كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
لم تدر أليكس كيف تهرب من نظرة تشيس القاسية وأجابت بعصبية:
" موعد الزفاف ما يزال بعيدا".
" بل سيكون قريبا".
كان تشيس يراقبها بتركيز شديد فراح قلبها يخفق مرتعبا , جمد بلا حراك وتسمرت عيناه في محياها بدون أن يكترث لوجود الآخرين
وهنا أنقذت أمها الموقف فقالت بتواضع غريب:
" لا يمكن أن أفكر بأقامة العرس بدون مشورتك يا آنسة مارشال ,أن كان سيقام في سيدني فأقترح أن تلحقي بنا بعد بضعة أيام".
غادروا كولابرا بعد تناول الغداء ومعهم تشيس , أما العمة هارييت فتخلفت عنهم وهي تفكر جديا بقبول دعوة أنيد , في حين حزنت السيدة ياونغ لأن أليكس سترحل مباشرة بعد الخطوبة وقد قالت لها وهي تودعها:
" جميع أهل الشمال عرفوا بالنبأ , الكل منفعل والكلام لم يتوقف أبدا".
" الكلام؟".
منتديات ليلاس
" أقصد كلام الراديو , خسارة أنك سترحلين".
لما حان موعد الذهاب شعرت أليكس بالخسارة أيضا لكن الوقت فات ولا يمكنها العدول عن قرارها , ولم يدر بخلدها أن فراق كولابرا وأهلها سيمزقها بهذا الشكل ,لو أن تشيس أحبها لبقيت هنا والى الأبد وما فكرت لحظة في الرحيل .
وصلت سيدني في حالة ذهنية مشوشة , وفي المطار وجدا صعوبة في التهرب من حشد المصورين وأضطرا الى السماح لهم بألتقاط عدة صور
أذهلتها هذه التجربة الجديدة بالنسبة اليها في حين أبتسم لهم تشيس مجاملا وبدا راضيا بهذا الأنتهاك لخصوصياتهما , ولما سأله أحد الصحفيين عما أذا كان صحيحا ما يقال بأن سن أليكس لا يتعدى التسعة عشر عاما أومأ بالأيجاب لكنه سارع بعد ذلك الى تهريبها وأدخالها السيارة المنتظرة في الخارج
لدى وصولهم البيت دعته أنيد للبقاء معهم , قالت أن المنزل فسيح وفيه غرف أضافية ألا أنه أعتذر شاكرا وأجاب بأنه يفضل الأقامة في شقته الخاصة , سرت أليكس لرفضه وقست نظرته حين لمح الأرتياح في عينيها
وفيما هي تنظر اليه أدركت فجأة أنها تتعامل مع رجل قوي الشكيمة من الصعب أن يتغير , أنسحب والداها من الردهة ليتيحا له توديعها على أنفراد
حدق اليها بنظرة خطرة وقال بمرارة:
" أن أية خطيبة أخرى كانت سترحب بزيارتي في شقتي , لكنني لن أدعوك , سأخابرك غدا صباحا".
" أن أردت".
" أريد ذلك وخير لك أن ترحبي بمخابرتي , يجب أن نخطط لحفلة الزواج , أم تراك نسيت؟".
" لا تدعني أحتكر كل أوقات فراغك".
" لمن تريدينني أن أجيّر أوقات فراغي؟".
" أنا أكيدة أن هناك أخريات يستأهلنها أكثر مني".
" أعرف نساء أخريات يفقنك دفئا , قد أعمل بنصيحتك وأتصل بأحداهن".
" أفعل ذلك!".
بعد أنصرافه , جاءت آنا , وهي خادمة قديمة جاءت مع أنيد من أنكلترا , لترحب بأليكس
قالت وهي تهز رأسها الشائب:
" لقد أرعبتنا الحادثة , لكنني كنت متأكدة أن السيد مارشال سيحميك , أنه رجل شهم يا طفلتي".
فقبلتها أليكس بحرارة ثم لجأت الى غرفتها وهي تفكر في قدرته على أحداث أفضل الأنطباعات في نفوس الآخرين , أن ذلك سيحرج موقفها جدا لدى فسخ الخطوبة وحيث سيشعر الجميع بالشفقة عليها لكونها خسرت رجلا رائعا على غراره !
المشكلة الآن , أنها لا تعرف كيف تفسخ الخطوبة....... أم تراها ما عادت راغبة في تركه مهما فعل؟ هذا ما همس لها به صوت خفيض في داخلها ,ألا أنها سرعان عنفت نفسها على هذا الهراء وقررت أنه من الخير لها الأستعجال في تركه!
منتديات ليلاس
في الصباح التالي أتصل بها هاتفيا وكانت ما تزال نصف نائمة , أستدعتها آنا الى التلفون وهي تهمس بفرح:
" أنه السيد مارشال!".
" آسف لهذا التبكير , لكنك كنت تتوقعين مخابرتي ولا شك".
" لقد بكرت جدا".
" أردت الأتفاق معك على موعد الغداء قبل أن يعرف أصدقاؤك القدامى بعودتك ويبدأون الأتصال بك".
|