لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-09-10, 08:15 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تتأكد تماما من قصده أنما شعرت بالخجل من نفسها وعجزت عن فهم السر في قدرته على جعلها تتصرف بشكل خارج كليا عن طبيعتها , ليس هناك سبب يمنعهما من التحدث كغريبين مهذبين
قالت بصوت ألطف :
" آسفة , سآتيك بشراب".

أستدار ينظر اليها بأهتمام وقال:
" أذهبي وأرتدي ثيابا مناسبة كي أصطحبك الى العشاء , قد يكون خروجنا أسهل علينا من البقاء هنا".

وتساءلت هل يتكلم دائما بالألغاز ؟ ثم ما بالها لا تناقشه بتاتا ؟ يجب أن تعترض , يجب أن تقول شيئا :
" بأمكاني أن أهيء لك عشاء بسيطا , لا حاجة لأن....".
فقاطعها قائلا :
" أوافقك تماما , لكنني لم أوجه اليك الدعوة من باب الشفقة أو لأنك تبدين بحاجة الى وجبة مغذية , بل لأنني جائع وأشعر برغبة في الخروج".
" أذن , لست مضطرا لأصطحابي معك".
منتديات ليلاس
تجاهل تشيس جوابها وحدق اليها بوجوم فأدركت أنه من الخير لها أن تكف عن معارضته ,دخلت غرفتها لترتدي ثيابها وأحست نفسها ترتعد
أستعرضت محتويات خزانتها وأختارت فستانا أزرق من الحرير , أرتدته ومع ذلك تساءلت لماذا أخفق هذا الرداء الرزين ذو الياقة العالية في نيل رضاها هذه الليلة؟
بالطبع أنها لم تلتق من قبل رجلا على غرار تشيس مارشال , شعرت بشيء من العصبية لمجرد التفكير فيه
أنه يملك صفات تسلطية تأديبية من شأنها أن تثير الذعر في قلب فتاة أكبر منها بسنوات عديدة , أن روبي لم تبالغ في وصف غروره الفائق والذي جعلها ترهب الخروج معه.

ألتزم الصمت تقريبا والى أن جلسا في مطعم في ضاحية ساوث يارا , كانت أليكس قد سمعت بأنه يعتبر من أرقى مطاعم ملبورن لتميزه بالهدوء والراحة وبجودة طعامه
بدا تشيس مارشال معروفا تماما هناك أذ لاحظت كيف دبت الحياة بين مستخدمي المطعم لدى دخولهما وكيف أخذوا يتراكضون الى خدمته كلما حرك أصبعا.

عندما خرجت من غرفة نومها وهي ترتدي دثارا من الفراء الكريم حول كتفيها ألقى عليها نظرة تقييمية سريعة لم تخل من لمحة أعجاب معينة , ماذا كان يتوقع يا ترى؟
بعد أن طلب العشاء أستدار اليها وفاجأها بقوله :
" يخيل الي أنك صغيرة السن وبريئة جدا , أنك لا تليقين بتاتا للمهمة التي تأخذينها على عاتقك".
منتديات ليلاس
تفحص محياها ثانية وأردف:
" تبدين في السابعة عشرة من عمرك".
لم يعجبها أن يقيمها ويحكم عليها بكل هذا الأستخفاف فردت عليه بصراحة مماثلة:
" أن كنت أبدو أصغر من عمري بسنتين فلا أحسبني قادرة على القول أن الشيء نفسه ينطبق عليك".
منتديات ليلاس
ثم تقصدت أن تجول بصرها المركز في الخطوط المحفورة في وجهه الوسيم
الخطوط العميقة في جبينه العريض الدال على ذكاء وأضافت :
" أنك تبدو أكبر سنا".
" مما يدل على أنك تعرفين عمري بالتحديد؟".
" من خلال حديث أختك عنك, علمت أنك في السادسة والثلاثين أو أكبر بعام , أذن لست متقدما كثيرا في السن".

" أن عمري لم يشكل لي أية أعاقة لغاية اليوم يا آنسة لاثام , ولو كنت أمرأة لأختلف الأمر بالطبع , أذن أنت في التاسعة عشرة وتقتربين من حدود العشرين ؟".
" كلا , لقد أنهيت التاسعة عشرة قبل أيام".
هتف بهدوء أنما بتأكيد :
" يا ألهي! ما الذي جعل روبي تتصور أنني سأوافق على أن تقوم طفلة مثلك بدور المرافقة؟".

أتسعت عيناها الزرقاوان وسألته:
" وهل أنت مضطر الى أيجاد مرافقة لأختك؟ هل تحتاج بالفعل الى حارسة؟".
قال بشيء من الأستغراب:
" بالطبع تحتاج الى مرافقة , الآنسة بك كانت ملائمة جدا لهذا العمل , بعكسك أنت تماما".

يبدو أن أحتجاج تشيس يتعدى قضية العمر الى أمور أخرى
ولذا أجابته بحدة:
" أدرك أنك كونت فكرة سطحية عن قدرتي , أنما هل نسيت أن أختك في السادسة والعشرين من عمرها مما يجعل فكرة حراستها تبدو سخيفة ومستهجنة ؟".
" لم أفعل ذلك من منطلق الحفاظ على التقاليد".
" أوه , فهمت , تقصد أن الآنسة بك كان مطلوبا منها أن تتجس وتزودك بالتقارير تباعا".

قال بدون أن يطرف له جفن:
" صحيح , أن شئت أستعمال هذا التعبير".
" هذا تصرف محط للكرامة في رأيي".
فقست عيناه الرماديتان وقال بصوت بارد:
" لو كنت مكانك لأحترست في الكلام يا آنسة لاثام , لقد تأكد لي أنك تلقين الكلام جزافا , لكنني أدرى منك بشقيقتي وبما هو الأفضل لمصلحتها , وافقت على أرتباطات معينة قبل مجيئها الى هنا ولن أسمح لها بالتملص منها".
منتديات ليلاس
وفجأة فقدت أليكس أهتمامها بالموضوع أذ لم تجد سببا يدعو الى تدخلها
قالت بلا أكتراث:
" حسنا , سترى أختك قريبا لتسوي هذه المشاكل معها , في الواقع لا شأن لي بالموضوع".
" مع من خرجت هذه الليلة؟".

تنهدت مستسلمة لهذا الرجل الذي لا يذعن لأحد على الأطلاق
أجابته بهدوء:
" خرجت برفقة رجل تعرفت اليه قبل بضعة أسابيع , لقد ألتقيته شخصيا وهو يدعى ألكساندر براون , من غريب الصدف أن أسمه الأول مثل أسمي تماما على مذكر".
" وبأي أسم يخاطبك الناس؟".
" أليكس , تصغير لأسم ألكساندرا".

أبتسم بوجوم وقال:
" فهمت .... الأمر يزداد تشويقا , هل هي مولعة بهذا الرجل بحسب علمك؟".
تذكرت أليكس قول روبي بأن أخاها يسعى الى تزويجها
أذن يجب أن تحترس في الجواب وقالت بأنزعاج:
" لست متأكدة من عواطفها أتجاهه , أعلم فقط أنها تميل اليه".

******نهاية الفصل الاول******

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 13-09-10, 08:17 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2_ شعرك كزهر الربيع
**************************
عندما تكلم تشيس ثانية أصغت أليكس الى صوته الملح بشيء من الخوف:
" أتظنين الأمر جدي بالنسبة اليها ؟".
" أسمع يا سيد مارشال أنا لا أعلم شيئا عن مدى جديته , لقد تعرفت الى السيد براون , أنه يبدو شابا لطيفا جدا وروبي تخرج معه , هذا كل ما أعرفه , وأعتقد أنه يتوجب علينا الأنتقال الى موضوع آخر".
منتديات ليلاس
" سنفعل ذلك".
أستغربت أن يوافقها بهذه السهولة , وبدا مستعدا لتغيير الموضوع , ألا أن أرتياحها لم يطل لأنه بدأ يركز حديثه عليها:
" هل عشت طويلا في أوستراليا يا آنسة لاثام؟".
تطلعت اليه متسائلة فأردف ببسمة تهكمية:
" أن أقل أختلاف في اللكنة يكشف منشأ الناس".

هل تراه يدقق في هويتها وعائلتها؟ أذن لن يأخذ منها أكثر من أجوبة عادية
قالت معترفة:
" منذ كنت في العاشرة من عمري".
" وما تزالين وردة أنكليزية أصيلة , شعرك بلون زهورالربيع الأنكليزية حين يبللها مطر الربيع الناعم , بشرتك بلون الكريما المصبوغة بالورد, لكن زرقة عينيك أغمق من زرقة سمائكم , كان يجب أن أشبهك ببرعم وردة وليس بوردة متفتحة؟".

كان صوته جافا لا يوحي بالأطراء فقررت ألا تشكره , ركزت أهتمامها على عجة البيض اللذيذة وأخذت تأكلها على مهل
لقد أدركت ما يرمي اليه لكنها رفضت الأنجذاب الى الصنارة , سواء كانت بريئة كالبرعم أم لم تكن , فهذا ليس من شأنه
كما أنها ستفشل في مجاراة خبرته في أي ميدان يقرر اللعب فيه , أذن الصمت هو ملاذها الوحيد
لم يزعجه سكوتها بل تابع يسأل بأسترخاء:
" لماذا أنفصلت عن أهلك في السكن؟".
منتديات ليلاس
" لأنهم يعيشون في سيدني".
" أحقا؟ أعجب كيف سمحا لك بالأبتعاد عن بصرهما؟".
" ليس كل الأهل يحبون التملك يا سيد مارشال".
ثم تذكرت أمها فشحب وجهها حتى البياض , ضاقت عيناه وكأنه يريد أن يعرف سبب شحوبها
فسألها مستفزا:
" قد تقولين بعد قليل أن النساء لا يحتجن الى من يحميهن ويرعاهن".

شمخت بذقنها قليلا وردت:
" لن أجرأ على أخبارك أي شيء يا سيد مارشال أذ يبدو أن لك آراء خاصة تتشبث بها , أن المرأة العصرية.......".
توقفت لحظة لتستجمع أنفاسها فقاطعها بجرأة خشنة :
" لا أعتقد أن الأمر ينطبق عليك يا أليكس".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 13-09-10, 08:18 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

حدجته بنظرة متقدة وهي لا تدري لماذا جرحها كلامه في الصميم
قالت بغضب:
" قد لا أكون بلغت مبلغ النساء بعد , أنما لا أظن أنني أفتقد الكثير مما أريد الوصول اليه , لقد قررت أن....".

فقاطعها للمرة الثانية قائلا:
" لوكان لدي الوقت الكافي لأستطعت أن أجعلك تعدلين عن قرارك بسرعة".
أخذت نبضاتها تتسابق بجنون بالرغم من كرهها لغروره وتسلطه وعنجهيته , حبذا لو يبتلي يوما بأمرأة تركعه على قدميه!
لكنها قالت له بعذوبة :
" أذن يجب أن أشكر الله لأنك لن تجد وقتا لذلك".
منتديات ليلاس
رفع كأسه الى شفتيه وقال بنظرة ساخرة:
" سيكون من السهل أيجاد وقت لك يا أليكس لاثام , لو كنت أكبر سنا بقليل لفكرت في ذلك جديا".
راقبت عينيه وهما تتحولان الى ألق فضي و قالت وشفتاها تنفرجان عن أبتسامة حلوة:
" لن أظل دائما في التاسعة عشرة".
" لكن الهوة ستظل موجودة".

" أتقصد هوة العمر؟ أجل , ستظل موجودة , أعتقد أن الفتيات في عمري يبعثن فيك الملل".
ركز بصره على فمها المرتجف ثم رفعه الى عينيها وأجاب:
" فقط عندما يتكلمن مثلك , أخبريني ,ماذا يعمل والدك؟".
" أنه عالم في الكيمياء الحيوية ويعمل لدى مؤسسة للأبحاث في سيدني".

ذكرت له أسمها فأومأ برأسه وقال:
" أعرفها , منذ متى بدأت العمل في ملبورن؟".
أخبرته بأيجاز ثم قالت بعد أن سألته بجرأة عن خططه.
" تقول روبي أنك تقضي معظم وقتك خارج البيت".
" أنني أدير شركة كبرى يا أليكس لا مزرعة واحدة , لو كان الأمر كذلك لأصبحت الحياة أبسط بكثير مما هي عليه , لكنها ليست مكتظة بالعمل بالنسبة الى روبي وسائر عائلتي , هل أخبرتك ذلك يا ترى؟".
منتديات ليلاس
" هل يهمك الثراء الى هذا الحد؟".
" أنه ما يزال أهم شيء في الحياة بالنسبة الى أناس كثيرين".
" أخبرتني روبي أنك تحب الأشراف على المزرعة".
" أسمها كولابرا وأنا أحبها بحرارة لا تشاركني أياها شقيقتي , أنها لا تستمتع الا بالترف الذي تؤمنه لها".
" لكن السهر على المزرعة هو الذي يضاعف أنتاجها".
" بالطبع".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 13-09-10, 08:19 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

راح يحدق فيها متأملا فيما بدا ذهنه منشغلا بأمور أخرى , وكأنه يفكر في أمرين مختلفين في الوقت نفسه , مزرعته الغالية ومصالحه المهنية البعيدة عنها
ولسبب غامض شعرت أليكس أنها تتلقى حصة كبيرة من أهتمامه أذ لن تستطيع مطلق أمرأة أن تستحوذ عليه كليا في يوم من الأيام.

بعد العشاء أعادها الى الشقة عبر شوارع المدينة المضاءة , كان يقود سيارة فارهة بدت أنها تخصه , لكن حين سألته أليكس عن الوقت الذي أستغرقه في الوصول الى ملبورن أجابها مبتسما:
"أنا أسافر بالجو أختصارا للوقت والتعب , لدي شقتان واحدة في سيدني وأخرى هنا".
منتديات ليلاس
لم تستفسر عن عنوانه في سيدني وكانت تفكر في كلامه عندما وصلا الشقة , من الواضح أن أرتباطاته المهنية تضطره الى قضاء بعض الوقت في كلا المكانين , أنما سيدني مدينة كبيرة ومن المستبعد أن تلتقيه فيها عندما تعود اليها.

جلسا معا ينتظران أياب روبي ثم أحست أليكس بتوتر مفاجىء يتصاعد بينهما , عرضت ان تصنع القهوة فأومأ برأسه ولما عادت بها تناول فنجانه ثم أخذ يرشفه ويحدق اليها بتركيز كما فعل في المطعم
تضايقت أليكس وشعرت وكأنها تشكل له لغزا لا يعرف بالضبط كيف يفك رموزه , فهذه أول مرة في حياتها تتعرض لتفحص دقيق كهذا يجعل قلبها يتجاوب بغرابة ويخفق بجنون بين ضلوعها فأشاحت عنه لتخفي أضطرابها.

تنفست الصعداء عندما رجعت روبي باكرا , وحالما دخلت غمغمت أليكس بسرعة :
" تصبحين على خير "
وتجاهلت نظرة الفتاة المندهشة والمستاءة من وجود أخيها.
وفيما هي داخل غرفتها سمعت روبي تقول أنها ستصنع لنفسها فنجانا من الشاي , ويبدو أن تشيس لحق بها الى المطبخ الصغير لأنها أستطاعت أن تسمع حديثهما بمنتهى الوضوح , كان تشيس يسألها:
" روبي , أين كنت؟".

تناهى الى أليكس صوت الماء يملأ الأبريق ثم جواب روبي الوقح :
" كنت خارج الشقة , ما الذي يثير فيك كل هذا الأضطراب والغضب؟".
" لا شيء سوى أضطراري الى أنتظارك ساعات طويلة وحيث تيبست أطرافي من الضجر!".
أطلقت روبي ضحكة خبيثة وسألته:
" ألم تجد رفقة أليكس مسلية؟".
" كلا!".

أحست أليكس ببرودة تغزو وجهها ,نظرت في المرآة قبل أخفاء رأسها تحت الوسادة فأذا به أبيض كالقطن
لقد أثّر فيها تشيس مارشال بطريقة غريبة لكنها مالت اليه بشكل ما , كذلك شعرت بأنه أعجب بهاأيضا , وشعرت بشيء في داخلها يمتد اليه بالرغم من تلك الحيرة التي كانت تقاذفها
ومع ذلك كان يشطو الضجر طوال الوقت! كم كانت حمقاء حين تصورت أن العكس هو الصحيح! وعلى فرض أنه مل رفقتها بالفعل , أما أستطاع أن يخفي الأمر في نفسه ؟
هل كان عليه أن يخبر روبي؟ لسعت الدموع عينيها وأحست أنها تكرهه , لن تثق بمطلق رجل في المستقبل!
منتديات ليلاس
كادت أن تختنق فرفعت رأسها طلبا للهواء , كانتوا مستمرين في الحديث وسمعت تشيس يقول لأخته بصوت قاس:
" لقد كتبت الى أيزوبيل بيري وأخبرتها أنك ستذهبين في أجازتك مع شخص يدعى أليكس".
" أجل , أنها الفتاة التي تعشيت معها لتوك".
" لكنها ليست أليكس الذي قصدته ,كما وان وقت أجازتها لم يحن بعد , لقد سألتها , أنت خرجت الليلة مع رجل يدعى أليكساندر وينادى بأليكس من باب الأختصار".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 13-09-10, 08:21 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" من أخبرك ذلك؟".
" الآنسة لاثام".
" أوه! يا للغبية الصغيرة!".
" أعتقد أنك أنت الغبية يا عزيزتي , فصديقتك أيزوبيل نقلت الخبر عبر الهاتف فأنتشر في كل الشمال , هنري سمعه فجن جنونه".

" أيزوبيل بيري! لقد وثقت بها!".
وبدا صوت تشيس جافا حين أجاب:
"لا أدري كيف وثقت بها وأنت تعلمين أنها تلاحق هنري منذ سنوات".
" لكنها صديقتي الحميمة!".
" أحقا؟".
منتديات ليلاس
فأحتجت روبي قائلة:
" أنا لست مخطوبة لهنري".
" أذن خير لك أن تتخذي قرارا لأنها قد تكون فرصتك الأخيرة , أن كنت عازمة على قضاء أجازتك مع أليكس لاثام فلماذا لا تعرف ذلك؟".
" لأنني لم أخبرها بعد".
فرد تشيس بصوت حازم:
" عظيم , عليك أن تخبريها غدا صباحا ولا حاجة لأيقاظها الآن, وحين تسألك عن مكان الرحلة قولي أنكما ستذهبان الى كولابرا , سأمر عليكما في أليس سبرينغز وآخذكما من هناك".

" لن أعود الى البيت!".
" خير لك أن ترجعي فجميع الناس يعتقدون أنك ستذهبين مع رجل الى باربير ريف ولذا عليك أصطحاب الآنسة لاثام معك لأقناع الناس ولا سيما هنري- بأن أليكس هي فتاة وليس رجلا , أما أن تفعلي هذا أو تفقدي هنري , وأذا أنتهت علاقتكما تنتهين معها , لقد تحملت منك ما فاق طاقتي".
فقالت أخته بعصبية ساخرة:
" كيف ستتحمل وجود أليكس لاثام في المزرعة؟ أنها ليست من نوعية نسائك".
" ليست مثلهن لكنني لن أمكث هناك أكثر من يوم أو أثنين الى أن تستقري , لقد أضعت ما يكفي من الوقت بسببك".

عادا الى غرفة الجلوس فلم تستطع أليكس أن تسمعهما بوضوح وبعد فترة قصيرة غادر تشيس الشقة , لم تتوقع أن ترى روبي حتى الصباح التالي ولذا فوجئت حين أحستها تدخل الغرفة كالصاعقة
تظاهرت بأنها قد صحت لتوها من النوم فهبت بها روبي صارخة:
"ما الذي جعلك تحدثين تشيس بأمر أليكسندر؟".
" لقد سأني عنه ولم أعتقد أن الأمر سر يجب أخفاؤه ".

رمقتها روبي بنفاذ صبر وقالت:
" الآن علي أن أمضي أجازتي في كولابر كذلك يريدك أن تذهبي أيضا".
تظاهرت أليكس بالأستغراب الشديد وسألت:
" أنا؟ لماذا أنا بالتحديد؟".
" لأنني , لفرط غبائي , أفضيت لصديقة لي بأنني سأمضي أجازتي مع شخص يدعى أليكس , وهكذا يريدك تشيس أن ترافقيني الى كولابرا لنقنع الناس بأن أليكس هي أنت".
منتديات ليلاس
" أكنت تنوين بالفعل أن تمضي أجازتك مع أليكسندر؟".
فردت روبي بخفة:
" كنت أفكر في ذلك , في أي حال , أن هنري برت , الجار الذي أخبرتك أن تشيس يريد تزويجي منه , قد سمع الخبر وأستشاط غضبا .
وفجأة داخل أليكس شك خفي بأن روبي تروق لها فكرة غضب هنري! أزاحت شعرها عن جبينها وسألتها:
" هل تحبين جارك هذا؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت بارغريت, captivity, العذاب اذا ابتسم, margaret pargeter, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية