كاتب الموضوع :
الغرنوق
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
بعد طول الغياب...اشتقتِ لكِ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك أختي الغرنوق؟...لقد اشتقت لك كثيراً...واعلمي بأنني للتو قد أنهيت روايتك ..وها أنا أخط ردي الأول بالمنتدى على صفحاتك بعد طول الغياب...ويا لها من عودة..كم كنت أتمنى لو أن الرواية لم تنته حتى عودتي ...ولكن هنيئاً لكِ باختتام آخر فصول ما كتبتيه ..وآه كم كان الوداع هادئاً كروحكِ...رائعاً ككتابتكِ...سلساً كأحداثكِ...عاصفاً كمشاعركِ...ولكي أصدقك القول..عندما بدأت بروايتك أحسست نفسي قد تسرعت خصوصاً لعلمي المسبق لغيابي الطويل...وعندما بدأت بها جزءاً خلف آخر..بات ذلك الشعور بالتقلص وها أنا اطوي آخر صفحة من صفحاتك الذهبية ليتبدد ذلك الشعور بشعور أكثر حلاوة وجمالاً..شعور الرضا...فعلاً كنت محظوظة لأنني سجلت اسمي على صفحاتك الاستثنائية...وأشعر بأنني محظوظة أكثر لأنني سأعتبر نفسي منذ الآن من متابعيك ومعجبيك بجدارة...فما تكتبينه يا صديقتي قد تعدى الكتابة بأشواط...فبين عوالم خيالكِ..شخصيات مختلفة باختلاف ظروفها..وعلى شواطئ واقعك أحداث مشوقة بتعدد زواياها...وتحت سماء إبداعكِ ...تظهر روحك الصافية...وفوق أرض روايتك..تترعرع أحاسيسك المصطفاة...فهنيئاً لكِ ..وهنيئاً لنا لقراءة رواية خطتها يدك المبدعة...واليوم وقد انتهت الرواية لن يكون هناك توقعات..ولكن في صدري الكثير كمن التعليقات..فلنبحر ونغص في أعماقها
نبدأ مع حسنا ومشاري: ثنائي قد تصدر لائحة الأبطال منذ البداية..وصراحة هنا تظهر حنكتك ببدء الأحداث بعد زواجهما فلو بدأت الرواية بانفصال حسنا عن مشعل ثم زواجها من مشاري..لكنا قد كوّنا صوراً أو توقعات مغايرة لسير روايتك ...وبالعودة إليهما...نجد أنهما اقرب إلى الثنائي الخيالي ..كما في قصص الخيال حيث تنتهي بالسعادة والعيش في ثبات ونبات...ولكن عن نظرنا إلى ما أوصلهما إلى ذلك الثبات والنبات..لأيقنا أنهم قد عانوا الكثير ..مشاري بتحمله لغوص الماضي في أعماقها..وصبره على وجود شخص ثالث كاد يقف بينهما كحاجز أخرق بين عواطفهما الملتهبة...وحسنا بمحاولاتها إغلاق أبواب الماضي..وتجرعها الوجع ببعده...ثنائي قد أظهر لنا أننا نستطيع بلوغ السعادة الصافية ما عن وقفنا يداً بيد أمام كل الأقدار والصعاب ...نستطيع إنهاء قصصنا بنهاية القصص الخيالية إن احتوينا بعضنا البعض ولم نترك للغيرة القاتلة أن تقضي على حبنا الكبير..ثنائي من الحب الخالص..أتمنى أن ينعم الجميع بالحب كما نعما به
مشعل وعبير: جميل هو قدرة الرجل على النسيان أو التناسي...فكم من أشياء في حياتنا أردنا _نحن النساء_ طمسها بصحراء النسيان ولكن تبقى طبائعنا المشتعلة بالعواطف تذكرنا بان لنا ماضي سيكمل معنا بالحاضر فإما نقتلعه لننعم بالمستقبل كيفما كان أو نبقى عائشين بظله كي يمر المستقبل بجانبنا دون ملاحظتنا...لقد كان قراره بالزواج من عبير هو الأكثر منطقية برأي...ومن زرع حب تلك الحسناء قد زرع الرضا والقبول بعبير في قلب ذلك الرجل..أنا لا أجد مشعل يحب عبير كما كان يحب حسنا...ولكن يكفي بأنه يحبها كحاضره ومستقبله.
منيرة ومترك:أحياناً يجب على المرأة أن تتخذ خطوة صريحة وواضحة كي تدفع زوجها لاتخاذ بدوره مواقف صريحة بناء على مواقفها لا على ردود فعل وتراكمات معقدة...سيبقى ماضيهما ماثل أمام عينيهما ولكن لا ليقظ مضاجعهما أو لكي يبث الخوف في نفسيهما ولكن لكي يخبرهما أنهما ما كانا سيصلان إلى هذه المرحلة دون المرور به كي يذكرهما أنهما لولاه ما كانا قد توصلا إلى التفاهم والهناء الذين يعيشانهما الآن
هادي وغلا:هههه طمئني قلبي على جدتها الخضرا هل هي بخير؟؟..هههه..يجب أن تجدي لها زوجاً أخضر لتعيش حياتها كما حفيدتها....ههه...ثنائي قد استطاع الإكمال لاختلافه..الذي قد يشكل ببعض الحالات مشاكل وعثرات تضاف على المشاكل الزوجية الطبيعية...إلا أنهما وبتفهم هادي ووعي غلا استطاعا الاستمرار بجنة مطعمة بحبهما
رائد وعليا:الثنائي الهادئ والمسالم...ورغم مرور بعض المشاكل بحياتهما إلا أنهما استطاعا التغلب عليها بوعي الطرفين
فهد ووسيمة:صراحة أنا ضد الزيجات التي يوجد فيها مفارقة عمرية من الزوجين ..لأنني أجد بأن هذا الفارق سيكون ملاذاً بل وحجة لكل مشاكلهما العادية..وسيكون لحناً تعزفه المشاكل من جراء الحساسية..إلا انك اثبتِ أن الحب أقوى من كل شيء حتى من موضوع حساس كهذا.
عبد العزيز ومعالي:نعم فلا طريق سوى الطلاق خصوصاً انه مثل أمامها أنها لا يريد طفلا من سواها..أكره الكذب والخيانة ..وإن تجسدا في شخص ما ...فلا ضير بالفراق راحة للروح المعذبة التي تحملها معالي..وقد أمنها الله بمحمد
تركي ودلال: ثنائي قد أعجبني منذ البداية فهي بتحملها لإهانات زوجة عمها وهو ببره لأمه رغم ظلمها لدلال..قد تجاوزا كل الظروف ...أضافا ألوان التفاهم والاحترام إلى لوحة حبهما الرائعة.
هيفا وطلال: حادثة الخادمة قد أظهرت قليلاً من المشاعر المبطنة والتي كانت تختفي تحت كبريائهما ...والتغير الذي حدث بعد هذه الحادثة قد أفادهما...رب ضارة نافعة.
خلود وفارس: كان هادي صادقاً بكلامه لكل رجل ماضي..والعيش بتفاهم مع كل الرجال..يعتمد على معرفة المرأة كيفية التعامل مع هذا الماضي ..وخيراً ما فعلت خلود إضافة إلى تعليمات أخواتها الراشدات
جابر وريتاج: رحمة الله عليهما كبيرة ..تظهر بحبهما الطاهر أمام قدسية الحلال...وأمل كبير لكل تائب
سارا وعامر:زواج تقليدي ُيبنى بكل محبة وعطف وحنان
ناصر وهدى: يقظة بعد غفوة ...وابنتهما رحمة من ربهما..أما ماضيهما فهو ما جعلهما يصلان إلى بر التفاهم والتناغم الإلهي
محمد ومها: شقاوة ومشاكسة...وطبعاً حب..هذا هو سلاحهما أمام عثرات الحياة وصعابها.
أتمنى ألا أكون قد نسيت احد...وبالنهاية أشكركِ على هذا الإبداع ..وأشكركِ على سماحكِ لنا بمشاركتكِ هذه السيمفونية الفنية..والتي أطربت سمعنا لأجزاء وأجزاء
على عتبات الماضي..أعدكِ بأنها لن تكون من الماضي ...لاننا نسجنا جزءاً من أرواحنا من خيوط روحها...وكونا حاضرنا ومستقبلنا من وعيكِ وروحك المشعة نقاءً وطهارةً..لكِ مني أكبر تحية وأكبر شكر...وأعتذر عن التقصير مجدداً لأنني خجلة من إبداعك الذي أقف بين طياته..واعذري حروفي المتعثرة أمام عزفك على أوتار قلوبنا...صديقتي الغرنوق..أحبك بالله
دمتِ بحفظِ من المولى عز وجل
أختكِ التي تحترمكِ نور ^_^ سوريا
|