كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
حولت نظرتها الى الجانب المرح من الموقف ، وعلى الرغم من انزعاجها وجدت نفسها ترد له ابتسامته . بدات تحس بدفء غير مريح ،في المكتب الصغير البارد جداً بالمقارنة مع قاعة الرقص .منتديات ليلاس
شعرت انها امام هذا الرجل الاسمر الطويل المتحفز كالفهد والمستعد للانقضاض في خطر اشد من خطر مات ماكلاود . لكنها لاحظت تلاشي تلك النظره المتفحصة وهو يقف ويفتح لها الباب وقال آمراً :
- اذهبي واحضري سترتك .. سأوصلك الى المنزل .
ردت عليه بصوت لائق لكن بارد :
-لا .. شكرا لك ..
سارت نحو الممر تتجاوزه وهي تنظر اليه، فأحنى رأسه قليلاً وما ان وجدت سترتها واردتها ثم خرجت الى الممر حتى تذكرت نظارتها التي وضعها مات في جيبه ،هزت كتفيها دون مبالاة وقررت ان تتركها الآن لئلا يعتقد انها تلاحقه .عندما كانت في المصعد تذكرت حقيبتها التي وضعتها في مكتبها حين وصولها الى الحفلة ، فتمتمت : " اللعنة" وعادت ادراجها على الطريق الذي جاءت منه قاصدة مكتبها .
منتديات ليلاس
مدت يدها تحت الآلة الطابعة لتستعيد محفظتها ، ثم وقفت بسرعة عندما سمعت صوت أندرو الساخر يأتيها من باب مكتبه المفتوح :
- هل قررت العودة الى الحفلة بعد الذي حصل ؟
استدارت ببطء لتواجهه . فوجدته واقفاً امام الباب انيقاً، مسرح الشعر مرتب الهندام بينما هي تبدو أمامه قذرة بشعرها المشعث ونظارتها المفقودة وسترتها المتجعدة من جراء وضعها على الكرسي ،لكنها مع ذلك أجابت بصوت جعلته بارداً قدر استطاعتها :
-الامر ابسط مما تتصور .. عدت لأستعيد محفظتي .ليلاس
واستدارت حول طاولتها ثم اردفت :
-عمت مساء ، ياأندرو .. ميلاد سعيد .
مان مرت بقربه حتى مد يده ليضعها على ذراعها ، فأجفلت ، وهي تظنه يريد منها بعض العمل هذ المساء ، لمسته وترت أعصابها ، فنظرت إليه ثم قال :
- ميلاد سعيد بالارد .ليلاس
لم يلبث أن انحنى الرأس الأسود نحوها ليعانقها عناقاً لطيفاً هو أشبه بعناق الاخوة، لكن ما إن لمست شفتاه بشرتها حتى أحست وكأن لهيباً خفيفاً يشعل قلبها، فكان أن مالت إليه غريزياً تبادله عناقه وتتجاوب مع ضغط جسده.
منتديات ليلاس
أحسن بأنفاسه تتسارع عندما تركت يداه ذراعيها لتلتفا حولها، وضعت يديها على صدره فأحست بعضلاته القوية وضربات قلبه ، شعرت بانقباض ورعشة عندما شعرت بيديه تتحركان فوق ظهرها .
|