كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كان تشيس ساحرا كمضيف وجامدا قليلا أنما لا يفوته شيء مما يجري , حين أستقره عيناه عليها شعرت بسرور لأنها أستطاعت أن تجد وقتا لأبتياع فستان جديد قبل مغادرتها ملبورن , كان خصيصا للسهرة من قماش الجورجيت , لونه عاجي ويلف قوامها بجاذبية وذو ياقة مفتوحة بأعتدال
ومع ذلك ودت لو يكف تشيس عن النظر المتكرر الى فتحة فستانها أذ أشعرها ذلك بأنه يتعمد أثارتها بجرأة لا مبالية , أما هنري برت الذي كان يجلس الى جوار روبي
فقد جاء في موعد العشاء لأضطراره الى حضور أجتماع مهم في مدينة برسيين , عند وصوله أظهر كثيرا من تصرفات الغضب بطبيعة الحال لكن سرعان ما صفا مزاجه بعدما تحدث مع روبي وتعرف الى أليكس
منتديات ليلاس
لقد رددت روبي أسمها أكثر من اللزوم مما جعل وجه هنري يشرق أطمئنانا ومع ذلك شعرت أليكس أن روبي قد تضطر الى شرح تفاصيل كثيرة فيما بعد ولم تحس أليكس شفقة كبيرة أتجاهها , فالسيد برت بدا كرجل أعيد الى رشده وتساءلت عن الشيء أو الشخص الذي قام بهذه المهمة!
بعد العشاء طلب من تشيس أن يعيره سيارة ليأخذ روبي في نزهة قمرية فوافق الآخر بترحاب , وبعد نصف ساعة أستأذن تشيس في الذهاب الى المكتب وأنصرفت الآنسة مارشال لتكلم مدبرة المنزل , أحست أليكس بوحشة غريبة فقررت القيام بنزهة قصيرة في الحديقة لحاجتها الى هواء نقي يساعدها على النوم براحة.
بعد قيظ النهار بدا هواء الليل منعشا ورائع البرودة , فعبت منه بعمق وأسترخاء , لم تر شيئا من نور القمر الذي ذكره هنري لكن النجوم فوقها كانت تسطع بألق بديع , أختارت ممرا واسعا تحف به شجيرات لم تميز نوعها في الظلمة وفكرت ألا تبتعد كثيرا لئلا تضيع.
تمشت حوالي عشر دقائق وفيما هي تهم بالعودة وجدت تشيس على مقربة منها
أنزعجت لرؤيته فقالت على الفور:
" كنت عائدة لتوي".
فأبتسم قائلا في تكاسل:
" أحقا؟ لم تخرجي ألا منذ دقائق , كنت سأقترح أن نذهب مع هنري وروبي لكنني خشيت أن نثقل عليهما".
رفعت بصرها اليه لترى تقاسيمه الخشنة بوضوح أكبر , وقالت:
" أنك تنظر الى الموضوع بأستخفاف , أتظن أنه سيغفر لها بسهولة؟".
" لقد وجد هنري أنه ليس هناك ما يستحق الغفران , أنما عتب قليلا على روبي لكتمها بعض الأشياء عنه , لكنك صححتها أنت بمجيئك الى هنا".
" وأنت, ألا يهمك أنك كنت جزءا من الخديعة؟ ماذا ستسمي هذه اللعبة؟ خديعة هنري؟".
" لم هذه الثورة المفاجئة؟ قد تكون روبي عزمت على خداعه لكنها لم تصل حدود تنفيذها , أما أنت فلم تضطري الى الكذب عليه بأي شيء , لقد أخبرته أنك تعملين معها في المكتب نفسه , ولا أحسبه سيسألك صراحة عن الأجازة التي كان من المفروض أن تقضيها روبي معك لأنه سيحجم عن تذكيرها بها , أغلب الظن سيركز أفكاره على قضية شهر العسل".
منتديات ليلاس
" أذن , أستطيع العودة الى البيت أذا رجعا من مشوارهما كخطيبين؟".
" ليس الآن , أنك تتعجلين الأمور".
" ليس الآن , أنك تتعجلين الأمور كثيرا".
توقف قليلا ثم أردف متهكما :
" هنري ليس متهورا الى هذا الحد , لذا عليك أن تبقي لأقناع الناس الآخرين ؟, لا تقلقي , سيتم كل شيء بلباقة وسهولة , كذلك سيرغب والدا هنري في التعرف اليك وستقام حفلة أو أثنتان تحضرينهما , هذا كل شيء".
|