لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-09-10, 01:02 AM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

من عادته أن يقوم بهذه الرحلات في أواخر النهار , سيكون على عجلة من أمره وأذا أزعجته رفقتها يكون أفضل! أن ذلك سيجعله يفكر مرتين , في المستقبل , قبل أن يعرض خدماته من باب المجاملة فحسب!
قال بجفاف:
" يسرني أن ترافقيني , هيا , أركضي وأجلبي قبعتك لبينما أقول شيئا لهاتين السيدتين".

أمتثلت لطلبه بدون أن يخامرها شك في مقصده ,أنما لحظت أنه لم يطلب من أمها مرافقتهما , بالطبع , أنيد تكره السفر جوا وما كانت لتأتي في أي حال , وهنا تذكرت أليكس أن تشيس يعرف نفور أمها من الطائرات فخبت بهجتها قليلا وتباطأت في صعود الدرج , لماذا صار يهتم براحة أمها أكثر من أهتمامه براحتها هي؟
وما أن أقلع بالطائرة حتى قالت تعاتبه بطريقة غير مباشرة:
" لا موجب لأن تبذل كل هذه المحاولات كي تحظى بأعجاب أمي , أنها تحبك بما فيه الكفاية, أو بالأحرى تحب الأشياء التي تمثلها يا تشيس".
" قد أخنقك في يوم قريب!".
منتديات ليلاس
فردت بلا أكتراث:
" سأنتظر هذا اليوم بفرح".
" بل سأفعل ذلك الآن!".
تقبضت يداه على المقود وكأنه يشك في قدرته على التنفيذ فهتفت ساخرة:
" أتريد تخويفي؟ لقد رافقتك في الطائرة قبلا".
" أتظنينني سأعجز عن ذلك؟".

لم تأبه لنبرة الوعيد في صوته أذ أحست بأطمئنان فائق الى وضعها الحالي , لن يستطيع فهل شيء وهو يقود طائرة , قد يبدو كقرصان لكنه رجل شهم في أعماقه ولن يقدم على أي شيء يلوث سمعتها
ران عليهما صمت متوتر ثم سألها:
" أنت مصرة على زيارة ماونت آيزا؟".
" ليس تماما , أنما لم تسأل؟".
" كنت أفكر أن آخذك الى ( أليس) من باب التغيير ".

" أتقصد أليس سبرينغز ؟ الينابيع؟".
" أجل , فأنت لم تريها ولا يمكنك الرحيل قبل أن تزوريها مرة على الأقل".
آلمتها كلماته الأخيرة لسبب ما , أحست كما لو أنه سدد اليها ضربة قاسية وقالت لتخفي وجعها :
" أليس الوقت متأخرا على الزيارة؟".
" لدينا وقت للذهاب والأياب ولا داعي لأن نمكث فيها طويلا ".
" وماذا عن عملك في ماونت آيزا؟".

" يمكنني أنجازه في أليس".
" أذن لا مانع لدي".
أحست بشيء من اللهفة فمعظم الناس في العالم قد سمعوا بأليس سبرينغز ومن دواعي الأستغراب أن يختلف بعض الأوستراليين عن زيارتها
غّيّر تشيس أتجاه القيادة بيسر ومهارة , ثم قال:
"لن نجد وقتا للتجوال في الأماكن الشهيرة كصخرة أيرز أنما بوسعنا أن نطير فوقها , سآخذك اليها في مرة أخرى".

ما به ؟ قبل لحظة تحدث عن رحيلها والآن يتكلم وكأنها ستبقى في كولابرا! أسترقت نظرة قلقة الى جانب وجهه الخشن ثم حاولت أن تسترخي وتراقب براعته الهادئة في قيادة الطائرة ,ليتها تدري بما يفكر! كيف لها أن تشعر بالأمان ما دامت تجهل ما يدور في رأسه؟ لقد عرفها الى أشياء كثيرة عن نفسها أنما ما يزال هو لغزا بالنسبة اليها.
منتديات ليلاس
هدير المحركات أضافة الى حرارة الشمس بعثا فيها النعاس , السماء فوقهما زرقاء والأرض تحتهما حمراء والمسافة بينهما هائلة , لا شيء يمنعها من النوم والأحلام , تكورت بأسترخاء ثم أنسدلت أهدابها الكثة على وجنتيها وغفت
أستيقظت مرتعبة على صوت تشيس وهو يقول بأيجاز:
" أليكس! أفيقي ,سوف نهبط".
" نهبط؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-09-10, 01:05 AM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تنتبه للوهلة أين هي , لكنها لم تتذعر لفرط ثقتها بمهارة تشيس , كانت المحركات ترجرج وكأن أحدا ينتعها , هذا أمر يحصل أثناء الطيران ولا تلبث المحركات أن تعود الى طبيعتها , لكن وجوم تشيس يثير القلق
سألته وعيناها تتسعان خوفا:
" ما الخطب؟".

" ليتني أعلم! لا تفكي حزام الأمان ولا تتكلمي , دعيني أتصرف".
تمنت لو تستعير منه بعض الهدوء , تأكدت من حزام الأمان حول خصرها ثم لم تستطع السكوت فقالت بعصبية:
" أليست لديك أية فكرة عن سبب العطل؟".

" أظنه الوقود , أبرة المقياس توقفت عن الحركة , هذه طائرة وليست سيارة لنهبط منها ونكشف على المحرك ".
عادت المحركات الى الحياة فأرتفعت معنوياتها معها وسألته:
" هل سيتكرر هذا؟".
أجابها مغمغما:
" أرجو ألا يتكرر".

كان يركز بعمق , وفجأة توقفت المحركات كليا وهما يهبطان صوب الأرض , فصرخ قائلا:
" أفعلي ما قلته لك! أنني أحاول الأعلام لاسلكيا عن موقعنا والوقت يغدرنا".
فزعقت برعب:
" تشيس!".

بدأت الطائرة تهبط بسرعة مخيفة في أتجاه الأرض الحمراء وسرعان ما خجلت من نفسها فهمست أعتذارا لم يسمعه على الأرجح , الهواء يندفع بجنون فيجعل جناحي الطائرة يحدثان أنينا عاليا وغريبا بسبب المحركات .
أنه صوت مخيف يملأ قلبها رعبا
وصاح بها تشيس ثانية:
" أياك أن تفكي حزام الأمان حين نصل الأرض لئلا تنقذفي من الطائرة , أتركيه حتى تتوقف ثم أخرجي بسرعة , مفهوم؟".

" وماذا عنك أنت؟".
أنها خائفة عليه وليس على نفسها , ليته يعلم ذلك , ألتفت اليها بسرعة وقرأت في عينيه أعجابا بتماسكها
أجابها مطمئنا :
" سأكون خلفك مباشرة , أنت شجاعة يا ليكس".
منتديات ليلاس
المنطقة تحتهما بدت مسطحة , ثم رأت أشجار وأخاديد صخرية ونتوءات قد تتحطم عليها الطائرات بسهولة ودت لو تسأله عن مكانهما ! هل ما يزالان فوق أراضي كولابرا؟
لكنها أحجمت عن أزعاجه في هذا الظفرف العصيب , بدا هادئا ومدركا لما يفعل أنما كان لكنه أن يستغل كل تيار هوائي رافع ليصل بالطائرة الى رقعة الأرض المسطحة.

ساعده يا ألهي! صلت بصمت وعيناه تتعلقان به , قد يموتان معا عما قليل , وكم تتمنى أن تعلمه مدى حبها له , لكنها عثا تبحث عن صوتها الضائع وقد بدأت أنفاسها تنسحب بسرعة من جسمها المتقلص
أرتطمت الطائرة برقعة أرض مسطحة مكسوة بالحصى ثم قفزت وأستقرت على جانب أكمة صغيرة مغطاة بشجيرات خفيضة بعدما ترنحت بأرتاج عنيف أشعر أليكس أن كل عظمة في جسمها قد أنزاحت عن مكانها
تحركت يداها آليا لتنفذ تعليمات تشيس فما كان منه ألا أن سارع الى فك حزامها ثم قذفها تقريبا خارج الطائرة المحطمة وقفز وراءها بسرعة البرق وهو يصرخ بعنف :
" أركضي ما وسعك الركض!".

نهضت تقف متعثرة فيما تصاعد دخان الوقود بكثافة في الهواء فلم تكن بحاجة الى أن ينذرها من خطر الحريق , قبض على ذراعها وركض يجرها معه هاربا , وما أن أبتعدا بعض المسافة حتى أنفجرت الطائرة وسقطا أرضا , بفعل الحرارة واللهب
وبعد لحظات أوقفها تشيس على قدميها وقال:
" هيا , ستأكلنا النار أن لم نبتعد بسرعة".
وصلا جدولا صغيرا تظلله مجموعة أشجار , فأنطرحت أليكس على ضفة الجدول الضحل وهي تشعر بآثار الحرارة الرهيبة , ودت لو تغطس جسمها في الماء لكنها أحست بأعياء وغثيان يحولان دون ذلك
تمعن تشيس في وجهها ونصحها بالأسترخاء , أزاح شعرها عن محياها الساخن وتحسس أطرافها وبدنها ليتأكد من عدم وجود كسور أو رضوض
أتضح له أن الخوف هو السبب فقال بهدوء:
" أحمدي الله على أننا خرجنا سالمين".

" أهذا ما تظنه؟".
لم يرقها موقفه الجامد فهي بحاجة الى عطف لا الى تعليقات كهذه , لماذا تحس دوارا وغثيانا ما دامت لم تصب بأذى؟ هل أصيب تشيس بضرر ما؟
خجلت من أنانيتها فقفز القلق الى عينيها وسألته بأهتمام:
" هل أنت بخير؟".

" أجل , لكن الحادثة هزت أعصابنا , سأعطيك حبة مهدئة لتشعري بالتحسن".
" وأنت ؟ ألن تتناول حبة؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-09-10, 01:06 AM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أستمر يتفحص وجهها ليرى مدى تأثير الصدمة عليها , أجابها بأختصار:
" سأعيش وأتعلم... هذه قاعدة ذهبية نتبعها هنا يا حبيبتي".

كلمتاه الأخيرتان هزتا أعماقها أكثر مما هزهما تحطم الطائرة , أجتاح كيانها مزيج من الأثارة والتوتر فأصطبغت وجنتاها الشاحبتان بحمرة قانية
قال متأملا وجهها بقلق:
"أصبحت مفرطة العاطفة , حاولي أن تسترخي".

تلاطمت الأفكار في رأسها ثم أستطاعت أن تطرح عليه سؤالا وجيها:
"هل سيهتدي أحد الى مكاننا؟".
" لقد أبلغت عنه باللاسلكي لكن وصول فرقة الأنقاذ قد يستغرق وقتا , لا أتوقع أن تصل اليوم".

لم يقلقها كلامه أذ لا يسعها أن تفعل شيئا وعليها أن تخضع للأمر الواقع , أخرج حزمة جلدية فراقبته بتركيز وهو يفتحها , ولما سألته عنها أجابها:
" أنها نوع من صندوق الأسعافات , بأمكانها أن تنقذ أرواحا".

" ما سبب العطل يا تشيس؟".
ألقى نظرة سريعة على الحطام المستعر بعيدا وقال:
" من الصعب معرفته وخاصة عندما تحترق الطائرة برمتها".
منتديات ليلاس
بدا عازفا عن قول المزيد فلم تحد عليه , لقد أعطاها تفسيرا ملائما ولا يمكنها أن تجيب نفسها لجهلها بأمور الطائرات الصغيرة والكبيرة على السواء , أبتلعت الدواء دونما أعتراض كذلك لم تعترض حين أحاط كتفيها بذراعه ليساعدها على الجلوس
أبتلعت معه غصة مؤلمة أذ راودتها رغبة سخيفة في البكاء على كتفه , ليتها تلتصق به وتدعه يمطر وجهها بالحنان ليزيدها ثقة وأطمئنانا و ربت على ظهرها بعطف أخوي ثم أفلتها
تنفست بعمق وسألته بشيء من األأضطراب:
" هل سنضطر الى قضاء الليل هنا؟".

" أظن ذلك , فليس من الحكمة أن نحاول الذهاب الى أي مكان سيرا على الأقدام , عليك بالصبر يا أليكس , أنها منطقة شاسعة أنما لا بد في النهاية أن يهتدي أحد الى مكاننا ".

وهنا لسعتها خاطرة مفاجئة جعلت قلبها يخفق بجنون بفعل صدمة جديدة
فأنفجرت تقول بتهور:
" لقد تعمدت أسقاط الطائرة , أليس كذلك؟ تظن الآن أن فعلتك هذه ستضطرني الى الزواج منك!".

تقلص وجهه بغضب ناري أمتد الى عينيه السوداوين وأنثنت أصابعه وكأنه يود أن يعتصر عنقها النحيل و هب واقفا على قدميه لفرط حنقه ,وقال:
" لقد فقدت صوابك يا أليكس! أنها آثار الصدمة على الأرجح , أنصحك بالصمت لبينما تهدأ أعصابك".
" أنا لا أشكو من شيء مع أنه كان من المحتمل أن أقتل!".
" وتظنين أنني تقصدت تعريض حياتك للخطر؟".

" ولم لا؟ ألم تقل أنك ستجد طريقة لتساوم بها عليّ؟ ثم أنك طيار بارع وكان بوسعك أن تتفادى حصول حادثة كهذه!".
قال بصوت بارد ثلج أطرافها :
" هيا , أفرغي جعبتك , من العار أن تتوقفي عند هذا الحد!".
منتديات ليلاس
" ليس لدي ما أضيفه".
" لكن أنا لدي ما أقوله يا آنسة! وتعتقدين حقا أنني كنت أجازف بحياتي لأتزوج فتاة غبية على غرارك؟".

" لم.... لم يخطر لي أبدا.... أنك كنت تجازف بحياتك".
" يا ألهي! هل كنت أذن أقوم بألعاب بلهوانية لأسليك يا أليكس؟".

بدأت ترتجف فتمالك نفسه بجهد ملحوظ وأردف:
" كل من يخرج سالما من طائرة محطمة لا يفكر ألا بشكر ربه على السلامة , وكل من يتعرض لحادثة كهذه يصاب بصدمة معينة , أنصحك بأن تنسي ما أتهمتني به لتوك, أو على الأقل أن لا تذكريه مرة أخرى ,لأنك ستندمين عليه حالما تثوين الى رشدك ".

نهاية الفصل الثامن

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-09-10, 01:09 AM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

9_لحظات الغرق
******************
أشاحت أليكس بعيدا عنه , كرامتها تحثها على رفض نصيحته ألا أنها لا تجرؤ على ذلك , لدها شك رهيب في أنها تصرفت بحمق شديد وأنه لن يغفر لها أبدا , أنها تحتاج الى وقت لتفكر في حل لمشكلتها , ويبدو من وجه تشيس المكفهر أنها ستجد وقتا كثيرا! ستقضي ساعات طويلة بمفردها لتراجع أفعالها الحمقاء!
همست بأنهزام كلي:
" آسفة".
" أنسي الموضوع".
منتديات ليلاس
لم تلحظ كيف نظر الى دموعها المنسكبة على جانب وجهها الفاتن , لم يحاول مواساتها , ربما لأنه لم ينس بعد ,الكلمات القاسية التي تبادلاها , أو لأنه يعلم كما الجميع أن الدموع علاج ناجح للحزن

أبتعد عنها متنهدا بعمق وبدأ يجمع عيدانا وأوراقا جافة ليشعل بها نارا , أنما أوحى فمه المتقلص بأن ذهنه كان شاردا في مكان ما , بعد بضع دقائق مسحت أليكس دموعها وأخذت تراقبه , أدهشتها طريقته السريعة والمنظمة في العمل , وأستطاع في وقت قصير أن يقدم لها الشاي فعليا في ركوة , كان فيه نكهة خاصة فشربته بأمتنان , أنعشها الشاي وهدأ أعصابها
ومع ذلك وجدت صعوبة في النظر اليه , لم ترفع رأسها صوبه وأحتارت في أيجاد طريقة تمكنها من ردم هوة الصمت التي أتسعت بينهما , عليها أن تبادره الحديث أنما لا تعرف من أين تبدأ
فطن تشيس الى حيرتها فقدم لها نصف لوح من الشوكولا وقال بدماثة:
" سأرى أن كنت أستطيع أيجاد سمك في الجدول لوجبة العشاء ".

أملت من لهجته المتغيرة أن يكون سامحها فرفعت بصرها اليه سائلة :
" وهل يوجد فيه سمك؟".
" أرجو أن نتوفق , أبقي في مكانك ريثما أعود , لن أغيب طويلا وأياك أن تتحركي".
لما رجع تشيس غمرها أرتياح كبير أخفته بسؤال مهذب:
" هل رأيت سمكا؟".

لوى شفتيه فظهرت عليهما شبه أبتسامة :
" أجل , تبعت الجدول فأكتشفت أن مياهه أعمق هناك مما هي هنا , ويمكنك الأأستحمام فيها أن أردت".
كانت تشعر بحرارة وتعرق فستانها الصيفي الرقيق يلتصق بجلدها , الأستحمام فكرة رائعة
أشرق وجهها لحظة ثم قالت بوجوم:
" ليس لدينا منشفة , ولا ثياب أخرى نظيفة".

بدا مرتاحا لتجاوبها وقال ضاحكا:
"لدي منشفة صغيرة في حقيبة الأسعاف يمكنك الأفادة منها أن شئت , أما الثياب النظيفة فمن المستحيل أيجادها".
منتديات ليلاس
" هل أسبقك؟".
" سنذهب ونستحم معا".
أذن هذا سبب ضحكه .... هتفت قائلة:
" أوه! كلا وألف كلا , أذا....".

فقاطعها بسخرية ليضع حدا للجدال:
" أصغي الي يا أليكس , هذا ليس وقت التظاهر بالخجل , لقد مرت لتوك بتجربة مرعبة ولن أدعك تعرضين نفسك لأخطار جديدة , أما أن أرافقك أو تبقي هنا , أختاري واحدا من الأمرين , أن ما ترتدينه تحت فستانك سيكون بمثابة ثوب سباحة".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-09-10, 01:11 AM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سبحت أليكس بملابسها الداخلية وأنعشها الماء كثيرا , أما تشيس فجلس على ضفة الجدول مديرا لها ظهره ليبر بوعده الذي قطعه لها بأمتعاض
لكن وجوده القريب أشعرها بتوتر غريب وأستعجلت كي يتاح له الأستحمام قبل حلول الظلام , عليه أيضا أن يصطاد سمكا ولا تدري كيف سيتمكن من أنجاز كل ذلك.

بعد ساعة من الزمن , وفيما كانت تجلس تحت الأشجار تراقب طهوه البارع لعشائهما , بدأت تلوم نفسها على شكوكها السابقة فيه , فهو يبدو قادرا على أنجاز أي مهمة يوطن عزمه على تنفيذها , لقد لف السمك في أوراق شجر ,وفي أنتظار شوائها على النار
أخذ يحدثها قائلا :
" الجدول يعج بالسمك , كذلك تزخر به بعض التجاويف المائية العميقة".
منتديات ليلاس
" لقد أصدته بسرعة فائقة".
" أستعملت خدعة تعلمتها وأنا صبي على يد أرومي عجوز , من سكان البلاد الأصليين , أنهم يأكلون السمك بكثرة عندما يتوفر لهم".
" سأهتم بأمر السمك أن شئت , فأنت متعب ولا ريب".
" عواطفك تتحول بسهولة من الكراهية الى الحب , ألا يضايقك ذلك؟".
آلمتها سخريته فقالت بحدة:
" وما دخل الحب والكره في الموضوع ؟ كنت أعرض القيام ببعض النشاط".

" لا تفرطي في الكرم فنشاطك الآن محدود , العشاء صار جاهزا في أي حال , وما عليك ألا أن تستمتعي به".
فعلت ذلك بالرغم من تعليقاته اللاذعة , أكلا السمك بأصابعهما وكان شهيا للغاية , خمدت النار نهائيا فحاولت التكلم بعفوية:
" لا نحتاج الى نور ما دمنا مرتاحين من غسيل الأطباق".
" ليس أمامنا سوى النوم فلن يجدنا أحد في الظلام".
" منذ الحادثة وأنا أصغي الى صوت طائرة في الجو".

" أوتحسبينني لم أفعل؟".
" آسفة , لا أتوقف عن التفكير في القلق الذي لا بد أننا نسببه لعمتك ولأواي , أنهم لا يعرفون أن كنا من الأحياء أو الأموات".
" ثقي أنهم لن يفقدوا أعصابهم فعمتي هارييت لا تفقد الأمل بسهولة وستتمكن من تهدئة أمك".
" وماذا سيظنون بنا؟".
" عدنا الى الأسطوانة أياها , هل وصلت في خيالك الى مشهد الأغتصاب؟".

" أنت تثير الكراهية! بالطبع لم أفكر في ذلك , كل ما في الأمر .... أنني لم أمر من قبل بظرف كهذا".
" أتظنين أنني مررت بظرف مماثل؟".

برقا عيناه بعنف مكتوم وغرز أصابعه في كتفيها ثم أشفق عليها فجأة وأرخى يديه قائلا:
" أليكس ,أصغي الي! سأقول لك شيئا قد يخفف قلقك , قبل أن نغادر أخبرت أمك وعمتي أننا قد نعود اليهما بخبر مهم".
" خبر مهم؟".

" نبأ خطوبتنا".
" لا أصدق!".
هالها أفتراضه هذا فأردفت مختنقة:
" ما الذي حداك الى الأعتقاد بأنني سأوافق؟".
" حدست ذلك , لقد ضبطتك مرارا تنظرين اليّ بتوق ولهفة فقررت أن أتخذ القرار بالنيابة عنك , وأذا كان التردد لا يؤثر عليك بشيء فأنه يزلزل لي حياتي!".

" أنك تتخيل أشياء غير صحيحة !".
" قد تصدقينني أذا أريتك هذا!".
حدجها بأحتقار وهو يسحب من جيب سترته خاتما من البلاتين مزينا بفصين رائعين من الياقوت والماس وأردف قائلا:
"هذا الحجران بلون عينيك ولا يليقان بأية فتاة سواك".

أطلقت شهقة أعجاب وحدقت الى الخاتم الفريد الجمال , قدمه لها فخيل اليها أنه يمثل قيدا حديديا وسجنا خاليا من الحب قد لا تستطيع الهروب منه أبدا فهزت رأسها برفض صامت
منتديات ليلاس
ثم سمعته يقول بهدوء:
" أذا قبلته ستسعدين أناسا كثيرين وتوفرين على نفسك تعاسة كبيرة ".
" هذه ليست أسبابا كافية لعقد خطوبتي , هل تهمك مشاعري؟".
" أظن ذلك".
أجابت بمرارة:
" قد يظن البعض أننا نمارس الآن حبا شائنا لكن لن يصدق الجميع ذلك ".

تأمل الخاتم لفترة فأرغمها على الحذو حذوه , وعاد يقول:
" المذلة صعبة يا أليكس أنما عليك أن تفكري في مشاعر الآخرين , نصيحتي أن تفكري في الأمر مليا".
" لا حاجة للتفكير ".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت بارغريت, captivity, العذاب اذا ابتسم, margaret pargeter, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:20 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية