لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-09-10, 12:32 AM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كذلك وجوده المستمر الى جانبها جعل نظرات الكثيرين تتجه اليها بأرتياب مما أشعرها بأمتعاض عميق , وزاد من الطين بلة بأنه لم يبد أي أستعداد لأنقاذها من هذا الموقف المحرج , لقد أستعانوا بمؤسسة شهيرة تؤمن الخدمة الكاملة في الحفلات المنزلية , وهكذا أستراحوا من هذه الناحية
كانت المؤائد مهيئة بجمال والطعام والشراب من أجود الأصناف , كل شيء متقن ويليق بعرس يقيمه آل مارشال وليس هناك أي شيء من شأنه أن يثير الأنتقاد , وفكرت أليكس بسخرية وهي تسترق النظر الى تشيس من تحت أهدابها الطويلة , أذا حصل أي تقصير فلا شك أنه سيقطع رأس المسؤول عن الخطأ!
هو رجل لا يتوانى عن أبتياع الأفضل ويتوقع الأفضل وكان الله في عون من يسلمه بضاعة مغشوشة! تنهدت ونظرت بعيدا عنه الى السرداق العريض , ألتقى بصرها ببصر عانس كهلة كانت تبحث , على ما يبدو , عن مشهد أكثر تشويقا من مشهد عريس وعروس , أبتسمت لأليكس قائلة:
" عسى أن نفرح بك قريبا يا عزيزتي".
منتديات ليلاس
ولما أكد لها تشيس بحزم أن ذلك سيحصل شهقت السيدة بصوت مسموع ونظر الحاضرون الى أليكس بأهتمام حشري.
أعتراها الحنق فهمت بالنهوض ومغادرة المكان ألا أنها شعرت بأصابع تشيس تلتف حول ذراعها وسمعته يهددها بصوت خفيض:
" أبقي حيث أنت , أذا هربت فسوف أعيدك بالقوة ولو أضطررت الى حملك".

أجبرها على الجلوس حتى نهاية الحفلة التي طال أمدها أذ تخللتها خطب عدة وشرب أنخاب , أكتنف أليكس ضيق شديد لم تشعر له مثيلا من قبل وخصوصا أنها رأت روبي والآنسة مارشال تتساءلان بصمت حشري عن سبب جلوسها الى جانب تشيس , قالت لنفسها بتمرد ,لا بد أنه الشخص الوحيد الذي يستمتع بما يفعل!
وحتى عندما وقف أمام المدعوين وألقى خطابا قيّما أحست بنظراته تتسلط عليها أكثر مما يجب , أنحنى يشكر الحضور على تصفيقهم الحار ثم عاد يجلس قربها فقالت له وأعصابها الثائرة ترجف صوتها:
" أنت تفعل هذا عن تعمد! لا أدري ماذا تعتزم....".

فقاطعها ببرود محدقا في عينيها الزرقاوين :
" أعتزم الزواج منك بطريقة أو بأخرى كما أخبرتك سابقا , وأن لم تتزوجينني في خلال أسبوع فسوف ترين ما سيحل بك قريبا , جميع الناس يحبون أن يراقبوا حبيبين جديدين يا عزيزتي لكنهم يحبون أن يراقبوا أكثر فتاة مرفوضة من حبيبها".
" في هذه الحال سأدعهم يعلمون أنني أنا التي رفضتك".

أبتسم ورد بخشونة لا تنم عن أي حب:
" أحقا؟ ومن سيصدق زعمك؟ أترين هؤلاء السيدات؟ أذا أستطاع بعضهن أن ينشب مخالبه فيك يا حبيبتي , فسمعتك ستصبح أشلاء مبعثرة , في هذه الحال , ماذا ستقول أمك؟".
" أنت شيطان!".
" أذن , سأكون زوجا مثيرا!".
" لا أريد زوجا من أي نوع كان".

رق ملمس يده على ذراعها وقال وأصابعه تداعب جلدها الناعم:
" بل تريدين واحدا , من الخير أن توقظي نفسك يا أليكس قبل فوات الأوان , أقول لك بجدية تامة أن فيك عواطف قابلة للألتهاب السريع , وقد تحرقين نفسك في يوم ما مع رجل غريب , أعلم هذا من خلال معرفتي الخاصة بك , أتذكرين؟".
أرتعشت وسلخت بصرها المعذب عن بصره ... الآن يحاول أرعابها , ألم يدرك بعد أنها تؤمن بالحب كشرط أساسي للزواج؟

بعد أنتهاء الحفلة بقليل غادر العروسان كولابرا ليقضيا شهر العسل في أوروبا , رافقهما عدد من الضيوف لتوديعهما في المطار فيما بقي سائر المدعوين وحيث أستمر الرقص والمرح حتى الفجر
أضطر تشيس , كمضيف , الى مراقصة النساء الأخريات لكنه رقص معها أكثر مما رقص مع سواها , أطل الصباح وهي ما تزال في كامل حيويتها ورونقها وكأنها زهرة ندية تموج في ثوبها الرائع وشعرها ينسدل كغيمة حريرية على كتفيها .
منتديات ليلاس
غادرا السرداق المكتظ بالناس وأصبحا بين الأأشجار قبل أن تعي ما حدث , لم يرخ قبضته العنيدة حتى قطعا مسافة معينة لم تدر كيف مشتها , وقفا في زاوية مظلمة منعزلة من الحديقة , كان هواء الليل دافئا ومثقلا بأريج الزهور .
تنفست أليكس بعمق لتستمد بعض الشجاعة على مواجهته لكنها شعرت بالعبق القوي يدير حواسها
حاول جذبها اليه فهتفت ذعرة:
"أتركني! أذا صرخت أطلب النجدة فلا بد أن يسمعني أحد!".
" يجب أن نحول دون ذلك".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-09-10, 12:34 AM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

صرخت فيه محتجة , لف ذراعيه حولها بقبضة فولاذية فشعرت بعقم المقاومة , لم تقدر أن تفكر ألا في نوع واحد من الدفاع , أذا كفت عن المقاومة فقد يفقد أهتمامه بها , لماذا لا تتعلم أن العكس يحصل دائما؟
لم تشأن أن تدعه يشعر بمدى تأثير عناقه عليها فتلوت بعنف بين ذراعيه , مرر أصابعه في شعرها وحاصر رأسها بكفه العريضة الى أن هدأت وأستكانت الى عناقه , خفق قلبها وشعرت بسروره من تجاوبها العاجز لحبه , لقد سيطر عليها منذ البداية , أجتاح أفكارها ثم سيطر على حواسها.

أحس بضعف مقاومتها فأرخى قبضته قليلا كي يتيح لذراعيها بأن تزحفا وتلتفا حول عنقه.
وفجأة أبعدها عنه بسهولة حسدته عليها بمرارة , لقد أستعاد قوة بأسه المعهودة وبدت على شفتيه بسمة أنتصار خفيفة وهو يقول:
" أليكس , أود كثيرا أن أحملك الى عالمي أنما عليّ أن أضبط نفسي".
رآها تترنح فسألها بحدة:
" هل أنت بخير؟".
منتديات ليلاس
ولما طمأنته بأيماءة خرساء أضاف قائلا:
" أود أن هدي ضيوفنا خبرا سعيدا يتناقلونه , فهل أعلن خطوبتنا غدا؟".
هتفت تجيب تلقائيا:
" كلا! لا يحق لك أن........".
فرد بغضب ألهب عينيه:
" لا بد أن ترضخي لي في وقت قريب".

ضحك بخشونة وهما يستديران عائدين الى البيت , لم يكترث لوجهها الشاحب وخطواتها المرهقة وقال متوعدا:
" أن لم توافقي فسوف أجد طريقة لأرغامك , قد تجدين نفسك في يوم قريب مضطرة الى قول نعم".
تمتمت بتعاسة :
" قلت ذلك قبلا".
فرد بوحشية:
" لا ضير من الترداد".

أنقضت الحفلة بعد ذلك بقليل مع أن كثيرين لم يفكروا في الأيواء الى فراشهم , كان البيت مليئا بالضيوف الذين سيمكثون لبضعة أيام, وبدت غرف النوم وكل الأماكن الفارغة مكتظة بأناس يحاولون الأغفاء لساعة من الزمن , كان هناك آخرون تخلوا عن فكرة النوم وتناولوا الأفطار ثم أظهروا قدرة تامة على أستقبال يوم آخر مما جعل أليكس تستغرب حيويتهم العجيبة ,ولطالما أستغربت أيضا حيويتها الخاصة لكن ما من طاقات
بعد رحيل جميع الضيوف ألح عليها تشيس بالأستراحة لبضعة أيام فلم تشعر بأقل ميل لمجادلته لفرط شعورها بالأرهاق , كانا يتناولان القهوة مع الآنسة مارشال في قاعة الجلوس ولما طرح عليها تشيس أقتراحه أبتسمت له بأمتنان ولم تقل شيئا
تأملتها العمة هارييت بحنان وعلقت قائلة:
" لقد قمت بأكثر من واجبك وساعدنا كثيرا يا عزيزتي , في رأيي أن مساعدتك ساهمت الى حد كبير في أنجاح حفلة الزفاف".

وقال تشيس لعمته بقصد أن يغيظها هي:
" ما أن تمضي بضع سنوات على وجود أليكس هنا , حتى تكتسب سمعة رائعة , ربما في وقت أقصر , أذا وافقت على البقاء".
فأشرق وجه العمة هارييت وعقّبت :
" ليتك تبقين يا عزيزتي , فقد بدأت أدرك قيمة وجودك كمعينة عامة , السيدة ياونغ ماهرة في عملها أنما لا يمكنني الأعتماد عليها في أشياء أخرى ككتابة الرسائل وأستقبال الزوار , ثم أن لديها ما يكفيها من أشغال ".
منتديات ليلاس
أحست أليكس مجددا أنها في مصيدة فقالت بوهن:
" يؤسفني أنني لا أستطيع المكوث مدة أطول".
من الصعب أن تخيّب رجاء الآنسة مارشال وتقول أنها مضطرة الى الرحيل الفوري , وهذا بالطبع ما يجب أن تفعله , صحيح أنها لم تشاهد كولابرا كلها وقد لا تشاهدها أبدا , لكن ضرورة أبتعادها عن تشيس بدأت تتزايد يوما بعد يوم , فمنذ زواج روبي سألها مرتين أن تتزوجه ورفضت
في المرة الثانية أرعبها غضبه الجليدي حتى خيل اليها أنه سيفقده عقله ألا أنه تمالك نفسه وبدا عازما على تنفيذ قرار معين لم تقدر أن تحرز ما هيته , ذكرى نظرته المخيفة لازمت مخيلتها وأزداد شعورها بالخطر يوما بعد يوم

بدت العمة هارييت غير مقتنعة بجواب أليكس ثم تركتهما لتتشاور مع السيدة ياونغ في شؤون البيت , وما لبث تشيس أن فاجأها بقوله:
" يجب أن تبقي هنا لبينما أعود".
تساءلت لماذا راح يرقبها كقطة تترصد فأرا وسألته متعثرة:
" لبينما تعود؟ لم... لم أعرف أنك ستسافر".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-09-10, 12:35 AM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نهضت من مكانها قلقة فتقدم منها وقال مبتسما بتقلص:
" ألم يخبرك أحد؟ سأذهب الى سيدني ,وأرجو أن أتمكن من العودة يوم الخميس".
قالت وهي تحدق اليه بقلب خافق:
" يمكنني الذهاب معك الى بريسبين ومن هناك أستقل الطائرة الى ملبورن".
" كلا ,لن تذهبي الى أي مكان , ستكونين في أستقبالي لدى عودتي , وأن أطعت كلامي فقد آتيك بمفاجأة".

أذن , ظنها كان في محله ! أنه يخطط شيئا ما! أتسعت عيناها بيأس متزايد وقالت:
" لا أريد مفاجأة أريد فقط أن أرحل , متى ستذهب؟".
" فورا , فأندرو ينتظرني في حقل المطار".
" الآن؟".
أكد لها بفتور , وكأنه يهزأ من محاولتها الصامتة في أيجاد طريقة خطته:
" أجل , سأذهب الآن , بوسعك أن ترافقيني الى حقل المطار أنما لن تذهبي الى أبعد من ذلك".
منتديات ليلاس
وافقت على أقتراحه وهي تنوي أستغلال الدقائق القليلة , المتبقية , لتبحث في خلالها عن طريقة ما تجعله يغير رأيه , سألته:
" لماذا لم تخبرني مسبقا؟".
" كيلا تضايقيني أكثر مما تضايقينني الآن بأسئلتك , هذا أول يوم هادىء نقضيه معا منذ أسابيع".

كان أندرو قد وضع حقيبة تشيس على المقعد الخلفي لسيارة الجيب وهكذا رفعها تشيس وأجلسها بينه وبين أندرو ثم أنطلقوا , لم تجرؤ على الأعتراض , كذلك لم تقل شيئا حين وضع كتفه على ذراعها بحجة أسنادها في حال مالت بهم السيارة فوق الأماكن الوعرة
ثم هبطت يده الى خصرها فتملصت منها ورأته من طرف عينيها يبتسم بشماتة , كانت الطائرة الصغيرة في أنتظاره وهنا أدركت أليكس أن لا أمل هناك في فعل أي شيء!
في الروايات فقط تستطيع البطلة أن تختبىء في الطائرة , أنما ليس هي , كان تشيس يراقبها بدقة ويقرأ أفكارها وما عتم أن هز رأسه مؤكدا لها أستحالة ما تفكر فيه
غمر كتفيها بذراعيه مجددا وقال محدقا في عينيها الخائفتين :
" هيا ودّعيني".

أحنى رأسه فأحست بأندرو بليك يشيح عنهما بكياسة فأزداد أمتعاضها لكون تشيس يتقصد أحراج موقفها , خير لها أن تعانقه من أن تبدأ معه معركة جديدة , وكي تنتهي بسرعة رفعت له وجهها كطفلة مطيعة
أبعدها عنه أخيرا ثم قال وعيناه تستعران:
" ومع ذلك تصرين على الرفض!".
أبتعد عنها فجأة وأخذ يكلم أندرو فيما بقيت كلماته الهازئة ترن في أذنيها .

في الأيام القليلة التالية وجدت صعوبة في التركيز على مطلق شيء مع أنها أقنعت نفسها بوجوب أرتياحها لغيابه ثم أتضح لها أن العمة هارييت كانت علم برحلة تشيس أنما بررت صمتها بأنها لم تجد موجبا لذكر الأمر , لم تدر أليكس هل تصدقها أم لا , فأحيانا ينتابها أحساس أكيد بوجود مؤامرة كبرى تحاك ضدها.

خطر لها مرة أنه قد لا يكون هناك ما يمنع هروبها من كولابرا في غياب تشيس , فهي لا تعرف نوعية التعليمات التي أوصى بتنفيذها لكنها متأكدة أنه لم يصدر أمرا صريحا يقضي بمنعها من مغادرة المزرعة , ومع ذلك أهابت بها الغريزة أن تتحق من الأمر
وهكذا توجهت الى العمة هارييت وبدأت أولى تحرياتها بقولها:
" أود أبتياع بعض الأغراض من ماونت آيزا , فهل يمكنك الأستغناء عني لبعض الوقت؟".
منتديات ليلاس
أنبها ضميرها على هذا الخداع أنما لم تر أمامها وسيلة أخرى
ألتفتت اليها العجوز بحدة وردت بحذر:
" قد أستغني عنك أنما لا أحسب أحدا لديه الوقت لمرافقتك , أندرو مشغول بتجميع المواشي على ما أظن".

" لا موجب لأن يأخذني أندرو بنفسه , أليس هناك أحد سواه؟".
هزت الآنسة مارشال رأسها وقالت بغموض:
" ربما في وقت لاحق من الأسبوع , لم لا تسألين أندرو؟".
" أذن, هل لك أن تعطيه أمرا بذلك؟".
فردت العجوز بطريقة غير مقنعة :
" أوه , لا أستطيع أن أفعل ذلك يا طفلتي العزيزة".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-09-10, 12:36 AM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

صممت أليكس على المضي في أستقصائها فأنصرفت فورا لترى أندرو ولما أظهر ترددا توسلته بقولها:
" ألا تقدر أن تجد وقتا لمرافقتي؟".
" آسف , لا أستطيع ذلك قبل بضعة أيام على الأقل".
عندما يعود تشيس ! وبعكس ما ظنت سابقا بدأ يتضح تماما أنه ترك أوامر محددة!
حاولت أخفاء غضبها وراء أبتسامة ساحرة وقالت بعناد:
" لا تقل أنك لا تستطيع الأستغناء عن رجل واحد , فلقد رأيت عشرات الرجال من حين مجيئي ".

أبتسم بدفء لوجهها الرائع كوجه ملاك وقال:
" وكل واحد منهم لديه ما يفعله , ما رأيك أن نقوم بنزهة على ظهر الجياد؟ هذا ما أوصاني به الرئيس بنفسه".
" كلا , , شكر قد يستغرق ذلك الوقت ذاته الذي تستغرقه رحلة الى ماونت آيزا".
خبت أبتسامتها حين تركته ,وكان جوابها الأخير غاضبا.

بعدما سدت منافذ الهرب في وجهها , وجدت نفسها تفكر في تشيس صبحا ومساء
وفي ذات يوم , وهي تتنزه في الحديقة , أدركت فجأة أنها لم تعد ترغب في الهرب منه , وذهلت أذ تحققت أنها تحبه بعمق , هذه المعرفة المباغتة هزت حواسها هزا فأضطرت الى الجلوس بوهن , لا تدري متى حصل الحب , ربما كان موجودا طوال الوقت ويصارع للأعلان عن نفسه خلف تلك الكراهية التي أقنعت نفسها بأنها تشكل شعورها الوحيد أتجاهه , كان يجب أن تدرك في لحظات معينة أن العواطف التي تستشعرها معه لا يمكن أن يكون الكره أساسها
منتديات ليلاس
أحست دفئا يغمر كيانها لدى تذكرها تلك اللحظات وتاقت الى عناقه من جديد , نهضت تقف بتعثر , وجالت كالتائهة في أرجاء الحديقة حتى وصلت بقعة برية بعيدة عن البيت وحيث فاجأت مجموعة ضخمة من الببغاوات الملونة بوصولها , اليوم , وذهنها مركز على تشيس وحده
بالكاد لاحظت جمالها الصاخب .... حبها له لن يغير شيئا .... صحيح أنه ودّعها بعاطفة قبيل سفره أنما بدون حب , أنه مثل أمها , كامل السيطرة ودائم التصميم على نيل مآربه , زواجها منه سيكون مجرد أنتقال من رباط الى آخر
والفكاك من الزواج سيكون أشد صعوبة من الفكاك من أمها! أنما مع مرور الساعات والأيام ببطء رهيب بدأت أليكس تغير رأيها , أنها تفتقده بشكل يائس .... الليالي تمر عليها طويلة , وأحيانا تقضيها في البكاء والأرق , الفراغ يهدأ أعصابها فينتابها الصداع في النهار وتسود عينيها ظلال السهاد....
وفي حال رضيت أن تتزوجه فلن يكون وضعها أسوأ من العذاب الذي تقاسيه الآن , كذلك سيتم الزواج بمحض أختيارها ولن تكون لأمها أية علاقة به , هذا العامل سيسهل عليها القبول أن لم تجد القوة الكافية على الأستمرار في رفضه.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-09-10, 12:38 AM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أربعة أيام مرت على غياب تشيس حيث لا علم منه ولا خبر , أربعة أيام توقف فيها الزمن بالنسبة الى أليكس وجعلتها تعي مبلغ وحشتها بدونه
وهذا شيء لم تحسه من قبل, أنها تحب المزرعة المنعزلة هذه ودائما كانت تجد شيئا يشغل وقتها أنما في غياب تشيس شعرت كما لو أنها فقدت المحور الذي كانت تدور حوله
وحين بعث خبرا بواسطة أندرو يعلن عودته أجتاحتها غبطة عارمة هزت كيانها
هتفت بفرح ووجهها يتألق كثريا:
" كم طال غيابه!".

تبادل أندرو والآنسة مارشال نظرة أستغراب سريعة ثم أشاحا عنها , قالت العمة هارييت ببسمة خفيفة:
" عودته ستكون ممتعة , هل قال شيئا آخر يا أندرو؟".
حدق أندرو الى السجادة وقال بأرتباك :
" كلا.... هذا كل شيء".
منتديات ليلاس
أستأذنت أليكس بالأنصراف وغادرت الغرفة أذ شعرت برغبة قوية في الأنفراد ,قصدت مكانها المفضل في الحديقة حيث أمضت بعض الوقت ثم رجعت الى المنزل , وفي طريقها الى غرفتها لتغسل وجهها ويديها أستعدادا لتناول الشاي أرتطمت بالسيدة ياونغ على الدرج وكانت الأخيرة بادية التوتر على غير عادتها
عجبت أليكس لأمرها فتوقفت تسألها:
" هل بك شيء يا سيدة ياونغ؟ أتريدين مساعدة ما؟".

" لا يا عزيزتي , لقد وضبت كل شيء , السيد مارشال سيأتي معه بضيفة صديقة , فأضطررت الى الأستعجال في تهيئة غرفة لها , دائما لدينا غرف جاهزة لأستقبال الضيوف في الأحوال العادية لكن المشاغل التي خلفتها حفلة الزفاف حالت دون ذلك .

ضيفة؟ صديقة؟ تابعت أليكس طريقها وقلبها يجثم كالحجر في صدرها , أذن لهذا السبب أرتبك أندرو في جوابه , أنها دافينا بالطبع.... أم أنه سيأتي بصديقة أخرى؟ وفكرت بمرارة , أبهذه السرعة يستغني عن قديمه ويتعلق بجديده بدون أن يؤنبه ضميره؟
بدأت الدموع تسيل على وجنتيها وقد بكت ما يكفيها في الأيام الأخيرة
سارعت الى مسحها وحثت نفسها على التماسك , أنتظرت حتى سمعت صوت محرك السيارة , شهقت بألم وأصغت الى أقتراب الصوت والى أن توقف في الخارج , أنه أندرو وقد جاء بتشيس وصديقته من حقل المطار
أعقب ذلك صمت فجائي ثم سمعت غمغمة أصوات أكدت لها الحقيقة , خطر لها أن تبقى في غرفتها حتى موعد العشاء ألا أنها تحكمت في أعصابها وقررت الأسراع في تسوية الموضوع كي ترحل في أقرب وقت ممكن , كانت ترتدي فستانا صيفيا من الحرير قماشه الرقيق يبرز قوامها الرائع وياقته المقورة جريئة بعض الشيء أنما بلا أبتذال
أنه من النوع الذي ترتديه عادة في النزهات أكثر مما تلبسه أثناء تناول الشاي لكنها شعرت اليوم بحاجة كبيرة الى شيء يزودها بثقة أضافية.
منتديات ليلاس
مشطت شعرها بسرعة وتنهدت بأرتياح لمرآه الجذاب , أجل شعرها وقوامها يبدوان اليوم أجمل ما فيها , فيوم أمس تألق محياها كالشمس بفعل قرارها الخاطىء أن تتزوج تشيس , أما الآن , فيبدو قلقا شاحبا وبلا روح , قرصت وجنتيها بيأس لتحرك فيهما بعض اللون.
وصلت الطابق السفلي فتناهت اليها أصوات تنبعث من قاعة الجلوس المطلة على واجهة المنزل , توقفت للحظة تحدق الى الباب المغلق , لقد وعدها تشيس بمفاجأة لكنها أستعدت لها جزئيا والحمد لله , زرعت أبتسامة جامدة على شفتيها الشاحبتين ثم أخذت نفسا عميقا وفتحت الباب بهدوء.

عبرت العتبة وما لبثت أن تسمرت في مكانها من هول الدهشة , تمسكت بمقبض الباب بأصابع متجلدة وأحست أنها على وشك الأغماء , فالسيدة الجالسة الى جوار العمة هارييت بأسترخاء تام ..... لم تكن سوى أمها.

نهاية الفصل السابع

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت بارغريت, captivity, العذاب اذا ابتسم, margaret pargeter, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:43 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية