لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-09-10, 02:19 AM   المشاركة رقم: 91
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أحسبهم سيفعلون في الظروف الراهنة".
ذكر لها أسم مطعم راق وأردف قائلا:
" سألاقيك هناك في الواحدة , أن كانت حالتك الصحية تسمح لك بالخروج".
" أنا بخير , شكرا , لكن هل تظن أن هناك موجبا لهذه المظاهر ؟".

حنينها الى رؤيته طغى على كبريائها فردت متنهدة :
" سأكون هناك".
لا بد أنه سمع تنهدها أذ عاد يسألها بتهذيب :
" ماذا ستفعلين هذا الصباح يا أليكس؟".
" لا شيء مهما , وأنت؟".
" سأحاول أنجاز بعض الأعمال لأمنع نفسي من التفكير فيك ".
منتديات ليلاس
قد تكون هناك أسباب عديدة تدعوه الى التفكير فيها , أهمها أنها تزعجه وتثير أعصابه , أغرقتها التعاسة فحدقت بصمت الى التلفون ,لكنه سرعان ما أذهلها بسؤاله المفاجىء:
" أما تزالين تحبينني؟".
غصت بريقها ثم أرغمت نفسها على الأجابة بخفة ومرح:
" هذا السؤال لا يوجه الى فتاة على التلفون!".
" أذن سأطرحه عليك هذا المساء ".

" أهناك سبب خاص؟".
" كنت قبل قليل , أتأمل صورتك المنشورة في صحف الصباح , أنك تبدين فيها خائفة حتى الموت وليس كخطيبة واقعة في الحب.... أنما هناك شيء في وجهك.........".
" الحب؟ أنه لم يأت على ذكره من قبل , فلم يذكره الآن؟ خفق قلبها رعبا وقالت محتجة:
" تشيس , الساعة هي الثامنة صباحا , ألا يمكننا أن نؤجل هذا الحديث؟".
" أجل نستطيع!".

هتف بصوت عنيف كأنه يتوعدها وأقفل الخط , طوال فترة الأفطار التي لم تستطع أن تأكل خلالها شيئا ظلت تفكر في سؤاله عما أذا كانت ما تزال تحبه ,هل يعقل أنه شك في أي شيء؟ أذا أكرهها على الأعتراف بحبها له فستكون الضربة القاضية , وعليها أن تتفاداها بأي ثمن.

في الساعة الواحدة دخلت المقصف الفخم حيث تواعدت مع تشيس على اللقاء ,كانت ترتدي بنطلون جينز وقميصا بسيطا تعمدت لبسهما على أمل أن تثير فيه غيظا شديدا يدفعه الى رفض رؤيتها ثانية , بدت كمراهقة جميلة بشعرها المربوط الى خلف وبحقيبتها المعلقة على كتفها النحيلة و أقتربت منه بتحد ونظراتها تحوم بنكد على بزته الفائقة الأناقة والتي يبدو فيها كرجل أعمال نافذ مرموق , وحتى في ثياب العمل
في كولابرا , يبدو وكأنه ولد ليحكم أمبراطورية جبارة , أنها صورة تثير فيها السخط والشعور بالهزيمة , وقفت أمامه وهي غير واثقة من رأيه في لباسها العادي ,لم يقل شيئا ألا أن الغضب المتقد في عينيه أشعرها للحظة برعب مجمد
ثم عانقها بسرعة أمام أنظار الحاضرين المختلسة وهمس قائلا:
" أريد أفهام الناظرين الينا أنني أحبك بغض النظر عن نوع الثياب التي ترتدين".

كان صوته جافا الى حد أدركت معه أنه لا يضمر لها أي حب , لسعها تهكمه في الصميم فشحب لونها
تأمل وجهها المصدوم وقال بأيجاز:
" أن الأحداث تتوالى عليك بشكل مرهق , وتحتاجين الى شراب منعش".
" أليس الوقت باكرا لذلك؟".
" ليس عندما يعاني المرء من مشاكل".

أن كانت تسبب له مشكلة فلم لا يخلي سبيلها ليستريح منها على أهون سبيل ؟ وسألها فجأة :
" ماذا فعلت هذا الصباح؟ أين ذهبت؟".
" لم أغادر البيت , جاء دون فيشر لزيارتي ".
أكفهر وجهه وبدا قادرا على القتل , قبض بعنف على رسغها وجعر قائلا :
" لماذا زارك؟".
منتديات ليلاس
" جاء ليراني , أنك تؤلمني يا تشيس!".
" أحقا؟ كيف درى بعودتك؟".
" أنه.... أنه يقرأ الصحف.............".
ضرب الطاولة بقبضته فأرتجفت المائدة وعاد الحاضرون ينظرون صوبهما , لم يأبه لذلك وهمس بصوت أجش:
" لقد تحملت منك ما فاق طاقتي على الأحتمال! لا أريدك أن تكلمي دون فيشر مطلقا , مفهوم؟".

كان واضحا أنه يبذل جهدا كبيرا للسيطرة على غضبه العنيف لكنها شعرت أنها تخوض معركة مصيرية , أذعنت له الآن سوف تخسر أستقلاليتها الى الأبد
قالت لتعزز موقفها الدفاعي:
" يجب أن أتعامل بتهذيب مع الناس".
" تهذيبك مع الناس شيء وتشجيعك للرجال الآخرين شيء آخر ! ".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-09-10, 02:20 AM   المشاركة رقم: 92
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أنا لا أشجع رجالا آخرين! وأذا كنت أفعل ذلك حقا , فما شأنك أنت؟ أنك لا تملكني ولا تحبني حتى....".
" أنا لا أمتلكك بالمعنى الحقيقي للكلمة أنما لدي حق شرعي عليك".
" لا أدري ماذا ستفعل....".
" أنا أدري ما أود فعله!".
" أنني جائعة .... ألن نأكل؟".
" أن شئت".

قالها بخشونة وعدم أكتراث ثم راح يحدق الى شفتيها المرتجفتين بأهتمام واضح , غمرتها قشعريرة محرجة فهمست :
" أرجوك! أنك تلفت الينا الأنظار!".
" أنهم يحدقون اليك أكثر لأرتدائك هذه الثياب , لا تكرري هذه الغلطة في المستقبل".
منتديات ليلاس
هبت واقفة ولم تنظر اليه وهما يدخلان قاعة الطعام , سار الى جانبها صامتا لكن الجو بدا مثقلا بأشياء كثيرة لم يذكراها , قادها رئيس الخدم الى المائدة ولاحظت أليكس كيف أرتفع حاجباه قليلا وهو يرمق بنطلونها الجينز , ولفرط أنشغالها بالسيطرة على عواطفها لم تر دافينا وايلد ألا حين توقفت أمام تشيس
أبتسمت لهما بعذوبة وقالت:
" عذرا على تطفلي , أردت فقط أن أهنئكما , قرأت الخبر في الجرائد ".

نهض تشيس واقفا وأبتسم لها عندما قبلته بدفء .... هل كل هذا جزء من التهنئة؟ ثم قبلتها دافينا على خدها لمجرد منع العتب , أستدارت ثانية الى تشيس فسألها:
" هل معك أحد؟".
" كان من المفروض أن ألتقي أخي ألا أنه أرسل يعتذر عن الحضور , كنت على وشك المغادرة عندما رأيتكما , وبالطبع رأيت من الواجب أن ألقي عليكما التحية".

فقال بدون أن يستشير أليكس:
" لم لا تتناولين الغداء معنا؟".
أحساس أليكس بيأس متزايد أوحى لها بأن دافينا قضت خمس دقائق في الغنج والتدلل حتى سمحت لتشيس بأقناعها , وأن خمس دقائق أخرى مرت وهو يجلسها الى المائدة برقة ويزودها بالشراب , أنها ممثلة بارعة بالفعل وذات جمال أخاذ جذب اليه نظرات تشيس كالمغنطيس.

تجاهلها كلاهما طوال فترة الغداء والتي طالت الى حد مزق أعصابها , لقد تحدثا عن أناس لا تعرفهم وبعضهم تعرفه بالسمع , كانت دافينا تفيض بالأشراق وأستجاب لها تشيس بسحر من عنده
أما جرعة الأذلال الأخيرة فقد شربتها حين وافق تشيس على أيصال دافينا الى أستديوهات التلفزيون حيث تعمل , أجل , كم هو مذل أن يستدعي لها سيارة تاكسي وتسمعه يعطي عنوان بيتها للسائق ثم يقول بتهذيب :
" سأخابرك في المساء".

أخذت تنظر ببصر زائغ من نافذة التاكسي , وبدت لها سيدني كشريط ضبابي سريع بأبنيتها الشاهقة , منتزهاتها , ضواحيها , أنهارها وشاطئها .... وفي الطريق قررت ما ستفعله , كان أبوها غائبا يحضر المؤتمر وأمها تزور بعض الأصدقاء , هرولت الى غرفتها ووضبت ثيابها في حقيبة
ثم نزعت خاتم الخطوبة ولفته في رسالة كتبتها ووضعت الرزمة الصغيرة في مغلف عنونته الى تشيس , وفي الأخير وضعته في مكان بارز في الطابق السفلي والى جواره رسالة مختصرة الى أمها.

كانت آنا نائمة كعادتها بعد الغداء وهكذا غادرت البيت بسهولة , قصدت المطار بلا تردد وبعد ساعتين وصلت الشقة في ملبورن أذ أستقلت أحدى الطائرات فورا , كان المفتاح ما يزال في حوزتها , وبسبب أنهماك الجميع بزفاف روبي ظل الأيجار ساري المفعول , ألتقت جارتهما لدى وصولها فأخبرتها أنها تعتزم البقاء يوما أو أثنين ثم دخلت الشقة وأوصدت بابها.
تشيس لن يتبعها , فقد أوضحت في الرسالة التي تركتها أن كل شيء أنتهى بينهما , وهي شبه متأكدة , من الطريقة التي عامل بها دافينا , أنه سيرحب بخلاصه من الوضع المحرج بأقل جلبة ممكنة.

دخلت المطبخ وصنعت فنجان شاي , ثم ضجرت من تكاسلها فشرعت تفرز أغراضها وثيابها أستعدادا لتوضيبها في حقائب , عملت حتى التاسعة مساء ثم طغى عليها التعب فتوقفت ,قررت أن تستحم وتتناول بعد ذلك عشاء خفيفا ثم تنام , فالنوم طيلة الليل سيساعدها على نسيان تشيس وغدا ستشعر حتما بالتحسن.

حالما خرجت من مغطس الحمام رن جرس الباب , لا بد أنها السيدة براون جارتهما ,أذ وعدت أن تطل على أليكس لتطمئن الى وضعها , تنهدت وتناولت روبها الحريري , أرتدته وخرجت من الحمام وأذ بها ترى تشيس يعبر البهو , لم تذكر أنها شاهدت وجهه قاسيا وشاحبا كما هو الآن , تسمرت في مكانها من هول المفاجأة
فهتف بها حانقا:
" ألبسي ثيابك ومن ثم أستمع الى تبريرك , مؤكد بأنك ستجدين شيئا تقولينه".
" ماذا جئت تفعل هنا؟".
منتديات ليلاس
" جئت أبحث عن خطيبتي , وأنت, لم جئت؟".
" لقد أوضحت لك ذلك في الرسالة".
وعلى حين غرة أنفجرت تبكي , هتف أسمها بيأس ثم أحتوى جسمها النحيل بين ذراعيه وقال من قلب محروق:
" أواه يا أليكس , أياك أن تهربي ثانية بهذا الشكل! لم أعرف أين أنت , كان لدي أمل وحيد هو أن أجدك هنا , كدت أفقد عقلي".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-09-10, 02:22 AM   المشاركة رقم: 93
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تعلقت به ملهوفة وسألته وهي تنتحب :
" لماذا شعرت هكذا؟ يجب أن نواجه الحقائق يا تشيس , فأنت لا تحبني!".
" ليتك تدركين عمق حبي لتعي أنني ما عدت أطيق أحتمالا!".
لمس خدها المبلل وراح يتأملها بلوعة وكآبة , ثم أبعدها عنه وأجلسها على مقعد كما لو أنه لا يأتمن نفسه على التحدث اليها بمنطقية وهي قريبة منه الى ذلك الحد:
" لا داعي لأن تتظاهري بالفرح لرؤيتي , أنت منفعلة ولا شك ,لأنني لحقت بك الى هنا , لكنني ما أستطعت أن أفعل شيئا آخر".

تطلعت الى وجهه المطل عليها وقالت بما يشبه الهذيان:
" حسبتك.... تحب دافينا؟".
" كلا , أنها لا تعني لي شيئا , كنت أحاول أثارة غيرتك.... أليكس , أعرف أنك لا تضمرين لي حبا , لكن هناك أوقات تدفع الرجل الى فعل أشياء يائسة ".
منتديات ليلاس
عجزت عن الكلام أمام نظرته المحترقة وعواطفه السافرة تقريبا.... لم تفطن أبدا الى حقيقة مشاعره في ساعة الغداء .... كان هو الآخر يتعذب مثلها , أن كان يحبها كما يقول فلا بد أنه كابد الكثير مثلما كابدت هي وربما أكثر , فعذابه مسطر على وجهه بل ومحفور في ثناياه المتقلصة.

غامت عيناها بالحزن ومزق الوجع قلبها , توسلته بعينيها الزرقاوين وهمست بصدق كامل :
" سامحني يا حبيبي , أنا أيضا أحبك جدا , لو لم أكن غارقة في الشفقة على نفسي لكنت حزرت أنك تحبني بدورك ".

" متى أحببتني ؟ منذ متى؟".
" لست متأكدة ... قبل أن تأتي بأمي الى كولابرا.... أعتقد أنني أدركت عمق حبي لك في أثناء غيابك , كنت أنوي الأعتراف لك به لدى عودتك , ولكن رويتي المفاجئة لأمي أحدثت لي صدمة عنيفة".
" وأنت كرهتني آنذاك , أليس كذلك ؟ جئت بها الى كولابرا لأنني أقتنعت , بعد لقائي بها , أن مخاوفك لم تكن في محلها , كنت أحاول الأثبات أن زواجك مني كفيل بأزالة تلك المخاوف , أملت أن تكون لديك ثقة كافية بمقدرتي على حمايتك من سيطرة أمك ومن أشياء أسوأ بكثير , لكن عندما رأيت وجهك وقتئذ أدركت أن كل خططي قد كتب عليها الفشل من البداية , أذ حسبت أنت أنني دعوتها الى كولابرا لتزوجك مني بالقوة".

" لكن شيئا ما حدث في نفسي وأزال خوفي منها , على الأقل أستطعت وقتها أن أنضج بذلك المقدار , لا أعتقد أنني سأرهب جانبها في المستقبل , وسنعرف كيف نتفاهم مع بعضنا من اليوم فصاعدا".
" عظيم , وأين سيكون موقعي بالنسبة اليك؟".
" أن.... سوء التفاهم بيننا لم يكن كله بسبب أمي , أذ لازمني الظن بأنني كنت أضجرك".

سأل بأستغراب:
" تضجرينني ؟ ما الذي أوجد فيك هذه القناعة؟".
" سمعتك تقول ذلك لروبي بعد خروجنا معا لأول مرة".
ظهرت الدهشة على وجهه وقال متنهدا:
" يا ألهي.... كيف صدقت ذلك يا أليكس ؟ لقد أنجذبت اليك من البداية أنما أدعيت الضجر منك لأمنع روبي من أيذائك لأن هذا ما كانت ستفعله لو أنها فطنت الى أهتمامي بك , خشيت لسانها اللاسع الذي أكتشفت بنفسك سمومه على الأرجح , قلت ذلك لأحميك منها لأنني لم أشأ أن أذعرك قبل أن تتاح لي الفرص الكافية للتعرف اليك جيدا".

جمدت يده فجأة على كتفها وسألها مقطبا :
" أعتقدت أنك تضجرينني ومع ذلك رضيت بأن تخرجي معي ثانية , لماذا؟".
" قصدت الأنتقام منك بأضاعة وقتك ,كنت مصممة على عدم الذهاب الى كولابرا كما طلبت مني أن أفعل لأنقاذ سمعة روبي , ألا أنني قررت أن أتأخر في أبلاغك رفضي كي أعذبك ردحا وأنتقم لكرامتي الجريحة".
" أيتها الشيطانة الصغيرة ! لقد نجحت في ذلك تماما وأوقعتني في الحيرة مرارا , أنما لماذا غيرت رأيك فجأة ورضيت بالذهاب".

" لأن أمي هددت وقتها بالمجيء الى ملبورن مع دون فيشر".
" وهكذا هربت منهما , ثم زدتك حيرة وأرتباكا عندما عرضت عليك الزواج".
" أجل , وعرضته بأسلوب أستبدادي فلم أقدر أن أصدق بأنك كنت تحبني.......".
" ليتني كنت مقتنعا بعمق حبي لك كما الآن , أوهمت نفسي آنذاك أن الوقت حان لأتزوج ولأنجب أولادا , كنت أتهرب من مواجهة الحقيقة , وقوعي في حبك بشكل مستميت .... صحيح أنني أصبحت على مر الزمن خبيرا في مصارعة التجارب المصيرية والتغلب عليها أنما تجربة الحب الحقيقي كانت جديدة بالنسبة الي".

فكرت أليكس في الوقت الذي هدراه سدى وفي العذاب الرهيب الذي قاسياه فغشيت الدموع عينيها وقالت تعاتبه :
" لو أنني دريت بحبك لكنت أعترفت لك بحبي".
" قد ينطبق علينا قول المثل ,من كان بيته من زجاج لا يرشق الآخرين بالحجارة , ومع ذلك , أطلب منك السماح يا حبيبتي أذ حاولت أرغامك على تلبية رغباتي وكان الفشل حصادي , ليلة أحترقت الطائرة لم أجرؤ على الدنو منك لعجزي عن كبح عواطفي , ثقي أنني لم أخطط لأسقاط اطائرة أذ لا يمكن أن أقدم على عمل متهور كهذا , لكني شعرت بالذنب لأنني كنت أخبرت أمك وعمتي أننا قد نعود الى كولابرا كخطيبين , ومع ذلك أغواني الشيطان.... هل تتصورين ما كان سيحدث لو لم يصل أندرو في الوقت المناسب؟".

" أنا أيضا ندمت على ذلك الصباح أنما لأسباب مختلفة ..........".
حدق اليها بتوق وهتف بصوت أجش:
"حبيبتي الصغيرة!".
عانقها بحرارة المرة تلو المرة ثم همس بأنفاس متقطعة :
" أليكس , أخبرت أمك أنني سأتزوجك غدا في حال وجدتك , وهذا ما قلته أيضا لبعض كنك تعلمين السبب الذي يحول دون بقائي , أنما لن أتركك قبل أن تعديني بعدم الهرب ثانية".
منتديات ليلاس
أصطبغ محياها بحمرة جميلة وتطلعت اليه بثقة قوية شعت من عينيها الزرقاوين وهي تهمس :
" حبيبي , سيشرفني أن أصبح زوجتك يوم غد ولا أريدك أن تتركني أبدا.... أبدا.......".
لم يقدر أن يقاوم جمالها , كان بوسعه أن يحاول ألا أنها سمعت فقط هتافه المختنق المجنون حين ألصقها بصدره الخافق وهمس بأنفعال:
"أحبك , أحبك , أنت أمرأتي وسأنتظر على نار لحظة أرتباطنا الكامل".

النهاية

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-09-10, 02:25 AM   المشاركة رقم: 94
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تمت والحمدلله
قراءة ممتعة للجميع للاعضاء وللزائرين
وبتمنى اني توفقة في الاختيار ونالت الرواية رضاكم ياامورات
لكم ودي وحبي


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-09-10, 04:07 AM   المشاركة رقم: 95
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151913
المشاركات: 146
الجنس أنثى
معدل التقييم: جنون العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدItaly
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جنون العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تجنن
رائعة بكل ما للروعة من معنى
اختيارك حلو للروايات
تسلمين ياعسل

 
 

 

عرض البوم صور جنون العشق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت بارغريت, captivity, العذاب اذا ابتسم, margaret pargeter, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:43 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية