كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
نظر اليها مات بريبة :
-صحيح ، ولكن هل يجب ان يكون شرساً هكذا ؟
فردت بجفاء : منتديات ليلاس
- الظاهر هذا .
عدلت نظارتها ذات الزجاج الصافي ، ثم استدارت إلى آلتها الطابعة . لكن مات بقي حيث هو ثم راح يعبث بسكين الورق فوق مكتبها .
- منذ متى تعملين لدى أندرو ؟
www.liilas.com/vb3
توقفت ماغي بينما كانت تضع اوراقاً جديدة في الآله الكاتبة ، فكرت للحظات وهي تحسب السنوات ، لمعت الشمس المتسللة عبر النافدة فوق شعرها العسلي الناعم السميك المسرح إلى الخلف والمعقوص فوق عنقها .
-لنرى.. سأتم السنوات الخمس في اوائل السنة المقبلة .
- هل يعجبك العمل معه ؟
نظرت اليه بعينيها اللوزيتين الخضراوين نظرة باردة . فهي طالما جاهدت لخلق صورة مستقلة لنفسها فكيف لمات ان يسألها سؤالاً شخصياً الى هذا الحد .لكنها لما لاحظت تراجعه الوجل المذعور امام نظرتها الصارمة ، خففت من صرامة تعبيرها ، لتسأله:
-لماذا هذا السؤال ؟
المحامون المتدربون عادة يشعرون بالهشاشة ، ومات الذي هو في اولى مراحل تدريبيه مازال يشعر بعدم الثقة بنفسه او بقدرته على تحمل اي نقد يوجه اليه.
تسالت ماغي بينها وبين نفسها ما اذا كان رب عملها قد مر بهذه المرحلة. لا .. لاتظن هذا ، بل لن تستطيع اندرو كروس وقد اربكه شيء ، لا الحيوانات المفترسة ذات الانياب الحادة ولا الملوك ، فما بالك بسكرتيرة.
www.liilas.com/vb3
وكانت تعرف ان العلاقة الوثيقة برب عملها والثقة التي وضعها فيها في النهاية، تعطيها وضعاً محدداً ، مركزاً له اهميته في المؤسسة. وان بعضاً من المهابة التي يحس بها الموظفون الآخرون في المؤسسة قد امتدت اليها. ولكن مات قال مصراً :
- حسناً ، هل يعجبك ؟
-العمل معه؟ أجل كثيراً .
ولم تزد ، فهي تعرف تماماً ان زيادة الشرح قد يؤدي الى سوء الفهم ، اضيف الى ذلك انها على غير استعداد للحديث عن رئيسها او عن وظيفتها . قال مات :
- هذا ماظننته ، ولا ألومك . مع ان الامر غريب .
- مالغرابة فيه؟
تمنت انصرافه ليتسنى لها طبع مذكرة هايكنز قبل نهاية يوم العمل ، ذلك أن أندرو، بعد هذه المقابلة العاصفة في مكتبه، سيكون لديه كثير مما عليه إملاؤه لها ، تابع مات :
-انت تحبين العمل مع أندرو وهذا واضح . ولكن لدي انطباع بأنك لاتحبينه ،كشخص .. أعني ..
|