كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
كانت قد قررت إثر ماحدث ترك الوظيفة لأنها لن تقدر على الاستمرار في العمل معه، لكن تصرفاته المحتشمة اليوم جعلتها تظن أن ماحدث كان حلماً.
سمعت صوت أندرو فاستعادت ذهنها الشارد.
- حسناً.. لابد أن له اسماً على الأقل، أم كنت تناديه سيد بالارد؟
فردت باقتضاب:
- كان اسمه لوك.ليلاس
- كم دام زواجكما؟
- حوالي السنة، بل أقل من هذا .. لقد عشنا مع بعضنا شهرين تقريباً.
أبعد نظره بسرعة عن الطريق متسائلاً: فلما لم تجب أعاد بصره إلى الطريق سائلاً:
- كيف مات؟
- لقد قتل في حادث سيارة.. لماذا الاستجواب؟
فهز كتفيه:
- لست أستجوبك..أسأل من باب الفضول فمع أنك تعملين لدي منذ خمس سنوات إلا أنني لا أعرف عنك إلا القليل.
منتديات ليلاس
غلطة من هذه؟ هو من كان يعاملها كقطعة أثاث في المكتب، لاحظت أن تفكيرها يسير بها إلى الطريق التي تحاول تجنبها، ومع ذلك فقد امتعضت من واقع تجاهله إياها، فهو لم يتعبرها إنسانة إلى أن فتحت شهيته.ريحانة
- حسناً ..كانت حياتي معه قصيرة .. غير سعيدة.. وها أنا الآن لا أبغي إلا النسيان.
- رغم ذلك تستخدمين اسمه وتحملين خاتمه.. فلماذا؟
عندما لم تجب عن السؤال أعاد النظر إليها ليسأل بنعومة:
- للحماية؟ ما الأمر ياماغي.. هل كان يخدعك؟
أغاظها سؤاله، فاستدارت إليه..إنها تعرف أسلوبه.. فقد عملت معه بما يكفي لتفهمه ، فردت ببرود:
- أجل.. منذ الاسبوع الأول.. هل اكتفيت الآن ؟ وهل تسمح بنسيان الموضوع؟
- حسناً.. حسناً..أستطيع تمييز العدائية عندما أصادفها! لقد فهمت.. لنتوقف في مكان ما لنتغدى.
أثناء الغداء و الطريق اكتفيا بالحديث عن العمل الذي استأثر باهتمامها كله إلى درجة جعلتها لا تلاحظ أنهما اجتازا الطريق الرئيسية وسلكا طريقاً ساحلية تطل على مرتفع صخري يشرف على خليج سوانسي خارج مدينة كاردف.ليلاس
فسألته وقد أحست بالخطر:
- إلى أين نحن ذاهبان؟
- بما أننا سنصل باكراً، فقد فكرت في إلقاء التحية على عائلتي.
كان قد توقف في موقف دائري يقع أمامه على الجرف الخارجي منزل واسع ينبسط على الصخور وهو مبنى من الخشب الأحمر الطبيعي.
|