كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- اية رحلة؟
- الرحلة التي قمنا بها يوم اضطررت إلى ملازمة دين بورتن في المستشفى، لقد طلب مني أندرو مرافقته لإعادة توقيع بعض المستندات.
- آسف ياماغي... لكن ليس لدي أية فكرة عما تقولينه.
لم تعرف ماغي بماذا تفكر.. هل نسي مات؟ لقد كان وضع المؤسسة حرجاً بسبب فقدان الوثائق.. أم أن أندرو كذب عليها؟ ولكن ماالفرق الآن ؟ سألته:
- كيف حاله؟ أعني أندرو؟
- أوه، أنت تعرفينه .. سيبقى دائماً كماهو، ذو وجه متحجر كبير، يصرخ بالأوامر يمنة ويساراً، نافذ الصبر، متطلباً، ولكن .. ياإلهي ليتك ترينه في هذه الأيام، إنه يبدو عصبياً ، ومتعباً و منعزلاً أكثر من المعتاد، لعل سبب ذلك يعود إلى ضغط العمل.
- هذا ممكن.ريحانة
- اسمعي ماغي، علي الذهاب، شكرا على خدمتك، كان علي أن أعرف هذا بنفسي.
منتديات ليلاس
وغلقت السماعة ببطء.. هل ادّعي أندرو تلك الحجة يوم ذهابهما إلى لندن كذباً؟ لكن لماذا؟ هل كان يسعى فقط إلى قضاء ليلة معها؟ كيف فكر في ذلك وهو على وشك افتتاح أكبر شركة قام بتأسيسها حتى الآن.
تنهدت .. إنه لغز محير.. لا مجال لمعرفة مايجري داخل رأسه.. وهاهو نصر آخر يسجله أندرو.. أندرو كروس الكبير..أليس هناك حد لذكائه؟ ومقدرته على نيل مايريد؟منتديات ليلاس
حسناً.. هو لم ينل مني شيئاً .. ترى كم عدد النساء اللواتي تخلين عنه هن أولاً؟
في الصباح اليوم التالي، استقلت القطار قاصدة المدينة لتلقي نظرة على شركة هايكنز الجديدة، أرادت أن تشاهد نجم انتصاراته.
لم يكن الدخول مسموحاً ، ولكن حارس الباب الذي سبق وشاهدها مع أندرو، أذن لها بالدخول، تأملت ماغي ماحولها فرأت كل شيء أبيض، الجدران و الأبواب و العاملون و العاملات.ليلاس
شاهدت مات من بعيد، يقف مع رجل متوسط العمر يتحدث إليه وهو يشير إلى العمال، لم يكن هناك أثر لأندرو، أمضت ساعة وهي تمر بجميع الأقسام دون أن يهتم بها أحد ، فالجميع مشغول بما يفعله..تأثرت بما رأته بصمت.. مع انها تعرف تماماً مدى نجاح رب عملها السابق ، وكانت قد قررت مغادرة المكان قبل أن تلتقي به إلا أن ماشاهدته أسر لبها حتى نسيت الوقت، عادت للمرور من أمام قاعة العمل الكبيرة، وهناك من خلف الزجاج شاهدته يقف مع مات و الرجل الآخر، وبسرعة استدارت خارجة وفي ظنها أنه لن يراها...ليلاس
منتديات ليلاس
أخيراً وصلت إلى الباب، وقبل أن تخرج ، لم تتمالك من إلقاء نظرة أخيرة إلى الوراء.. فرأته يقف خلفها في منتصف الطريق ، إلى جانبه امرأة ، ينحنى نحوها وعلى وجهه ابتسامة مشرقة تضيء قسماته الشيطانية، بينما إحدى يديه تمسك ذراع تلك المرأة.
لم تشاهد ماغي وجه المرأة ، بل مؤخرة رأسها فقط، كان حشد من الناس بين خرج وداخل يمر بهم إلا أنها لم تر إلا أن المرأة سمراء .. أسرعت تحث الخطى متعثرة وقد أعمتها الدموع المطلة من عينيها.ريحانة
|