لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-09-10, 05:04 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نظرت الى يديها المتقلصتين وأرختهما على حضنها .... أنه يبدو عازفا عن الحديث لكنه أكثر ودا مما كان عليه قبل ساعة مضت , هل تراه غفر لها حماقتها؟
أتسعت أفكارها فمضت تقول:
" هل بأمكانك التخلي عن معظم مشاغلك الأخرى لتستقر هنا نهائيا؟".
" سأفعل ذلك أن تزوجت".

" ألن يتوجب عليك أولا أن تأخذ موافقتها على العيش معك في هذه المزرعة النائية ؟".
" أتصور أنها سترضى بالعيش معي في أي مكان".
رمقها بنظرة سريعة ثم أختلج فمه وقال:
" وماذا عنك يا أليكس؟ هل تنوين قضاء حياتك في مكتب؟ قد تكون أمك على بعض الخطأ في تصرفاتها ,لكن تفكيرها قد يكون أصوب من تفكيرك".
منتديات ليلاس
" أنا أحب العمل ولا موجب لأن يكون مضجرا , أنه يستغرق كل ساعات حياتي ولدي الكثير من أوقات الفراغ".
" ألم تفكري أبدا بزوج وعائلة؟".
تذكرت دون فيشر فأمتعضت من فكرة الزواج وأجابت قائلة:
" لن أفكر في الزواج قبل سنوات طويلة".

" قد أستطيع تغيير رأيك".
كم تروق له مداعبتها! لم تتصوره في أي وقت كزوج لها ولا يعقل أن يكون هذا مقصده ,ألتفتت اليه قائلة:
" أتراك تعدد لي حسنات الزواج من أجل تمضية الوقت؟".
" أذا ساعد ذلك في أقناعك فقد يشكرني شخص ما على صنيعي ".

أذن لم يكن يقصدها بالذات أنما يتحدث بصورة عامة, وبدل أن تشعر بالأرتياح أحست بخيبة حادة آلمتها
ضحكت بخفة لتخفيها وسألته:
" هل كان ما حدث ليلة أمس جزءا من خطة الأقناع؟".
بادلها ضحكتها بضحكة أكثر خشونة وقال:
" لا أظننا نستطيع التخطيط لهذا النوع من المواقف العاطفية التلقائية , لكنك أظهرت تجاوبا كبيرا".

مالت الطائرة قليلا , كانت الشمس قوية والهواء مثقلا بالحرارة وبرائحة السهول الجافة , شعرت بأختناق فقالت وهي تزيح شعرها الكث عن وجهها:
" ألا يمكنك أن تنسى الحادثة؟".
أجابها بغموض حيرها:
" أنا أنسى فقط ما ليس له علاقة بالمستقبل".
" ثق أنني على عكسك".

أرتجفت حين أنجذبت الى كتفيه العريضتين والى رأسه الفخور والمكلل بشعره الأسود , قالت له بشكل دعاء:
" لن أكون هنا في المستقبل فقريبا سأعود الى بيتي".
" لن تذهبي الى أي مكان في المستقبل القريب وكذلك أنا , أحسبني أفهمتك هذا من قبل".

هزت كتفيها دلالة اللامبالاة , أن بقاءها هنا فكرة رائعة ستكسبها تجربة فريدة لكن أعتزامه البقاء أيضا سينكد عليها سعادتها أذ يصعب عليها الأسترخاء في حضوره المنذر دوما بالخطر , سألته بغموض:
"أن مكثت في كولابرا ماذا ستفعل بشأن صديقتك؟".
" صديقتي؟".
" الممثلة ..... السينمائية , لقد ذكرتها لي روبي".

" آه , دافينا".
" أتقصد دافينا وايلد؟".
" هي بعينها".
لم يعلق على نبرة الدهشة والأعجاب في صوت أليكس وأردف:
" علاقتي بها أنتهت".
" كم .... كم طالت تلك العلاقة؟".
منتديات ليلاس
ندمت على سؤالها أذ توقعت منه أن يطلب اليها أقفال الموضوع ولذا فوجئت حين أجاب بهدوء:
" دامت بضعة أشهر وأفترقنا كصديقين".
همت بسؤاله عن الشروط التي طالبت بها دافينا لقاء أنهاء العلاقة , لكنها أخرست لسانها في الوقت المناسب وهي تشعر بذعر من الدافع الشيطاني الذي زين لها ذلك, تصورته ودافينا في مواقف عاطفية حميمة فشعرت بهبة ساخنة ولم تدر السبب , كذلك أحست بلسعة تشبه الغيرة تمزق كيانها فأجفلت منها بحيرة
لكنها قالت له بفتور:
" أغلب الظن أنك منشغل الآن بالبحث عن صديقة غيرها؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-09-10, 05:05 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أستدار اليها متأملا وجنتيها المخضبتين بنظرة براقة وقال:
" يصعب علي التنسك في هذه السن يا أليكس, أنني رجل ولدي حاجة طبيعية الى النساء , لكني أستطيع الأستغناء عنها أحيانا".
تذكرت تلك النظرة الغريبة التي رأتها في عينيه فردت بهزء وبصراحة مماثلة:
" لا أحسبك تتمتع بقوة عظيمة على المقاومة , لماذا لا تتزوج واحدة من اللواتي عرفتهن؟".

" أليكس! أنا لا أمتلك حريما! أذا صممت يوما على الزواج فلن يهمني سواء عرفتها قبل الزواج أم بعده".
" لكنك لن ترضى بفتاة عرفت رجلا قبلك؟".

أنفجر فجأة فهتف بوحشية :
" أوه , يا ألهي.... كلا لن أرضى بفتاة من هذا النوع! والآن أياك أن تشرعي في غناء تلك المعزوفة المهترئة والقائلة بأن ما ينطبق على الرجل ينطبق أيضا على المرأة! لقد سمعتها مرارا من قبل ولا أرغب الآن في سماعها".
تنفست من عمق صدرها المنجرح وقالت:
" حسنا , لكنني أحسب أن رجلا مثلك يعتقد أنه يحق له أختيار الأفضل بسبب ثرائه العريض؟".
منتديات ليلاس
" أيتها العفريتة ال...............".
توقف فجأة ثم ضحك عاليا , مرر يده على مؤخرة عنقه وأردف قائلا:
" أليكس؟ أرجوك! ألا تظنين أن هذا الحديث قد بدأ يثير أعصابنا ؟ أننا ذاهبان للأحتفال بحدث سعيد , وليس من اللائق أن نصل ونحن نبدو كما لو كنا عائدين من جنازة أو من معركة".

لاحت لهما مزرعة برت فتنفست الصعداء , كانت تجلس شاحبة الوجه مكسورة الخاطر فيما مشاعرها الداخلية تصطلي بنار الخيبة , لقد خذلها القدر أكثر مما خذلها تشيس وكم هو مخيف أن تشعر بأنجذاب الى رجل يضجر من رفقتها ولا يشعر نحوها بأي ميل!
وجدا هنري برت في أستقبالهما وسرعان ما أوصلهما بسيارته الى المنزل الرئيسي , لم يكن في مستوى فخامة المنزل الرئيسي في كولابرا ألا أنه كان مريحا للغاية , وقررت أليكس أن روبي فتاة محظوظة وستلقى فيه ما تنشد من رعاية وأهتمام.

أتضح لها في ما بعد , أن والدي هنري سوف يعودان للسكن في مزرعة العائلة الأساسية بعد زواج أبنهما , كانت أصغر من هذه وتقع في مقاطعة نيو ساوث ويلز , لقد أجّلا موعد أنتقالهما في أنتظار أن يحدد هنري وروبي موعد الزفاف
وحين تناهى اليهما أن روبي كانت ستذهب في أجازتها مع رجل آخر تملكهما ذعر شديد أنما لدى أتضاح الحقيقة صار بأمكانهما أن يضحكا ساخرين من تلك المفارقة الطريفة , كان بالفعل أمرا مسليا أن تنحسر شخصية أليكس عن فتاة في منتهى الجاذبية والجمال !
منتديات ليلاس
ووجود أليكس هنا من شأنه أن يزيل أية مخاوف ما تزال عالقة في نفسيهما , وقد أزداد أطمئنانهما لما علما أنها صديقة لعائلة مارشال في ملبورن , كذلك أخبرها تشيس الذي لم يفارقها أنها ستكون واحدة من وصيفات روبي والعرس سيكون رائعا تنطبع ذكراه في الأذهان.

كان العشاء مرحا للغاية , تناولوا الطعام باكرا وبعد ذلك أكتظت قاعة الأستقبال بالجيران الذين توافدوا لتهنئة الخطيبين السعيدين , لم تكن بالطبع حفلة الخطوبة الرسمية , فتلك ستقام في كولابرا في ما بعد , حسبما شرح لها تشيس
وسوف يستغرق الأعداد لها بضعة أيام لأن الناس في هذه المنطقة النائية يصرون على أعطاء الأحتفالات حقها من الأبهة والكرم والجمال , سعادة روبي الحالية , بعد كل تذمراتها السابقة في ملبورن , أستمرت تدهش أليكس وتحيرها
فروبي تبدو الآن كقطة ناعمة قريرة ومتخمة الأحشاء بعد حصولها على فريستها, ولا يبدو عليها أي تعبير يشير الى رغبتها في الأبتعاد بوصة واحدة عن حبيبها هنري , وسرعان ما تلقت أليكس مفاجئة أخرى لا علاقة لها بروبي

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-09-10, 05:08 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ففيما هي تجول بصرها في أرجاء القاعة بغتت لمرأى أمرأة جميلة تعبر الباب وكانت هذه الحورية الساحرة تنظر مباشرة الى تشيس , لحظت أليكس الأستغراب الذي غزا وجهه لكن عندما ألتفت صوبها بسرعة لم تدعه يرى في عينيها سوى الخواء والجمود
تلكأت نظرته برهة على محياها فسرّت لكونها أستطاعت التظاهر بعدم الأكتراث ثم أستدار ناظرا الى الزائرة الجديدة , قدمت المرأة تهانيها لهنري وروبي قبل أن تطير الى حيث يقف تشيس , وفات أليكس سماع أسمها بوضوح
لكنها سمعتها تخاطب تشيس بحرارة:
"مرحبا يا حبيبي! ألست مسرورا لرؤيتي ؟".
منتديات ليلاس
ثم طرحت يديها على كتفيه وقبلته بدفء وتمهل , لف ذراعه حول خصرها , بأسترخاء وبادلها تحيتها معطيا الأنطباع بأنه مستمتع أشد الأستمتاع بلقياها.
وهتفت المرأة بعذوبة :
" أوه تشيس , لقد أشتقت اليك جدا والى حد دفعني الى قبول دعوة ماري للمجيء هنا , لقد فشلت المسرحية في نيويورك ,ولن يبدأ تصوير فيلمي الجديد قبل ثلاثة أسابيع".

أحست أليكس ببرد فجائي , لا بد أنها صديقة لتيش أو بالأحرى صديقته السابقة كما قال . لكن هذه المرأة تملك من الفتنة ما يكفي لأثارة أهتمامه من جديد , كانت تتعلق بذراعه بطريقة مغرية ساحرة وتتطلع اليه بأشراق ولهفة
أشاحت أليكس عنهما بحيرة , بعد قليل رأتهما يتهامسان , بعد منتصف الليل بقليل خرج تشيس ليشيّع دافينا فأنسلت أليكس الى غرفتها وعند الباب ألتقت بروبي , توقفت الفتاة وقالت وهي ترمق بحدة وجه أليكس الشاحب:
" الأن أدركت لماذا لم يكن تشيس مستعجلا في العودة الى المدينة , ما رأيك في دافينا؟".

شعرت أليكس أن روبي تقذفها بحجر فتجاهلت سؤالها وقالت لتفحمها:
" لا بد أنه أندهش لرؤيتها".
" لا أجد داعيا لدهشته لأن كل الأذاعات بثت خبر مجيئها الى أوستراليا , أنا أكيدة أن هذا السبب الذي جعله يبقى في كولابرا".

تملكها الأرتجاف عندما دخلت غرفتها وكرهت تشيس مارشال من جديد لأستطاعته التأثير عليها بهذا الشكل , أن المشاعر التي أثارها فيها لغاية الآن لم تجب لها الراحة بيد أن هذا الشعور بالوحشة صغى على كل أنزعاجاتها السابقة وجعلها أشد تصميما على الهرب بأسرع ما يمكن.

في اليوم التالي عادت مع تشيس الى كولابرا حيث كانت الأستعدادات لحفلة الخطوبة الرسمية قائمة على قدم وساق , وجدت الآنسة مارشال تسيّر الأمور بمهارة أنما بدا واضحا أحتياجها الى مساعدة أضافية
وهكذا لما طلبت الآنسة مارشال مساعدتها بطريقة توسلية تقريبا , لبت طلبها بلهفة فورية , فخير لها أن تفعل مطلق شيء من أن تقضي الوقت جالسة تفكر في تشيس وفي وسامته القاتلة ! ألقت نفسها في خضم العمل بلا هوادة كي تتخلص من ذلك القلق الغريب الذي فتك بأعصابها

وقررت بمرارة أن تدع تشيس يحدس مقدار نجاحه في أثارة عواطفها الكامنة أن كان يتقصد أثارتها لغاية في نفسه , قبل بضع ليال من موعد الحفلة لحق بها تشيس الى حيث كانت تجلس عند حوض السباحة وسألها:
" عساك لا ترهقين نفسك بكثرة العمل؟".

كانت بركة السباحة جميلة ككل شيء جميل داخل المنزل وخارجه لكنه رمقها بوجوم وتابع مخاطبا أليكس:
" أليس من الحكمة ألا تسبحي بمفردك وأنت متعبة؟".
منتديات ليلاس
لم توافقه رأيه , فهي خرجت لتوها من الماء وتشعر بأنتعاش كبير , نظرت الى البركة الساكنة وتمنت لو يسكن قلبها مثلها لدى أقترابه منها , غطست يدها فيها وتسارع خفقان قلبها حين وقع بصره على أصابعها المهترئة , برقت عيناه بأنتصار فأدركت أنه عرف جيدا ما تحاول أخفاءه.

تناولت برنس الحمام بسرعة ولم تأبه للسخرية التي أمتزجت بنظرته المركزة وهي ترتديه وتحكم رباطه حول خصرها , ثم عادت تستلقي على المقعد المستطيل الوثير بكل ما أوتيت من ثقة وكبرياء وأجابته قائلة:
"لا ريب أن جميعنا متعبون قليلا , بأستثنائك أنت".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-09-10, 05:09 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان الهواء دافئا وهي تحب هذا الوقت من الليل , فترة ما بعد العشاء , حين ترحل حرارة النهار مع نور الشمس وتظهر النجوم لترسل ضياء كافيا يخفف حلكة الظلام , هذه المرة الثانية التي سبحت فيها ليلا فيما سائر الأمسيات كانت تقضيها في غرفة الأستقبال مع الآنسة مارشال وعدد من العاملين الذين يتناولون معهم طعام العشاء , هذا المساء تفرق الجميع لسبب أو لآخر وآوت العمة هارييت الى فراشها باكرا
أجابت سؤال تشيس بقولها:
" ربما كان من الحمق أن أسبح بمفردي لكنني ما أزال سليمة كما ترى".
منتديات ليلاس
" كان من المحتمل أن تؤذي نفسك فأنت تبدين قابلة للعطب , هل تأكلين جيدا".
" بالطبع , أنا نحيلة بطبيعتي".
تساقط بعض الماء من شعرها على خدها فنفضته بيدها ثم أخذت تبحث عن شيء تجففه به , وجدت منديلا في جيب البرنس فسألها:
" ألم تحضري بمنشفة؟".
" أنني أعصر شعري عادة وأتركه يجف من تلقاء نفسه".

" أذن أفعلي ذلك وأعتبريني غير موجود".
كيف لا تعتبره موجودا ومجرد قربه ألهب قلبها بالخفقان ؟ صبرت حتى أنتظمت أنفاسها ثم قالت:
" لم أعصر شعري لأنني كنت أعتزم السباحة مجددا!".
قال بحبور وأسترخاء:
" عظيم , سأسبح معك وأحميك من الضرر فلا تحرمي نفسك هذه المتعة".

أستدار ثم أختفى في أحدى حجرات تغيير الملابس تاركا أياها في حيرة وتردد , أنها بركته ومن حقه أن يسبح فيها ساعة يشاء لكنا لا تشعر بأية رغبة في أن تشاركه حميمية السباحة في ضوء القمر وتفضل قضاء الوقت المتبقي لهما معا على أساس جدي عملي.

خطرت لها فكرة مفاجئة ,نزعت عنها برنس الحمام وغطست في البركة , سبحت بصمت كسمكة نحيلة الى الطرف الآخر وخرجت من الماء حيث توجد شجرة وارقة تطرح ظلالا واقية , ستنتظر هنا لبينما ينزل تشيس الى الماء ثم تغادر الحوض فورا
وهكذا لن يفطن أبدا الى خشيتها من الأنفراد به , أنه حتما شعور عصبي ولم يفارقها منذ أن سقطت عن الفرس , حرك نسيم الليل أغصان الشجرة فأرتفع الحفيف وسط الصمت كما لو أنه يسخر منها , ثم غرد عصفور فوق رأسها فأجفلت قليلا وكان رد فعلها تلقائيا أذ نفضت شعرها الفضي المتوهج كما تفعل عادة في اللحظات الحرجة وهكذا فضحت مكان وجودها ,وقبل أن تتمكن من التنفس وجدته قربها!

لقد تسلل من خلف حجرات تغيير الملابس ووصل مكانها بينما كانت هي ترقب جهة البركة الأخرى.
مست قدماه قعر الحوض فأتسعت عيناها ذعرا وأرتجفت بالرغم من دفء الليل .
أبتسم لها قائلا:
" شعرك لا يخطئه البصر أذ يطفو كصفيحة من الفضة , لا يمكنك أبدا أن تهربي في الظلام ولديك شعر مميز كهذا".

بدا غير منتبه لأرتعادها وعاد يبتسم قائلا:
" تعالي , ماذا تنتظرين يا حوريتي الصغيرة , أنك سباحة ماهرة فهيا نتسابق".
تحداها بطريقة مسلية كسولة وجدت منها قبولا سريعا , شعرت أنها أكثر أمانا عن ذي قبل , فأومأت برأسها ثم أخذت تضرب الماء بأطرافها في أتجاه الطرف الآخر , سوف يتغلب عليها بسهولة لكنها ستنتظر حين يمر بها ومن ثم تخرج مسرعة من الحوض
ألا أنها تسرعت لسوءالحظ فحين مر بها وسبقها قليلا أستدارت تسبح في الأتجاه المعاكس لكنه سرعان ما عاد بدوره وحاصرها
سألها وعيناه تومضان في العتمة كشعرها الفضي:
" أين تظنين نفسك ذاهبة؟".
منتديات ليلاس
كانت أنفاسها تتلاحق فأجابت بخفة علها تقنعه بأنها لا تريد الأستمرار:
" سأخرج من الحوض ".
فعلق ضاحكا:
" ألأنك خسرت السباق؟ تعلمين أن الفوز المستمر مستحيل ".
قالت وهي تحاول البحث عن أفضل طريقة لأقناعه :
" ليس هذا السبب , لكنني سبحت بما فيه الكفاية وحسبتك لن تمانع أن عدت قبلك الى البيت".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-09-10, 05:10 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أجل , أمانع".
أمتدت يداه لتطوقاها وأردف:
" لا مانع في أنهاء السباق أنما في حرماني من رفقتك , كيف لنا أن نتعرف الى بعضنا البعض جيدا ما دمت تهربين مني كلما أقتربت منك؟".
" أنا لا أهرب منك".
" اجل , تفعلين".

لقد تغير صوته , وبدا منشغل الخواطر وهو يعبث بشعرها وكأنه غير شاعر بما يفعل".
قال بشيء من الوعيد:
" يجب أن أضمن عدم ميلك الى الهرب في المستقبل".

لمست الوعيد الخفيف في صوته فتقلصت عضلاتها لأحساسها بأنه قد تخطى الدعابة الى الجدية , بدا كرجل يضع نصب عينيه هدفا مهما لا تفهم دوافعه اليه , هكذا هو , حين يتوق الى شيء معين لا يتوانى عن تحطيم أية عقبة تمنعه منه
قالت لاهثة:
" لا بد أنك تمزح".
" لا مزاح في ما يتعلق بك , أنتهى وقت الدعابة".
منتديات ليلاس
حدقت الى خطوط وجهه القاتمة بعصبية حائرة ولم تفطن لتحرك يديه ألا عندما جذبها اليه بسرعة البرق , شهقت ذعرة:
" تشيس!".
لكن أحتجاجها أطلق تأوها مختنقا ورفعها بين ذراعيه , حملها من الحوض الى المقعد الصيفي حيث ألقاها وغمغم بدون أن يفلتها:
" ما أجملك".

عانقها فغاصت حواسها وهي تحاول التملص منه .
قال بصوت خفيض:
" أريد أن أتزوجك".
سمعت عبارته وأحست كل مقطع منها يسقط عليها كما الصدمة وتابع بالهمس أياه:
" أريد أن أهدي كولابرا فتاة مثلك , فتاة عذراء كي تنجب لي حاجتي من الأولاد".

قلّصها خوف لا يوصف فرددت بغباء:
" تتزوجني ؟ من أجل كولابرا؟".
" هذا ما قلته".
لم يلحظ عينيها المتسعتين بأنجفال , وأدار فمه ليلثم باطن ذراعها التي سحبتها بسرعة , كانت حركته بطيئة , كسولة تقريبا كما لو أنه ربح أكثر من نصف المعركة وأعتبر أحتجاجها ملغيا , أستشعرت أفكاره فثلجت أطرافها
قالت بفتور:
" كلا يا تشيس , لا أظنك تقصد ما تقول , وحتى لو كنت تريد ذلك فعلا فلا أستطيع الزواج منك".

رفع رأسه وحدق اليها , وقال مداعبا:
" أنت حائرة ولم تعي ما قلته يا أليكس , أنا لم أعرض الزواج على أية فتاة من قبل ومن المفروض أن يفرحك عرضي , تزوجيني وتحصلي على أي شيء تطلبين , كذلك تحصل امك على هر مليونير".
" لا تكن سخيفا!".

حاولت أن تدفعه عنها وقالت بحزم:
" كلا يا تشيس , أن كنت جادا في رغبتك الزواج مني فأنا مضطرة الى الرفض".
حدق بتركيز الى وجهها المتورد والمصمم في آن ,وقال ساخرا:
" يا صغيرتي الغالية , هل تدركين قيمة العرض الذي ترفضين؟".
" أنت تهينني!".

قاومت بعنف شديد أضطره الى أفلاتها , شتت الخجل تفكيرها وأرجف أصابعها أثناء أرتداء البرنس , لم يقدم لها تشيس أية مساعدة بل جلس يراقبها ساكنا حتى أوشكت أن تصرخ قهرا منه , ورددت لتنفس عن حنقها:
" أنت تهينني!".
منتديات ليلاس
فأنقلب صبره غضبا أبرق عينيه في الظلام وهتف:
" سمعتك في المرة الأولى , أن أية أمرأة أخرى لا يمكن أن ترفض عرضي , يا ألهي!
أنا طلبت اليك الزواج يا أليكس ولم أطلب شيئا آخر , على الأقل ليس قبل أتمام الزفاف , كذلك لم أحاول معك مع أنني أراهن أنك سوف تستجيبين بحرارة بعد التجربة الأولى , ليس هناك مطلق شخص يمكنه أن ينكر الأمتياز الذي خصصتك به , لقد قدمت لك عرضا نادرا قد لا تتلقينه مني ثانية".

هتفت بغضب مماثل:
" تريد الزواج مني لكنك لا تحبني , أنك تريدني فقط لأسباب تناسلية هذا أمر.... مقرف!".
أجابها مبتسما بمرارة:
" الحب! أن كنت تنتظرين الحب فقد لا تتزوجين أبدا , لكن دعيني أسألك , هل أنت تحبينني؟".
" كلا , أنما لم أكن أنا الذي عرض الزواج!".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت بارغريت, captivity, العذاب اذا ابتسم, margaret pargeter, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:47 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية