كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
يجب أن لا تفكر في هذا الآن..سترضى به كما هو .. لأنها تحبه ، وترغب في البقاء معه، لكن عليها قبل ذلك إمهال نفسها للتفكير أكثر فهي ليست امرأة متسرعة في قراراتها.ليلاس
لكن أليست هذه هي المشكلة، وتنهدت ، ثم مدت يدها إلى ملابسها، إن التفكير سيجعلها ترفض مايريده قلبها.
قبل أن تعود إلى غرفة النوم فكرت في لوك وفي الغيرة الفاحشة و الشكوك التي كانت تأكلها عندما كان يغيب عن المنزل، مختلفاً حججاً واهية كان يقول لها انه في رحلة عمل أو أنه يسهر مع الشباب أصحابه.. فهل ستتمكن من المرور بهذه التجربة ثانية؟ وهل سيتكرر الشيء نفسه إن رضيت بأن تقيم علاقة معه؟ ولكن أندرو ليس لوك.. كان زوجها الذي أقسم بالوفاء ساعة تزوجا.Rehana
لما وصلت إلى غرفتها ولم تجده سعت إلى غرفته التي وجدتها فارغة ايضاً.. لكنها قبل أن تعود أدراجها لمحت محفظة أندرو مرمية على الأرض، وقد تبعثرت محتوياتها ولفت نظرها بطاقة صغيرة عليها كتابة غليظة مألوفة ، فحدقت فيها وقرأت( ذكريات محببة.. دون ندم).
تسمرت في مكانها ، فالبطاقة خالية من اسم أو تاريخ ، فهل حضرها سلفاً لها، لأنها لن تكون موجودة لتقوم بهذه المهمة، أم انه متورط امرأة أخرى لا تعرف عنها شئياً؟
لم تطق التفكير .. وقفت حائرة في أمرها، ماذا تفعل؟ ثم عرفت مايجب أن تفعله.
أخرجت ورقة و القلم من حقيبتها وكتبت بسرعة قبل أن يصل أندرو الذي على مايبدو مازال يستحم:
- ( أندرو .. لقد عدت إلى منزلي، ولن أعود للعمل معك.. أرجوك لا تتصل بي، ولا تحاول أن تتصل بأية طريقة أخرى.. لقد عرفت الآن أن الأمر لم ينجح بيننا).
لاحاجة إلى المزيد من الكتابة فما كتبته يكفي، لكنها قبل أن توقع اسمها ودون إرادة منها وجدت نفسها تضيف : ( ذكريات محببة.. دون ندم).
منتديات ليلاس
وضعت الورقة مع البطاقة الأخرى و المحفظة على الطاولة قرب السرير، ثم خرجت بهدوء من الغرفة، إلى الردهة، ثم الى الطريق وبدأت تسير حثيثاً باتجاه محطة القطار الذي سيقلها إلى سوانسي ، بقيت طوال الطريق صامتة تسند رأسها إلى المقعد تاركة البؤس يستبد بها.ريحانة
لم تدهش ماغي عندما لم يحاول أندرو الاتصال بها في الأيام التالية، فافتتاح شركة هايكنز سيتم هذا الأسبوع، ولابد أنه مشغول بتريبتات كثيرة ، أضف إلى أنها تعرف تماماً تصرفه الخالي من أي اهتمام بالنسبة لمغامراته العاطفية. ليلاس
خلال الأسبوع الذي تلا هروبها من أندرو ، تصورت النظرة التي لا شك في أنها ارتسمت على وجهه ساعة وجد رسالتها على طاولته، كيف تلقى الأمر ياترى؟ هل تلقاها بابتسامة الفيلسوف؟ أم بغضب عارم؟ أم يرضى لأنها اراحته من نفسها قبل أن يتعب منها؟
رغم معرفتها الوثيقة بطريقة تفكيره إلا أنها مازالت تجهل الكثير من نواحي حياته.. فهو يخفي الكثير تحت ذلك القناع البارد.ليلاس
|