كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" وأنت تتعمدين أستفزازي والله يعلم أن لدي من المشاغل ما يكفيني , لا توجد هناك فتاة عاقلة ترفض العرض الذي قدمته".
" لا ريب أنك تعزي نفسك بهذا التفكير ".
" أحترسي ! كفي عن الكلام وألا .....".
لم ينتظر التلفظ بتهديده بل جذبها اليه بشراسة , كان يعتقلها بقبضة حديدية وكأنه صمم هذه المرة على عدم أفلاتها.
أصابها غضبه الساحق بضعف وأرتجاف , وهكذا , حين رفع رأسه أخيرا أستلقت عاجزة , المعركة أقوى منها ولا يمكنها الأستمرار فيها , تمرد ذهنها على عواطفها ألا أن قوة عاطفتها أذهلتها , أصابعه خدشت جلدها الناعم حين رفع وجهها اليه وقال بحزم وأيجاز:
" أريد وضع حد لهذه المناورات السخيفة فما عاد لدي صبر ولا وقت للأستمرار فيها ".
أرتجفت على رغم منها وهمست:
" لن تستطيع أشعاري بالذنب, أنت االذي يجب أن تحس بالذنب لوجودك في غرفتي".
منتديات ليلاس
أجابها هازئا:
"ما عاد ضميري يؤنبني على شيء كهذا , كان ذلك في الماضي , أما الآن فلا".
توهجت عيناها بفعل عاطفة غامضة وهتفت بنزق:
" لا شك أنك تفعل ذلك , أنما ليس هنا , فلا أحسب أن الأمر يصل بك الى أهانة الفتيات اللواتي تستضيفهن أختك في كولابرا؟".
" أذن أصبح حبي أهانة في نظرك؟ أخيرا بدأنا نتوصل الى الحقيقة!".
لف يده حول عنقها النحيل وأردف بلهجة أستفزازية:
" هيا , أخبريني المزيد , ماذا لديك من آراء آخرى تفسد ذهنك الضيق؟".
" ثق أن ليس فيها ما يرضي غرورك؟".
" دعيني أخبرك الى أي مدى ساهم رفضك في أحداث هزيمتك , عندما رأيتك لأول مرة لم أهتم بك جديا , لكن نظرتي تغيرت الآن".
لم تدرك قصده لفرط حيرتها الذهنية ,حدقت اليه بذهول ذعر ولما يئست من قدرتها على الفهم قالت لتستر أنخذالها:
" أنك تبالغ يا تشيس , لقد سمحت لفكرة بسيطة بأن تنمو وتكبر في ذهنك حتى تجاوزت حدود الواقعية , ليتك تفكر في الأمر قليلا".
جمدت أصابعه على عرق عنقها النابض , قال وهو يجول بصره عليها بوقاحة:
" أتقصدين أنني قاصر عن الأدراك ؟ عندما ألتقيتك لأول مرة أردتك ومنذ ذلك الوقت وهذا الشعور يتنامى في داخلي".
تهدلت لفرط أعيائها أنه أقوى منها بمراحل , ربما خير لها أن تصمت لكن كيف تصمت وبريق عينيه ينذر بالخطر ؟
توسلته بصوت مرتج :
" عليك أن تخرج من غرفتي ".
" ليس الآن , بوسعك أن تحتمليني لبعض الوقت".
" تشيس! أنت مجنون!".
شدها اليه مجددا وحملها بين ذراعيه قائلا بسخرية :
" أن كنت فقدت عقلي فلم لا تشاركينني جنوني".
أحست أنها معزولة عن العالم , سمعته يهمس بصوت أجش:
" أريدك يا أليكس! أنك تعذبينني.... أنت أيضا تريديننني".
" أريدك؟".
دوّت كلماته في سمعها أنما أستعصى عليها فهمها , قد يكون على صواب ....فهذه الدوامة العاطفية لا تكذب , لكن تشيس لا يحبها , وهذه الحقيقة تسطع في ثنايا ذهنها المستعر كضوء أحمر يشير الى مكمن الخطر
أنحنى عليها فتمسكت بكتفيه العريضتين , شعرت كما لو أنها تغرق وترحب في الوقت نفسه بالغوص تحت الأمواج التي باتت تتقاذفها وتطغي عليها
وفجأة أصبحت وحدها وسمعت تشيس يهمس بعنف:
" أنهضي".
منتديات ليلاس
لقد أبتعد عنها ورأته يدفن وجهه في الوسادة ويقلص يديه فوق رأسه .
بعد لحظات قصيرة , وفيما كانت تحاول الأمتثال لطلبه نهض واقفا على قدميه وتناول قميصه قائلا ببرود:
" أحمدي الله على أنني أريد أعطاء كولابرا عروسا طاهرة , سأظل عند كلامي شرط ألا تستمري في عنادك".
الأحتقار في صوته والذي أفهمها بوضوح أنه كان قادرا على أمتلاكها لو أراد, حول خزيها الى غضب
فهتفت بتهور:
" لن أتزوجك أبدا , فجهلي العاطفي لا يمكن أن يرقى يوما الى مستوى مهارتك الفذة!".
جلس على حافة الفراش وشرع يزرر قميصه بأصابع ثابتة , قال لها بأزدراء باتر:
" الجاهل يتعلم , كلنا علينا أن نبدأ التعلم من نقطة ما , أذا كان هذا كل ما يقلقك فنصيحتي اليك أن تطمئني , أن المعدل الذي تسيرين فيه سيمكنك من التفوق علي قريبا".
" أرجوك! أخرج من غرفتي!".
نهاية الفصل السادس
|