لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-09-10, 01:13 AM   المشاركة رقم: 81
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أذن أنت ترفضين لبس خاتمي؟".
قالت بأختصار كي لا تنفجر باكية :
" أجل , أحتفظ به لفتاة ستقدرك أكثر من تقديري لك ".

رد بخشونة :
" قد أعمل بنصيحتك , فدافعي الرئيسي في أي حال كان تزويد كولابرا بوريث".
تظاهرت بالتثاؤب فيما أحست قلبها يذوب حنينا , كانت على أستعداد لأن تعطيه أي شيء يطلبه أنما الآن ما عاد يربطهما أي شيء , ولا حتى اكلام , وهمست تسأله:
" أين سأنام ؟".
" هناك".
منتديات ليلاس
أعاد الخاتم الى جيبه بدون أن يظهر عليه أي أسى وقادها الى ملجأ خشن من الأغصان ولحاء الأشجار كانت قد رأته في وقت سابق يشيده فلم تجرؤ على أستيضاحه أمره , أما الآن فتراجعت الى خلف وقالت بعصبية:
" لا يمكنني النوم هنا!".
" بل سننام فيه معا".
" أنت أيضا؟ تشيس , هذا مستحيل.........".

قال وهو يجذبها الى الملجأ بعنف:
" آن لك أن تواجهي الحقائق يا فتاة , لقد أظهرت شجاعة لغاية الآن فلا تسودي صفحتك , قد تمضي أيام قبل أن يجدونا , لا أرجو ذلك أنما الأمر وارد ,ولذا أن نمنا في العراء بدون أي غطاء فقد يقتلنا برد الليل الشديد , حتى هذا الملجأ لا يحمينا من الصقيع".
" ألا يمكننا الأستعانة بالنار؟".

" أجل , لكن شرط أن تلفي نفسك بحرام وأن تسهري طوال الليل لأضرامها بأستمرار , للأسف , أنا لست بطل قفار يا أليكس وأفضل الحفاظ على حياتنا من خلال بقاءنا معا".
عجزت عن التفكير السوّي لفرط حيرتها , الظلام يلفهما وليس هناك أي ربح تبررالحفيف الغامض المنبعث من الأشجار القريبة , ومن بعيد سمعت جعير كلب بري زادها رعبا , مما جعلها توافق على مضض ,زحفت الى داخل الملجأ ثم تبعها تشيس وجثم الى جانبها
وبحركة واقعية تماما جذبها اليه وقال بأقتضاب:
" كفي عن المقاومة , لقد تجمد نصف جسمك لغاية الآن".

بدأت تتجمد بالفعل أنما بفعل الخوف أكثر من فعل البرد , ومشاعرها الخاصة تخيفها أكثر مما تخيفها مشاعر تشيس , فكلما أحست بقربه تجد صعوبة في السيطرة عليها فكيف في هذا الطرف الرهيب ؟ ألقت رأسها على كتفه فشعرت بقلبه يخفق بثقل تحت ذقنها , صعود صدره وهبوطه كفيلان بهدهدتها وحملها على النوم لكنهما يذكرانها بوجوده ولذا النوم مستحيل
مرر أصابعه في خصلات شعرها المتشابكة وأزاحها عن كتفها وعنقها , ثم راحت يداه ترسمان حركات دائرية عليها ليحملها على الأسترخاء , أحست بجسمها يضعف وبحلقها يجف فلم تستطع أن تتظاهر بالنوم
وكي تكسر الصمت المتزايد المتوتر سألته هامسة:
"هل السكان الأصليون ينامون في ملاجىء كهذه يا تشيس؟".

" بعضهم يفعل ذلك لغاية الآن".
" كيف ينامون في مكان ضيق كهذا؟".
" يتدبرون أمرهم كما نفعل الآن".
وسرعان ما ندمت على ذكر الموضوع أذ ألتصق بها أكثر فأردفت بسرعة وهي تحاول الأبتعاد عنه:
" لا حاجة لأن نلتصق الى هذا الحد".

" أجل , نحتاجه , وتأكدي أنني أشعر براحة أكبر مما تشعرين".
أستدار بقلق وأستلقى على ظهره فوقعت يدها على صدره الخشن , شعرت بشرارات كهربائية تمس أطراف أصابعها فشهقت على رغم منها , ولما بدأ ذعرها يزول بالتدريج أخذت تستكشف صدره بلمسات خفيفة
لم تجد في حركاتها أي دافع كل خواطرها الحميمة السابقة أندفعت الآن الى رأسها كسيل جارف , بل أستمرت تضغط على صدره وكأنها تختبر مدى تأثير لمساتها على قلبه الخافق بدوي مرعد
أعتقل يديها ليمنعها من الأستمرار فرفعت اليه بصرا مستغربا ثم صدمتها النظرة التي رأتها في عينيه , أيقظتها من غيبوبتها الحاضرة ألا أنها ألقتها في حال أسوأ.
أستشعر تشيس ما أعتراها من شلل حسي فهز رأسه بصمت , أمتزجت نظرته بأحتقار ذاتي وعذاب ثم غمغم متأوها :
" أوه يا أليكس!".
منتديات ليلاس
فتحت فمها لتعترض ثم طغت مشاعرها عليها فلم تستطع أن تفعل شيئا , أعتراها دوار أنتشر في أطرافها ثم رأته يرفع رأسه ويسألها بألحاح عنيف:
" أليكس , أصغي الي , هل توصلت الى قرار بصدد الزواج مني؟".
فشهقت قائلة في نصف وعي:
" أرجوك , لا تتكلم يا تشيس , لا أريدك أن تتكلم".

لا تريد سماع أي شيء من شأنه أن يدمر هذه الحميمية بينهما , فالكلمات ستفسد كل شيء ستعيدها الى الواقع البارد وهي تفضل البقاء في هذا العالم الساحر , حاولت أن تفهمه بصمت رأيها هذا فوضعت يدها على فمه ووجهه وتوسلته غير آبهة لكرامتها :
" عانقني يا حبيبي ".
أعتقل يدها وهتف مبعدا أياها عنه:
" بحق الرحمة يا أليكس!".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-09-10, 01:20 AM   المشاركة رقم: 82
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أتسعت عيناها محدقة اليه بأستغراب وهنا أدركت مدى معاناته للسيطرة على عواطفه
أستقام جالسا وأبتعد عنها قائلا:
" لم تكن فكرة حكيمة كما ظننت ".
لم يكن يتهمها بأي شيء لكن بادرة التوقف صدرت عنه هو , ليتها كانت المبادرة الى ذلك لأنه سيتمكن الآن من تذكيرها بضعفها هذا الى ما لا نهاية.... لم تجد ما تقوله ولم تنظر صوبه
ثم وقف قائلا:
"حاولي أن تنامي , سأذهب لأضرم النار".
منتديات ليلاس
أختلق هذا التبرير ليجدها نائمة عند عودته , أدركت غايته فأستسلمت لموجة الأرهاق التي اجتاحتها , راقبته يسير الى مكان النار ويلقي عليها أغصانا يابسة , ثم ينفض يديه من الغبار ويقف محدقا الى النار , وهنا ثقل جفناها ولم تدر كيف أنساقت الى عالم النوم والأحلام .

أستيقظت عند الفجر وهمست أسمه بصوت ناعس , لم يكن الى جوارها , أين ذهب يا ترى؟ تذكرت فجأة أنها شاهدته لآخر مرة واقفا أمام النار قبل أن تنام , دب فيها الذعر وأرغم أطرافها المتجمدة على التحرك فهبت خارجة من الملجأ البدائي وأخذت تناديه , كررت النداء عدة مرات فلم تتلق أي جواب ولم تر له أثرا , أين هو؟
هل نام قرب النار ثم أنطلق هائما على وجهه في نصف وعي؟ تذكرت ما قيل لها عن الأحداث الغريبة التي قد تحصل في البراري النائية فأمتلأ قلبها رعبا , من الجائز أن تحطم الطائرة أثر عليه أيضا ....
أثر على عقله وجعله ذلك يتعرض لخطر ما , هذه البراري مليئة بالأخطار أثناء الليل , وأن كان في حالة ذهنية سيئة فلن يأخذ حذره منها , وأزداد رعبها حين وعت فجأة أن قميصه ما يزال يدثر كتفيها , لا بد أنه تجمد من الصقيع !

ستبحث عنه على ضفة الجدول , ربما ذهب ليجمع بعض الخشب ,تركت النار المشتعلة والمنشفة البيضاء التي علقها كبيرق على عمود خشبي وركضت في أتجاه الجدول , ولم تجده هناك , فتابعت ركضها لاهثة الأنفاس وسط اصمت المطبق حتى وصلت المكان الذي أستحما فيه مساء أمس , فوجدته هناك , كان قد سبح فيه ودل على ذلك شعره المبتل وبنطلونه الرطب الذي بدا أنه أرتداه على عجل
خالط أرتياحها غضب مستعر فركضت اليه بوجه محتقن وأخذت تضرب صدره بقبضتيها وتصرخ بلا تفكير :
"كيف جرؤت على تخويفي بهذا الشكل ؟ أنا أكرهك يا تشيس مارشال! أنت وحش! أنت أناني حتى العظم!".

أنطفأت بسمة الترحيب على وجهه وهتف :
" أخرسي يا أليكس!".
" لن أخرس! لقد سكت طويلا في الماضي وهذه.....".
أعتقلها فجأة وقال بسخرية:
" أذن هناك طريقة أفضل لأسكاتك".
رفعها عن الأرض وقذفها في وسط الجدول ثم صرخ وهي تغوص في المياه كحجر:
" تستحقين هذا العقاب منذ وقت طويل!".
منتديات ليلاس
أخذت تناضل للخروج من الماء وهي تلهث وتبقبق فيما جلس هو على الضفة يرقب محاولاتها , وصلت أخيرا شاطىء الأمان وثيابها المبللة ملوثة بالوحل الذي حركه سقوطها في العمق
جنت قرفا من وضعها فأخذت تنزع فستانها بعنف , كانت تلهث بأختناق والغضب يكويها فلم تفطن الى حقيقة ما تفعل , ضحكات تشيس المكتومة زادتها أشتعالا فطارت أزرار فستانها ثم سقط عند قدميها كومة مبللة
وهنا أدركت ما فعلته فهتفت بيأس وهي تنخرط في بكاء مرير :
" آوه! كلا!".

هب تشيس على الفور ليساعدها وقال بجدية:
" لا تجعلي من الأمر مأساة يا فتاتي , ربما كلانا كان بحاجة الى درس كهذا".
" تكلم عن نفسك!".
" وعنك أيضا!".
" حسبتك ضللت الطريق أو أصبت بمكروه.....".

" أحقا؟ آسف يا أليكس , كل ما في الأمر أنني أردت أستعمال قبلك , ولو وجدت شيئا أكتب عليه لكنت تركت لك رسالة قصيرة ".
" لا تمزح في موضوع كهذا يا تشيس!".
أجاب وهو يقدم لها منديله الأبيض:
" ربما يصعب علينا المزاح في هذا الظرف , هاك منديلي , كنت أحفظ به للطوارىء".
حاولت تناوله منه لكن أرتجاف يديها الشديد حال دون ذلك فتنهد تشيس قائلا:
" دعيني أساعدك".

استدارت اليه بطاعة عمياء وبالكاد أحست يديه تجففان وجهها وكتفيها , كانت لمساته لطيفة مواسية فلم تفطن الى النظرة التي أشتعلت فجأة في عينيه
ثقلت أهدابها وكادت أن تطبق جفنيها من شدة الأعياء حين شعرت بتقلص يديه وسمعته يهمس لها متأوها:
" أليكس , أنت جميلة!".
منتديات ليلاس
جميلة؟ كيف ذلك وهي مبللة وملوثة بالوحل؟ تضرجت وجنتاها حين فطنت الى الثياب القليلة التي تسترها , أحنى رأسه على وجهها وعانقها.
" لا تقاوميني!".

عادت فورا الى وعيها , كان يعانقها بشراسة ويبدو غير مكترث بأيلامها , أنتابها الرعب وعبثا حاولت الأفلات منه لا ريب أن مجيئها اليه هذا الصباح قد أثار فيه عاصفة عاطفية الليلة الفائتة كانت مجرد مقدمة لهذا الفيضان الوحشي الذي يجتاحها الآن .

أسترخت ذراعاه قليلا وأغتنمت أليكس الفرصة وهربت منه ألا أنها سقطت على العشب المغمور بأشعة الشمس وهكذا أستلقت أمامه عاجزة
ركع الى جوارها وقال بصوت أجش:
" لن أؤذيك يا حبيبتي ".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-09-10, 03:40 AM   المشاركة رقم: 83
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151913
المشاركات: 146
الجنس أنثى
معدل التقييم: جنون العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدItaly
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جنون العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

متابعة
كم فصل باقي يالغلا؟

 
 

 

عرض البوم صور جنون العشق   رد مع اقتباس
قديم 18-09-10, 02:07 AM   المشاركة رقم: 84
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنون العشق مشاهدة المشاركة
   متابعة
كم فصل باقي يالغلا؟


شاكرة لك ياحلوة متابعتك الرائعة
وهذه اخر الاجزاءلعيونك الحلوة ويارب تنال رضاك ياعسولة
دمتي بمحبة

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-09-10, 02:08 AM   المشاركة رقم: 85
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تتحرك من مكانها فعاد يضمها وكأنه مسلوب الأرادة , أستسلمت لأندفاع مشاعرها فلفت ذراعيها حول عنقه فتحت عينيها ونظرت بذهول الى وجهه الأسمر المتورد , كان يتحرك قلقا وكأن عواطفه تعذبه في العمق ثم تأوه قائلا:
" أريدك يا حبيبتي , لكنني لا أريد أن أؤذيك".
بدا وكأنه يتيح لها فرصة أخيرة للهرب ألا أنها ما عادت تكترث لأية عاقبة فقد السيطرة على نفسه فأحست نفسها تذوب مع مخاوفها ,بعد لحظة ستصل الى نقطة اللارجوع ....
وفجأة سمعا صوتا ينفجر هادرا في الجو ويسلخهما عن بعضهما بعضا.
أدركت أنه صوت هليكوبترولما فتحت عينيها الزائغتين رأت تشيس قفز واقفا على قدميه , تجمد للحظة متقلص الكتفين ثم هتف متجها الى مكانهما السابق تحت الأشجار.
منتديات ليلاس
" لقد وجدونا يا ألكس! أنهم يهبطون الى جانب الطائرة!".
سارعت الى ترتيب نفسها قدر المستطاع ومشاعر الخزي تعصف بها , وصول الهليكوبتر أنقذ حياتها وشرفها أيضا , كيف أتاحت لمشاعرها بأن تجرفها الى ذلك الحد؟ أستجمعت شتات أفكارها وحدقت بأستياء الى فستانها المبلل والملوث بالوحل , كيف ستبدو أن أرتدته؟ ثلج الخجل أطرافها فصاحت تستنجد برأي تشيس:
" ماذا أفعل يا تشيس ؟".
عاد اليها وأحسته نظر اليها متفهما وهو يقول:
" أبقي حيث أنت لبينما أجلب لك بطانية , لا بد أن لديهم واحدة ".

" ولكن.... أية ظنون ستساورهم؟".
تطلعت اليه بقلق مجنون فرأت الوجوم يصبغ وجهه الحائر ثم قال بهدوء:
" أذا كانوا من رجالي , وأنا أكيد من ذلك تقريبا , فلن تساورهم الظنون يا أليكس".
سمعته ينتهد بصبر نافذ , ربما لأنه تضايق من ردود فعلها العصبية , فأي فتاة أخرى يمكن في هذا الظرف أن ترقص حوله فرحا بالنجاة بدل أن تتكور مثلها بجبن وترتجف خوفا من شيء لم يحدث أطلاقا , أنها لا تستطيع حتى أن تجد الشجاعة لتعبر عن فرحها بنجاتهما , عاد تشيس بعد خمس دقائق يحمل بنطلون جينز وسترة صوفية وقال لها:
" أنه أندرو كما توقعت , أما عمتي فأرسلت لك هذه الثياب أذ تذكرت أنك خرجت بفستان رقيق قد يتمزق بفعل الحادثة , في أي حال , هذه الثياب واقعية أكثر".

تناولتها بأمتنان لكنها شكرته بصوت متجلد كذلك شعرت بتثلج يديها حين أرتدت البنطلون بصعوبة وأخفقت في رفع السحاب , فسألها بصوت حميم ورد وجنتيها :
" هل أساعدك؟".
" كلا , شكرا ".
" بحق السماء يا أليكس ! لا موجب لأن تبدي منجرحة الى هذا الحد فلم يحدث شيء بيننا".
" أتتبرأ من ذنبك؟".
منتديات ليلاس
" أنا مستعد لتحمل كامل الخطأ أن كان هذا يريحك".
صرخت وهي تشنج:
" لا أعتقد أنني سأشعر بأية راحة بعد اليوم!".
قبض على ذراعيها النحيلتين بقسوة وقال بألحاح:
" أصغي الي جيدا يا أليكس! أن أندرو هنا , وهناك هيلكوبتر آخر على الطريق , سيحيط بك أناس كثيرون وعليك أن تتمالكي نفسك".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت بارغريت, captivity, العذاب اذا ابتسم, margaret pargeter, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:33 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية