كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
جمعت أشياءها الشخصية و حملتها ، ثم سارت في الممر الطويل مروراً بغرفة الاستعلامات والانتظار للمرة الأخيرة ربما، أحست بأنها تترك أمن ودفء منزلها لترتمي في المجهول.Rehana
كانت لودي، عاملة الاستعلامات في مكتبها الذي يبقى مفتوحاً حتى الخامسة والنصف، عندما مرت ماغي بهذه المرأة نظرت الأخيرة إليها بحسد صريح ثم قالت:
- تمتعي بإجازتك ياماغي .. حظاً سعيداً.
- شكراً يالودي.
ترددت لحظة، هل تودعها الوداع الأخير.. لكنها قررت أن لا تفعل:
- هل أنت ذاهبة إلى مكان محدد؟
تقدمت ماغي نحو المصعد وهي تجيب:
- لست متأكدة بعد.. لا تجهدي نفسك كثيراً!
هبط المصعد بها إلى الأسفل، وهي تفكر هل سيصعد بها ثانية ياترى؟
كان الهاتف يرن عندما دخلت ماغي منزلها ذلك المساء فأسرعت إلى المطبخ لترد:
- آلو؟
جاءها صوت أندرو املح المستعجل:
- ماغي.. أعرف أن إجازتك قد بدأت رسمياً ، لكنني بحاجة إلى معروف منك.
عند سماعها الصوت المألوف ، أخذت دقات قلبها تضج في أذنيها فجلست على كرسي قريب .. ومدت يدها إلى القلم والورق، فتابع:
- أكلمك من لندن.. اصطدم دين بورتون بسيارة أثناء قدومه إلى سوانسي لإيصال التراخيص إلي، وهو في حالة خطرة قد لا ينجو منها أما المستندات والأوراق فقد احترقت في السيارة.ليلاس
منتديات ليلاس
شهقت بحدة، فالافتتاح بعد أيام ، ولايمكن للشركة العمل دون التراخيص، خاصة في مجال الصحي.
- سأترك كاكلاود هنا معه ولهذا أحتاجك ، ستضطر إلى إحضار النسخ الموجودة في المكتب ولن أستطيع ذلك بدونك، فهل ستساعدينني؟
- بالطبع ماذا تريدني أن أفعل؟
- كنت أعلم أنك فتاة طيبة يستطيع المرء الاعتماد عليها.ريحانة
واتفقا على أن يمر بها غداً عصراً ليتوجها إلى المكتب لإحضار الأوراق بنفسه للتوقيع في الصباح وبذلك لن يتأخر افتتاح الشركة.
- وارتدي شيئاً مناسباً للسفر، فالليل بارد و المسافة بعيدة.
وما إن وضعت السماعة مكانها حتى بدأت تعيد التفكير، كانت قد أقنعت نفسها بعد ظهر الغد معه.. ألن تتعلم درسها أبداً؟
|