لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-09-10, 02:09 AM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" حسبت أن ظنون رجالك لا تهمك ,ولم أعلم أنني فقدت السيطرة على أعصابي".
" أنك على وشك فقدانها , هذا لن يفيدنا يا أليكس وأنت تعلمين ذلك ".
" آسفة , أعدك بأن أحسن التصرف , لن أفعل شيئا يسبب لك أحراجا".
ولما صمت وكأن كلامها لا يستحق جوابا أردفت بمرارة :
" لقد تأخروا في المجيء , أليس كذلك؟".
منتديات ليلاس
" كيف تقولين هذا وكان من الجائزألا يجدوا مكاننا لأيام طويلة ؟".
" تصور كم كنت ستضجر من رفقتي لو حصل هذا!".
عاد يعصر ذراعها بأصابع حديدية ويقول:
" أليكس , أدرك أنك مررت بتجربة مرعبة لكن تصرفك الطفولي لن يحل المشكلة , عليك أن تفكري في الآخرين ".
" ومن هم هؤلاء الآخرين ؟".
" والداك مثلا".

" أمي؟".
" وأبوك أيضا , لقد أرسلوا وراءه وسيصل قريبا".
حدقت اليه وهتفت بغضب يائس :
" ولماذا أستدعوه؟".
أجاب من بين أسنانه:
"لقد أصابت أمك بأستدعائه ,ولم تنس بأنك أبنته أيضا , فلو أننا قتلنا لما كان غفر لها أبدا عدم أستدعائه".
" هل سنجده في كولابرا لدى عودتنا".
" ربما , وقد يصل بعد ذلك بقليل , لماذا تسألين؟".
منتديات ليلاس
هزت رأسها كالخرساء وأحست فجأة أنها عاجزة عن أحتمال الوضع , فحيثما تلفتت لا ترى أمامها سوى صفوف من الوجوه المرتابة المتسائلة , أجل , الجميع سوف يتساءلون كيف قضت الليلة معه , سواء في نظراتهم أو في أفكارهم , وهي بحاجة الى نوع من المساعدة لتستطيع أن تواجههم .
نظرت اليه بسرعة فأحمر وجهها وأرتجفت شفتاها حين طالعتها نظراته الباردة , أن السؤال الذي ستوجهه اليه يحتاج شجاعة فائقة , غصت بريقها وكادت أن تتراجع لكن الضرورة تقضي ولا سيما أن أباها قد يكون في كولابرا
وهمست أخيرا:
" تشيس , هل لي أن ألبس خاتمك من فضلك؟".

نهاية الفصل التاسع

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-09-10, 02:11 AM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

10- نار الأنتظار
*********************
" آه , الخاتم!".
لمعت في عينيه ومضة دهشة وأرتسمت على وجهه أبتسامة غريبة كان من شأنها أن تثير أرتياب أليكس لو لم تكن مشتتة الذهن والبصيرة
بحث عن الخاتم في جيبه ثم حمله بيده قائلا:
" هاتي يدك لألبسك اياه".
تراجعت الى خلف فيما راح يحدق فيها بهدوء , تساءلت في نفسها , لماذا لم يظهر فضولا لمعرفة الأسباب التي جعلتها تغير رأيها؟ أن من عادته أن يناقش كل صغيرة وكبيرة ؟
أجابته برهبة وتعثر :
" لا أقصد هذا النوع من الخطوبة ".
منتديات ليلاس
" وكم توجد أنواع للخطوبة بحق السماء؟".
" تشيس , أنت تعلم على أي أساس ستتم خطوبتنا".
" حسبت أنني أعلم ذلك بناء على معرفتي لما بيننا , أنما أتضح لي الآن أنك سوف تستعملين الخطوبة كدرع واق لسمعتك".
" ألا تظن أنني أحتاج شيئا من الوقاية بعد الذي حصل ؟ أن والدي قادم و...".

" آه , الآن تسعين الى أرضاء والدك؟".
أحست فجأة أنها صغيرة جدا ويائسة جدا وتائهة في دوامة
فقالت والحزن يعصر قلبها :
" كلا.... أنت لا تفهم يا تشيس .... أبي ليس كذلك فهو لم يضطهدني أبدا بل كان يثق بحسن تصرفي ومعالجتي الصائبة للأمور ".
" أذن , لا تريدين أن تخيبي أمله فيك؟".

" لا أدري كيف سينظر الى هذه الخطوبة لكنها , على الأقل , لا بد أن تضفي على الوضع طابع الأحترام".
" لا تقلقي أذن , فبوسعي الأمتثال لرجاء الآخرين أذا تناسب طلبهم مع مصالحي ".
وقبل أن تتمكني من الأعتراض أخذ يدها النحيلة في يده ووضع الخاتم حول أصبعها
شهقت بذعر فتجاهل ذلك وقال متهكما:
" هذه أول مرة أخطب فيها ولذا لم أستطع حرمان نفسي من متعة ألباسك الخاتم ,من يدري , قد تكون المتعة الوحيدة في حياتي ".

جذبت يدها منه وحدقت الى الخاتم بوجه شاحب , لقد لسعها بكلامه فردت له الصفعة بقولها :
" بعدما أنتهي منه , لا ريب أن دافينا ستعرف قيمته أكثر مني".
" لا ريب ستفعل".
" أوه!".
منتديات ليلاس
تراجعت الى الوراء وكأنه صفعها وقد نسيت أنها هي التي طلبت لبس الخاتم , لكن تشيس تقدم منها معانقا أياها بسرعة:
" أن كل خطوبة جديدة تمهر بعناق , أليس كذلك؟".

سلخت نفسها من قبضته ألا أنها فوجئت به يقول بتهذيب :
" لنرجع الآن قبل أن يأت أندرو باحثا عنا".
أستدارت وسارت الى جانبه زائغة البصر فأردف قائلا:
" كان من الجائز أن يصلوا في وقت أبكر لو لم تحدث البرقية التي أرسلتها بعض الألتباس , فلقد أعتقد الجميع أننا ذهبنا الى ماونت آيزا ولذا ظنوا أنني أخطأت في ذكر الأسم وبالتالي ظلوا يفتشون أمس في ذلك الأتجاه حتى غربت الشمس , هناك شيء آخر يا أليكس , لقد أعلنت عمتي هارييت خبر خطوبتنا , وأحسبها فعلت ذلك للحفاظ على سمعتك".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-09-10, 02:12 AM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سارع أندرو الى تهنئتهما بالخطوبة ثم أردف باسما :
" تأخرت في التهنئة يوما واحدا على ما أظن".
شكره تشيس بفتور ثم مد يد أليكس صوبه وقال:
" تأخرت أنت ربما , لكن الخاتم كان معي ,كما ترى".

وهنا أتضح لأليكس أن الخاتم قد عزز قصة تشيس الى حد أزال كل شك وريبة
قال أندرو بأسى:
" يمكنك أن تتصور الحالة السيئة التي ألمت بالآنسة هارييت , فتحطم الطائرة على أثر الخطوبة كاد يفوق أحتمالها".

" ربما , لكنها تحافظ دائما على أعصابها".
" دائما!".
وافقه أندرو بحرارة وبدون أن يفطن الى قصد تشيس المختلف قليلا عن مقصده.

أما أليكس فأدركت الفارق تماما , لقد سار كل شيء بدقة متناهية كما لو أنه خطط على يد خبير , وهذا الخبير هو تشيس بالطبع! شعرت بأنها قد لا تلام على أعتقادها السابق بأنه تعمد أسقاط الطائرة أذ لا شيء يقف عند حدود قدراته الحارقة.
منتديات ليلاس
كان أبوها في كولابرا وقد أتى ليرحب بعودتها الى بيتها , هبطوا قرب البيت فهرعت الى والدها تحتضنه دامعة العينين وهمست بحرارة:
" ما أسعدني برؤيتك!".
أمها ,كذلك العمة هارييت والسيدة ياونغ بدا عليهن التأثر وأوشك اللقاء أن يتحول الى فيضان من الدموع الأنثوية لو لم يبادر تشيس الى تسلم زمام الموقف
قال فورا للسيدة ياونغ:
" خذيها الى غرفتها , يجب أن تستحم وتنام فهي منهكة القوى ".

فأعترضت العمة هارييت بقولها:
" لكن , يجب أن نشرب نخب سعادتكما , الطفلة المسكينة تبدو متعبة ألا أنني أعلم من خبرتي السابقة مدى قوة أعصابها".
" ليس هذه المرة يا عمتي فلقد قاست تجربة مخيفة".

صمتت الآنسة مارشال فأغتنمت أليكس الفرصة وتسللت الى غرفتها , كان بودها أن تبقى كي تتحدث الى والدها على الأخص
لكنها وجدت المواجهة مستحيلة لا بد أن تشيس حدس هذا فأتاح لها الخلاص , أن حساسيته تذهلها أحيانا , فهو لم يسمح حتى لأمها بأن ترافقها , بل أدخل الجميع الى غرفة المكتب وأغلق الباب.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-09-10, 02:14 AM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نامت حالما ألقت رأسها على الوسادة ولم تستيقظ ألا بعد أربع وعشرين ساعة , كان نوما قلقا أحست خلاله مرارا بوجود شخص يقف الى جانب سريرها
وفي أحدى المرات خيل اليها أن هناك يدين تلمسان شعرها , وأن هناك صوتا خفيضا عميقا يهمس لها برقة , لا شيء محددا في أي حال , وفي الصباح التالي صعقت حين نظرت الى الساعة وأكتشفت أنها نامت يوما كاملا!

أرتدت ثيابها على عجل ونزلت الى الطابق السفلي فوجدت الجميع يتناولون الأفطار , دخلت الحجرة مهرولة فهب تشيس واقفا على قدميه ووجهه بادي التعب
سحبت كرسيها المعتاد وهتفت بأمتعاض:
" لماذا لم توقظوني ؟".
منتديات ليلاس
" لا تجلسي هناك يا حبيبتي , بل هنا , الى جانبي".
ترددت لحظة ثم أمتثلت لطلبه ,وأندهشت أكثر حين وجدت نفسها تتقبل عناقه العفوي بضعف , أفلتها فجأة وكي تخفي أضطرابها أبتسمت للعمة هارييت ثم نظرت الى والديها , بدا أبوها مشرق الوجه ونشيطا هذا الصباح , وبعد أن أطمأن الجميع الى صحتها , قال لها مداعبا:
" أضطرنا الى الأحتفال بخطوبتك وأنت نائمة".
" آسفة ".

لم تدر أن كانت تشعر بأسف فعلي وتحاشت النظر ال تشيس وهي تردف:
"بالطبع لدينا وقت كثير لأحتفال آخر؟".
أجاب والدها بكدر:
" للأسف , علي أن أعود اليوم الى سيدني , هناك مؤتمر مهم يجب أن أحضره غدا ولولاه لرحبت حتما بدعوة تشيس الى البقاء فالذي أراني أياه أمس , خلال الفترات التي كان يتوقف فيها عن زيارتك , قد فتح شهيتي لرؤية المزيد , أرجو من كل قلبي ألا يبتلي بحمو ثقيل لن يستطيع التخلص من وجوده".

تبادل الرجلان أبتسامة ودودة أثبتت ميلهما الفوري الى بعضهما البعض فهبطت معنويات أليكس الى الحضيض
قالت تخاطب والدها:
" أفكر بالذهاب معك يا بابا أن كنت لا تمانع".
فران صمت ثقيل كسرته أمها بقولها:
" لقد قررت العودة معه يا أليكس , لا داعي لأن تأتي أنت أيضا ".

لم يتدخل تشيس في الحديث لكن أليكس رأت يده تتقلص
فعادت تقول بعناد:
" من الأفضل أن أذهب".
وهنا تكلم تشيس ليظهر بمظهر الرجل الحليم:
" هل تفضلين أن يعقد الزواج في سيدني , يا أليكس؟".
أجابت بتردد :
" لست متأكدة , لست مستعجلة".
منتديات ليلاس
أبتسم تشيس للحاضرين وقال بصوت مهذب:
" أنا مستعجل ,لكن أذا أصرت أليكس على الذهاب الى سيدني هذا اليوم فلتفعل , أنا سأذهب أيضا ".
هزها قراره المفاجىء وأنتابها أحساس مسبق بحدوث مصيبة , حدقت اليه كالخرساء وبدأت تدرك الورطة التي قد تواجهها
فقالت العمة هارييت بأنفعال وقد بدا واضحا أنها لا تريد فراقها :
" أليكس , لم لا تبقين بضعة أيام أخرى؟ من الطبيعي أن تفضلي الخروج عروسا من بيت أهلك في سيدني , ألا أن تشيس ليس رجلا عاديا كما تعلمين , ويمكننا أقامة حفل أضخم في كولابرا".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-09-10, 02:16 AM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تدر أليكس كيف تهرب من نظرة تشيس القاسية وأجابت بعصبية:
" موعد الزفاف ما يزال بعيدا".
" بل سيكون قريبا".
كان تشيس يراقبها بتركيز شديد فراح قلبها يخفق مرتعبا , جمد بلا حراك وتسمرت عيناه في محياها بدون أن يكترث لوجود الآخرين
وهنا أنقذت أمها الموقف فقالت بتواضع غريب:
" لا يمكن أن أفكر بأقامة العرس بدون مشورتك يا آنسة مارشال ,أن كان سيقام في سيدني فأقترح أن تلحقي بنا بعد بضعة أيام".

غادروا كولابرا بعد تناول الغداء ومعهم تشيس , أما العمة هارييت فتخلفت عنهم وهي تفكر جديا بقبول دعوة أنيد , في حين حزنت السيدة ياونغ لأن أليكس سترحل مباشرة بعد الخطوبة وقد قالت لها وهي تودعها:
" جميع أهل الشمال عرفوا بالنبأ , الكل منفعل والكلام لم يتوقف أبدا".
" الكلام؟".
منتديات ليلاس
" أقصد كلام الراديو , خسارة أنك سترحلين".
لما حان موعد الذهاب شعرت أليكس بالخسارة أيضا لكن الوقت فات ولا يمكنها العدول عن قرارها , ولم يدر بخلدها أن فراق كولابرا وأهلها سيمزقها بهذا الشكل ,لو أن تشيس أحبها لبقيت هنا والى الأبد وما فكرت لحظة في الرحيل .
وصلت سيدني في حالة ذهنية مشوشة , وفي المطار وجدا صعوبة في التهرب من حشد المصورين وأضطرا الى السماح لهم بألتقاط عدة صور
أذهلتها هذه التجربة الجديدة بالنسبة اليها في حين أبتسم لهم تشيس مجاملا وبدا راضيا بهذا الأنتهاك لخصوصياتهما , ولما سأله أحد الصحفيين عما أذا كان صحيحا ما يقال بأن سن أليكس لا يتعدى التسعة عشر عاما أومأ بالأيجاب لكنه سارع بعد ذلك الى تهريبها وأدخالها السيارة المنتظرة في الخارج

لدى وصولهم البيت دعته أنيد للبقاء معهم , قالت أن المنزل فسيح وفيه غرف أضافية ألا أنه أعتذر شاكرا وأجاب بأنه يفضل الأقامة في شقته الخاصة , سرت أليكس لرفضه وقست نظرته حين لمح الأرتياح في عينيها
وفيما هي تنظر اليه أدركت فجأة أنها تتعامل مع رجل قوي الشكيمة من الصعب أن يتغير , أنسحب والداها من الردهة ليتيحا له توديعها على أنفراد
حدق اليها بنظرة خطرة وقال بمرارة:
" أن أية خطيبة أخرى كانت سترحب بزيارتي في شقتي , لكنني لن أدعوك , سأخابرك غدا صباحا".

" أن أردت".
" أريد ذلك وخير لك أن ترحبي بمخابرتي , يجب أن نخطط لحفلة الزواج , أم تراك نسيت؟".
" لا تدعني أحتكر كل أوقات فراغك".
" لمن تريدينني أن أجيّر أوقات فراغي؟".
" أنا أكيدة أن هناك أخريات يستأهلنها أكثر مني".
" أعرف نساء أخريات يفقنك دفئا , قد أعمل بنصيحتك وأتصل بأحداهن".
" أفعل ذلك!".

بعد أنصرافه , جاءت آنا , وهي خادمة قديمة جاءت مع أنيد من أنكلترا , لترحب بأليكس
قالت وهي تهز رأسها الشائب:
" لقد أرعبتنا الحادثة , لكنني كنت متأكدة أن السيد مارشال سيحميك , أنه رجل شهم يا طفلتي".
فقبلتها أليكس بحرارة ثم لجأت الى غرفتها وهي تفكر في قدرته على أحداث أفضل الأنطباعات في نفوس الآخرين , أن ذلك سيحرج موقفها جدا لدى فسخ الخطوبة وحيث سيشعر الجميع بالشفقة عليها لكونها خسرت رجلا رائعا على غراره !
المشكلة الآن , أنها لا تعرف كيف تفسخ الخطوبة....... أم تراها ما عادت راغبة في تركه مهما فعل؟ هذا ما همس لها به صوت خفيض في داخلها ,ألا أنها سرعان عنفت نفسها على هذا الهراء وقررت أنه من الخير لها الأستعجال في تركه!
منتديات ليلاس
في الصباح التالي أتصل بها هاتفيا وكانت ما تزال نصف نائمة , أستدعتها آنا الى التلفون وهي تهمس بفرح:
" أنه السيد مارشال!".
" آسف لهذا التبكير , لكنك كنت تتوقعين مخابرتي ولا شك".
" لقد بكرت جدا".
" أردت الأتفاق معك على موعد الغداء قبل أن يعرف أصدقاؤك القدامى بعودتك ويبدأون الأتصال بك".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت بارغريت, captivity, العذاب اذا ابتسم, margaret pargeter, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:55 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية