كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
تبعته الى خارج المكتب . كانت تمد يدها لتطفئ النور عندما استدار اليها .
- أوه .. سجلي ملاحظة اخرى . عليك إرسال الى جولي ..
فقاطعته:
-أعرف .. دزينتي ورود حمراء .
فضحك:
-أفهمت ماأقصد ؟ مستعدة لاي طارئ!
www.liilas.com/vb3
وانتظرته تحت المبنى المغطى ليحضر سيارته مرتجفة من البرودة ورطوبة الليل . فكرت بالورود التي سترسلها لجولي وهذه مهمة قامت بها مراراً في الماضي . كان أندرو حريصاً على ترك حياته الخاصة بعيداً عن المكتب الى درجة حدته الى قطع علاقته مع جولي التي تجاسرت على خرق قانونه الحديدي بشأن الزيارات . لكنه لم يجشم نفسه حتى عناء ذكر ماعليها كتابته على البطاقة التي سترفقها بالورود ، فقد تعلمت من خلال الممارسة تقليد خطه الضخم الثابت .
www.liilas.com/vb3
لقد كانت البطاقة تحوي دائماً "ذكريات محببة .. دون ندم".تسألت كيف تشعر هؤلاء النسوة عندما يتلقين رسالة بهذا الحجم من قبل رجل كن يحببنه .
ياترى هل أحبته واحدة منهن حقاً ؟
هي لاتنكر انه جسدياً لايقاوم لكنها مع ذلك استطاعت مقاومة جاذبيته القوية .إنه صيد ثمين ، عازب ثري في السادسة والثلاثين من عمره ، ناجح وثري وهذا ماتعرفه جيداً من خلال الضرائب التي يدفعها كل عام فهو لايعتمد فقط على مايتقاضاه أجر عمله ،بل يستثمر ماله جيداً ، وهو متحدر من عائلة قديمة من وايلز ورث عنها مالاً وفيراً .
حمدت ربها شاكرة لانها ليست من النساء اللاتي يعجبنه لان ذلك يجعلها بعيدة عنه والفضل في ذلك يرجع الى لوك ، الذي كان يملك جاذبية كجاذبية أندرو ، ولقد تعلمت جيداً خلال فترة زواجهما القصيرة ، المعاناة الفظيعة التي تنتج من جراء الدوران حول اللهيب الذي لايقاوم .
www.liilas.com/vb3
ظهرت عند المنعطف سيارته الرولز السوداء الانيقة كصاحبها .فتح بابها ، فأضيئت الانوار فيها ، فشاهدت أندرو يميل فوق المقعد ،ويده تدفع الباب ، وعلى وجهه الاسمر النحيل تعابير نفاد الصبر .
-هيا ..بالارد .. أسرعي .. هذه محطة وقوف الباص .
قفزت الى الداخل بسرعة ، وقبل ان تستريح في المقعد الجلدي المنتفخ التنجيد ، كانت السيارة قد انطلقت ، لتنضم بسهولة الى زحام السير المتدفق . كانت السيارة دافئة فيها لمسة حميمية ، تنبعث منها رائحة الجلد ودخان السجائر ،ورائحة غامضة مألوفة كانت تربطها دائماً بأندرو : رائحة مسك نفاذة تستخدم مابعد الحلاقة ، ممزوجة برائحة الرجل المميزة .
www.liilas.com/vb3
قاد أندرو السيارة كما يفعل مع اي شيء بكفاءة وسهولة دون إضاعة حركة واحدة ، وسرها أنه على عكس لوك ، فهو لايحتاج الى اثبات رجولته خلف مقود السيارة ، من خلال السرعة او مسابقة السيارات فعندما مرت امامه سيارة سباق كادت تصدم مقدمة سيارته ،ابتسم وكانه يشفق على مثل هؤلاء السائقين المتهورين .قال لها وهما يصلان إلى أول جسر يوصل الطريق مابين سوانسي وبمبروك .
|