كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ضاقت عيناه ثم احمر وجهه بشدة وقال بانزعاج :
- اعذريني .. يبدو أنني نسيت أنني أتعامل مع جبل جليدي لا مع امرأة .
ثم ، وهي تراقبه دهشة ، مال إلى الأمام ينوي تقبيلها فارتجفت غضباً ورفعت يدها لتصفعه لكنها أحست بنفسها تستدير لتنجذب الى رجل قوي اتاها صوته المألوف :
- سبق وقلت لك ياماكلاود .. اترك سكرتيرتي وشأنها !
ثم وكأنه مصابة بدوار أحست بنفسها تتدور وتتجه نحو الباب ولم تخف قبضته القوية عنها للحظة، طوال سنوات عملها معه، لم يلمسها مرة ، بدأ قلبها يخفق بشدة.. تمتم قائلاً:
-الايمكنك الابتعاد عن المشاكل مدة خمس دقائق ؟
نظرت اليه تريد الاحتجاج لكن نظرة الغضب والازدراء على وجهه ردعتها .
اخرجها من الباب الى مكتب فارغ حيث تلاشى صوت الموسيقى وراءها ثم توقفت تماماً عندما ادخلها المكتب واقفل الباب .Rehana
أمسكها بكتفيها ، وهزها بقوة وعنف:
- انظري الى نفسك! شعرك في فوضى نظارتك وحده الله يعلم ، أما جسدك فشبه عار.ليلاس
منتديات ليلاس
كانت قد استعادت رباطة جأشها فصاحت غاضبة :
- شبه عار!كل الذي فعلته انني خلعت سترتي ! لاتكن سخيفاً !
نظرت إلى نفسها فوجدت أزرار قميصها العليا قد فكت أثناء صراعها مع مات كاشفة الكثير من صدرها ، فاحمر وجهها ، وحاولت إبعاد نفسها عن قبضته ، التي اشتدت أكثر فأكثر، لم يحدث ان نعت احد ما أندرو كروس بالسخيف خاصة سكرتيرته ، هي على يقين الآن من ان الوظيفه قد طارت ! لذا اصبح بإمكانها التمادي في القول . حدقت فيه :
- لست ادري مالذي يعطيك حقاً في ان تكون آمراً علي فأنا الآن خارج دوام العمل ووقتي ملكي ..فأتركني ..أنت تؤذيني!
فاجأها ان تركها وقد بدأ يتلاشى ليظهر على وجهه نظرة محكمة غريبة . تراجع ليسند ظهره الى حافة المكتب وراءه ضاماً ذراعية الى صدره .ليلاس
منتديات ليلاس
ابتسم فجأة فلمعت اسنانه البيضاء لتظهر وجه الاسمر ،كبتت شهقة لأن البسمة حولته الى شخص آخر . الآن بدأت تفهم لماذا تجده النساء لايقاوم . قال بصوت فيه سرور وتسلية :
- حسن جداً !السيدة بالارد الهادئة التي لاتزعزعها ريح ،اظهرت مخالبها اخيراً، لم اكن لأحلم ان لك مخالب !
تمتمت وهي ماتزال غاضبة :
- لقد أثرتني .ريحانة
ردت خصلات شعرها الى الخلف ثم رفعت ذقنها متحدية تنظر اليه ببرود، لترى ان البسمة لم تبرح وجهه ورأسه مازال مائلاً الى جهة واحدة
|