كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ألتقت روبي المتوجهة الى حوض السباحة حيث أستوقفتها لتسألها:
" ما رأيك أن تشاركينني السباحة يا أليكس ؟ عمتي هارييت ما تزال في فراشها ولن تحتاجك قبل ساعة على الأقل , أما تشيس فقد ذهب مع دافينا حسبما رأيت , أعتقد أنهما سيقصدان معسكر التدريب , في أي حال , لن يعودا قبل الغروب ولذا لن يحتاجك تشيس بدوره".
منتديات ليلاس
ترددت أليكس أذ أحست بأغراء فاتر يحثها على القبول بيد أنها نفضته عنها وأجابت بتصميم ضميري:
"وعدت عمتك أن أطبع لها كدسة من الرسائل تحتاج الى توقيعها ,هناك أيضا رسائل لأخيك لم أستطع أنجازها يوم أمس , أنني لست في أجازة كما تعلمين".
لم يبد على روبي أقل أنزعاج من عبارة أليكس الأخيرة وقالت بعدم أكتراث:
" حسنا , أنما لا تدعي الأمر يبدو وكأنه عقوبة فرضت عليك , فوجودك هنا يظل أفضل بكثير من جلوسك في مكتب خانق في ملبورن , فكري أيضا في المتع التي ستجنيها من مشاهدة زفاف نادر قد لا تتاح لك الفرصة لأن تشاهدي له مثيلا في مناطق أخرى".
" هل نسيت بأنني لم أجيء الى هنا من الأساس؟".
بوسع روبي أن تتذكر أشياء كثيرة أنما من المناسب لها , على ما يبدو , أن تتعمد نسيانها , فقبل بضعة أسابيع فقط وصفت كولابرا بأنها تبعث على الأختناق!
هزت روبي كتفيها بكسل مغناج وقالت:
" لا تأبهي لذلك وكفي عن القلق! أن زيارتك قد حققت أهدافها , فهنري مقتنع بأنه تسرع آنذاك في أتهامي , أليس هذا ما يعتقده؟".
" وما شأني أنا بكل هذا؟".
" ألن يكون رائعا لو أستطعنا الأحتفال بزفاف مزدوج ؟ تشيس ودافينا , الفكرة راودتني فجأة ! ما رأيك! أتظنينهما يحبان بعضهما بعضا؟ ".
تهربت أليكس من جواب مباشر فأجابت متعثرة:
" لقد ذهبا في نزهة فقط".
" لا أعرف , منذ بضعة أسابيع أظهر تشيس تعلقا بها وما لبث أهتمامه أن فتر , لم يلحق بها الى سيدني كما توقعت بل جاء الى ملبورن".
فذكرتها أليكس بقولها:
"جاء وقتها ليتحرى تصرفاتك".
" صحيح , لكنني ما زلت محتارة , فدافينا موجودة في كولابرا وتشيس لم يغادرها بسرعة كعادته , لا بد أن هذا يعني شيئا , كما أن زفافي ليس الدافع الى بقائه فهو لن يدعه يعرقله عن أعماله , يجب أن يكون هناك سبب آخر لبقائه , أنه دافينا على الأرجح وهذا ما أعتقده أنا وعمتي هارييت".
أخيرا وصلت أليكس المكتب وهناك حاولت أن تجمع شتات ذهنها وتفكر بمنطقية ,أن كان تشيس قد وقع في الحب , وهي تشك في هذا بعد الملاحظات التي أبداها حول الموضوع ليلة سبحا معا
فعسى ألا يكون وقع في حب دافينا , أن مجرد تفكيرها في هذا الأحتمال يثير فيها غثيانا بسيطا لا تفهم له سببا , لكن مشاعرها الخاصة أتجاه تشيس معقدة ومتضاربة الى حد يعجزها عن تنسيقها.
منتديات ليلاس
رجع تشيس ودافينا الى المنزل خلال العصر , وبعد ساعة من الزمن غادرت دافينا المزرعة وسط دهشة الجميع ,لم يقل أحد شيئا وبدا أنهم قرأوا في وجهها المكتسي بغضب بارد تفسيرا كافيا لرحيلها المفاجىء ولتأكيدها بأنها لن تعود لحضور الزفاف.
وفيما كانت روبي تستعد لقضاء السهرة مع هنري قالت لأليكس بجفاف:
" رحيلها يثبت مبلغ خطأي في التحدث عن زفاف مزدوج!".
" قد يصطلحان في ما بعد , أقصد أذا كان السبب مجرد خصام بين المحبين".
|