كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" أجل , أمانع".
أمتدت يداه لتطوقاها وأردف:
" لا مانع في أنهاء السباق أنما في حرماني من رفقتك , كيف لنا أن نتعرف الى بعضنا البعض جيدا ما دمت تهربين مني كلما أقتربت منك؟".
" أنا لا أهرب منك".
" اجل , تفعلين".
لقد تغير صوته , وبدا منشغل الخواطر وهو يعبث بشعرها وكأنه غير شاعر بما يفعل".
قال بشيء من الوعيد:
" يجب أن أضمن عدم ميلك الى الهرب في المستقبل".
لمست الوعيد الخفيف في صوته فتقلصت عضلاتها لأحساسها بأنه قد تخطى الدعابة الى الجدية , بدا كرجل يضع نصب عينيه هدفا مهما لا تفهم دوافعه اليه , هكذا هو , حين يتوق الى شيء معين لا يتوانى عن تحطيم أية عقبة تمنعه منه
قالت لاهثة:
" لا بد أنك تمزح".
" لا مزاح في ما يتعلق بك , أنتهى وقت الدعابة".
منتديات ليلاس
حدقت الى خطوط وجهه القاتمة بعصبية حائرة ولم تفطن لتحرك يديه ألا عندما جذبها اليه بسرعة البرق , شهقت ذعرة:
" تشيس!".
لكن أحتجاجها أطلق تأوها مختنقا ورفعها بين ذراعيه , حملها من الحوض الى المقعد الصيفي حيث ألقاها وغمغم بدون أن يفلتها:
" ما أجملك".
عانقها فغاصت حواسها وهي تحاول التملص منه .
قال بصوت خفيض:
" أريد أن أتزوجك".
سمعت عبارته وأحست كل مقطع منها يسقط عليها كما الصدمة وتابع بالهمس أياه:
" أريد أن أهدي كولابرا فتاة مثلك , فتاة عذراء كي تنجب لي حاجتي من الأولاد".
قلّصها خوف لا يوصف فرددت بغباء:
" تتزوجني ؟ من أجل كولابرا؟".
" هذا ما قلته".
لم يلحظ عينيها المتسعتين بأنجفال , وأدار فمه ليلثم باطن ذراعها التي سحبتها بسرعة , كانت حركته بطيئة , كسولة تقريبا كما لو أنه ربح أكثر من نصف المعركة وأعتبر أحتجاجها ملغيا , أستشعرت أفكاره فثلجت أطرافها
قالت بفتور:
" كلا يا تشيس , لا أظنك تقصد ما تقول , وحتى لو كنت تريد ذلك فعلا فلا أستطيع الزواج منك".
رفع رأسه وحدق اليها , وقال مداعبا:
" أنت حائرة ولم تعي ما قلته يا أليكس , أنا لم أعرض الزواج على أية فتاة من قبل ومن المفروض أن يفرحك عرضي , تزوجيني وتحصلي على أي شيء تطلبين , كذلك تحصل امك على هر مليونير".
" لا تكن سخيفا!".
حاولت أن تدفعه عنها وقالت بحزم:
" كلا يا تشيس , أن كنت جادا في رغبتك الزواج مني فأنا مضطرة الى الرفض".
حدق بتركيز الى وجهها المتورد والمصمم في آن ,وقال ساخرا:
" يا صغيرتي الغالية , هل تدركين قيمة العرض الذي ترفضين؟".
" أنت تهينني!".
قاومت بعنف شديد أضطره الى أفلاتها , شتت الخجل تفكيرها وأرجف أصابعها أثناء أرتداء البرنس , لم يقدم لها تشيس أية مساعدة بل جلس يراقبها ساكنا حتى أوشكت أن تصرخ قهرا منه , ورددت لتنفس عن حنقها:
" أنت تهينني!".
منتديات ليلاس
فأنقلب صبره غضبا أبرق عينيه في الظلام وهتف:
" سمعتك في المرة الأولى , أن أية أمرأة أخرى لا يمكن أن ترفض عرضي , يا ألهي!
أنا طلبت اليك الزواج يا أليكس ولم أطلب شيئا آخر , على الأقل ليس قبل أتمام الزفاف , كذلك لم أحاول معك مع أنني أراهن أنك سوف تستجيبين بحرارة بعد التجربة الأولى , ليس هناك مطلق شخص يمكنه أن ينكر الأمتياز الذي خصصتك به , لقد قدمت لك عرضا نادرا قد لا تتلقينه مني ثانية".
هتفت بغضب مماثل:
" تريد الزواج مني لكنك لا تحبني , أنك تريدني فقط لأسباب تناسلية هذا أمر.... مقرف!".
أجابها مبتسما بمرارة:
" الحب! أن كنت تنتظرين الحب فقد لا تتزوجين أبدا , لكن دعيني أسألك , هل أنت تحبينني؟".
" كلا , أنما لم أكن أنا الذي عرض الزواج!".
|