفسدين متعة الحديث...)) وقاطعه صوت تينا من أقصى الغرفة حيث كانت جالسة منتصبة القامة متصلبة الجسم والوجه وهي تحدق فى جانى وقد امتلأت عيناها الجميلتان بالحقد، قاطعه صوتها قائلة: ((ان جراثيم الانفلونزا هذه لابد قد أفسدت كل مشاريعك للعيد. وكنت محظوظة اذ أمكنك القاء كل شئ من بين يديك بمجرد أن وصل كين الى عتبة بابك.)) وكانت تتكلن بلهجة باردة وقد التوى جانب فمها بشكل لم تفهم جانى معناه.
فأجابت جانى بشئمن الارتباك: ((نعم، أظن ذلك.)) كان من الواضح أن تلك الشقراء الجميلة كانت بسبيل أن تثير موضوعا ما، ولكنها لم تعرف بالضبط ما هو، فى تلك اللحظة.
فسألتها تينا: ((هل دخل صدفة دون توقع منك؟))
فأجابت جانى: ((نعم.)) وقابلت نظرات المرأة بحزم انما بشعور من يعد نفسه لمواجهة خصم، بعينين معصوبتين.
منتدى ليلاس
فقالت تينا: (( لقد فهمت...)) وفى هذه اللحظة قطع والد كين حديثهما سائلا ابنه بهدوء: (( كيف كانت نتيجة المكالمة؟ هل تحسن الوضع؟))
فأجاب كين باقتضاب: ((كلا.))
فقال والده دون أن ينتبه الى عدم رضى كين عن الخوض فى هذا الموضوع: ((حسنا، لابد أن يدرك كولينز العجوز الوضع عاجلا أم آجلا. ان مصنعه قد انتهى والجميع يدركون ذلك.))
فقال كين بوجه عابس: ((ربما.))
فعاد الأب يقول: ((قد يكون ابنه صديقك يا كين ولك امبراطورية كولينز ستنهار فى خلال أسابيع وليس شهور، فمن الأفضل أن تتدخل أنت بدلا من أن يأتى شخص قد يظلمه. انك على الأقل...))
فقاطع كين أباه بحزم: ((لا أظن أن النساء هنا يهمهن حديثنا هذا فى شؤون العمل يا أبى، دعنا نغير الموضوع.))
قتأففت تينا بطريقة مبالغ فيها، تظهر بذلك كراهيتها لهذا الموضوع، قائلة: ((أوه، من فضلك...ان هذا ممل جدا. فاذا كان هذا الرجل الأحمق من الغباء بحيث يفقد أمواله، فالذنب ذنبه، ولكين كل الحق فى أن يتدخل، أليس كذلك يا عزيزى؟)) وكانت عيناها قاسيتين لامعتين كالماس وهي تتابع قائلة: ((اننى لا أحتمل الأشخاص الذين لا يدركون متى عليهم أن يخضعوا للواقع. ان هذا شئ محير...))
فقاطعها كين: ((تينا.))
فقاطعته أمه وهي تقف مم*** بذراعه: ((الساعة الآن، الثامنة يا عزيزى، واذا لم نكن فى غرفة الطعام فى اللحظات التالية، فاننا لن نخلص من كلمات السيدة لانغتون، هيا بنا.))
ونظركين الى وجه أمه الرقيق والمتوسل، فترة طويلة تبادل معها نظرات صامتة معبرة، بينما بقيت هي قابضة على ذراعه بشدة، ثم تنهد بعمق وهو يشير الى الآخرين بالنهوض قائلا: (( هيا، تفضلوا جميعا.))
|